بقلم بسام البدارين
السيسي وإلهام شاهين
أبدعت النجمة المصرية إلهام شاهين، وهي تبلغ الجمهور بالوظيفة الجديدة التي اختارها للقيام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بناء على تكليف لنقابة الفنانين وهي مراجعة نصوص الدين الإسلامي، لكي تخلو من التطرف والتشدد والغلو والإرهاب.
«الحاجة» إلهام شاهين، وبعدما حلقت رأسها على الصفر مؤخرا ظهرت جدية وهي تتحدث برسالتها الجديدة عبر محطات متعددة، من بينها «القاهرة والناس»، فهي تماما «الرجل المناسب في المكان المناسب» لإنها من حفظة القرآن الكريم ومن المتبحرين في «السنة النبوية» وتحفظ «سيرة الصحابة» و»منقولات إبن تيمية» قبل حفظها لإسمها.
يمكن بموجب التكليف الرئاسي – الذي إنتقده، حتى رئيس وزراء فرنسا الأسبق -لمؤسسة الأزهر أن تفتح فرعا لها في مقر نقابة الفنانين حتى تصبح مراجعة النصوص مهمة نافذة … شخصيا أقترح على مؤسسة الرئاسة المصرية الوقورة ما دامت قد شجعت سابقا صاحب نظرية «صباع الكفتة» ضم فنانة من طراز الراقصة اللهلوبة «دينا» فهي أيضا متميزة بالرقص، وسبق أن رأيت صورتها وهي تؤدي فريضة الحج.
في المحصلة يا جماعة.. نبصم على المطلوب بلاش كلمة «إنقلاب» ونعم لإرادة الشعب المصري ونصفق لمؤسسة السيد الرئيس ومفيش مشكلة يطلع حسني مبارك من السجن وينسجن الشعب المصري، ويجوز قطاع غزة الجائع يقود الإرهاب في سيناء، لكن لا تزيدوها علينا.. إلهام شاهين تتولى مراجعة نصوص الدين…هذه كبيرة ورب الكعبة!
«صباع الكفتة» مجددا
بصراحة إنزعجت من الخبر عندما قرأته أسفل شاشة «الجزيرة» وهي تغطي حادثة فرنسا.. المستشار العلمي للرئيس المصري الأسبق والمؤقت عدلي منصور… أراهن بعدم وجود من يتذكر هذا الرجل.. حتى نتذكر مستشاره العلمي.
المهم الرجل المستشار إياه طالب الدولة المصرية بالإعتذار الصريح للشعب المصري عن صاحب مخترع جهاز «صباع الكفتة»، الذي وعد الكرة الأرضية بحل جذري لمشكلة الإيدز، وبقي في منصبه في المؤسسة العسكرية عشية الإنقلاب.. عفوا «الإنتخابات».
يعني ضمير المجموعة، التي قفزت بالرئيس عبد الفتاح السيسي إستيقظ بأثر رجعي وسحبت تأييدها لقصة «صباع الكفتة»، وهذا يؤلمني قليلا لأنه ببساطة يبقي الراجل «بتاع الصباع» على قيد الحياة، فقد أوشكت على نسيانه قبل تذكيرنا به مجددا من الزملاء في غرفة أخبار «الجزيرة»، سامحهم الله.
في كل الأحوال لعلها آخر مرة نسمع فيها بإسم عدلي منصور ومستشاريه وبتوع «صباع الكفتة».
نتنياهو «ديك الحبش»
إستضافني برنامج «عين على القدس» في التلفزيون الأردني ووجدت نفسي مع المذيع والضيف مجددا مندفعين للتحدث عن إستعراضات «ديك الحبش» نتنياهو في مسيرة باريس الأخيرة.
لا أفهم شخصيا في فرنسا أو ما يحصل فيها، وأترك الأمر لتحليل زميلنا صبحي حديدي، لكن الفرصة مواتية للتأكيد على مسألتين: اولا: إسرائيل كانت وما زالت مصنع التطرف والإرهاب وذريعة لكل المجانين منا، خصوصا، وأن الغرب يدللها على حساب شعوب منطقة الشرق الأوسط.
ثانيا: عدد لا يستهان به من دهاقنة التطرف ومشايخ الإفتاء نشأوا وترعرعوا في أحضان أجهزة الإستخبارات الغربية والأمريكية و»البضاعة « هنا ترد إلى أصحابها بعدما أهلكت الضرع والزرع في بلادنا.
الإرهاب ولد في اللحظة التي تغافل فيها النظام القضائي الأمريكي عن جندي المارينز بعدما أجرى له محاكمة صورية على فعلة شنيعة غير بشرية عندما إغتصب طفلة عراقية معاقة حركيا، ثم أحرق جثتها أمام والدها، وعندما سكت جيش الإحتلال الأمريكي عن ما فعله جنوده في سجن «أبو غريب».
مدير مكتب «القدس العربي» في عمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق