قد يذكر التاريخ في المستقبل أعاجيب ظهرت في هذا القرن- وفي منطقتنا العربية بالذات!- ...ونادرا ما كانت تحصل ..حيث يشن بعض الطغاة الفاسدين ..العملاء الدمويين .. حروبا طاحنة ضد شعوبهم- أو قطاعات عريضة منها!- مستعملين الجيوش التي حشدوها لخدمتهم[ أي خدمة الطغاة] ومولوها وسلحوها من دماء وأقوات الشعوب التي يذبحونها !! بينما مهمتها أن تدافع عن تلك الشعوب وبلادها !
هذه ظاهرة غريبة شاذة .. لو قيلت من قبل لما صدقها احد لكننا نعيشها واقعا أليما مشهودا مأساويا مجردا من الإنسانية ومن كل ما يمت إليها بصلة!!
ذلك أن العبث الصهيوني بلغ مداه ؛ فمعروف من قبل أن بعض الشعوب تكون كارهة لحكامها لاستئثارهم ونهبهم وتجاوزهم وظلمهم..وأن الشعوب تثور على الطغاة كما تثور على المستعمرين والمعتدين-..ولكن أن يستعمل الطغاة كل تلك القوة والأسلحة لتدمير الشعوب ..وبنيتها التحتية ..التي من المفروض أن يحافظ عليها أي مسؤول فهي من مسؤوليته!..ولكنهم يدمرون حتى بيوت الناس وأكثر الأحيان فوق رءوسهم ..كما يفعل مجرم الشام .. الذي يشن حربا قذرة بلا هوادة ضد شعبه منذ أكثر من ثلاث سنوات!
وقد كانوا يستجدون الدخول قي خدمة أمريكا المعتدية وحلفها ..وتحت [بنديرتهم] فلما لم يأبهوا بهم..رحبوا - على لسان المعلم وزير خارجيتهم- بالعدوان الأحنبي وقالوا أنهم يستفيدون منه! ..يعني تصديق نظرية أن العدوان التحالفي لتثبيت عرش بشار واستمرار الحرب الطائفية النتنة المشبوهة!
ومثل بشار طغاة عملاء آخرون في مصر وفي العراق .. ولأن الصنم اليهودي الفاسد في ليبيا قد قتل اختار الموساد والسي آي إيه أحد ضباطه الذين تدربوا جيدا في الولايات المتحدة – على عين السي آي إيه .. فجمع حوله [ فلولا] من الموتورين والجناة الذين كانوا أدوات لطغيان ابن اليهودية القذافي .. وكانوا سياطا يجلد بها شعبه ويظلمه ويسرقه ويهتك أعراض من يشاء منهم – وأولهم هؤلاء الأتباع الأذلة!-..فانضم هؤلاء وغيرهم ممن أغرتهم الرشوات السخية من بعض أعداء الإسلام الممولين لكل من حارب الإسلام الصحيح وأنصاره.. !
[ ملاحظة وإضافة محدثة: قضت المحكمة العليا في ليبيا مؤخرا ببطلان مجلس النواب الليبي ! وهذا يذكرنا بقرارات المحكمة الدستورية المصرية أيام مرسي في مصر[ محكمة محمود عبدالمجيد وتهاني الجبالي!] ..وكيف تبين – وأثبتنا ذلك بالوثائق والبراهين- أنها مخترقة بالكامل من أمريكا واليهود!.. فهل تكررت المأساة في ليبيا؟ خصوصا وأن فيها حكومتين ومجلسين .. فيا ترى ما حدود [ شرعية] ما يسمى المؤتمر الوطني الليبي؟ إذا كان الذين انتخبهم الشعب ليسوا شرعيين .. فما مدى شرعية من احتشدوا دون انتخاب ولا ما يشبهه ولا يمثلون أحدا؟!!
فإذاعرفنا أن المجلس المطعون في شرعية انتخابه مع الوطنيين الليبيين المتمسكين بالثورة والحرية – وفيهم الإسلاميون ( انتبه!) ..وأن المؤتمر الوطني مع المشبوه حفتر[عميل الموساد والسي آي إيه ومبعوثهما ..وخليفة القذافي ].. ومن معه من فلول النظام الفاسد البائد ..والمرتشين بالمال الحرام الوافد ! .. وبعض القبليين المخدوعين والجاهليين .. عرفنا سر الأمر!
ترى هل السر في رشوات صبيان الموساد أعداء الإسلام .. المشار إليهم سابقا؟! ..فمن اشترى الذمم في مصر يشتريها في غيرها ..وثبت أن القضاء الذي يجب أن يكون بعيدا عن أي غرض او تأثير .. يشترى ويباع ..كما نرى في [ القضاء القرقوشي البعكوكي المصري ] !!
وعلى كل فقد رفض المجلس المطعون في شرعيته وأنصاره حكم المحكمة ..وطعنوا فيه وثاروا ضده !
وللأسف .. فإن ذلك سيفاقم الوضع في ليبيا أكثر !! خصوصا وأن التدخلات الخارجية من عملاء الموساد – خاصة – لا تنتهي .. وسيول الرشوات لا تنقطع!!
وقريبا كان [الخنزير برنار ليفي في الجوار بتونس وقال إنه جاء بخصوص ليبيا لا تونس _ يعني أنه يواصل التآمر والتحريض ..وهو صاحب نظرية الانقلابات والإبادات لتجنب صعود الإسلاميين ..!
فهل يعقل العاقلون؟ وهل يبصر المبصرون؟! أم على قلوب وعيون أقفالها؟]
اللهم ألهم الليبيين الرشاد ووفقهم لمصلحة وحماية البلاد؛ وخلصهم من كل عوامل الفساد ؛ واحقن دماءهم!. ..واحم ليبيا من جميع أعدائها الداخليين والخارجيين ..ورد كيد المتآمرين في نحورهم..واحرمهم كل أدوات تآمرهم ..إنك على كل شيء قدير!!..آمين ..أمين..]
أما اليمن فهي على الطريق .. وقد عربد فيها أذناب إيران [ الحليفة الخفية للولايات المتحدة والصهيونية] ..,وإن غطت خيانتها بشعارات براقة كذابة ! وفي البلدين – يجري استهداف الإسلاميين المعتدلين الإصلاحيين خاصة!
فتش عن الموساد..!:
.. لا شك أن معظم ذلك من تدبيرات الموساد الذي يعمل – وشركاؤه – ليل نهار لتوهين هذه الأمة ..وإثارة الفتن فيها –وبعتبر الإسلام الصحيح المتكامل ودعاته خطرا عليه وعلى عملائه وأذنابه!- ..ولما خشي أن تخرح النظم عن طاعته – وتبطل الالتزام بحمايته .. تدخل – بمؤامراته المعروفة وكيده المحكم ..وشبكاته المتنوعة والمعززة والممتدة .. فأشعل ثورات مضادة..! وقلب الربيع العربي على رؤوس أصحابه !!..وكاد يحوله خريفا بل فعل كما في مصر والعراق واليمن..إلخ ..وأخر تحركه في بلاد أخرى كانت تنتظر!
.. ولكننا نبشره ونبشر أدواته ..أن الحال لن يدوم وأن الشعوب لا بد ان تبلغ غاياتها وتتحرر وتملك قرارها وقيادها بنفسها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق