حصدت الاحداث الاخيرة ضحية جديدة للصحفيين وهى مياده اشرف – الصحفية بجريدة الدستور وعدد من المواقع الاعلامية - لتسجل الضحية رقم 10 فى ضحايا قتل الصحفيين والاعلاميين منذ ثورة يناير والضحية السابعة منذ 3 يوليو ، ولتسجل مصر المركز الثالث عالميا فى مقتل الصحفيين بعد العراق وسوريا
ان الصحفيين المصريين اصبحوا مستهدفين من كافة الاطراف ، واصبحوا موضع القاء كل من اطراف الصراع التهمة على الاخر ، رغم انهم مهنيون وليسوا طرفا فى اى صراع بل ان كثيرا منهم خارج الانتماءات السياسية من الاصل
ومن المؤسف ايضا ان كثيرا من وسائل الاعلام الاجنبية اصبحت تبعد عن خطورة الاحداث فى مصر ، وتعتمد على شراء الصور والاخبار والتحقيقات من الصحفيين المصريين مقابل "فتات " لعلمها بحالة العوز لصغار الصحفيين ، وفى الوقت نفسه فان معظم الصحف المصرية ووسائل الاعلام بشكل عام اصبحت تصدر صغار الصحفيين للمشهد وكأنها تدفع بهم للموت نيابة عنهم
اننا اذ ننعى الضحية مياده اشرف ابنة ال23 ربيعا والحاصلة مؤخرا على مؤهلها الاعلامى الجامعى والتى نحسبها شهيدة الواجب المهنى ، نطالب نقابة الصحفيين بمنحها العضوية الشرفية وتخصيص معاش استثنائى لها ، ومتابعة اجراء تحقيق عاجل بمشاركة محامى النقابة والنقيب او اعضاء من مجلس النقابة بشأن ملابسات قتلها ، كما نطالب بتنظيم تأبين لائق بها
كما نؤكد على ان الواجب لدى اى صاحب ضمير فى مصرالا يتوقف عند النعى بل البحث عن حلول تقى مصر كلها – وليس الصحفيين وحدهم – من دفع الثمن كل يوم
وفى هذا السياق نطالب النقابة باجراء تحقيقات فورية على ممن يطلق عليهم صحفيون ، بينما كل ما يقومون به هو التهييج السياسى الذى يخالف اى ضمير مهنى ويدفع غيرهم من الصحفيين والمواطنين بل والوطن كله الثمن ، وهذه الفئة فى حقيقتها لا تتعرض لاى خطر حتى لو زعموا غير ذلك بل يحصلون على مزيد من الاموال والحماية عند ادعائهم بالخطر ، فهم فى حصونهم يحصلون على اموال طائلة مقابل اداء محدد ، وهذا يشمل كل من لا تتناسب موهبته مع الملايين التى يحصل عليها ، وامامنا مقدمو برامج وضيوف بلا حضور او ثقافة بل قل بلا ضمير
ومن هنا نناشد النقابة بتطبيق حاسم لميثاق الشرف الصحفى لكل من يشعل الفتنة من خلال القنوات المختلفة ، سواء ممن يطلق عليها معارضة مثل الجزيرة من ناحية ، او الفضائيات التى تعالج الامور بغباء مقابل مثل سى بى سى والتحرير وصدى البلد واون تى فى ، وكل من يعمل على التحريض والتهييج على الجانب الاخر
كما نطالب اصحاب الضمير الوطنى طرح حلول جادة للخروج مما تتعرض له البلاد من ازمات ، وفى هذا نرجو عدم تخوين كل صاحب رأى مخلص خاصة اذا كان تاريخه يشهد على وطنيته ونزاهته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق