اعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أن اعتماد السيسي لأوراق السفير الإسرائيلى حاييم كورن أمس الأحد جاء تتويجا لمرحلة تعيش فيها العلاقات بين مصر وإسرائيل حالة من الدفء المتبادل.
ولفتت الصحيفة إلى أن السيسي استقبل كورن استقبالا حميميا، وهو ما أعطى أملا للدبلوماسية الإسرائيلية في أن تعيد مصر سفيرها إلى إسرائيل عاطف سالم، وذلك بعد أن تم استدعاؤه فى عهد الرئيس محمد مرسى أواخر عام 2012 على خلفية عملية "عمود السحاب" التي شنتها إسرائيل على غزة.
وأضافت أن العلاقات الرسمية بين إسرائيل ومصر تشهد مرحلة من الدفء النسبي منذ الثامن من يوليو المنصرم، مشيرة إلى أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز هنيئا السيسي بفوزه في انتخابات الرئاسة، وشددا على أهمية معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال العملية الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أفادت تقارير بأن السيسي ونتنياهو جمعتهما روابط وثيقة آنذاك، وكانا يتحدثان إلى بعضهما البعض مرارا وبشكل مطول عن إنهاء الأعمال العدائية، كما أن الحكومة الإسرائيلية رحبت بالدور المصري في سبيل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من العداء الذي تكنه حكومة السيسي لحركة حماس.
يذكر أن كورن قدم أمس الأحد أوراق اعتماده للسيسي خلال حفل أقيم في القصر الجمهوري في القاهرة، في خطوة رحب بها الكيان الإسرائيلي وينتظر أن تعيد مصر سفيرها لتل أبيب.
وعين كورن - الذي يجيد العربية - من قبل إسرائيل قبل ثلاثة أشهر خلفا للسفير السابق يعقوب أميتي، ويعتبر السفير الجديد من قدامى وزارة الخارجية الإسرائيلية وهو خبير في شئون الشرق الأوسط وشغل سابقا منصب أول سفير إسرائيلي لدى الدولة الناشئة "دولة جنوب السودان".
وفي تعليق على تقديم السفير أوراق اعتماده قالت مصادر سياسية إسرائيلية وفقا لمواقع اسرائيلية "إن إسرائيل تنتظر من مصر خطوة مماثلة وأن إسرائيل ستكون مسرورة جدا لو قررت مصر إعادة سفيرها إلى تل أبيب، حيث سحبت مصر سفيرها عاطف سالم للتشاور عقب عملية عمود السحاب فى أواخر عام 2012 فى عهد الرئيس محمد مرسى."
على جانب آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن تل أبيب ترحب باعتماد أوراق كورن، مضيفة أنه "توثيق للعلاقات الطيبة بين البلدين."
ويشار إلى أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة لا تمتلك مبنى خاصا لها في مصر وذلك بعد الاقتحام العنيف لمبنى السفارة قبل 3 سنوات ومنذ ذلك الحين تدار السفارة من منزل السفير في القاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق