عزيز الخزرجي
الأخوة ألمثقفين و المفكريين ألأعزاء .. سلام من الله عليكم و رحمة الله و بركاته :ـ
تحية آلأيمان و المحبة و العشق بمناسبة العيد السعيد و بعد:
لقد تيقنتُ بأنّ عالم القمع المنظم منه و العشوائي، الذي يعيشه إنسان هذا العصر و الحيف ألذي وقع عليه بسبب سياسة آلأستغلال بإسم الله و آلدين؛ هو عالمٌ لا يصلح للإنسان و لا لنموّ إنسانيّته و بآلتالي تحقيق سعادته، بلْ هو عالم يعمل على "حيونة" الإنسان - أي تحويله إلى حيوان - لذا طرحنا مشروعنا الكبير ألذي أخذ مداه مع إطلالة الألفية الثالثة وسط المثقفين من أمثالكم و الحمد لله.
يُركز ألمنتدى على ثلاث محاور أساسيّة:
أولاً: ألمعرفة و الفلسفة؛
ثانياُ: نظرية المعرفة؛
ثالثاً: ألمعرفة و آلأيبستمولوجيا؛
ومن هنا إمتزج عنوانه مع هدفه و فلسفته بآلذات فكان؛[ألمعرفة و فلسفة ألعلم و آلأيبستمولوجيا].
و من آلمباحث ألأساسية هي:
- مبحث الوجود – ألأنطلوجيا.
- مبحث المعرفة – و به نُميّز بين نظرية المعرفة كفرع فلسفي يهتم بآلمعرفة عموماً و آلأيبستمولوجيا أو ما يسمى بفلسفة العلوم, و تهتم بقضايا و إشكالات تتعلق بآلمعرفة العلمية ألدّقيقة بوجه خاص وعلى كل حال فأن نجاحنا يتوقف على مدى ألألتزام بمبادئ و فلسفة الموضوع المطروح من خلال تفعيل مبادئ (ألمنتدى الفكري).
- مبحث القيم أو ما يسمى بآلأكسيولوجيا و تهتم هي الأخرى بثلاثة قيم عليا هي:
-الحق.
- الخير.
- الجمال.
إن تصورنا للإنسان الذي يجب أن تكوّنه أيّها المثقف ألمفكر .. أمر ليس مستحيل التحقيق، حتى و إنْ كان صادراً عن تصوّر أدبي أو فني أو منطلق فلسفي معرفي أو ديني،ألمهم هو إنقاذه من وحل ألمأساة التي أحاط به!
و هذا الأمر يضعنا أمام مسؤولية كبرى خصوصاً حين نرى واقعنا الذي نعيشه و نتلمس حجم خسائرنا في مسيرتنا الإنسانية، و هي خسائر متراكمة و مستمرة طالما أن عالم القمع والإذلال والاستغلال قائم و مستمر من قبل المتسلطين ألطفليين، و سينتهي بنا – في حالة آلنكوص - إلى أن نصبح مخلوقات من نوع آخر كان اسمه "الإنسان"، أو كان يطمح إلى أن يكون إنساناً، و من دون أن يعني هذان بالضرورة، تغيراً في شكله و مظهره.
إن التّغير الأكثر خطراً على الأنسان هو الذي يجرى في بنيته الداخلية العقلية و النفسية, و لو كان الفلاسفة و المتصوفون والفنانون و المصلحون يسعون، كلٌّ على طريقته و وسعه، للسّمو بالإنسان نحو الكمال الذي خسره، أو اليوتوبيا (أو المدينة الفاضلة) التي يرسمونها، أو يتخيلونها له، فإننا لم نكن لنواجه اليوم ما نواجهه من المحن و الحروب و الظلم و الفساد!
و في الوقت الذي نطرح البديل ألأمثل بكل تواضع و محبة؛ نعرض بآلضمن عملية ألأنحطاط و آلتقزيم و آلتشويه ألذي تعرّض لها هذا الإنسان كحجة و دليل, هذا مع بحث مدى إمكانية المعرفة .. و حدوده .. و آلأولى بمعرفته من المعارف في هذا الوجود بحسب الأهمية وسيتضمّن برنامجنا أربعة عشر مبحثاً آخر في المعرفة و فلسفة العلم و آلأيبستيمولوجيا .
نتمنى منكم التعاون الجاد لتفعيل ذلك خصوصاً منك أيها ألمثقف آلعزيز الذي تريد إحقاق آلحق, و الله من وراء القصد إنه نعم المولى و نعم النصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق