المصريون كتبت ـ صافيناز أحمدا
تحت عنوان "السيسي يعلن "حرية التعبير مقدسة"، قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إنه في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قدسية حرية التعبير مازال المتظاهرون والصحفيون يذهبون إلى السجون.
وأضافت: "البعض قد يعارض الزج المستمر بالنشطاء والسياسيين الإسلاميين واليساريين في السجون الأشهر الأخيرة، وقد شهد الأسبوع الماضي جهود كندية لإقناع السيسي بتحرير ثلاثة صحفيين من قناة "الجزيرة" الإنجليزية من السجن بتهمة الإرهاب الزائفة لكنها باءت بالفشل".
وتابعت: "في أكتوبر تم سجن 23 مصريًا لمدة 3سنوات بتهمة خرق قانون التظاهر الجديد الذي يمنع الاحتجاجات العامة، ما دفع منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان إلى توجيه انتقادات لاذعة.
ونقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة قولها إنها "عودة مرة أخرى للعمل كالمعتاد في مصر مع الحكومة التي تدوس بوقاحة على حقوق مواطنيها في ظل دعم الحكومات الغربية".
وأضافت: "حكومة السيسي سوف تتجه بشكل واضح إلى سحق المعارضة الداخلية، سواء علمانية أو إسلامية".
ولفتت الصحيفة إلى أن " أكثر من 20ألف مصري تم سجنهم أو محاكمتهم لأسباب سياسية في معظمها، ما دفع منظمة العفو الدولية لتسليط الضوء عن حالة الحرية السياسية في مصر نوفمبر الماضي".
ورأت أنه وفقًا لأبحاث منظمة العفو فقد "كانت استقلالية القضاء والحيادية موضع تساؤل من قبل، كما وثقت الانتهاكات الصارخة للحقوق في المحاكمة العادلة مع المعتقلين دون وجود محام، أو القدرة على الطعن في قانونية الاعتقال، أو المشاركة الفعالة في الدفاع عنهم".
واستطردت "حتى الولايات المتحدة، الداعم العسكري والاقتصادي القوي لحكومة الرئيس السيسي أعربت عن قلقها البالغ لبعض إجراءات الدولة، خاصة في أبريل بعد الحكم بالإعدام على 683من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، واعتقال شباب من حركة "6إبريل"، والمجموعة اليسارية التي قادت ثورة يناير 2011 ضد الرئيس السابق حسني مبارك".
وتابعت: "وصفت الولايات المتحدة المسألة بجملة "غير معقول" وأنه "من المستحيل تصديق تلبية تلك الإجراءات أبسط معايير العدالة، ناهيك عن تلبية التزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".
وأشارت إلى أن "السيسي حصل على ترقية في صفوف مبارك خلال فترة الـ 30عامًا التي قضاها في السلطة، وهو يعمل بجدية لاستعادة أسلوب مبارك في الحكم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق