11 أغسطس 2012

الرئيس يعرقل مسيرته -د.يحيى القزاز


     
لا أدرى لماذا يضع الرئيس د.محمد مرسى نفسه ومن أيدوه من خارج الجماعة فى حرج شديد. اصدرت الرئاسة نعيا لرجل الصهيونية فى مصر والعمود الفقرى لنظام مبارك "المرحوم عمر سليمان" عند موته وكرمته بإقام جنازة عسكرية، ثم نعت الرئاسة شهداء مصر على أرض رفح المصرية بسيناء وأقامت لهم جنازة عسكرية وفى كلا الحالتين لم يحضر الرئيس مرسى مراسم تشييع الجنازتين، هل المقصود هو المساواة بين الحالتين أم أنه خاف من عدم تأمينه إذا حضر تشييع جثاميين شهداء رفح؟ إن كان الغياب بسبب الخوف من عدم تأمين سيادته فهو المسئول عن اختياره، فهو الذى اختار الارتماء فى حضن النظام القديم وشكل وزارة دعائمها وغالبيتها من النظام القديم، وهو الذى قبل دحر الثورة وإحلاله محل رأس النظام القديم على نفس جسد النظام القديم.. إذن هو المسئول عن اختياراته وهو الذى يعرقل مسيرته بنفسه وليس أحد سواه. وهل يعقل أن تأتى ثورة بحاكم يرتمى فى أحضان أعدائها، ويطلب منهم مساعدته ومعاونتع وحمايته؟
لا أعرف لماذا إذا ما خيرت الجماعة بين كفتين فى أحداهما الشعب وفى الآخرى السلطة اختارت السلطة؟ هل لأنها تخشى بطش السلطة وتريد أن تعيش فى حماها أم أنها جربت الاحتماء بالشعب ولم ينقذها من سجن السلطة؟ ونسيت ان طلائع الشعب دفعت الثمن دما واستشهادا نظير تحريرها من خوف وفكها من حظر وتوصيلها إلى كرسى الحكم. من جرب حكم التنظيمات المغلقة فى الغرف المغلقة لايستطيع أن يحكم دولة فى وضح النهار.. وعندما يحكم يستعين بأعداء الثورة. هل ما يصنعه الرئيس مرسى هو تفكيره الخاص أم تنفيذ تفكير الجماعة؟

7/8/2012

ليست هناك تعليقات: