إسرائيل ترفع شعارات الإنسانية والحق الإنساني وتتظلم باسم المحرقة، وتدعي السلام، وهي إرهابية من الدرجة الأولى بل تتفوق كل يوم في إرهابيتها. فإسرائيل واليهود يعتنقون ديانة نصوصها تؤسس للحقد والكراهية وقتل الأغيار من لا ينتمي لليهود وبني صهيون..
فالعرب بالنسبة لليهودي والإسرائيلي الذي يطالب على طاولة الأمم المتحدة بالسلام مع العرب، يعتبرهم جرثومة وثعابين سامة لابد من التخلص منهم..
يقول الحاخام عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب شاس اليهودي الشرقي عن العرب بأنهم (أسوأ من الثعابين، هؤلاء الأشرار العرب تقول النصوص الدينية( أن الله ندم على خلقه أبناء إسماعيل هؤلاء، فالعرب يتكاثرون كالنمل تباً لهم، فليذهبوا إلى الجحيم)..
وكنتيجة حتمية لهذا المعتقد فهم كل يوم يمارسون القتل والإرهاب والتدمير على فلسطين، أرضا وإنسانا وشعبا.
اليوم يعاني أطفال الأرض المحتلة في فلسطين جريمة لا تقل عن الجرائم التي ترتكبها كل يوم إسرائيل في حق هذا الطفل الفلسطيني، فالمدارس في طولكرم تعاني من تسمم بسبب مصانع جيشوري الإسرائيلية التي يتصاعد منها روائح ودخان كريهة وغازات سامة، تسبب للطلاب والطالبات أضرار صحية، كالآلام الرأس وتشتت العقول وصعوبة التنفس... خطط تتعمد فيها إسرائيل في قتل وتسميم الأطفال لمنع تكاثرهم كما جاء في نصوصهم الدينية.
أطفال فلسطين هم الأمل والمستقبل ومن سيحمل الراية بعد أبائهم وأجدادهم لتحرير الأرض المحتلة، وإسرائيل تعي هذا جيدا، لذلك فهي تتخذ كل السبل لمنع تكاثر الأطفال وقتلهم بكل الوسائل، ومصانع الموت جيشوري أحد تلك الوسائل..
خرجت حملة تحمل عنوان (صرخة طفولة لا لجيشوري) وتبناها م وقع (أفاز العالمي) ... عن طريق عريضة يتم التوقيع عليها من خلال الموقع لرفعها لمكتب حقوق الإنسان والبيئة التابع للأمم المتحدة ورفعها للاتحاد الأوربي المستفيد من منتجات تلك المصانع، ليضغط على إسرائيل من خلال قوانين الاتحاد الأوربي الذي يمنع التعامل مع مصانع تكون سببا في موت وتلويث البيئة ، فكيف بمصانع سبب في أضرار جسيمة على أطفال فلسطين الصحية، وان تعمل كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي على الضغط لوقف ممارسات إسرائيل الإجرامية في حق الإنسان والطفل الفلسطيني والأرض والبيئة.
رغم الجميع تعود من الأمم المتحدة بأنها تكيل الميزان بمكيالين ولم نعد نرى منها أي إجراءات حقيقية وواقعية في تجريم إسرائيل وممارساتها الإجرامية الإرهابية، وفقط يهتز كل شعوب العالم عندما يرى أحد أعضاء داعش ينحر صحفي قد يكون عميلا لبلاده تحت غطاء الصحافة.. ولا يهتز لإرهاب إسرائيل اليومي على الشعب الفلسطيني وقتله للإنسان وسلب وقضم الأرض الفلسطينية، وقتله وتسميم أطفال فلسطين بكل الوسائل سوى بالقنابل التي يرميها على رؤوس الشعب الفلسطيني أو عبر الاعتقالات المستمرة والتعذيب في سجونه، أو عن طريق هدم البيوت فوق رؤوس أصحابها، أو عن طريق تسميم الشعب وأصابته بالأمراض التنفسية والسرطانية وغيرها بسبب مصانع الموت التي تشيدها إسرائيل على الأرض الفلسطينية رغم أن كل المواثيق الدولية تمنع وتحظر تواجد مثل تلك المصانع.
متى يصحو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لجرائم إسرائيل في حق الإنسانية والشعب الفلسطيني، ومتى يرى بأن محرقة اليهود والهولوكست التي مورست على اليهود في أوروبا، صار اليهود والإسرائيليين يمارسونها في حق الشعب الفلسطيني بأكثر مما واجهوه.
نبذهم الأوربيين في العالم وأخرجهم من أوروبا ليقذفوا بهم في أرض فلسطين، تحت غطاء أرض الميعاد وهم يحرقون تلك الأرض ومن فيها بحقدهم وكرههم وبالإرهاب الذي يمارسونه ليس فقط على الشعب الفلسطيني حتى على دول العالم العربي والغربي، بأن يجعلهم يدفعون ثمن الهولوكست.
صرخة طفولة تناشد العالم والمجتمع الدولي الذي يقلق على المرأة السعودية وعدم قيادتها للسيارة ولا يقلق على أطفال يموتون ويتعرضون لأمراض ضيق التنفس في فلسطين ويعيشون إرهاب المحتل الإسرائيلي ليل نهار ويفتقد أبسط حقوقه كطفل حسب المواثيق الدولية التي تم وضعها.
مهما كانت اليوم مبررات المجتمع الدولي والعربي، سيأتي يوم يحاسب هؤلاء الأطفال هذا المجتمع ويأخذ حقه، الإرهاب ثقافة إسرائيلية، نتجت عنها شعوب صارت تنتقم لنفسها تحت مبررات مختلفة بعد أن خذلها المجتمع الدولي.. ولم ينصفها ولم تكن قوانينه إلا إنصافا للظالم المستبد يضيع فيها حق المظلوم عبر دهاليزها.
صرخة طفولة للأمم المتحدة كي تقف مرة واحدة في وجه الإرهاب الإسرائيلي لإنقاذ الطفولة الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق