13 مارس 2014

أيات عرابي تروي لـ"رصد" تفاصيل رشوة السعودية لروسيا والاصول اليهودية لرئيس حكومة الانقلاب

شبكة رصد
الإعلامية آيات عرابي، مذيعة مصرية بدأت حياتها الإعلامية في القناة الثالثة بالتلفزيون المصري، قبل أن تنتقل للمشاركة في البرنامج الشهير «صباح الخير يا مصر» على القناة الفضائية المصرية، ومنه انطلقت للعالمية بعد أن هاجرت إلى الولايات المتحدة حيث تعمل في راديو وتلفزيون العرب (إيه آر تي)، وتهتم بتقديم البرامج الخاصة بالأسرة العربية في الولايات المتحدة، كما أنها صاحبة أول مجلة عربية نسائية في أميركا وهي مجلة «نون النسوة» التي حققت انتشارا معقولا بين العرب المقيمين بالولايات المتحدة وحصلت على جائزة الصحافة الأولى من حاكم ولاية نيوجيرسي كأحسن عمل صحافي، آثارت مؤخرا ضجة بعد تصريحها حول ديانة محلب اليهودية وحول الضجة، نبدأ معها هذا الحوار.
· نبدأ بتصريحك أن محلب أصوله يهودية كيف عرفت ؟
نشرت جريدة الشعب خبراً مفاده أن عائلة محلب هي عائلة يهودية موجودة في العراق, فبحثت المسألة ووجدت أن العائلة يهودية بالفعل وموجودة في العراق وتشعبت بشكل غير عادي وانتشرت في أكثر من دولة من الهند والصين شرقاً وحتى الولايات المتحدة وانجلترا غرباً وفي استراليا ومارست نشاطاً تجارياً حتى على سواحل الجزيرة العربية في نهايات القرن التاسع عشر, وامتدت حتى إلى داخل مصر حيث كانت مدام فيكتوريا ساسون صاحبة اتيلييه للحياكة في القاهرة, وفي بريطانيا وصل بعضهم ليكون عضواً في البرلمان الانجليزي وفي فلسطين المحتلة يشغل بعضهم مناصب تنفيذية كبرى فكان أحدهم وزيراً وعضواً للكنيست واحدهم الآن يعمل كرئيس مجلس إدارة واحدة من اكبر الشركات الاسرائيلية المتخصصة في النقل ولها فروع في أكثر من دولة, بالإضافة بالطبع لتكوين اسمه الرباعي العجيب, حيث أن اسم محمد يرد بعد إسم العائلة وهو أمر غير معتاد في مصر, فإما ان تستخدم إسم العائلة بعد اسمك الشخصي وإما أن تستخدم إسم والدك بعد اسمك أما أن تتعمد ذكر إسم " محمد " بعد إسم العائلة فهو أمر مستغرب, وخصوصاً أن ابراهيم محلب هذا ولد سنة 1949 مما يعني أن محمد هذا ان كان موجودا, فسيكون موجوداً سنة 1849 إن افترضنا أن كل واحد من أبيه وحتى جده تزوجوا وأنجبوا في سن الخامسة والعشرين وهو وقت كان من السهل فيه أن تدعي انتسابك لنيرون شخصياً, لذلك فالأمر يحتاج إلى توضيح وبحث متعمق, وخصوصاً انه من المعروف أن يهود الدونمه يستخدمون اسماء اسلامية حتى أن أحد أعضاء عائلة محلب اليهودية في الهند كان اسمه " عبد الله"
·سبق وذكرتي أن محلب نهب أراضي ..حديثنا عن تلك السرقات؟
فساد ابراهيم محلب وتورطه في فضائح مالية بالمليارات أمر معروف مثل نهبه لخمسين فداناً من أراضي المقاولين العرب واهداءها لعمر سليمان وهو ما دفع عمر سليمان لتوجيه الشكر ثلاث مرات لشركة المقاولين العرب هذا غير تورطه بالطبع في فضيحة تجديد قصور الرئاسة وهي تجديدات لم تتم أصلا بينما قدم محلب مستخلصات وهمية بقيمة مليار جنيه وهي مبالغ استخدمت فيما بعد في انشاء الفيلات التي استولوا عليها في التجمع الخامس, والقضية ثابتة في تحريات الرقابة الإدارية ولا تحتاج إلى أدلة, و هذا الكلام ليس من تأليفي, هذا غير راتبه الذي كان يتقاضاه من المقاولين العرب والذي بلغ مليونين الا ربع شهرياً بالاضافة الى المزايا العينية الأخرى وفاتورة الموبايل التي بلغت قيمتها 30 الف جنيه شهرياً وهذا وحده فساد وسرقة في الوقت الذي لا تجد في أسر مصرية كثيرة وجبة العشاء
· وصفك مؤيدي الانقلاب بأنك من الإخوان ما ردك على ذلك الوصف ؟
هذا جزء من سياسة التنميط التي تعمدها إعلام الانقلاب حتى قبل الانقلاب, بدءاً من استحداث مصطلحات مثل " أخونة الدولة " وانتهاءاً بوصف كل من يعارض الإنقلاب بأنه اخواني حتى أن المحامية تهاني الجبالي صرحت أن شقيق أوباما إخواني وخرج سليمان جودة المؤيد للإنقلاب في تصريح له على الجزيرة ليقول أن صحيفة الجارديان البريطانية إخوانية, وهي محاولة لسلخ الإخوان عن الشعب المصري وفصلهم ليسهل اضطهادهم وقتلهم وإبادتهم, وهذا ما تتمناه إدارة الانقلاب, والتجارب الدعائية التي مورست لاستئصال فصيل من المجتمع قديمة جداً, فالقرآن عندما يتحدث عن فرعون يقول " إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً " في المقابل يضفي إعلام الانقلاب الذي تحول إلى سيرك حقيقي, أوصافاً اسطورية على مدير الانقلاب ولكن أكثرها إثارة للسخرية هو مسألة أنه " وسيم " ويثير إعجاب السيدات !!! أما عن نفسي فلا انتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأنا ليبرالية وهذا معروف للجميع ومواقفي في انتقاد سياسات الرئيس مرسي قبل الانقلاب معروفة للجميع أيضاً, ولم يسبق لي أن رأيت إخوانية غير محجبة
·كان لسيادتكم سابقا تصريحات هاجمتي فيه رجل الأعمال نجيب ساويرس ووصفتيه بـ"البطريق" ويتعامل مع شركات اسرائيلية ..نريد نعرف التفاصيل؟
تعامل نجيب ساويرس مع اسرائيل وعلاقاته مع كبار الشخصيات بها معروف منذ سنة 2009 ففي ذلك العام ترجمت لي صديقة فلسطينية مقالاً نشرته احدى الصحف الاسرائيلية عن امتلاك ساويرس لأسهم في احدى اكبر شركات الاتصالات الاسرائيلية وكذلك في شركة صينية تملك اسهما فيها وعن قيام ايهود باراك رئيس الوزراء الصهيوني شخصيا بالوساطة له مع وزارة الاتصالات الاسرائيلية ومع مدير المخابرات الداخلية الاسرائيلية, بهدف زيادة عدد الاسهم التي يمتلكها في الشركة عن النسبة التي يفرضها القانون الاسرائيلي لغير الإسرائيليين والفضيحة وصلت مصر وقتها وتم التعتيم عليها في الصحف المصرية كما علمت من بعض الزملاء العاملين في الحقل الصحفي في مصر بأوامر عليا وهو ما برره ساويرس وقتها بأنه كان يعالج ابنته من مرض السرطان في مستشفى اسرائيلي, بالإضافة بالطبع الى قضية الجاسوس الاردني المتهم بالتخابر مع اسرائيل في تسريب مكالمات عن طريق التنصت على شبكة موبينيل التي أسسها ساويرس ويملك فيها بعض الأسهم حالياً وقيام المتهم الأردني باتهام ساويرس نفسه بالتجسس لحساب اسرائيل وتسريب المكالمات الهاتفية وبناء أبراج شركة موبينيل بشكل مائل نحو فلسطين المحتلة ليسهل على الاسرائيليين التنصت على المكالمات, وتم أيضاً التكتم على الأمر وقتها ودفن المسألة بالكامل, وان شاء الله سأقوم بنشر ملف كامل عن اتصالاته بالاسرائيليين على موقع الجورنال قريباً, أما لماذا يذكرني بالبطريق فأنا رأيت له صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يرقص فيها في ملهى ليلي في كندا مع رجل شاذ يرتدي ملابس امرأة, فذكرني شكله في هذه الصورة بشخصية المجرم الشهير في سلسلة أفلام باتمان, وهو الرجل البطريق الذي يشبهه كثيراً في هذه الصورة
·كيف تري هجوم الانقلاب والاعلام في مصر على حركة حماس الفترة الحالية؟
الهجوم على حركة حماس كان نغمة معتادة في الإعلام في عهد حكم الرئيس المخلوع لتدمير الثوابت الدينية والوطنية بحيث يتقبل المصريون وجود اسرائيل وانبطاح النظام وقتها للعدو الاسرائيلي, حتى أن عمرو أديب وخيري رمضان قالا في فيديو شهير لهما أنهما يتمنيان أن يبيد الاسرائيليون حماس وذلك أثناء الحرب على غزة سنة 2008, وقتما كان يتم قتل أطفال غزة بالصواريخ الاسرائيلية حتى قال عمرو اديب نصاً " تعظيم سلام للخواجة الاسرائيلي" وضحك خيري رمضان مبدياً إعجابه, الأمر جزء من صفقة للتخلص من حماس التي تؤرق مضاجع اسرائيل وهي الجهة الوحيدة في العالم الآن التي تحمل السلاح ضد الاحتلال الاسرائيلي وذلك في مقابل دعم اسرائيل للانقلاب ولنيل الرضا الاسرائيلي, ولمحاولة شيطنة الثورة المصرية بزعم أن حماس شاركت فيها, وهي ادعاءات تكشف عن عمق اختراق الاسرائيليين لكل مؤسسات مصر بما فيها الجيش والمخابرات والإعلام, ولا يخفى على أحد ما نشرته مجلة ذا تاور عن لقاء وفد من المخابرات المصرية بنظراءهم من المخابرات الاسرائيلية للترتيب للضغط على أوباما لانتهاج سياسة حذرة تجاه الرئيس مرسي حسبما قالت الصحيفة في مارس2013 وقول وكيل المخابرات العامة الأسبق على قناة أون تي في أن مصر ضامنة لأمن اسرائيل!!
· إسرائيل منذ الانقلاب على مرسي تمدح في السيسي والنظام الحالي، فإلى أي مدى استفادت منه؟
استفادت اسرائيل حتى الآن من عودة التنسيق الأمني بأفضل مما كان الحال عليه وقت المخلوع, وبأن الطائرات بدون طيار تستبيح أجواء سيناء دون رادع كما نشرت الصحف الاسرائيلية منذ فترة أثناء اعتصام رابعة وقتلت مواطنين مصريين هناك على الحدود, والتضييق على حماس وأهل غزة بصورة شديدة الانبطاح وبأشد مما كان يفعل الرئيس المخلوع قبل الثورة, وخلق منطقة عازلة على الحدود مع العدو الاسرائيلي, وتحويل أهالي سيناء إلى أغراب في وطنهم واستباحة حرماتهم بحيث يتم القضاء على أي عناصر قد تقاوم اجتياحاً اسرائيلياً في المستقبل, بمعنى إخلاء سيناء من المصريين بأشنع مما تفعل معاهدة كامب ديفيد, وتمييع الوضع في سوريا التي تمثل لها تهديداً شديداً في حالة وصول الاسلاميين للحكم هناك, حيث التعاون بين ادارة الانقلاب في مصر وأشقاءهم السفاحين في سوريا على أشده لقتل الثورة في سوريا, الاستفادة كلها أمنية لإسرائيل للحفاظ على أمنها ومنع وصول نظام حكم خطير على امن اسرائيل كالإخوان المسلمين في مصر, كما قال مدير المخابرات الاسرائيلية السابق في ندوة سياسية في الصيف الماضي
· ما رأيك في استمرار قمع الحريات وحبس الصحفيين في مصر؟
أمر طبيعي في ظل حكم صهيوني كهذا, وهي محاولة لكتم أي صوت حر يعارض هذا الاحتلال الصهيوني لمصر, وأنا شخصياً وصلتني تهديدات من جهات امنية في مصر وتم محاولات لاختراق موقع مجلة نون النسوة التي ارأس تحريرها, علي الرغم من كونها مجلة نسائية تهتم بحقوق المرأة في امريكا, و قد تم ابلاغ السلطات المختصة هنا في أمريكا, وهذه الأوضاع المقلوبة لن تحل الا بانتصار الثورة على هذا الانقلاب الصهيوني ومحاكمة كل من أجرم في حق المصريين وأتضامن بالكامل مع كل صحفي يتعرض للقمع لنقله للحقيقة وأحيي مجهودات رصد في أمانتها ومهنيتها
· موقف الولايات المتحدة الامريكية غير واضح الملامح حتى الآن ما تعليقك؟
الولايات المتحدة موقفها ليس غامضاً, هي دعمت الانقلاب منذ البداية ولكن هناك قوانين تكبلها ورأي عام أمريكي قد يتغير وثورة في الشارع المصري تشتعل يوماً بعد يوم, وظهر هذا في جلسة الاستماع بالكونجرس والتي وجه فيها وزير الدفاع الأمريكي الشكر لوزير دفاع الانقلاب في مصر, وتصريحات كيري في باكستان عن ( استعادة الجيش للديموقراطية ) وخطاب أوباما في الأمم المتحدة الذي انتقد فيه الرئيس مرسي بشدة وأثنى على ادارة الانقلاب وزيارة عدد من اعضاء الكونجرس مثل جومرت وباكمان المعروفين بأنهما من اللوبي الصهيوني في الكونجرس وإعلان تأييدهم للانقلاب, أمريكا فقط تريد امساك العصا من المنتصف, فالثورة تزيد اشتعالاً في الشارع والأمريكيون الآن لا يعلمون ما الذي سيحدث ولكن فشل ادارة الانقلاب اصبح واضحاً أمامهم, وبالمناسبة الكونجرس الأمريكي بصدد اصدار قانون يعفي الرئيس الأمريكي من القيود المفروضة قانوناً على المساعدات للدول التي قامت بها انقلابات عسكرية يتمكن من منح المساعدات لمصر والالتفاف على القانون الحالي, وحتى الطائرات التي تم وقف توريدها هي فقط لذر الرماد في العيون حيث تتصاعد الأصوات في الداخل الأمريكي ضد دعم أمريكا للانقلاب في مصر
· الدب الروسي يرحب بالتعامل مع مصر بعد الانقلاب فماذا سيجني من وراء مصر؟
روسيا نفسها أعلنت على قناة روسيا اليوم أن مدير المخابرات السعودي توسط لدى بوتين وعرض دفع مبلغ 15 مليار دولار ليقوم بوتين بزيارة مصر وهو ما لم يحدث وتسريب هذا الأمر للإعلام الروسي الناطق بالعربية ربما كان جزءاً من المساومة الروسية ولنا أن نتخيل أن شروط الاتفاق تم تعديلها فبوتين رفض مبلغ 15 مليار دولار مقابل زيارة مصر, ولكنه لان بعد ذلك وقبل زيارة وفد مصري يضم مدير الانقلاب ومساعده فهمي, فيمكننا أن نتصور أن روسيا حصلت على مبلغ اكبر بكثير من 15 مليار دولار وأنه جرى تعديل الزيارة لتكون زيارة إلى موسكو بدلاً من زيارة بوتين للقاهرة, ويبدو أن المبلغ الذي دفعته السعودية كان باهظاً, لكن الملاحظ إصرار بوتين على لقاء مدير الانقلاب بزيه العسكري وتشدده في ذلك وكذلك الاستقبال المشين في المطار حيث أرسلوا جنرالاً أقل منه في الرتبة العسكرية وغير معروف لاستقباله وتوديعه وقصر وقت الجلسة التي دامت حوالي 8 دقائق وسمح بوتين له فيها بالحديث لمدة خمس دقائق أو أقل بالإضافة إلى اهداءه جاكت يرتديه الحرس الشخصي لبوتين وكذلك اعلان الصحف الروسية عن أن بوتين التقى بمجلس وزراءه على سبيل الإجازة من الإرهاق الذي اعتراه من حضور دورة الالعاب الأوليمبية في سوتشي والمكان الضئيل الذي افردته الصحف الروسية لزيارة مدير الانقلاب, كل هذه إشارات تكشف أن الزيارة تمت تحت ضغط شديد ربما من السعودية وأن روسيا ربما تريد الاحتفاظ بخط رجعة وأنهم في روسيا لا يضعون أملاً كبيراً على نجاح الانقلاب في مصر, وأن الاستفادة التي قد حصلت روسيا عليها ربما يكون مبلغاً مالياً ضخماً يزيد على الخمسة عشر مليار دولار بالإضافة إلى قيمة تحديث وصيانة الدبابات الروسية القديمة التي تمتلكها مصر منذ السبعينات وتوريد بعض طائرات الهليكوبتر ومنظومة دفاع جوي سبقت أن حصلت عليها مصر سنة 1997 كما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الروسية وهي اسلحة لا قيمة لها في تغيير تسليح الجيش المصري الذي يعتمد بالكامل على الاسلحة الامريكية وبعض الاسلحة الروسية التي تسمح امريكا لروسيا بتوريدها لمصر من وقت لآخر في إطار الاستفادة المتبادلة بين كل من روسيا وامريكا, وحتى القاعدة الروسية التي من المقرر انشاؤها فهي لن تعدو حسب رأي الخبراء قاعدة لتموين السفن وسيتم الاعتماد عليها بشكل اكبر في حالة تعرض القاعدة الروسية في طرطوس بسوريا للخطر, الاستفادة الأكبر لروسيا هي استفادة مالية, لأن الأمر مرتبط بتوازنات بين القوى العظمى متفق عليها مسبقاً بحيث تكون منطقة نفوذ روسيا في سوريا وأمريكا في مصر, ولا تستطيع أي منهما تجاوز الحدود المتفق عليها وقد رأينا هذا بوضوح في أزمة الأسلحة الكيماوية السورية وكيف رضخت روسيا لأمريكا وسلمتها ترسانة الأسلحة التي يقتل بها السفاح بشار الشعب السوري
· ما هو تقييم الأطباء في العالم عن اعلان القوات المسلحة المصرية عن اختراع جهازين لتشخيص وعلاج فيروس"سي"؟
مصر بعد الانقلاب تحولت الى نكتة في الصحف الغربية ويكفي أن تقرأ ما نشرته صحيفة الجارديان عن اختراع الكفتة الذي جعل الجيش اضحوكة في مصر مثلما قالت وعن المؤتمر الذي حضره وزير دفاع الانقلاب والمؤقت لتعلم إلى أي حد وصلت سمعة مصر وخصوصاً بعد هذه المهزلة بل أن صحيفة فورين بوليسي الامريكية قالت نصاً " أي شخص عاقل وسليم عقلياً سيظن ان الجيش سيعود لعقله بعد السخرية من الاختراع الذي ادعى كبار قادة الجيش انه يعالج الايدز وفايروس سي ولكن هذا لم يحدث " وابرزت تصريحات المستشار العلمي للمؤقت والتي يصف فيها اختراع الكفتة بالفضيحة, واللافت أن الصحيفة نشرت مع مقالها صورة للرئيس مرسي وبجانبه وزير دفاع الانقلاب وهو يؤدي التحية العسكرية في إشارة ربما إلى موجة اللا عقل التي ضربت مصر بعد الانقلاب على السلطة المنتخبة, هذا فضلاً عن " المسخرة " والتعليقات الساخرة على موضوع أبلة فاهيتا الإرهابية والذي كان مثاراً للسخرية في الصحف الأمريكية والغربية
· بصفتك اعلامية ففي نقاط محددة تكلمي عن الاعلام بعد الانقلاب ودوره؟
الإعلام فاقد تماما للمهنية ولا يعمل به سوى المرتزقة والمنتفعون الذين يتلقون رواتب خيالية بالملايين شهرياً نظير نفاقهم للانقلاب ووزير دفاعه و الإعلام تحول إلى سيرك كبير ودوره يقتصر الآن على قلب الحقائق ومحاولة إظهار شعبية زائفة غير موجودة والتكتم على الانهيار الكامل الذي اصاب الدولة ومؤسساتها بعد الانقلاب في كل المجالات والتعتيم على الحراك الثوري في الشارع و لا هم للإعلام الآن سوى الحديث عن الكفتة وشقق الإمارات الوهمية ووسامة وزير دفاع الانقلاب الأسطورية التي نحتاج للبحث عنها بالمجهر لنراها.
طالع ايضا
الاعلامية أيات عرابي تفضح الاصول اليهودية لثانى رئيس وزراء في حكومة الانقلاب

ليست هناك تعليقات: