لا ندري أي عقل في رءوس تلك العصابات التي تتمسح بالإسلام لتخدع بعض الناس ولتشوه سماحة وعظمة وإنسانية هذا الدين الحنيف!
..لقد كتبنا عن [ داعش] وغيرها كثيرا ولكننا نريد أن نعلق على إعدام الأسير الأردني ..وقد قلنا لهم من قبل ..أنه لا يجوز قتل الأسرى..وفي سورة ( محمد أو القتال) حكم ذلك واضح ..وقلنا لهم إن الأجانب غير المقاتلين – كالصحفيين والمسعفين والإغاثيين وأمثالهم حكمهم حكم المستأمنين ..وضربنا عدة أمثلة لمخالفة أؤلئك الإرهابيين للدين وتجاوزهم لنصوصه ..فضلا عن تشويهه المتعمد بنشر جرائمهم – ربما ظنا منهم أنهم يخيفون الآخرين!
.. قيل لي: إنهم أحرقواالطيار الأردني ( معاذ الكساسبة) .. أجبت فورا بسؤال: بأي دين ؟ وما دين هؤلاء؟.. فأي مسلم عادي .. بل الطفل المسلم ..يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ..نهى عن التعذيب والحرق بالنار – حتى البهائم ..والنمل! وقد لام أصحابه لإحراقهم بيتا للنمل في منزل نزلوه !
.. فتصرف هؤلاء يدل على جهلهم المطلق – أوتعمدهم مخالفة النصوص والأحكام الشرعية !
كما يدل على غبائهم المطلق .. و[ حماريتهم]!
فلو كانت لديهم ذرة عقل أو فهم سياسي أو اجتماعي ...أو إسلامي .. لما أقدمواعلى تلك الجريمة – مهما كانت التبريرات ..ولو كان هنالك نصوص قطعية تبيح لهم ذلك الفعل!
فأولا هنالك بعض المتعاطفين معهم ..لو أطلقوا الطيار .. لزادوا ..ولكنهم الآن سيتلاشون ..ويكونون تحت سيف التهديد .. حتى أي مؤيد لأي تصرف من تصرفاتهم!
وثانيا ..يعلمون أن الأردن واضع يده على أكثر من واحد منهم..وأولهم المرأة العراقية التي كانوا يطالبون بإطلاقها [ ساجدة الريشاوي] ..وغيرها ويعلمون أن الأردن سيلجأ لتنفيذ حكم الإعدام فيهم ..إذا أقدموا على قتل الطيار!..إذن هم الذين قتلوا زملاءهم وأنصارهم.. بغبائهم – المتعمد غالبا- فلا يمكن أن يكونوا [ حميرا ] إلى تلك الدرجة!! مع أنه كان يجب أن يلوح لهم الأردن بردة الفعل تلك !
وما زلنا نذكر [ تهديدات البغدادي الغبية بتدمير مقام السيدة زينب] مما جمع شيعة العالم وتقاطروا لحمايته فاشتد ساعد بشار وتحولت المعركة لصالحه بعد أن كان فقد معظم المناطق وانحسر وقربت نهايته!
وما يقال عن تلك الفئة الضالة يقال عن غيرها .. أؤلئك الذين ينتسبون للأسلام ..ويقتتلون ..وهم في مواجهة عدو مشترك..المفروض أن يتكاتفوا على حربه ..حتى يحكم الله بينهم وبينه..ثم يحلون خلافاتهم بالحوار!!..ولكن يبدو أن السلاح في اليد يسحب العقل من الرأس!! فيحتكم المجانين للسلاح بدل الحوار!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق