( مصر بلد الأديرة والكنائس ، المسيحيون احتكروا نعت الاقباط دون المصريين من المسلمين )
دير القديس أبومقار الواقع عند الكيلو92 علي طريق مصر ـ إسكندرية الصحراوي والذي يعيش فيه أكثر من 120 من أبرز رهبان مصر ، مصباح البرية المضيء, أو الدير المضيء, مكان الحكمة العالية والصلاة الدائمة.
تبلغ مساحة الدير الإجمالية حوالي 11.34 كم2 ( يُنسب هذا الدير إلى الأنبا مقار الكبير، وهو تلميذ للأنبا أنطونيوس الكبير مؤسس الرهبانية المسيحية) وهذه المساحة لدير واحد تساوى مساحة دولة قطر وخمسة اضعاف مساحة دولتى الفاتيكان وامارة موناكو فما بالكم من مجموع مساحات الكنائس والاديرة والخدمات فى عموم مصر ؟
يحتوي الدير على سبع كنائس، ثلاثة منها داخل الدير (كنيسة أنبا مقار ،كنيسة التسعة والأربعين شهيد ، كنيسة الشهيد أبا سخيرون ) وأربعة أعلى حصن الدير ، هناك أيضاً مساكن للرهبان المعروفة بالقلالي ، كذلك توجد مائدة للرهبان ملحقة بمطبخ، أيضاً ملحق بالدير متحف صغير ومشفى ومحطة لتوليد الكهرباء ومطبعة ومكتبة تضم مخطوطات نادرة، وهناك مساكن للعاملين بالدير من غير الرهبان .
وتوجد ثلاثة هياكل أقصي اليسار هيكل النبي يحيي أو يوحنا المعمدان (كما هو شائع ؟) وتوجد بجواره رفاته أعلي صندوق بديع من خشب الأرز وتتصدر واجهة الصندوق لوحات منحوتة علي الخشب لوحة( يوحنا) المعمدان غاية في الروعة, وفي الأرض هناك غطاء علي الكهف الذي عثر فيه علي الرفات يتم رفعه لمشاهدة الكهف.
ولأن مساحة الدير كبيرة ( 2700 فدان) مزروع منها 1500 فدان وباقي الأرض مطبلة أو مملحة لا تصلح للزراعة. فيتم زرعة الزيتون والبلح للتوزيع الداخلي ويزرع للتصدير تفاحا وموزا ومانجو وبطاطس، ويتم زراعة بنجر السكر (المستورد جذوره من المانيا) وبنجر العلف الحيواني حتي وصل حجم الواحدة إلي55 كيلو جراما والمفاجأة كانت في تناول الماشية لعلف البنجر بشهية كبيرة جدا وإعطائه مردودا كبيرا في كمية الألبان, ولدى الدير اكثر من 700 رأس بقر وجاموس وحوالي800 رأس أغنام.
ويعتبر الدير أغني أديرة مصر وأغنى منظمة مدنية أهلية غير اقتصادية (تتبع مؤسسة دينية فى الشرق الاوسط ولا تدفع الضرائب وخدماتها ومرافقها الحكومية مجانية ( كهرباء ، مياه ، طرق ... الخ ) ، ان نجاح دير أبومقار في مشروعاته الزراعية وتربية المواشي والدواجن فيما يشبه الاقتصاد السري!!؟ ولكن الإيجابي! هو قيام الراهب بالعمل لتحقيق هدفين الأول تطبيقا لقانون روحي واقتصادي( من لا يعمل لا يأكل).
ألا ترون أن المسيحيين فى مصر هم أسعد أقلية دينية فى العالم ولولا سماحة الاسلام وحرص قياداتة فى مختلف العصور والازمنة بالحفاظ على الأديرة والكنائس وبناء الجديد منها بمساحات شاسعة وبضخامة الابنية (وطوابق تحت وفوق الارض ) ذات الخرسانة المسلحة المصمتة والأسوار العالية والمنارات الشاهقة والقباب ويرفع عليها عدة صلبان مجسمة ومضيئة والصلبان المضيئة) ويسعون لشراء الاراضى والعقارات حول الكنيسة بأى ثمن ،هل تصدقون اذا قلت ان هناك كنيسة فى زهراء مصر القديمة استولت على شارع وأدخلتة داخل حيز الكنيسة من ايام عهد مبارك.
ويتم اختيار مواقعها فى الميادين وتقاطعات الشوارع وعلى ضفاف النيل وعلى مشارف المدن والقرى وعلى محطات السكك الحديدية والشواطىء والطرق الساحلية ، ويتم اختيار الاديرة فى الظهير الصحراوى للمدن والقرى وانتشارها فى كل المناطق جغرافيا من شلاتين الى رفح الى السلوم الى درب الاربعين وتوشكا حتى البلاد التى لا يوجد فيها مسيحيين ( بقصد التسيد فى الاعلام البيئى ) وكذلك مقابرهم بنفس الفخامة والخصوصية .
ان عدد الكنائس فى مصر : حوالى 16 الف كنيسة ويزيد ومنها ماهو مرخص والاخر غير مرخص ويراد ترخيصة واعادة بناءة على حساب الدولة ان امكن للحصول على الترخيص والحصاية والحماية بافتعال الحرائق المزعومة التى تحدث فقط فى الكنائس الغير مرخصة (خاصة فى المنيا تحديدا والجيزة والقاهرة واسيوط وسوهاج) وتفوق عدد كل كنائس دول اوروبا قاطبة (لأن كنائس دول اوروبا فى أغلبها مؤجرة اليوم موجودة وغدا غير موجودة وليست مملوكة لهيئة دينية ) أما فى مصر تملكها الكنيسة بكل الاراضى والمبانى فلها الكينونة الدائمة وعلاوة على الأديرة والمقابر (التى تأخذ الشكل الكنسى ) ودور الشباب والجمعيات الخيرية ودور الايتام والمستشفيات والمراكز التعليمية والثقافية وأخيرا الاندية (دجلة بالمعادى).
هل توجد كنيسة فى العالم لها انشطة دينية وتعليمية وثقافية واجتماعية وصحية واقتصادية وائئتمانية ورياضية وتنظيمية واحصائية وسكانية (مثل الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء ، والتنظيم والادارة والمبادرة لشغل الوظائف الحكومية ( من شعب الكنيسة ) خاصة التى بيدها اصدار التراخيص او تحرير محاضر المخالفات والجنح فى الاحياء والمدن (الادارات الهندسية وادارة الاسواق) والمالية والضرائب وفى اقسام الشرطة والسجلات المدنية والصحة والعدل والقضاء (أمناء السر وقلم المحضرين)، والصحة مفتشين الصحة ومراقبى اللأغذية (لذا تجد المسلمين الذين يملكون او يديرون تلك الانشطة خاضعين للاحكام والقضايا والابتزاز ومهددين طول الوقت اما نظرائهم من المسيحيين غائبين عن تلك المعاناة).
هل يمكن تكون الكنيسة أو الدير دولة داخل أى دولة فى العالم ؟
بعد كل هذا هل تصدقون الادعاء بالاضطهاد ،هل لو كانت الكنائس تحرق فى مصر (يشاع انها تحرق ليلا ولم نسمع عن مصابين أو موتى بالحرق او الهدم جراء ذلك ) ، فهل كان يتبقى منها كنيسة او دير خلال الف واربعمائة سنة ؟ هل هناك مضطهد يعلن عن نفسه فى وضع صور الرموز الدينية والصلبان فى سياراتهم وعلى بيوتهم وشققهم ومحلاتهم وصيدلياتهم ومكاتبهم وشركاتهم علاوة على وشم الصليب على باطن وظاهر أكفهم وسواعدهم وتعليقها على صدورهم ومتدلية من اعناقهم !!!
ألا تعقلون يا أولى الألباب.
بالمناسبة : هل تعلمون ماهى ديانة الذين قاموا بالمذابح والابادة العرقية للمسلمين فى البوسنة والهرسك وكوسوفا (بعد عمليات الاغتصاب الفردى والجماعى امام الوالدين والازواج والابناء) ثم عمليات الذبح والاجهاض والقتل والدفن أموات وأحياء فى مقابر جماعية وما تقشعر لها الابدان وما لا يخطر على قلب بشر ؟ انها الديانة المسيحية الارثوزوكسية !!!
(الصور المرفقة فى معظمها للدير وأخرى لطرق وأبنية متشابهة)
تنبيه :
المدونة تنشر المقال ايمانا منها بحق المعرفة وليس تحريضا على الاخوة المسيحيين ولا رغبة منها في انتقاص حقوقهم .. وموقفها في ذلك ثابت ..مطالبة بالمساوةا والديمقراطية التى تقدس حكم الاغلبية .. وهذا ما قصده الدكتور تامر العقاد ايضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق