ربما لا يكون العنوان قويا بما يكفي لاستلهام العبر من هذه القصة.
المصدر :كتاب من اجل الحرية
يا إلهي.. هناك الكثير من العبر: الخائن يظل خائنا. امريكا تستحق المجرمين الذين خانوا الأهل والوطن. وربما عبر اخرى يمكنكم الخروج بها بعد قراءة حكاية الخائن والمجرم العراقي جاسم محمد رمضان (19 سنة). أول عملياته التجسسية كانت تسليم أبيه النقيب في الجيش العراقي الأصيل والمقاوم الى قوات الإحتلال، كان عمره 13 سنة ، ومن ساعتها وهو يقدم كل اشكال التعاون والتجسس للمحتلين، ساعد في تسليم حوالي 40 مقاوما. كان الجيش الأمريكي يطلق عليه وصف (السلاح السري) للعلوج. ولكن بعد أن كافأوه باللجوء الى أمريكا وكتبوا عنه الكتب وقدموه بطلا في برنامج تلفزيوني، وتزوج وانجب طفلة، ارتكب أبشع جريمة: اغتصب جارته الأمريكية وهي في سن أمه. مشوار قصير من الخيانة والجريمة بين 13 سنة الى 19 سنة. 6 سنوات فقط.
جاسم محمد حسين رمضان واحد من 5 عراقيين اتهموا بجريمة اغتصاب كانت من بشاعتها ان الناطقة بلسان شرطة كولورادو سبرنجز لم تستطع وصف الجريمة بدون مشاعر غاضبة. مع انه في خريف السنة الماضية ظهر رمضان في تقرير تلفزيوني باعتباره بطلا ساعد قوات الأحتلال الامريكي في العراق بكل اشكال التعاون من ضمنها المساعدة في اعتقال والده.وقد وصف رمضان في ذلك التقرير بانه كان "السلاح السري" للجنود الخادمين في العراق منذ 2003 حين كان عمره 13 سنة فقط.
وقال في التقرير "رأيت اناسا تقطع رؤوسهم واناس تقطع اشلاؤهم واناسا يموتون امامي وينفجرون. في العراق كان ابي في جيش صدام حسين برتبة نقيب وقد اعطاني كلاشنكوف وقال لي " حان الوقت لمغادرة طفولتك عليك ان تطلق النارعلى الجنود" ولكنه بدلا من ان يفعل ذلك كما قال في البرنامج فقد ذهب الى عريف الجيش الاميركي روبرت ايفانز وطلب منه ان يعتقله (في التقرير ان امه نصحته بذلك وقد قتلت أمه فيما بعد من قبل المقاومة بسبب خيانة ولدها وتسترها عليه) وبعد ذلك بدأ يزودهم بالمعلومات حول خلايا المقاومة وماشابه. وكان الهدف الاول هو والده.وقد اطلق الجنود على الولد تسمية (ستيف او Steve O)
ويقول ايفانز في البرنامج "كان معنا (ستيف او) في المركبة يرتدي قناعا وقد اخرجنا والده وتعرف الولد عليه من خلال شباك المركبة"
وقد ساعد رمضان في اعتقال حوالي 40 من انصار صدام وتفاصيل كل تلك الاعتقالات ذكرها العريف الاول دانيال هندركس في كتابه الصادر في 2009 بعنوان (وعد جندي)
بعد ذلك ساعد الجنود رمضان في الهجرة الى الولايات المتحدة وبقي مع هندركس لبعض الوقت قبل ان يدخل برنامج تبني وقد اعترف انه كانت لديه مشاكل في المدارس المحلية لأن التلاميذ كانوا يصفونه بانه "ارهابي" . كما كانت لديه مشاكل في التعلم ربما بسبب اضطرابات نفسية لما مر به في العراق.
وقد تحدث البرنامج التلفزيوني عن رغبة رمضان في أن يكون زوجا وابا جيدا وظهرت صورته مع طفلة صغيرة (يبدو انه تزوج وأنجب) كما انه افاض في الحديث عن والدته التي قتلت في العراق قائلا "اعتقد انها فخورة بي، اعرف انها تراقبني ولست نادما على ذلك القرار (يقصد مساعدة الاحتلال) لأن ذلك هو العمل الصواب وقد علمتني امي ان افعل الصواب دائما"
وهذا ما يقودنا الى وقائع الجريمة الفظيعة التي حدثت في 22 تموز.
في حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم 22 تموز حسب عريضة اتهام مركز الشرطة في المنطقة قررت سيدة تعيش في شقق وايلدردج في حارة غولد راش في كولورادو سبرنجز، الخروج من شقتها والسير على الاقدام حتى صندوق بريدها لتفحص رسائلها، وبما ان السيدة كانت تعمل في ورديات في منتصف الليل فقد كانت متعودة على الخروج ليلا.
اثناء وجودها في الخارج سمعت جماعة من الناس يتعاركون، كانوا رمضان واربعة عراقيين آخرين يعيشون بشكل قانوني في الولايات المتحدة وهم سرمد فاضل محمد ومصطفى ستار الفراجي وعلي محمد حسن الجبوري وياسر جبار جاسم ، وبما انها كانت تتعاطف مع العراقيين فقد ذهبت الى احدى شققهم بعد المعركة وكانوا يناقشون صعوبة الحياة في بلاد اجنبية وقد وافقتهم لأنها سافرت كثيرا وعاشت في دول اجنبية وهي امرأة ذكية وبليغة ولديها ابن في سنهم ولهذا ذهبت للتعاطف معهم وبالتأكيد ليس لممارسة الجنس معهم"
اثناء ذلك قدم الشباب للمرأة عصير ليمون ولم تتذكر اي شيء بعد ذلك مما يعني انهم دسوا لها مخدرا في العصير.
ماحدث بعد ذلك هو انواعا من الاعتداءات الجنسية الوحشية (لا استطيع ترجمتها) وكانت النتيجة "كما قالت المتحدثة باسم الشرطة "اصابات لم نرها من قبل لأنها كانت بالغة القسوة"
بعد ذلك اخذها احد العراقيين الى مايظنه شقتها ولكن فتح الباب رجل رأى انها كانت بين الوعي والغيبوبة وحين اجلست للحظة لتستريح رأى الرجل الدم في كل مكان.لم تكن تستطيع االمشي كما لاحظ صاحب الشقة ربما بسبب المخدر او بسبب الاصابات.
وقد اجريت عمليات عدة على المرأة ولكنها جسمانيا لن تعود كما كانت.
التهم؟ اعتداء جنسي ضد رمضان ومحمد واتهامات بالتواطؤ ضد الاخرين . واذا أدانتهم المحكمة فربما يرحلون الى البلاد (التي خانوها وهربوا منها).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق