يلاحظ الكثيرون ..أن هنالك من تصرف بحماقات أكثر مما تصرفت داعش ..ومع ذلك لم يحشد لها مثل هذه الحشود!!
فهل ما يحدث في فلسطين وسوريا.. أو العراق ..أو بورما ..- وأمثالها .. قتل وتدمير وتنكيل مباح؟..
ألا يستحق الذين يدمرون المدن والقرى تدميرا شاملا ويبيدون أهلها – كما يجري في سوريا - إلا يستحقون أكثر مما يستحق مجانين داعش ؟؟!
..وهل تدمير المدن فوق رؤوس سكانها المدنيين ..وقتل مئات الألوف من الأطفال والنساء والعزل الأبرياء.. وما يشهده العالم من جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية – على مقاييسهم- ..كل ذلك لا بأس به ..ولا يستدعي تحريك الفصل السابع والضربات الجوية ..التي تخفف من قتل المدنيين وتدمير كل شيء حتى وسائل ورجال الإسعاف والمساجد إلخ ؟!
أيهما أبشع وأشنع؟..قطع الرؤوس أم ثقبها وثقب الصدور والعيون للأحياء بالثواقب الكهربائية[ الدرل] كما يفعل بعض الروافض الصفويين التكفيرييين..؟
وهل قطع رؤوس أفراد أو فرد أوعشرات أو مئات ..أفظع من تدمير المنازل والمباني فوق رؤوس الآلاف ومعظمهم أطفال ونساء ..ومدنيون .. وليسوا مسلحين ولا محاربين ولا جواسيس.إلخ وإبادتهم بالجملة بالكيماوي كالحشرات؟!
.. بل هل جرائم الإبادة بالطائرات أيا كانت .. مسموح بها ..وغير مسموح بعشرها أن يقتل الإنسان بطرائق بدائية غبية ..خصوصا وأن القتلة المشيوهين يصورون جرائمهم ..وينشرونها على الملأ ليتعمدوا الإساة للإسلام والخلافة وتشويههما والتنفير منهما؟
.. لانزال نضع علامات الاستفهام والاعتراض والاتهام على داعش وأمثالها ..لما يخالفون به صريح الشرع وظاهره ..ولما ينشرون من جرائمهم القبيحة التي يريدون أن يشوهوا بها الإسلام ..مع أن خصومهم ..لا يقصرون في[ زيادة ] تشويههم..وإثارة الناس ضد الإسلام – عبرهم-!!
..ولكننا نرى – بوضوح – أن الضربات الجوية :
1- لم تؤثر كثيرا في داعش
2- وأنها قتلت من المدنيين أكثر مما قتلت من المحاربين!
3- وأنها لم توقف تقدم داعش في كثير من المناطق بل زادوا تقدما وانتصارا!
4- ..وأنها رفعت أسهم داعش كثيرا جدا ..حتى بتنا – أكثر الأحيان – وغيرنا – نتردد في انتقادها ..وحتى تعاطفت معها كثير من الجماهير ..وأعلنت الانضمام إليها – خلايا وفلول ..في مناطق عديدة!
5- وأن الضربات لم تقتصر على داعش فقد ضربت فئات إسلامية أخرى
6- وأن أي تحركات أو ذخائر أو خسائر جراء الضربات مدفوعة الثمن بالكامل – وبتقديرات مبالغ فيها من عبيد معروفين مأمورين مليئين!!
6- وأن كل – أو جل ما يستهلك ويدمر من سلاح وسيارات ومعدات وغيرها .. يرجع بالمليارات على الغزاة ..لأنهم مصدر معظمها !!!
7- يحتارون في إطلاق اسم على عملياتهم..ونحن نريحكم ..سموها [الحروب الصليبية للتحذير من التفكير في إقامة دولة أوخلافة إسلامية]!
لا زلنا عند رأينا في رفض التدخلات الأجنبية ..وإبادة الطائرات الاستعمارية وحلفائها لمزيد من المسلمين بحجج – هم – أي المستعمرون – أوجدوها واخترعوها!
ولو كانوا يريدون الحق لتدخل بعض الطيران العربي – بقرار من الجامعة العربية – مثلا- ليوقف حمام االدم والتدمير الوحشي لشعب سوريا والعراق وغيرهما!..؟ إذن لما انتشرت داعش بل لما ظهرت أصلا! فهناك معالجة جذور البلاء وأصل الداء ..فما دام هنالك ظلمة وفاسدون ولصوص قتلة سفلة ..يحق للشعوب أن تثور – بأي شكل مهما عنف- لتدافع عن كراماتها وحرياتها وأعراضها ! ولكل فعل رد فعل مساو له في القوة مضاد له في الاتجاه ..كما تقول القوانين العلمية .
ويتساءل الكثيرون: إن داعش ليست وحدها في الميدان ..وأن هنالك عصابات كثر تفعل كما تفعل داعش وأكثر وأبشع- وإن لم تصوره ولم تنشره .. ولكن بعض هيئات حقوق الإنسان توثق بعضه وتوصله للأمم المتحدة مباشرة ..!! فلماذا لا تضم تلك العصابات للتحريم والتجريم والعقاب الدولي ؟..
هنالك تحو 12 عصابة عراقية – تعمل في قتل الأبرياء في العراق وسوريا ..وكذلك حزب الله الطائفي المتطرف الذي انضم منذ زمان إلى قتلة الأطفال والنساء ومميتي الآلاف تحت التعذيب [ بمعدل 4 يوميا يموتون تحت التعذيب ] في سجون عصابات البعث النصيري في سوريا ..وكم ذبح الروافض من أطفال المسلمين عمدا .. وتحت مزاعم وأحقاد الانتقام؟!
الخلافة الراشدة الحقة المحقة قادمة لا محالة ! :
.. تكرر قول الغزاة ..أن العمليات الجوية لا تكفي للقضاء على داعش ! وماذا تعمل داعش أوعشرة أمثالها إزاء إجلاب عالم الكفروالنفاق عليها؟
ولا يفوتنا أن نقول ..ونذكر : إن من الغباء الاعتقاد بأن القضاء على فكرة .. يكون بالقضاء على حامليها أو أصحابها ! كما يجرب العميل السيسي بأوامر أسياده الصهاينة ..وبالتعاون مع أمثاله من عبيدهم!!مع أنه – وآمروه – لا يمكن أن يجهلوا أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها المشبوهون والعملاء القضاء على الحق وفكرته وعقيدته واتجاهه!
إن المسلمين جميعا يتوقون إلى عودة خلافتهم ..وذلك أمر حتمي بشر به الله في كتابه ..وبشر به نبيه العظيم عليه أفضل الصلاة والتسليم ..ومهما تآمر المتأمرون واعتدى المعتدون ..وحشد الحاشدون ..وافترى المفترون ..وشوه المشوهون .. فإن الخلافة قادمة .. قويةً عظيمة ؛ معتدلة عادلة؛ منصفة فاضلة ؛ متحضرة إنسانية – مكرمة للإنسان ( ولقد كرمنا بني آدم) وليس المسلمين وجدهم! .. رحمة للعالمين ..وتخليصا للإنسانية من براثن تجار الحروب وسفاكي الدماء والفاسدين المفسدين وناهبي أقوات الجياع ..ومحتكري الخيرات والسلطات..إلخ
( والله غالب على أمره)!..( إن الله بالغ أمره)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق