لم تكد تمر أيامٌ على مزاعم إيقاف رئيس وزراء دولة العدو نتنياهو للنقاش الدائر في الكنيست حول مشروع قانون استبدال الوصاية الأردنية على الحرم القدسي والمسجد الأقصى بالوصاية الصهيونية حتى عقد الكنيست جلسة مطولة مساء يوم 25/2/2014 لمناقشة هذا القانون بالذات مجدداً.
ولم يتخذ قرارٌ في تلك الجلسة، إنما تم ترحيل التصويت لجلسة لاحقة. والعبرة تبقى أن العدو الصهيوني، كما أوضحنا في دعوة اعتصام جك السابقة، لا ينتظر قانوناً ليستهدف الأقصى، إنما يسن القوانين ليشرعن الاستهداف، ولذلك فإن استهداف الأقصى مستمر وقائم على الأرض بغض النظر عن قوننة تهويده في الكنيست، وهو ما لا يمس المقدسات والقضية الفلسطينية فحسب، بل يمس ما تم الإقرار به في معاهدة وادي عربة المشينة من وصاية حكومية أردنية على الأقصى، وهو ما يدلل من جديد بأن مشروع تهويد فلسطين، الذي يتمثل بأخر حلقاته في خطاب "يهودية الدولة"، هو مشروع يمس الأردن لا فلسطين والعرب والمسلمين وأحرار العالم فحسب.
وفي الآن عينه الذي يستهدف فيه العدو الصهيوني الأردن بوصايته على الأقصى خصوصاً، وبمشاريعه السياسية عموماً التي تشكل تتمة ضرورية لخطاب "يهودية الدولة"، خاصة لجهة التوطين السياسي للاجئين، فإن التطبيع مع العدو الصهيوني يتزايد في الأردن كما يتجلى ذلك في استيراد الغاز الصهيوني المسروق عبر شركة أمريكية لشركتي البوتاس وبرومين الأردن، ويتصاعد استيراد الخضار والفواكه "الإسرائيلية" للأردن، وتتم الإجراءات لتشغيل آلاف الأردنيين في مدينة إيلات العربية المحتلة، وغير ذلك كثير، خاصة لجهة التنسيق الأمني والسياسي.
إن الرد الحقيقي على مثل هذا الاستهداف لا يكون باستدعاء السفير الأردني من تل إبيب واستبعاد السفير الصهيوني من عمان، فما ذلك إلا جرعة تسكينية لا تغني ولا تسمن، ولا توقف الاختراق الصهيوني عند حده، ولا تهويد الأرض والمقدسات، إنما المطلوب بات أكثر وضوحاً من أي وقتٍ مضى، وهو ما كنا في جك نطالب به منذ البداية: إغلاق السفارة الصهيونية وإعلان بطلان معاهدة وادي عربة وإيقاف كل التطبيع مع العدو الصهيوني. فلا يجوز أن تستمر العلاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية مع العدو الصهيوني عندما يستهدفنا بهذه الطريقة..
كل بوصلة لا تتجه للقدس هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة.
شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..
وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 206، يوم الخميس الموافق في 27/2/2014، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
موقفك. أرضك. قضيتك. .
“جك”
للمشاركة بالإيفنت:
للمشاركة على الفيسبوك:
The Free Arab Voice www.freearabvoice.org
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق