الدولة الاسلامية في العراق والشام اوما تعرف بداعش تنظيم جهادي انشيء عام 2013 وخرج من عباءة تنظيم القاعدة في العراق، ومنذ ذلك الحين تنصل التنظيم من القاعدة، وأصبح واحدا من الجماعات الجهادية الرئيسية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا كما حقق مكاسب على الأرض في العراق.ولست بصدد الحديث عن الدولة الاسلامية "داعش " ولكن حديثي عن ظاهرة غريبة اجتاحت المجتمعات العربية دون استأذان وبدأت في اجتذاب عناصر من الشباب العربي دون النظر لخلفياتهم الدينية ويكفي ان نعلم ان محمد الغندور حكم كرة القدم المنضم مؤخرا للتنظيم ليس له علاقة من قريب او بعيد بأي تيار ديني في مصر الغندورالبالغ من العمر 24 عاما تخرج من مدرسة علاء الدين الخاصة بالهرم وتخرج لاحقا من كلية الحقوق، وكان يعيش في حي مدينة نصر.
كان محبا للموسيقي وكان لديه قناة علي يوتيوب يمثل ويغني ويؤدي أدوارا كوميدية. وقصة تحوله إلى داعش تتشابه مع قصة صديقه إسلام يكن، وبدا أن التحول بعد القاء القبض عليه في يونيو 2014 بتهمة الانتماء إلى الإخوان، ثم خرج بكفالة في 23 من سبتمبر 2014.والادهي من ذلك انه كان عضوا في حركة شباب 6 ابريل وشارك في ثورة يناير المجيدة ورافق زملائه في مذبحة محمد محمود وخرج في 30 يونيو 2013 ضد الرئيس المعزول محمد مرسي ، ظاهرة غريبة تستحق البحث والتحليل ولكني سأتناول الموضوع من وجهه نظري المحدودة .
استطاعت داعش في الاونة الاخيرة اجتذاب العديد من الشباب العربي وخاصة الدول الفقيرة منها مثل السودان ومصر والصومال واليمن وسوريا والعراق تلك الدول التي مزقتها الحروب والصراعات الداخلية ومن هنا كانت البداية يتواصلون مع الشباب الذي عاني من بطش واستبداد سلطة بلادهم الحاكمة ويكون الشاب او الهدف في اضعف حالاته وينضم معظم الشباب لمجرد الهروب من واقعهم الدامي ويحصلون علي فرصة يستطيعون من خلالها الانتقام من هذا المجتمع الذي جعل منهم مرضي نفسيين ويتجلي هذا في طريقة قتل ضحاياهم اما حرقا او ذبحا في اشارة واضحة تخرج عن غير قصد "سوف نفعل هذا بكل شخص جعلنا نعاني في اوطاننا فالغرض ليس سوي انتقاما من ممارسات حكوماتهم الضالة واذا نظرنا الي حالة محمد الغندور نجد انه كان تجسيدا لما اردفته انفا فالرجل حكم كرة مصري مستقبله امامة ولكن بعد ان تعرض للاعتقال خرج ناقما علي المجتمع ويريد ان ينتقم وداعش هي البوابة الوحيدة التي تجعله ينتقم من كل ما هو سلطوي لقد صدرت حكومات بعض الدول العربية حالة من اليأس الممزوج بالانتقام
مما جعلهم يكفرون بكل ماهوا وطني وفي المقابل ايضا نري شبابا يناضلون ولا ييأسون وكل شخص له قوة تحمل محددة وهذا ما لاتدركة الانظمة المستبدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق