اهتم الرئيس مرسي بلقاء بعثة صندوق النقد الدولي بنفسه وطلب زيادة القرض من 3.2 مليار دولار الي 4.8 مليار دولار يعني 29 ألف مليون جنيه.
فاروق العقدة محافظ البنك المركزي الذي باع بنك اسكندرية وهرّب أموال مبارك وعصابته باقي في منصبه لمدة 4 سنوات اخري ومشارك في المفاوضات.
رئيسة البعثة قالت ان المهم هو السياسات وشروط القروض والبرنامج وان ذلك سيتم من خلال مفاوضات تمتد لشهرين.
مهم نعرف ان عجز الموازنة لعام 2012/ 2013 يبلغ 135 مليار جنيه.
وان فوائد الديون التي تدفعها مصر 133.6 مليار جنيه وهي تمثل 25.7% من مصروفات الموازنة وهي تزيد عن الفوائد في العام الماضي بمبلغ 27.3 مليار جنيه وستزيد اكثر بالقرض الجديد.
توجيه 25% من مصروفات الموازنة للفوائد يعني تقليص الانفاق علي التعليم والصحة والثقافة والخدمات والاسكان والمرافق.
مطلوب حصر كل القروض التي تمت منذ عام 1975 وحتي الآن وكيف انفقت ومن حق مصر ان تمتنع عن سداد القروض التي شابها فساد ولم تستفيد منها مصر.
شهادة الصلاحية التي تسعي حكومة هشام قنديل للحصول عليها تعني كيف سيطلق للقطاع الخاص الدخول في مجالات جديدة وكيف ترفع الدولة يدها عن المرافق والخدمات العامة.
يجب ان تتحول معركة القروض من معركة النخب السياسية الي معركة رجل الشارع العادي.
يجب ان يعرف الناس ان هذه القروض هي التي اشترطت بيع القطاع العام.
هذه القروض هي التي خربت الزراعة المصرية والحركة التعاونية وجلبت لنا البذور والاسمدة المسرطنة.
هذه القروض هي التي فتحت التعليم والصحة امام القطاع الخاص فتدهورت الخدمات العامة.
هذه القروض هي التي كانت وراء قانون العلاقة بين المالك والمستأجر في الاراضي الزراعية وقانون العلاقة بين المالك والمستأجر في المباني والذي سيتم تغيره ليتيح للمالك طرد الورثة اذا بلغو 21 سنة في عقود الايجار.
هذه القروض هي التي كانت وراء صدور القانون 135 لسنة 2010 الخاص بالتامينات الاجتماعية ورفع سن المعاش الي 65 سنة والاستيلاء علي اموال المعاشات وخصخصة التأمين الاجتماعي.
هذه القروض هي التي تضغط لاصدار قانون الوظيفة العاملة وتحويل كل الموظفين والعمال الي العمل المؤقت.
هذه القروض هي التي تقف وراء خصخصة التأمين الصحي وتدهور المستشفيات العامة.
هذه القروض هي التي دمرت مجمعات النيل والاهرام لتدخلنا في عصر كارفور وهايبر وزاد.
لذلك يجب ان يعرف عمال النقل العام ان هذه القروض هي سبب المشاكل التي يعانون منها.
ويعرف اهالي صنصفط ان هذه القروض هي سبب تلوث مياه الشرب.
ويعرف كل المصريين الفقراء ان ارتفاع تكلفة المرافق والخدمات وتدهورها بسبب هذه القروض التي استفاد منها اغنياء بورتو والساحل الشمالي وكبار الموظفين الفاسدين.
عندما ننجح في ربط القضايا الجزئية للعمال والفلاحين والفقراء بقضايا الديون والتبعية.
عندما نشرح للناس شروط القروض ويتصدون لها بانفسهم يمكن لمصر ان تخرج من فخ الديون والتبعية.
معركة صعبة وطويلة تحتاج لتضافر جهود كل الرافضين لسياسات الافقار والتبعية.
معركة تحتاج لابداعات شباب الثورة لاساليب جديدة لتوصيل الحقائق للناس في كل قري ونجوع ومدن مصر.
هذا هو الطريق لاستكمال الثورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق