قالت الاندبندنت البريطانية أن قوات الشرطة المصرية استهدفت مشجعي نادي الزمالك، ونصبت فخًا لهم من خلال السماح لعدد قليل منهم بدخول الاستاد لحضور مباراة فريقي الزمالك وإنبي.
وانتقدت الصحيفة، الإجراءات الأمنية التي نُفذِت من قبل رجال الأمن في مصر، في إشارةً منها إلى القفص الحديدي الذي وِضع عند مدخل الاستاد، مشيرة إلى أن مشجعي الزمالك أشعلوا الألعاب النارية الـ"شماريخ"، بالقرب من سيارة شرطة تابعة للخدمات التأمينية لاستاد الدفاع الجوي، مما استفز رجال الأمن ودفعهم لإطلاق قنابل الغاز المُسيّل للدموع، مما تسبب في مقتل 25 شخصًا وإصابة المئات.
كما أوضحت الصحيفة أنه كانت هناك أوامر من قيادات أمنية عُليا، لمنع جماهير الزمالك من حضور المباراة، مما دفع بعض مسؤولي الأمن المتواجدين بالستاد، للتصريح بأن الملعب لا يسع إلا لـ10 آلاف مشجع فقط، لكن في حقيقة الأمر أن ستاد الدفاع الجوي يسع أكتر من 35 ألف مشجع، وهو الأمر الذي أجج الأوضاع، ودفع بعض من مشجعي الزمالك إلى إطلاق الألعاب النارية من جراء شعورهم باستفزاز قوات الأمن لهم، عن طريق منعهم من حضور المباراة.وأشارت الصحيفة إلى أن الألتراس لديهم تاريخ من التوتر والاشتباكات مع قوات الأمن، كما شاركت الجماعة فى ثورة يناير التى أطاحت بحسنى مبارك. ويعتبرهم كثيرون واحدة من أكثر الحركات المنظمة فى مصر بعد الإخوان المسلمين التى تم حظرها وتصنيفها كجماعة إرهابية. وتقول الصحيفة، إن هناك مخاوف من وقوع اشتباكات أخرى فى الأيام المقبلة مع تزايد الغضب من الشرطة فى أعقاب مقتل الناشطة شيماء الصباغ فى القاهرة، واعتقال متظاهرين بموجب قوانين وصفتها الصحيفة بالقمعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق