التايمز: المتطوعون الأميركيون يقاتلون إلى جانب الأكراد في شمال سوريا - أرشيفية
يدور جدال في الغرب حول المتطوعين المسلمين في صفوف الفصائل السورية، ومن يقاتلون في صفوف جبهة النصرة وتنظيم الدولة المعروف بـ "داعش"، لكن صحيفة "التايمز" البريطانية كشفت عن وجود متطوعين مسيحيين يقاتلون في صفوف قوات الحماية الشعبية التابعة للاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري.
وقالت الصحيفة إن المتطوعين الأميركيين يقاتلون إلى جانب الأكراد في شمال سوريا. وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها مقاتلون غربيون غير مسلمين في الحرب ضد "داعش".
وتضيف الصحيفة أن هناك ثلاثة أميركيين على الأقل انضموا لقوات الحماية الشعبية للدفاع عن بلدة كوباني- عين العرب، والمناطق الكردية الأخرى.
وتبين "التايمز" أن من بين هؤلاء جوردان ماستون -مسيحي من ستيرتفانت-ويسكونسين، وهو جندي سابق وصل إلى سوريا قبل أسبوعين، وأصيب بجراح وهو يقاتل إلى جانب قوات الحماية الشعبية الكردية.
وتذكر الصحيفة أن ماستون وضع صورة لنفسه على الفيسبوك وهو بالزي الكردي، حيث كتب يقول: "أنا بخير، ولن أكون قادرا على القتال، فقد أصبت بقنبلة هاون قبل أيام قليلة، أثناء معركة استمرت ست ساعات، ولكنني بخير، وبعثت أولاد الحرام من (داعش) لجهنم، أرجوكم ان تتذكروني وبقية الأميركيين والمقاتلين الأكراد في دعائكم، وسأحاول تنزيل صور أخرى عندما أجد فرصة".
ونقلت الصحيفة عن ألان سيمو، ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في بريطانيا قوله إن الأكراد ممتنون للمساعدة "ونفضل لو كانوا ممن لديهم خبرة عسكرية، ولكن من ليست لديهم الخبرة يمكنهم العمل من خلف خطوط القتال، ونرحب بالرجال والنساء".
وذكر سيمو أن شخصا أميركيا آخر من أوهايو الأميركية يقاتل مع الأكراد، واسمه بريان ويلسون. وتحدث المقاتل الأميركي في زيه الأخضر قرب القامشلي لوكالة أنباء رويترز وقال إن "هناك عددا قليلا من الأميركيين الراغبين بالقدوم إلى هنا، وتقديم المساعدة لقوات الحماية الشعبية بأي طريقة ممكنة". ووصف الأكراد بالطيبين والمرحبين والكرماء، بحسب "التايمز".
وقال ماستون، في حديث مع قناة تلفزيونية كردية، إنه تعرف على القضية الكردية وهو في المدرسة الثانوية، ثم خدم لاحقا إلى جانب الأكراد عام 2006 أثناء الاحتلال الأميركي للعراق، "شعرت بالغثيان من كثرة مشاهدة قتل الأبرياء، ولم تفعل بلدي شيئا لوقف القتل، وشعرت بالقرف من حديث الناس عن الوضع وسوئه ووقوفهم متفرجين دون عمل"، وفق التقرير.
ويشير ماستون، الذي يرى أن كتابه المفضل هو الإنجيل، كما كتب على صفحته في"الفيسبوك"، إلى أنه أخبر صحيفة "يو اس توداي" أنه "لم يكن قادرا على تحمل رؤية المسيحيين وهم يذبحون"، وأضاف: "شعرت بالمرض من مجرد التعاطف على الإنترنت، فالكلام لا يفعل شيئا، وهؤلاء الناس يقاتلون من أجل حماية كل ما يملكون".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق