سقطة جديدة تضاف إلى لائحة سقطات الإعلام المصري. وهذه المرة كان دور كل من صحيفة "الأهرام"، ومعها "هيئة الاستعلامات المصرية"، اللتين نشرتا مقالاً منسوباً الى صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، باللغة الإنجليزية، يصف الجيش المصري بأنه: "علماني، وموال للغرب، ويحارب الإسلام الراديكالي". لكن في النسخة المترجمة إلى العربية تم حذف هذه الجملة تحديداً. وأصبح عنوان المقال: "مصر مفتاح هزيمة التطرف... وشهدت عاماً كارثيّاً تحت حكم الإخوان".
كاتب المقال هو، جاي دي جوردون، قائد البحرية المتقاعد، والمتحدث بِاسْم البنتاجون السابق، الذي خدم في مكتب وزير الدفاع من عام 2005 إلى عام 2009. صفحة "كلنا خالد سعيد... نسخة كل المصريين" كان أوّل من اكتشف الترجمة الخاطئة، ونشرت على صفحتها على "فيسبوك" المقال مترجماً إلى العربية لكن هذه المرة بترجمة صحيحة.
وكان عنوان المقال المنشور في "واشنطن تايمز" يوم الخميس 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي: "مصر مفتاح لهزيمة الإسلام الراديكالي... سحق القاهرة للمتطرفين هو نموذج للحد من انتشارهم". وحذر جوردون في مقاله من التيارات الإسلامية المتشددة وآخرها تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميّاً بـ"داعش".
وحذر جوردون من الخطر الإيراني في الوقت الذي ينشغل فيه العالم، بمحاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة، وأشار إلى نمط معيشة المصريين في السبعينيات، وما كانت تتمتع به المرأة من حرية في الملبس وممارسة العمل، قبل غزو الإسلام "الوهابي" القادم من الخليج، والذي ساعد على انتشار "التطرف"، على حد قوله.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تفاعل الناشطون مع صور المقالات المتناقضة، وسخر منها البعض، فقال أحدهم: "يعني هيئة الاستعلامات والأهرام مافيهومش حد بيعرف انجليزي، ولا بتستعبط عشان تلوي الحقايق لصالح النظام الجديد". وقال آخر "أمال بيستشهدوا بالجرايد العالمية ليه لما هما عارفين حقيقة الجيش المصري وعلاقته بيهم أكتر مننا؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق