تناولت عدد من الصحف الأجنبية تهديد سلطات الانقلاب بمصر لممثلة الدفاع عن صحفي الجزيرة المعتقل محمد فهمي، وهي أيضًا زوجة الممثل العالمي جورج كلوني، المحامية أمل علم الدين، حيث نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية " عن أمل قولها إن مسئوليين مصريين هددوا فريقها بالقبض عليهم في حال إقدامهم على عرض التقرير الذي يوضح عيوب المحاكم المصرية".
أما صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية فقالت "في مصر، إهانة القضاء تهمة عقوبتها الحبس", حيث قالت أمل "عندما عزمنا على نشر التقرير، منعونا، وقالوا "هل ينتقد التقرير الجيش أو القضاء أو الحكومة؟ قلنا "نعم.. فقالوا "أنتم معرضون للاعتقال".
وتحت عنوان "السيسي الفكر الإسلامي يعادي العالم كله", قال موقع "منتدى الشرق الأوسط" الأمريكي, والمعروف بعدائه للمسلمين ودعمه للصهيونية, "إن السيسي صرح أمام رجال الأزهر بما ينبغي اعتباره الكلام الأكثر حزمًا وتأثيرًا في موضوع تجديد الفكر الإسلامي".
اما موقع " أخبار إسرائيل العاجلة " أحد اكبر المواقع الاخبارية الصهيونية يستشهد بكلام قائد الانقلاب #السيسي ويكتب بالنص :
"سيسي مصر يقول إن الفكر الإسلامي معادي للعالم كله."
بينما برر موقع "جويش برس" الإخباري الإسرائيلي ما قاله السيسي على أنه يقصد بالتصريح إنهاء تجنيد الإرهاب في الداخل والخارج", مضيفًا "إن العديد من المجموعات الإرهابية تبث خطب إسلامية متشددة عبر الانترنت والقنوات الفضائية، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تجنيد أعضاء جدد لقضيتهم الجهادية".
من جانب آخر وصفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تحليل لها أن صحفيي الجزيرة بمثابة "رهائن" في لعبة سياسية, حيث قالت الصحيفة "إن سجن الصحفيين الثلاثة له صلة بالسياسة أكثر من حرية الصحافة", مشيرةً إلى "أن الصحفيين في نظر الدولة المصرية، ليسوا صحفيين عاديين ولكنهم وكلاء لقطر، التي كانت على خلاف مع مصر منذ انقلاب السيسي على الرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013".
وأوضحت الصحيفة "إن سجن الصحفيين ال3 كان بمثابة صداع سياسي حاد بالنسبة للسيسي, وقد أصدر مرسومًا جديدًا, لتفادي الوقوع في فضائح مماثلة في المستقبل يقضي بترحيل السجناء الذين يحملون جنسية أجنبية إلى بلدانهم".
بينما أبرزت صحيفة"حرييت ديلي نيوز" التركية التوزان الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط, حيث قالت "بعد المصالحة التي أجريت بين قطر مصر, من المتوقع أن يشكل تحالف قوي بين الخليج ومصر, وستكون إسرائيل أيضًا إلى جانبهم, مع التعاون الأمني الوثيق مع مصر وتل أبيب".
مضيفة "إن هذه التطورات تعني أن قطر قد تقطع تمويلها عن حماس وتطرد قيادتها", مشيرةً إلى "أن هذه المعادلة الجديدة تدفع أنقرة لاتخاذ خيار استراتيجي, حيث أنها ستضعف لو ظلت بعيدة عن هذا التحالف الناشئ, فوسط الاضطرابات الإقليمية، تركيا بحاجة الحلفاء الإقليميين تقدم الاستقرار أكثر من أي وقت مضى".
و"يبدو أن مصر، أكبر وأهم دولة عربية، أصبحت أقل حرية ورخاء مما كانت عليه في عهد مبارك", هكذا قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في إشارة إلى تداعيات الربيع العربي بعد 4 سنوات حيث لخص الكاتب "أرون ديفيد ميللر" فشل الثورات في 3 أسباب, وهم "عدم وجود قيادة للثورات العربية, وعدم وجود مؤسسات ذات مصداقية لدى الشعب أو استقطبت من الدولة القديمة, وعدم وجود تماسك عربي".
وتحت عنوان "زمن الخونة" نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالًا للكاتب المخضرم, روجر كوهين, يسلط الضوء على رواية المؤلف الإسرائيلي "عاموس عوز" الذي يقول "إن وقتنا الحاضر هو أفضل فرصة للإسرائيليين منذ 110 سنة لانهاء الصراع العربي الإسرائيلي تمامًا لأن مصر والأردن والسعودية ودول الخليج، وحتى الأسد في سوريا، لديهم عدو آخر غير إسرائيل، وأنهم أكثر استعدادًا لتقديم حل وسط تاريخي مع إسرائيل", مشيرًا إلى "أنه يرى مبادرة السلام العربية لعام 2002 "نقطة انطلاق معقولة جدًا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق