علاء بيومى - امريكا
خلال الشهر الماضي حدث في مصر ما يلي:
حزب النور أعلن نيته إجراء انتخابات شاملة داخل الحزب لانتخاب قياداته على مختلف المستويات بما في ذلك الرئيس، وذلك على الرغم من أن الحزب أسس في مايو 2011، وربما لم يمارس غالبية أعضائه العمل الحزبي من قبل.
ومع ذلك فازوا بخمس مقاعد البرلمان، واتخذوا مواقف سياسية جديدة فاجأت الكثيرين مثل موقفهم من دعم د. عبد المنعم أبو الفتوح في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وهم يعارضون مرسي الأن بإيجابية كبيرة، ومؤخرا أعلنوا عزمهم انتخاب جميع مسئولي الحزب – بما في ذلك رئيسه - من قواعدهم الانتخابية مباشرة، أخبار إيجابية تستحق التشجيع.
حزب الدستور بقيادة الرمز المصري والثوري الكبير د. محمد البرادعي يتحرك في محافظات مختلفة وسمعنا أن شبابه استغلوا تجمع المصريين في العيد وقاموا بالتعريف بحزبهم ووزعوا آلاف المنشورات الدعائية، أخبار إيجابية وتستحق التشجيع، ومازلنا ننتظر من الحزب ومن البرادعي الكثير.
التيار الشعبي بقيادة حمدين صباحي – الذي حل ثالثا في الجولة الأولى من أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها مصر عبر تاريخها - في حركة دائمة في المدن والقرى للتعريف بمواقفه والبناء على ما حققه صباحي في الانتخابات الرئاسية، ومؤخرا أطلق بعض قيادات حركة كفاية المؤيدين للتيار الشعبي حملات سياسية انتخابية مبكرة ضد خصومهم، أخبار إيجابية تستحق التشجيع.
أعلنت عدة أحزاب وجماعات المنتمية للتيار الديني غير الإخواني أو السلفي مثل حزب الوسط وحزب مصر القوية (تحت التأسيس بقيادة عبد المنعم أبو الفتوح) والتيار المصري العمل على التنسيق فيما بينها وتوحيد مواقفها وجهودها، أخبار هامة تستحق التشجيع وننتظر منهم ومن د. أبو الفتوح الكثير.
نجح محمد مرسي الرئيس الإخواني في الإطاحة بقيادات المجلس العسكري وإلغاء إعلانهم الدستوري المكبل لصلاحياته وتوحيد السلطات تحت قيادة المدنيين بسرعة فاجأت الكثيرين في مصر وخارجها، وأصبح الباب مفتوحا أمام مرسي والإخوان لتطبيق أجندتهم قدر الإمكان، والناس متعطشة للإصلاح والتغيير وننتظر منهم الكثير.
أما الفلول فهم بين مسجون ومعزول مفصول وهارب ومفضوح بين الناس.
قد يقول البعض أن حزب النور لم يفصل بينه وبين الدعوة السلفية بشكل واضح، وأن البرادعي لا يتحرك على المستوى الجماهيري، وأن صباحي يتحرك وحده بلا قيادات تشاركه، وأن أبو الفتوح لم يبن تيارا قويا بعد، وأن الإخوان لديهم أخطائهم وقصور ومازال أمامهم الكثير، وأن الفلول مازالوا موجودين بكثرة على كافة المستويات وفي مختلف المؤسسات.
ونقول لهم جميعا معكم حق، فمبارك ترك لنا تركة ثقيلة وتياراتنا ضعيفة مازالت في مراحل البناء الأولى ومشاكل بلادنا كثيرة والناس تحتاج من يساعدها الأن وفورا، والمعركة مع الفلول لم تنته بعد.
لذا يجب أن نشجع كل خطوة إيجابية على طريق البناء، ونترك للناس الحكم يوم الانتخابات، والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق