26 مارس 2014

محمد عبد العزيز يكتب : العمالة و لعبة الحكم

العميل.... ما هو؟هو ببساطة عنصر تدسه أو تستقطبه أو تستأجره مخابرات دولة معادية أو صاحبة مصالح في الدولة أو الدول التي تعاديها، أو يوجد لها بها مصالح هامة.
و ترتبط العمالة بالخيانة العظمى سواء كانت هذه الخيانة للوطن الأم أو للوطن الذي يعيش أو يقيم فيه العميل بصفة دائمة أو مؤقتة لتحقيق مصالح دول أخرى على حساب مصالح هذا الوطن.
مهام العملاء.
تهدف العمالة إلى تنفيذ مهام محددة غير مشروعة في الدولة التي تُمَارَسْ فيها، أهمها:
1- التجسس و نقل المعلومات.
2- اختراق و تدمير المؤسسات الدينية و الثقافية.
3- اختراق و تدمير المؤسسات التشريعية.
4- اختراق و تدمير المؤسسات الأمنية.
5- اختراق و تدمير المؤسسات الاقتصادية.
6- اختراق و تدمير التجمعات و الجماعات الوطنية و السياسية.
7- اختراق و تدمير الجيوش و المنظمات و الجماعات القتالية و الجهادية.
8- أعمال التصفية البدنية و المعنوية، و القتل و الاغتيال و إثارة الشغب و الفوضى.
9- تقديم الدعم التقني و الفني و حماية و تسهيل المهمات للعملاء الآخرين.
أنواع العملاء.ينقسم العملاء لعدة أنواع:
1- العميل التقليدي و هو بمثابة موظف مخابرات يتم تجنيده و تدريبه و تمويله و تكليفه بمهام محددة.
2- عميل متعاون و قد يكون موظف أو فنان أو كاتب أو مسئول في مكان حساس في الدولة يتم تكليفه بتنفيذ مهام محددة.
3- عميل متطوع، و هذا النوع هو الذي يسعى للتقرب لدولة ما و أجهزة مخابراتها و يعرض عليهم خدماته التي يرى أو يظن أنها تتفق مع مصالحه، و هذا النوع في الغالب يكون من رؤوس الحركات التحريرية، أو كبار رجال الدول و الحكومات، و قد يكون ملك أو رئيس إحدى الدول الصغيرة، بهدف تثبيت حكمه و الحصول على دعم الدول الكبرى.
المقابل الذي يتقاضاه العملاء:1- الأجور و المكافئات و المناصب و المنح و الخدمات و التسهيلات.
2- التستر، بمعنى إعفاء العميل من عقوبة جريمة أو الامتناع عن نشر إدانة أو فضيحة تخصه مقابل تعاونه.
3- التعاون الأمني و الحماية، و هذه طريقة التعامل الأكثر تداولاً مع الملوك و الرؤساء العملاء حيث تكون حماية هذا الملك أو الرئيس و تثبيته في منصبه هي المقابل، و في هذه الحالة غالباً ما يدفع الملك أو الرئيس الأموال التي تصل أحياناً للمليارات و يقدم الأجور و المكافئات للدولة التي تستخدمه و أجهزة مخابراتها و ليس العكس.!!!
و يعتبر النوع الثالث هو النوع السائد في المنطقة العربية عند بعض الملوك و الرؤساء و الوزراء العرب، و تعاملهم الأساسي مع أمريكا، و الصفقة ببساطة كالتالي.
أولاً: المهام الموكلة للعميل الملك أو الرئيس أو الوزير.1- خدمة مصالح أمريكا و إسرائيل في المنطقة و إعطائها الأولوية المطلقة على حساب المصالح الوطنية.
2- تحجيم الدولة في إطار الحجم و المسار السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذي يحقق مصالح الطرف الصهيوأمريكي.
3- تقديم الإتاوة (الدعم و الأموال و الاستثمارات التي تطلبها أمريكا و إسرائيل داخل الدولة أو خارجها).
4- فتح المجال الجوي و البري، للقوات الأمريكية متى طلبت ذلك.
5- السماح لأمريكا بالإشراف السري على الجيش و الإطلاع على كافة المعلومات الخاصة بمؤسسات الدولة.
6- القضاء على أي ثورة أو حركة تحرر وطني أو مسار ديمُقراطي، و القضاء على أي زعامة أو جماعة أو نظام حكم وطني أو إسلامي بصفة خاصة، يمكن أن يهدد مصالح أمريكا أو إسرائيل.
7- القيام بالأعمال المخابراتية القذرة ضد مواطنيه و غير مواطنيه، الذين يشكلون خطراً على أمريكا و إسرائيل، من اعتقال و تعذيب و قتل و تسليمهم للجانب الأمريكي في حال طلبوا ذلك.
ثانياً: المقابل الذي يقدمه الطرف الصهيوأمريكي و يتمثل في بند واحد مشروط.1- تثبيت العميل في الحكم و دعمه بالتقارير المخابراتية الأمريكية ما دام لم يتم العثور على كلب أفضل.
(( و التخلص منه عندما يثبت عدم جدواه و تنصيب كلب جديد على رأس المملكة أو الدولة )).

ليست هناك تعليقات: