نص بيان الجيش العراقي الوطنى بمناسبة الذكرى 94 لتأسيسه:
بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة العامة للقوات المسلحة
الجيش العراقي الوطني
"نصر من الله وفتح قريب"
بيان رقم 351
يحتفل العراقيون الأباة بالذكرى 94 لتأسيس الجيش العراقي في السادس من كانون الثاني عام1921 وبعد ثورة العشرين الباسلة وفي عهد المغفور له الملك فيصل الاول، وقد عين المرحوم الفريق الركن جعفر العسكري كأول وزير دفاع في أول حكومة وطنية برئاسة الشريف عبد الرحمن النقيب الكيلاني .وكان فوج الإمام موسى الكاظم الذي ضم متطوعين من بغداد وكربلاء والحلة أولى نواة هذا الجيش سليل الجيوش العراقية والعربية الاسلامية التي كانت درع وادي الرافدين بوجه الغزاة والطامعين.
تطور الجيش العراقي وتوسعت تشكيلاته بسواعد رجاله المؤمنين وأمتلك أحدث الاسلحة والمنظومات وسطر سفر خالد في حماية الوطن والدفاع عن الأمة، وبني جيش عظيم مازالت معالمه وأثاره خالدة على ارض فلسطين وسوريا ومصر والاردن وسطر الملاحم على الجناح الشرقي للامة العربية عندما صد الهجمة الفارسية في القادسية الثانية طوال ثمانية أعوام . وواجه جيشنا الباسل التحالف الغربي الثلاثيني عام 1991 والاعتداءات الجوية والصاروخية الامريكية خلال التسعينيات من القرن الماضي.
ودافعت قواتنا المسلحة عن الاراضي الوطنية بوجه الغزو الامريكي – البريطاني عام 2003 وقاتلت ببسالة في القاطع الجنوبي والأوسط من مسرح العمليات وتمكنت من تأخير وعرقلة تقدم قوات العدو والحاق الخسائر بين صفوفه على الرغم من التفوق المعادي المعروف وأمتلاكه السيادة الجوية.
لقد تحول الجيش العراقي الى صفحة المقاومة والتحرير سواء كان بالعمل ضمن أطار تشكيلات الجيش أوالانظمام في فصائل المقاومة العراقية الباسلة كافة. و يفخر الجيش العراقي الوطني اليوم بان لديه إستراتيجية عسكرية لتحرير الوطن من براثن الأحتلالين الامريكي والايراني ويعمل في ضوئها في قواطع العمليات بكل أخلاص ومهنية وشرف الجندية والوفاء للقسم العسكري .
وكبديل عن الجيش الوطني ولتخفيف الضغط على تشكيلاته شكل الاحتلال الامريكي جيشاً بديلاً قوامه الفاسدين والطائفيين ودمج به المليشيات التابعة الى ايران وبعد صرف المليارات من الاموال الوطنية وبعد 10 سنوات عىلى تشكيل هذا الوليد الفاسد أنهارت قطعات الجيش أمام المئات من الثوار في المحافظات المنتفضة الموصل وصلاح الدين والانبار وديالى وكركوك وحزام بغداد تاركة أسلحتها ومعداتها في ساحة المعركة .
وبسبب أنهيار ارادة القتال لعناصر الجيش الحكومي فتحت الحكومة أبوابها للتدخل الامريكي والايراني لحمايتها والعاصمة بغداد من السقوط وهناك اليوم وجود عسكري ايراني بري وجوي وأستخباري بقيادة قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني وهناك وجود امريكي بري وجوي ومخابراتي يتوسع ويؤسس الى أحتلال عسكري ثابت على شكل قواعد تتوزع في وسط وشمال العراق. ومازالت الحكومة ومن خلفها الادارة الامريكية تتخبط وتذهب الى حلول ترقيعية وبديلة عن المؤسسة العسكرية المنهارة بتسليح العشائر وإعادة تشكيل الصحوات او الحرس الوطني الذي سوف تستغله الحكومة الطائفية ليصبح وكراُ للمليشيات الطائفية وحزب الله .
وفي هذه المناسبة الكريمة تتقدم قيادة الجيش العراقي الى القادة والامرين والضباط والمراتب بالتهنئة الحارة وتؤكد على ان اعادة هيكلة وبناء الجيش الحالي وفق أستراتيجية وطنية في ظل حكم وطني هو السبيل الى أنقاذ وتحرير العراق من الاحتلالات الاجنبية ويردع الطامعين ويطهر البلاد من المليشيات الطائفية والتنظيمات المسلحة المتطرفة وسيبقى الجيش الوطني صمام للوحدة الوطنية ويقف بحسم وقوة بوجه محاولات التقسيم والأنفصال التي يدفع لها الخونة والمتأمرين.
وفي هذه المناسبة المجيدة نستذكر ونقدر عاليا بطولات وتضحيات ومأثر القادة والامرين والضباط والمراتب عبر مراحل تأسيس وتطور وجهاد قواتنا المسلحة الباسلة سائلين الله تعالى أن يرحم الشهداء والرجال الذين توفاهم الله وأنتقلوا الى رحمته وأن يمد بالعمر والصحة والقوة للاحياء منهم وان يتلطف على أسرى الجيش في سجون الاحتلال والحكومة بالحرية والسلامة.
الرحمة لشهداء الجيش العراقي وشهداء الوطن والله أكبر
بغداد العاصمة في 5 كانون الثاني 2015
مجموعة العراق فوق خط احمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق