بقلم:محمد أسعد بيوض التميمي
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ( ]الانفال:36 [
إن الذي يُتابع الأخبارهذه الأيام على جميع الوسائل الاعلامية الالكترونية والمسموعه والمقروءة والمكتوبة,يجد أن العالم مصاب بجنون اسمه(الدولة الاسلامية)التي يُطلق عليها الاعلام استهزاءاً(داعش)(وما هي بداعش وإنما الدولة الاسلامية دولة الخلافةشاء من شاء وأبى من أبى)وتجد أن هناك حالة من الرعب والخوف والاضطراب والهلع تسود العالم,فليس الاسم هو الذي سبب كل ذلك وإنما ما يعنيه هذا الإسم ومعرفة الغرب الصليبي بالمعنى العميق له والذي ترسخ في وجدانهم وذاكرتهم عبر صراعهم الطويل مع الاسلام,مما جعله يُسارع الى تشكيل
(حلف صليبي بقيادة امريكا)لم يعرف له التاريخ مثيلاً,حتى أن الدول الصليبية التي تتطاحنت في الحربين العالميتين الاولى والثانية هُم ضمن هذا الحلف فلماذا هذا الحلف الصليبي الجديد ؟؟؟
وإليكم الدليل على أن المستهدف أولاً وأخيراً هو دولة الاسلام وخلافة المسلمين.
عندما جاءت أمريكا بخيلها ورجلها وعدتها وعديدها في عام 2003 فاحتلت العراق بالتحالف مع الشيعة المجوس في العراق وايران,أرسل الله عليهم نوعية من المقاتلين المجاهدين في سبيل الله,فاستطاع هؤلاء المقاتلون أن يهزموا امريكا ومن تحالف معها ويُجبروهم على مغادرة العراق مخذولين مدحورين وإجبار امريكا بالتخلي عن استراتيجبتها الجديدة التي تهدف الى إعادة
(صياغة العالم العربي صياغة عبثية جديدة غيرالصياغة الانجليزية الفرنسية التي تُعبرعنها ما عُرف في التاريخ بإتفاقية سايكس وبيكو الشهيرة)
وأرادت أمريكا من وراء هذه الإستراتيجية اثبات أنها أصبحت المُتحكم الوحيد في العالم بعد انهيارالاتحاد السوفياتي,وبأن العالم أصبح مُلكها وتفعل به كما تريد,وكان وراء هذه الاستراتيجية ما عرف(بالمسيحيين الجدد وهم اقرب لليهود من النصرانية)ولكن أحباب الله الذين أرسلهم الله عليها أجبروها على الرحيل وافشلوا استراتيجيتها,وبعد رحيلها قامت بتسليم العراق للأقلية الشيعية المجوسية التي لا تتعدى15 % ولكنها قامت بتزييف هذه النسبة وجعلت الشيعة هم الأكثرية,من أجل تبريرتسليم العراق لهم وإظهار بأن الأقلية السنية كانت تضطهد الأكثرية الشيعية
وبأن الأكثرية الشيعية هي الأحق بحكم العراق .
(ملاحظة أنا أستعمل مصطلح الشيعة المجوس والمسلمين لأن الشيعة ليسوا مذهب اسلامي وانما دين أخر مجوسي فلا يجوز أن نقول الشيعة المسلمين)
فأخذ الشيعة المجوس يتصرفون كجيش احتلال همجي مُميت كالتتاروالمغول,فصاروا يرتكبون المذابح والمجازرويشنون حرب إبادة ضد الأكثرية المسلمة فاقت بوحشيتها وحشية الجيش الامريكي الصليبي,
حتى أنهم أخذوا يقتلون كل من يحمل اسم عمر وأبو بكر وأسماء الصحابة فوراً وبإعدام ميداني وعلى الهوية حتى أنهم قتلوا الملايين وشردوا الملايين,ويتموا ورملوا الملايين من المسلمين في العراق ومن ضمنهم اللاجئين الفلسطينيين الذين لجؤوا الى العراق عام 1948 حتى تجاوزعدد القتلى من المسلمين أكثر من خمسة ملايين مسلم ما بين طفل وإمرأة ورجل ومئات الألوف من المفقودين والجرحى وملايين المشردين,وحرقوا المصاحف والمساجد وهدموها وصادروا الكثير من مساجد المسلمين وحولوها الى حسينيات يُمارس فيها الشرك وزواج المتعة والتحشيش وكل انواع الرذائل,
وكان كل ذلك يحدث تحت سمع وبصرأمريكا وأوروبا والعالم وبتواطؤ وتخاذل وصمت الدول العربية جهاراً نهاراً ودون أي اكتراث,ولكن هؤلاء المجاهدين أحباب الله الذين هزموا امريكا وأجبروها على الرحيل وأن تولي الادبار,استمروا في التصدي للشيعة ورد عدوانهم وصولتهم بكل قوة وبأس شديد حتى استطاعوا في النهاية وفي منتصف عام 2014 ان يُحرروا معظم الانبار ومحافظة الموصل وتكريت بالكامل وهذه المناطق تشكل ما يقارب ثلثي العراق .
وعندما اندلعت الثورة السورية المباركة عام 2011 قبل اكتمال الانسحاب الامريكي من العراق بعدة أشهر أضيفت على أيدي النصيريين والشيعة المتحالفين معاً ضد المسلمين مأساة جديدة وهي(مأساة المسلمين في الشام)التي يحتلها ويُسيطر عليها النصيريون العلويون منذ ما يزيد على خمسين عاماً بدعم وتأييد من كيان اليهود والغرب الصليبي وذلك من اجل حماية كيان اليهود ويكونوا رديفاً لها,
فمن أجل ذلك عملوا خلال هذه المدة الطويلة على إبادة المسلمين في الشام بارتكابهم المذابح المستمرة أشهرها مذبحة حماة الاولى عام 1964 والثانية عام 1982 وعندما انتفض المسلمون في وجه العلوين النصيرين المجرمين الارهابين كان ردهم القيام بإرتكاب الفظائع والمذابح وبشن حرب إبادة لا هوادة فيها وقاموا بتدمير المدن على رؤوس ساكينها من المسلمين بالبراميل المتفجرة حتى أن مدينة حلب الشهباء تكاد أن تكون قد دُمرت بالكامل بالبراميل المتفجرة وقاموا بحرق المساجد والمصاحف ويقولون لا إله إلا الاسد وإما الاسد وإما نحرق البلد.
وتداعى الشيعه المجوس تحت سمع وبصر امريكا والغرب الصليبي من ايران والعراق ولبنان واليمن وباكستان وافغانستان ومن كل الاقطارالمتواجدين فيها لمحاربة المسلمين في الشام وإبادتهم واخماد ثورتهم,وفي مقدمة هؤلاء جميعا حزب اللات الذي خُدع به كثير من أبناء الأمة,فجاءت الثورة السورية المباركة لتفضح حقده على المسلمين حيث ارتكب عشرات المذابح بأطفال المسلمين ثأراً لاطفال الحسين الذين قتلوا في كربلاء حسب عقيدته المجوسية الشيطانية وأشهرهذه المذابح مذبحة اطفال الحولة بريف حمص التي راح ضحيتها المئات من الاطفال الذين قطعهم الشيعة تقطيع أمام
أمهاتهم وأبائهم وهم يهتفون يا علي دم الشيعة بغلى غلي ويا لثارات الحسين ,فالحسين منهم براء
فالذين قتلوا الحسين وأطفاله رضوان الله عليهم هم المجوس انتقاما للقادسية التي أطفأ فيه المسلمون نارهم ومن أجل ذلك قتلوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأحدثوا الفتنة الكبرى بين المسلمين.
وهكذا أصبحت حرب الابادة تمتد من العراق الى الشام والعالم كله يتفرج ويغض الطرف عن عمليات الابادة التي يتعرض لها المسلمون في العراق والشام على يد الشيعة والنصيريين المجوس,
وتشجيعا لهذه المذابح وتقديم الغطاء السياسي لها أعلن الرئيس الامريكي في بداية الثورة السورية المباركة أن استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام السوري خظ احمر أي أن على بشارالاسد أن يُبيد الشعب السوري المسلم بجميع انواع الاسلحة عدا السلاح الكيماوي ومع ذلك استخدم النظام السلاح الكيماوي ولا زال يستخدمه للان
فمن منا لا يذكر مذبحة الغوطة في السلاح الكيماوي التي راح ضحيتها ألف وخمسمائة شهيد معظمهم من الاطفال في عمر الورود ومع ذلك أمريكا لم تحرك ساكناً سوى قيامها بذر الرماد في العيون بمطالبتها النظام النصيري العلوي بتسليم سلاحه الكيماوي والاستمرار بذبح الشعب السوري المسلم بجميع انواع الاسلحة التي في حوزته,وتمت مسرحية تسليم السلاح الكيماوي وبالفعل استمر النصيريين العلويين والشيعه المجوس وميليشاتهم التي استُجلبت الى الشام في قتلها وذبحها للمسلمين بدم بارد,فقتل الملايين وشرد الملايين من المسلمين السوريين والعالم يتفرج عليهم ولا
يُحرك ساكناً
وفي ظل هذا الصمت الرهيب قام المجاهدون في العراق بنصرة إخوانهم في الشام وأطلقوا على أنفسهم(الدولة الاسلامية في العراق والشام)بعد أن كانوا يُسمون أنفسهم(دولة العراق الاسلامية)وكان القصد من هذه التسمية الغاء حدود سايكس بيكو,فاخذت الدولة الاسلامية في العراق والشام تدافع عن المسلمين في الشام بشراسة كشراسة دفاعها عنهم في العراق وأصبحت العراق والشام بالنسبة لهم ساحة جهاد واحدة والعدو واحد وهذا العدو هو(التحالف الشيعي النصيري المجوسي)المستفرد بالمسلمين في العراق والشام,فقاموا بمواجهة هذا الحلف المُميت كما أمرالله حسب أيات
القتال والجهاد وكيفية التعامل مع العدو الصائل,ففتح الله عليهم بفتوحات ربانية حيث استطاعوا أن يُحرروا ثلثي العراق وثلث الشام ويبسطوا سلطانهم عليها ويغنموا غنائم كثيرة من جميع انواع الاسلحة,مما جعلهم يُعلنون اقامة الخلافة على هذه المساحة الشاسعة من أرض العراق والشام لانه لا يجوز أن تُحكم أي أرض تخضع لسلطان المسلمين إلا بشرع الله,وقاموا بازالة حدود سايكس بيكو بين العراق والشام وإعلانها دولة واحدة باسم الدولة الاسلامية مما أصاب العالم الظالم والخونة والعملاء والمرتدين والجمع الكافر المتأمر مع الحلف المجوسي بالخوف والرعب
والهلع والذعر,فتداعوا الى تشكيل حلف صليبي عالمي(بغطاء اسلامي سني)من اجل القضاء على عباد الله أحباب الله الذين انتصروا لدينهم من بعد ما ظُلموا ظُلما شديدا لم تعرف البشرية له مثيلاُ والذين قاموا من أجل القضاء على(الخطر الشيعي النصيري المجوسي)الذي يستهدف الاسلام والمسلمين ووجودهم وديارهم ووصولا الى قبر نبيهم محمد صل الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من اجل الأخذ بثأر القادسية الاولى,وكان تشكيل هذا الحلف بحُجة مكافحة الارهاب والتطرف والجماعات التكفيرية التي ترتكب المذابح بالشيعه والنصيريين,
فكأن اصحاب هذا الحلف لم يروا ويسمعوا ما فعله الشيعه والنصيريون بالمسلمين,
فمن غيرالمسموح بشرعهم ودينهم أن يُدافع المسلمون عن أنفسهم وإنما يجب أن يبقوا مُسسلمين رقابهم الى الشيعه والنصيريين المجوس حتى يستكملوا ابادتهم,
ألم يسمع هذا الحلف بالمذابح التي تعرض لها المسلمون في افريقيا الوسطى على يد النصارى والمسلمون الروهينجا في بورما على يد البوذيين؟؟؟
حيث نُحر المسلمين نحراً وقطعوا تقطيعاً وقتلوا تقتيلاً وحُرقوا وهُم أحياء ونُهبت أموالهم وبيوتهم واغتصبت نسائهم,بل أن أمريكا قامت بتأييد هذه المذابح علناً وأوروبا صمتت وحكام المسلمين صمتوا صمت القبور,
ألم يسمع الذين تداعوا الى هذا الحلف بمذابح اليهود ضد الشعب الفلسطيني المسلم المستمرة منذ مائة عام على يد الكيان اليهودي الغاصب الارهابي الذي زرعه الغرب الصليبي في أرضنا المُباركة وتشريد أهلها في القارات الخمس والكثير منهم يعيش في مخيمات ظروف الحياة من قساوتها وسوئها لا تستطيع الحيوانات العيش فيها فهل هناك ارهاب افظع من هذا الارهاب؟؟؟
ألم تسمعوا يا أعداء الله بفتاوى المراجع الشيطانية في قم والنجف وطهران وكربلاء(السيستاني وكهنته)التي أعلنت الجهاد ضد المسلمين وإستباحت دمائهم وأعراضهم وديارهم وكيف استجاب الاوباش الشيعة لهذه الفتاوى وقاموا بإرتكاب افظع الجرائم ضد المسلمين في العراق والشام؟؟؟
أما عندما يقوم المسلمون ليدافعوا عن انفسهم يصبحون إرهابيين ومتطرفين وتكفيريين وتُجيش عليهم الجيوش وتُشكل الأحلاف.....
وماذا تسمي أمريكا جرائمها عندما دخلت العراق وارتكبت الفظلئع وكل انواع التعذيب والارهاب في سجن أبوغريب وتصويرالمسلمين عرايا وهُم مُكدسون فوق بعضهم وجعل الكلاب المتوحشة تنهش لحمهم!!!
أليس ضرب ناغازاكي وهيروشيما باليابان بالقنابل الذرية وإبادة الملايين في دقائق أليس هذا إجراماً وإرهاب؟؟؟
أليس قصف الشعب الفيتنامي من البر والبحر والجو أليس هذا إرهاب وإجرام؟؟
فهل بعد هذا الاجرام إجرام,وهل بعد هذا الارهاب إرهاب؟؟
لذلك إن هذا الحلف هو(حلف صليبي مجوسي)فكل من ينضم له أو يُساهم فيه أو يسانده ولو بكلمة أو طعناً في الدولة الاسلامية بأي شكل من الاشكال هو كافرمرتد ملعون عدو لله ولرسوله وللمؤمنين لان هدفه أولاً واخيراً القضاء على الاسلام والمسلمين,ومنع عودة الاسلام أن يحكم من جديد ومنع عودة خلافة المسلمين التي تمثل الاطار الجامع لهم والمدافع عنهم وعن ديارهم وتمثل رمز عزتهم وكرامتهم ووحدتهم,والغرب الصليبي يعلم ذلك جيداً من خلال صراعه الطويل مع الاسلام,فهو لم يستطع أن يُسيطر على المسلمين وديارهم إلا بعد أن هدم دولتهم ومزق رايتهم وهي راية الخلافة
واليكم الدليل على انها حرب صليبية ..
في تاريخ 17/9/2014 وفي جلسة أمام مجلس الكونغرس صرح الجنرال ديمبسي رئيس هيئة اركان القوات الامريكية المشتركة وقائد الحلف الصليبي الجديد(بأن العالم يُواجه خطرلم يعرف له مثيل من قبل)
فالدولة الاسلامية لديها مشروع يُهدد مصالح الغرب في المنطقة والعالم ويُهدد المصالح الامريكية تهديداً مباشراً
والدولة الاسلامية تريد إعادة الخلافة واقامة دولة اسلامية وهذه الدولة لا تعترف بالحدود التي رُسمت بموجب اتفاقية سايكس بيكو بعد الحرب العالمية وتريد اعادة حدود الدولة الاسلامية وتوحيد بلاد الشام التاريخية
وقام باستعراض خارطة العالم الاسلامي في عهد الخلافة الاسلامية الاموية والعباسية والعثمانية,وأضاف قائلاً علينا أن نعمل فوراً على اعادة حدود سايكس بيكو بين العراق والشام كما كانت وذلك بالقضاء على الدولة الاسلامية,
وقال أيضاً علينا أن نعمل مع حلفائنا من أهل السنة برفع الشرعية الدينية عنها,وعلينا أن نعمل على هزيمتها فكريا قبل الهزيمة العسكرية بتشويهها عند حاضنتها الشعبية من أهل السُنة.
ونفس الشيء قال وزير الدفاع الامريكي هيغل في نفس الجلسة.
ففي هذا السياق بدأ من ينتسبون للعلم الشرعي من أتباع الشيطان والسلطان الموالين لليهودية والصليبية العالمية بالمُسارعة في اصدارالفتاوي ضد الدولة الاسلامية وشيطنتها وإعلان كُفرها والتحريض عليها,حتى أن أحدهم أفتى بأن اتباع الدولة الاسلامية أكفرمن اليهود والنصارى والبوذيين والشيوعيين وكل الملحدين,وأن دمائهم وأموالهم مُباحة وقتالهم من أوجب الواجبات.
لاحول ولا قوة الا بالله وأقل الفتاوى حدة إعتبرتهم من الخوارج وقتالهم واجب,وفي نفس هذا السياق المتناغم مع الحرب الصليبية طالب إمام الحرم المكي بيت الله الحرام بتشكيل حلف عالمي بقيادة أوروبا وأمريكا لمحاربة الدولة الاسلامية وكان قد طالب بذلك قبل أن يتم تشكيل هذا الحلف الصليبي.
لذلك ان تحطيم صنمية وهالة عُلماء السوء والشروالسلطان والشيطان واجب شرعي,فهم أخطرعلى الأمة من الحاخامات والباباوات وكهنة البوذيين,فهم الان
(شيوخ وعلماء الحلف الصليبي الذين يسارعون في الكفر من أجل القضاء على من قاموا لنصرة دينهم وتخليص المسلمين من سلطان الكافرين)
(وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) ]النساء:141 [
فهؤلاء يُريدون أن يبقى المسلمون تحت سبيل الكافرين,ألا لعنة الله عليهم أجمعين وعلى من اتبعهم.
فمنذ مائة عام والغرب الصليبي الحاقد على الاسلام يُزيف ويُزور لنا الزعماء والقادة والحكام ويُحملهم على رقابنا ليسحقونا وليكونوا حُراساً على مصالحهم وعلى كيان اليهود وعلى التجزءة والترتيبة الاستعمارية للعالم العربي التي هي بمثابة الحاضنة الطبيعية لكل ذلك,ومن اجل اعطاء شرعية دينية لهذا الواقع الذي صنعته الصليبية واليهودية العالمية صنعوا مشايخ وعلماء ينتسبون للعلم الشرعي على أعينهم ليوفروا لهم الغطاء الشرعي الديني لكل جرائمهم وفسادهم بتحريف دين الله.
(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ)]البقرة:79[
وعندما جاء أحباب الله وعباده المخلصين الذين يُريدون أن يُخلصوا الأمة منهم ثارت ثائرة الغرب الصليبي والحُكام المزورين والمزيفين والذين ليسوا من المسلمين,فشكلوا حلفاً صليبياً يضمهم جميعاً من أجل القضاء عليهم,وقام هؤلاء المشايخ والعلماء بتوفيرالغطاء الشرعي الديني لهذا الحلف ولكن مكرهم سيبور,فنصر الله قادم ان الله ناصر أحبائه.
فأمريكا جاءت الى العراق عام 2003 بنصف مليون جندي وبجميع أنواع الاسلحة البرية والجوية والبحرية الفتاكة وتجحفل معها مليونيين شيعي مجوسي عراقي وبالتحالف مع ايران وصحوات الردة بقيادة بعض شيوخ العشائر الساقطة والحزب الاسلامي بزعامة المرتد طارق الهاشمي ومع ذلك هُزمت شرهزيمة على يد أُسود الاسلام,حتى أن الفلوجة في عام 2004 أجبرت امريكا على طلب وقف اطلاق النار,ومنذ معركة الفلوجة المباركة وامريكا في حالة انهياروامريكا وحلفها الصليبي ذهبت الى افغانستان,وها هي بعد 13 عاما تُولي الادبار أمام المجاهدين
لذلك فكم أنا مطمئن جداً لنصر الله القادم وأن هذا الحلف سيُهزم شرهزيمة كما هُزم أول مرة بل ستكون هزيمة أشد مرارة,وستتوج فيه الدولة الاسلامية الدولة الاولى على العالم.
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)]النور:55[
وبذلك نكون قد إقتربنا من إزالة كيان اليهود من الوجود على أيدي جنود الخلافة كما وعد رب العالمين
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِوَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )]الاسراء:5-7[
أعلمتم لماذا هذا الحلف الصليبي ايها المسلمون .
محمد اسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق