05 أغسطس 2012

فيسك:الحرب فى سوريا مؤامرة والسعودية من أكثر الدكتاتوريات الملكية خبثاً






أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أنه لم تمر حرب اتسمت المواقف حولها بهذا الكم من الأكاذيب والنفاق والأخلاقيات الوضيعة كما يحدث في الأزمة في سورية ففي الوقت الذي تزود قطر والسعودية الإرهابيين بالمال والسلاح فإن واشنطن لا تكلف نفسها عناء إصدار ولو كلمة واحدة توجه فيها انتقادا إلى حكومتي هاتين البلدين.

ولفت فيسك في مقال حمل عنوان ” حرب الاكاذيب والنفاق بشأن الأزمة في سورية” نشرته مؤخرا صحيفة /الاندبندنت/ إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون يزعمان بأنهما يريدان نشر الديمقراطية غير ان حليفتهما الاولى في المنطقة قطر تمثل حكما سلطويا فاضحا فيما حليفة واشنطن الاخرى السعودية تعتبر من بين اكثر الدكتاتوريات الملكية خبثا في العالم العربي وحكام البلدين يرثان بشكل متواصل الحكم من عائلتيهما.

وأشار فيسك إلى أن السعودية هي أيضا حليف للمسلحين الوهابيين والسلفيين في سورية تماما كما كانت داعما كبيرا لحركة طالبان في افغانستان خلال السنوات السابقة.

وأضاف الكاتب البريطاني أن ما هو مؤكد أن 15 من بين الإرهابيين الـ 19 الذين قاموا باختطاف الطائرات وتنفيذ هجمات 11 أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة جاؤوا من السعودية وعمدت بعدها الولايات المتحدة ومن خلفها الدول الغربية بضرب افغانستان كما ان حكام السعودية يقمعون المظاهرات التي يقوم بها عدد كبير من المواطنين السعوديين وتحاول في الوقت نفسه العمل على تقويض الحكم في سورية فيما نحن نصدقها عندما تقول بانها تريد الديمقراطية في سورية.

ولفت فيسك - في المقال الذي حمل عنوان (حرب الأكاذيب والنفاق بشأن الأزمة في سوريا) - إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون يزعمان بأنهما يريدان نشر الديمقراطية، غير أن حليفتهما الأولى في المنطقة قطر تمثل حكما سلطويا فاضحا، فيما كانت حليفة واشنطن الأخرى السعودية تعتبر من بين أكثر الدكتاتوريات الملكية "خبثا" في العالم العربي وحكام البلدين يرثان بشكل متواصل الحكم من عائلتيهما.

واشار فيسك الى انه وفيما يسارع الليبراليون في بريطانيا لملء شوارع لندن احتجاجا على الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين فان القادة السياسيين يتخذون موقفا خجلا ويمتنعون عن التلفظ بكلمة واحدة تشكل انتقادا ولو باخف العبارات عندما تقوم القوات الاسرائيلية بارتكاب جرائم ضد الانسانية في فلسطين او لبنان.

وختم الكاتب بالقول.. إننا ننسى الحقيقة الكبرى دائما.. لافتا إلى أن الدول الغربية تسعى لتقويض الحكم في سورية ليس حبا بالسوريين او كرها لحكومتها او بسبب غضبها من روسيا ولكن بسبب رغبتها في التخلص من ايران ومن برنامجها النووي هذا إن وجدت مثل هذه الخطط ولا علاقة لمواقفها بالدفاع عن حقوق الانسان او حق الحياة.

ليست هناك تعليقات: