عام مضى .. لا جديد على قهر الصحفيين في مصر
لا جديد في مصر .. الصحفيون يقتلون .. ويسجنون.. ويمنعون من الكتابة ..ويفصلون من أعمالهم .. ويضيق عليهم اقتصاديا ..وتجفف موارد دخلهم .. ويجري ترويعهم .. وتهميشهم .. والتشويش على اصواتهم.
لا جديد في مصر.. صوت واحد .. ورأى واحد .. بل ومانشيتات وافتتاحيات صحفية مستنسخة.. واناس بعينهم مسموح لهم برفع الاصوات فيما لا يقلق ولا يزعج .. ومعارضات مصطنعة مزيفة .. تغازل النظام اكثر مما تدينه.. ورؤي تفتقد الى ابسط قواعد المنطق يريدون تسويقها.
لا جديد في مصر .. عام مضى مثله مثل الذى يسبقه , امتهنت حرية الرأى والتعبير , وصار العمل بالصحافة كابوسا يواجه اسرة كل صحفي في مصر حتى أسر هؤلاء الذين تماهوا مع سلطة 30 يونيو 2013 , فرصاص دولة الاستبداد لا يفرق بين صحفي موال لها واخر رافض .. فالبطش يطال الجميع..ومقص الرقيب سابق ولاحق وماحق.. ولا صوت يعلو على صوت كتبة السلطان وبيادقه.
لا جديد في مصر .. فالعالم لا يكترث ولا يهتم .. بان تنتعش حرية الصحافة او تخنق ..فهذا ابدا لا يهم .. المهم ان يحافظ هذا العالم على مكاسبه الاستراتيجية ويأخذ شطيرة من كعكة النفوذ والمصالح من النظام الحاكم.. العالم لا يهتم .. يعلن احترامه لحرية الرأى والتعبير ولكنه يكون من اول داهسيها متى انتقصت من مكاسبه شيئا .
لقد كان امرا مؤسفا جدا .. ان نجد ان الصحفي المخول له كشف الحقائق ورفع الظلم عن المظلومين هو ذاته واقع تحت نير هذا الظلم .. بشكل غير مسبوق في كل تاريخ مصر.. بحيث تأكد للصحفي ان كلمة يقولها او كاميرا يحملها ربما يكلفانه حياته ذاتها او يزج به في غياهب السجون.
ان الجماعة الصحفية .. وفي مقدمتها "التنسيقية الوطنية للصحفيين المصريين" تعول على نضالها ونضال شركائها .. من اجل اعادة حرية الرأى والتعبير .. والوقوف ضد خنق الاصوات وقصف الاقلام..ورغم ضبابية المشهد العام في مصر .. الا ان التنسيقية على يقين بأن حرية الصحافة عائدة .. والقصاص من قتلة الصحفيين قادم .. وان اصوات الصحافة الحرة ستملأ الدنيا ذات يوم تفضح "جرائم الثورة المضادة بحقها كمهنة من جانب وبحق الشعب الحاضن المتلقي من جانب اخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق