وربما أبدا لن اقرأه , فهذا الكتاب ومنذ صدوره أصبح من المحرمات ,عنوان الكتاب ( الفريضة الغائبة). كل ما اذكره عن هذا الكتاب هو أن مؤلفه وقد كان احد المتهمين الرئيسيين في مقتل الرئيس السادات رحمة الله عليه,( وقد تم إعدام المؤلف). واذكر أيضا أن الكاتب تحدث عن فريضة أصبحت غائبة عن المسلمين آلا وهي فريضة الجهاد.
هكذا قرأت عنه ولكنني أبدا لم اقرأه. اذكر أيضا أن كل الحركات الاسلاميه التي سلكت طريق الجهاد ربما استمدت افكارها ونهجها منه. فمن جماعات الجهاد والجماعه الاسلاميه وغيرهم من الجماعات التي ظهرت في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات من القرن العشرين نري أن الأثر الكبر في إتباع هذا الكتاب هو في ظهور المجاهدين العرب الذين جاهدوا ضد الاحتلال الروسي في أفغانستان, هذه الدولة التي كانت مجهولة لنا نحن العرب حتى نهاية السبعينات (1979) حينما استولي احد الشيوعيون الأفغان علي الحكم وظهور حركة ثوريه ضده والتي أعقبها استعانته بالروس الذين قدموا إلي أفغانستان لمساعده الرئيس الشيوعي وليبدأ حينها الجهاد الإسلامي أو ( الفريضة الغائبة). استمرت الحركات الجهادية منذ ذلك الحين و لتظهر في أماكن أخري من العالم مع استمرارهم في الجهاد في أفغانستان التي ابتليت فيما بعد بالفتنة بين المجاهدين وانحياز أو انضمام المجاهدين إلي أطراف الفتنه وان كان التجمع الأكبر منهم التف حول زعيم جديد ( أسامه بن لادن) والذي اتخذ أيضا موقفا من الحرب التي دارت بين المجاهدين الأفغان لينضم ومجموعته إلي احد أطراف النزاع ( طالبان) ومن قبلهم قلب الدين حكمتيار واستمرارا في الجهاد حتى سقوط أفغانستان في أيدي الأمريكان واستشهاد أسامه بن لادن نفسه فيما بعد. ظهرت في نفس الفترة مجموعات من المجتهدين في البلقان وذلك لنصرة المسلمين الذين استفرسهم المسيحيين في دولة يوغوسلافيا السابقة .
وليستمر جهادهم نصرة للمسلمين حتى تدخل حلف الناتو الذي لم يتدخل إلا بعد أن أنجز الصرب والكروات العمل القذر وقتلوا وشردوا مئات الآلاف من مسلمي البوسنة والهرسك واغتصاب ما يقرب من ال 100 ألف أمراه وفتاه مسلمه , فقط حينها تدخل حلف شمال الأطلسي لوقف الصرب حتى لا تمتد الحرب في أنحاء أوروبا وليس حبا في المسلمين. ظهر المجاهدون العرب مرة أخري في الشيشان المسلمة, جنوب روسيا والتي حاولت نيل استقلالها مثل باقي دول الاتحاد السوفييتي السابقة والتي استقلت ولكن يأبى الدب الروسي أن يترك المسلمين الشيشان يستقلون بدولتهم لتبدأ حرب أباده أخري ضد مسلمي الشيشان حتى يصل لنجدتهم مجموعه من المجاهدين العرب والذين لولاهم لأنتهي أي وجود للمسلمين في هذه الدولة الصغيرة وحتى حصولها علي حكم ذاتي محدود. يظهر المجاهدين أيضا في العراق وبعد احتلال العراق 2003 وليستمروا ربما حتى الآن نصرة لإخوانهم المسلمين السنة في العراق والذين شهدا مذابح لم يشهدوا مثيلا لها في تاريخهم ومنذ الغزو التتاري في القرن السابع وأيضا تمت المذابح ضد المسلمين السنة علي أيدي الشيعة علي يد الوزير الشيعي الخائن ابن العلقمي. ولتستمر المسيرة في سوريا وبعد ثوره السوريين ضد النظام الشيعي العلوي ( احد فروع الشيعة) الحاكم في سوريا منذ أكثر من أربعين عاما , ونجد مجاهدين عربا من كل أنحاء العالم العربي ومجاهدين من غير العرب لنصرة المسلمين السنة هناك ومازالت الحرب دائره بين جيش يحكمه الشيعة باسلحه متطورة عالميه وجيوش صغيره من المجاهدين والثوار وأسلحتهم شبه البدائية أو التي استولوا عليها من الجيش النظامي العلوي. لماذا تذكرت هذا الكتاب الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟
ماحدث في مصر من قتل وحرق للمتظاهرين السلميين والذين اصدق أنهم علي الحق وأنهم إنما خرجوا ليدافعوا عن رئيس شرعي يحكم مصر لأول مره في تاريخها , وما اتبع ذلك من تظاهرات سلميه وقتل للمتظاهرين بل والقبض علي من يصاب منهم وتوجيه تهم القتل العمد والتحريض علي قتل هؤلاء المتظاهرين للمتظاهرين أنفسهم, ثم ظهور دعوات للعنف بداية من العنف الخفيف ( حرق سيارات وقتل للبلطجيه) ووصلا إلي العنف العنيف ( ويتمثل في الدعوات إلي حمل السلاح). وأيضا تكرار نفس الصورة من قتل وحرق للمسلمين العزل في إفريقيا الوسطي والإعلان عن بدأ وصول المجاهدين العرب لنصرة إخوانهم المسلمين في دولة إفريقيا الوسطي
. أن كان الجهاد حرام علينا أو حرم علينا نحن المسلمون في أرجاء الأرض اللهم إلا أن كنا نقاتل بعضنا البعض . فهل مايقوم به الأمريكان والأوربيين من حروب في أنحاء العالم ومعظمها أن لم يكن جميعها موجه ضد المسلمين حلال لهم ؟؟؟؟؟ ولما لا نقوم بالمثل؟ لما لا نستطيع أن نشكل قوة ردع طويلة اليد تصل إلي عدونا قبل أن يصل إلينا ؟؟؟؟؟ اوليس الذي يقوم به الأمريكان ومن قبلهم الأوربيون هو هذا؟ إلا يحارب الأمريكان وحلفاؤهم في أرجاء الأرض وبعيدا عن أراضيهم حتى لا يفكر أي عدو في الهجوم عليهم؟؟؟؟
متي كانت أخر مره كان فيها هجوم مباشر من عدو علي الأراضي الأمريكية أو الأراضي الأوروبيه ؟؟؟؟؟ بخلاف الحربين العالميتين الأولي والثانية والتي كانت بينهم ولم يكن لنا نحن المسلمون ناقة فيها ولا جمل. بخلاف بيرل هاربور 1942 و تدمير برجي التجارة العالمي 01/سبتمبر 2001 . لا يوجد؟ فلماذا لا نفعل بالمثل ؟؟؟؟؟؟ لماذا نحن دائما أهداف؟؟؟؟؟؟ لما لا نكون نحن الذين يهدفون ولا يستهدفون ( بضم ال ي ) ؟؟؟ ألم يقل الله تعالي: وأعدوا لهم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم. صدق الله العظيم أليست هذه الايه هي أمر من الله تعالي بأن نتسلح حتي لا يجرؤ عدو علي التفكير فيما يحدث لنا الآن ؟؟ أليس إرهاب عدو الله وعدونا بالتسليح المناسب, معناه إخافة وردع هذا العدو حتى لا يفكر في الاقتراب منا
كل هذا يقودنا إلي التفكير في عنوان هذا الكتاب الفريضة الغائبة..... هل نصرة المسلمين في أي مكان في العالم هو جهاد؟ هل نحن مطالبون بهذا الجهاد؟ هل نحن مسئولون أمام الله أن لم نفعل ونقوم بهذا الجهاد؟ وأخيرا ( بعد سلسلة حرائق السيارات والتي قد تمتد إلي ابعد من ذلك). هل ما نحن مقبلون عليه في مصر هو جهاد ؟ ام ثوره ؟ ام ارهاب ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق