قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، إن منظمات المجتمع المدنى أصبحت "كبش فداء" للنظام الفترة الأخيرة للتستر على مما سماه بإفلاس الحكومة، وأن أخطاء المجتمع المدنى أقل من أخطاء الحكومة المصرية بمراحل،واضاف كلما أفلست الحكومة أو وقعت فى مأزق تبحث عن كبش فداء، عندما يكون هناك إحباط لدى الشعب من الحكومة تبحث الحكومة على جهة لتمتص إحباط الشعب فتقوم بنظرية "كباش الفداء" فيكون مرة المجتمع المدنى ومرة أخرى الأقليات أو الشيعة أو البهائيين.
وأعلن إبراهيم عن قبوله الوساطة فى التصالح بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة وقال ان الصلح معهم وارد طبعًا فهم أبناء هذا الوطن لكل منا صديق أو قريب ينتمى إلى جماعة الإخوان، وبالتالى لابد من التحاور معهم لأن البديل الآخر هو القتل ولا يعقل أن نقتل 700 ألف شخص أقسموا يمين المبايعة للمرشد، ولكل شخص من هؤلاء أسرة لا يقل عدد أفرادها عن 5 يعنى 3،5 مليون.
وكشف إبراهيم، فى حواره لـ"المصريون" وعن التخوفات من تظاهرات 28 نوفمبر قال ان التظاهر حق من حقوق الإنسان ويكفله الدستور ولكن عليهم أن يلتزموا بالسلمية فى التظاهر بعد حصولهم على ما يلزم من موافقات ومدة التظاهر وأن يكون تظاهر مفتوح مثل رابعة الذى انتهى بالعنف.
واضاف يأخذ على هذا النظام كثرة عدد المحبوسين احتياطيًا منذ مدة تجاوزت 6 شهور وبعضها إلى سنة دون إحالته إلى النيابة ودون محاكمة ويعتبر شرخًا كبيرًا فى جدار الحريات وتجاوزًا لحقوق الإنسان كما نص عليها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان منذ كانت مصر من أول الموقعين عليه عام 1948.
وحول الاحزاب الدينية قال : القاعدة أن تتيح حرية، يكون تكوين الأحزاب للجميع وتترك للشعب حرية الالتحاق أو رفض هذه الأحزاب ففى بلدان مثل فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، هولندا هناك أحزاب تحمل اسم دينى تعرف باسم الأحزاب المسيحية الديمقراطية، كلمة الديمقراطية جزء من الاسم. وهذا يعنى أن الحزب يقبل الديمقراطية، إذا أراد أن تنشأ حزبًا مخالفًا فمن حقك، العبرة هنا من إنشاء الأحزاب هى الحرية , فى أمريكا وانجلترا هناك من يدعون لإقامة دولة شيوعية. الديمقراطية أن تحمى حقى فى الاختلاف.
واستطرد :الحوار وسيلة متحضرة ومبكرة لحسم الخلافات والديمقراطية هى الوسيلة المثلى لتجسيد هذه القيم والمعايير الحوارية وهى الأفضل فى خبرة كل شعوب العالم . فالتحاور بموضوعية يصل إلى تسوية وتفاهم، وإن لم يصل إلى هنا فلنذهب إلى التصويت
وعن الأسباب الحقيقية وراء إقالة القيادية بالمركز داليا زيادة وعلاقتها بنظام السيسي، قال ان مديرة المركز التى استقالت على الفضائيات كانت تريد أن تناصر السيسى سواء ظالمًا أو مظلومًا فمركز بن خلدون لا يناصر أى سلطة فهو مركز للحوار والتفكير العقلي، وهى أرادت أن يكون المركز وكل العاملين به أن يقفوا صفًا واحدًا فى تأييد دولة 3 يوليو والرئيس السيسي، فليس من حقها أن تفرضوا علينا أو على المركز ولا تصادر على رأى الآخر، وبدأت حملة على الفضائيات ومع ذلك صورتها ومكتبها كما هما لأنها جزء من المركز وكانت باحثة فى المركز منذ 10 سنوات ولا نستطيع أن ننكر أنها عملت وقامت بدور فى المركز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق