يعرب المجلس الثوري المصري عن رفضه وإدانته للعدوان العسكري الذي تقوم به الطغمة العسكرية الإنقلابية في مصر على الشعب الليبي الشقيق.
ونشدد على أن التدخل العسكري في الشئون الليبية خطأ كبير وجريمة لا تغتفر، وتأكيد أن هذا الانقلاب الدموي لم يكن نذير شؤم على شعب مصر وحده بل على المنطقة جميعا.
وعلى رغم النفي الكاذب لقصف الطائرات المصرية للشعب الليبي الشقيق الأربعاء 15 أكتوبر، فإن تأكيدات قيادات عسكرية لوكالات أنباء دولية ووسائل إعلام مصرية قد فضحت هذا المسلك الذي لا يتسم بالمسئولية ولا يضع مصالح مصر العليا، ووجود ما يقارب من مليون مواطن مصري في ليبيا، وأواصر الجوار والروابط العائلية والتاريخية مع أشقائنا في ليبيا.
إن النظام الانقلابي يؤكد يوميا أنه فاقد للأهلية وليس على مستوى المسئولية ولا يعي دور مصر ولا يدرك نتائج أعماله على مصالح الشعب المصري والشعوب الشقيقة المجاورة.
إن النظام الدموي المصري لم يقصر القتل على الشعب المصري بل امتد ليشمل الأشقاء، ولم يمضي سوى أيام قلال على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لطرابلس ودعوته للحوار والوفاق بين الفرقاء، إلا وانغمس نظام السفاح السيسي في مغامرة عسكرية ستترك آثارها الوخيمة على مصر والمنطقة بالكامل.
ويرى المجلس الثوري المصري انه من الضروري التوقف عن هذه المغامرات الخسيسة، ويعد المجلس بأنه سينحصر دور مصر عقب سقوط الانقلاب في القيام بدور إيجابي يقرب وجهات نظر الأشقاء في ليبيا وكل المنطقة العربية والقارة الافريقية، وسيعمل على إحلال السلام بديلا عن الدمار والقتل، وبعيدا عن محاولات شيطنة بعض الأطراف لتبرير التدخل والعدوان.
ويهيب المجلس الثوري المصري بالأخوة الاشقاء في ليبيا على المستويات الرسمية والشعبية وكل الفصائل أيا ما كانت مواقفها وتوجهاتها، أن يرعوا في المصريين المقيمين والعاملين في الشقيقة ليبيا، حق الأخوة والرابطة القوية بين الشعبين، وألا يحدث خلط بين المنظومة الانقلابية وقيادتها المغتصبة للسلطة في مصر وما تتخذه من مواقف غير مسئولة واستراتيجياتها ضد الثورات العربية بما فيها الثورة الليبية، وبين أبناء الشعب الواحد من مصريين وليبين. ودور المصرين الشرفاء في مشاركة إخوانهم في التنمية والبناء في الدولة الشقيقة ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق