تابعت أمس الكلمة المسجلة للفريق أول عبد الفتاح السيسي امام العشرات من الضباط الجدد وأسرهم ،وأهم ما لفت نظري أن الرجل أعياه الهم، ربما من فرط تفكيره في كثرة دماء الأبرياء التي أراقها .
ولكن علي الرغم من الرعب البادي علي مظهر عبد الفتاح ،وحالة الإنهيار التي هو عليها ،أعلموا - سيداتي سادتي - أن وزير دفاعكم أحلامه في الإستيلاء علي موقع الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي أقوي من الحالة التي هو عليها ،وتجعله يستبيح كل المحرمات ،ولايفعل الا ما يغضب الله ،كما قال هو في ذلة لسان ،ولسبب بسيط أيضا ً الا وهو آن عبد الفتاح السيسي أراق هذا الكم الكبير من دماء ابناء الشعب في سبيل تحقيق احلامه في هذا الموقع
وأرتكب السيسي أيضا ًخيانات لاتعد ولا تحصي ليخدع الكل ،ويصل بنا للمنحني الذي تعيشه مصر الان ،ونعيشه جميعا ،عبد الفتاح السيسي كان وهو يتحدث عصبيا ً ومرتعشاً ومرعوباً ،ليس هو الرجل الذي نعرفه قبل ٣يوليو الماضي ،ومن الواضح ان الفريق اول وزير الدفاع لايريد ان يترك موقعه العسكري الاعلي ابدا علي راس وزارة الدفاع، لكون انه الأكثر أمناً وأمانا ًبالنسبة له ،لكنه ليس أمامه خيار آخر ،لماذا ؟...،
لأسباب كثبر من بينها أن السيسي خدع ملايين المصريين ضللهم ،وهو مرتبط بتنفيذ أجندة خارجية صهيونية أمريكية في المنطقة وتخليه عن تلك الإزتباطات يعني بالنسبه له لعب بالنار وضياعا ودمارا ً،وهو رجل مخابرات يعرف جيداً ما هي عاقبة اللعب بالنار .
ونعرف أسباب هموم السيسي أيضا ً إذا عرفنا أنه لايثق في أي رئيس جمهورية يتولي حكم مصر ،ودوما يفكر في رقبته ،مثلما سيكون لا يثق في اي ضابط بالجيش ان تبوأ السيسي موقع رئيس الجمهورية ،ناهينا عن رعبه من مغبة تحرك الجماهير ضده في ظل الازمات التي تتفاقم في مصر ،لاسيما وان الأرض مهيئة للتحرك ضده، وانصار الشرعية لايغادرونها ،ويصرون علي كسر الانقلاب مستندين لقاعدة مابني علي باطل فهو باطل .
وذلك كله يطغي علي تفكير السيسي ،في ظل مناخ دولي يتلاعب بكل الاطراف المتصارعة في مصر ،وهدفه الدولة المصرية، وتفتيتها ،وعدم استقرارها ،واشعال حرب اهلية فيها .
وهكذا يجيء تفكير عبد الفتاح السيسي في الترشح للرياسة وتقنين اغتصابه لموقع الرئيس الشرعي المختطف لمصر الاستاذ الدكتور المهندس محمد مرسي فك الله اسره ، وفي تقديري ان السيسي سوف يفعلها ويترشح ،لاسيما وانه يوجد في الجيش من يحرضه علي فعلها ليتم التخلص منه ، وسيخسر السيسي السلطة خلال اسابيع قليلة ،وسوف يتم كسر الانقلاب ،وربما يتم كسره قبيل ذلك ،ولايصل السيسي لموقع الرئيس، ولا يتبقي من احلامه الا الدماء والدموع والندم والساعة الاومجا،يوم لايفيد الندم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق