نشرت الصفحة الرسمية للرئيس محمد مرسي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رسالة موجهة للشعب المصري سبق التنويه عنها قبيل ساعات قليلة من نشرها، والتي جاءت مذيلة بتوقيعه "محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية".
والرسالة هي الأولى منذ رسالة سابقة وجهها مرسي إلى الشعب المصري في 26 يوليو بمناسبة عيد الفطر المبارك لتهنئة الشعب، وحث المصريين على مواصلة تظاهراتهم واستمرار دعمهم للقضية الفلسطينية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال مرسي في رسالته:
"شعب مصر العظيم أهنئكم بالعام الهجري الجديد والوطن في ذروة ثورته ، وشبابه في أوج عزمهم ونفاذ كلمتهم ، أهنئكم وقد أثلج صدري استمرار ثورتكم ضد هذا الانقلاب الكسيح وقياداته الذين يريدون إخضاع الوطن وهيهات لهم ذلك ، خائفين من مصير أسود عقابا لهم على ما اقترفته أيديهم من جرائم في حق هذا الشعب العظيم.
ولا يفوتني أن أعلن بكل وضوح أنني قد رفضت ولازلت أرفض كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء ، تلك المحاولات الهادفة إلى أن يستمر المجرمون وينعموا باستعباد شعب لم يستحقوا يوما الانتماء له ،، وإنني كذلك أشدد تعليماتي لكل الثوار الفاعلين على الأرض بقياداتهم ومجالسهم وتحالفاتهم ورموزهم ومفكريهم وطلابهم أنه "لا اعتراف بالانقلاب ، لا تراجع عن الثورة ، ولا تفاوض على دماء الشهداء".
كل عام وأنتم ثوار وأنتم أحرار، أما أنا فإن يقيني بفضل الله لا يتزعزع في نصر الله لثورتنا وثقتي لا تهتز في عزائمكم المتوقدة وبأسكم الشديد.
وإن شاء الله لن أغادر سجني قبل أبنائي المعتقلين ولن أدخل داري قبل بناتي الطاهرات المعتقلات وليست حياتي عندي أغلى من شهداء الثورة الأبرار وقد استقت عزمي من عزم الشباب المبدع في كل ميادين الثورة وجامعاتها ، ولم ولا ولن أنسى أبنائي من المجندين الشهداء الذين يطالهم غدر الغادرين بعد أن أحال الانقلاب الوطن إلى بحور جراح أعلم أن الثورة طبيبها ، وأن القصاص منتهاها ... فاستبشروا خيرا واستكملوا ثورتكم والله ناصر الحق ولن يتركم أعمالكم .
وإن شاء الله نلتقي قريبا والثورة قد تمت كلمتها وعلت إرادتها
محمد مرسي
رئيس جمهورية مصر العربية
* يذكر أن المدونة قد نبهت في وقت سابق الى ان الرئيس محمد مرسي يتعرض لضغوط قوية من الاتحاد الاوربي والسفارة الامريكية من اجل التسليم بشرعية حكم السيسي مقابل 40% من البرلمان واسقاط جميع القوانين والاحكام التى صدرت بعد الانقلاب مع نسبة تمثيل للتيار الاسلامى في الحكومة واعداد دستور جديد الا ان الرئيس المنتخب محمد مرسي رفض وطالب بعوة الشرعية كاملة غير منقوصة مع القصاص لشداء الثورة منذ يناير 2011 وهو ما تكشف في هذا الخطاب.
وكانت المدونة منذ اكثر من اسبوعين نبهت الى ان الرئيس مرسي سيوجه رسالة للشعب يكشف فيها معلومات عن اجراء مفاوضات معه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق