جريدة اللواء الدولية - محمد إسماعيل
فى أول رد فعل على بيان ضياء رشوان بوصفه نقيبا للصحفيين ، أكد عامر عيد نقيب الصحفيين الأسبق أن النقيب الحالى ينظر الى الفاعليات السياسية ليس من منظور مهنى بحت و انما ينظر اليها بشكل سياسى منحاز ، لصالح منظومة الإنقلاب العسكرى المتحكمة فى القرار السياسى الآن .
وتساءل الكاتب الصحفى عامر عيد عن إحجام النقيب الحالى عن إصدار أى بيانات صحفية تفضح النظام الحالى أو حتى توضح للرآى العام ظروف و ملابسات قتل العديد من الزملاء الصحفيين من قبل قوات الشرطة و الجيش أثناء تغطية الفاعليات السياسية المختلفة منذ أن تم إنتخابه .
و واصل عامر عيد قائلا ، ليس دفاعا عن الناشط السياسى المذكور أو غيره ، فقد عاصر النقيب الحالى جزءا من حكم الدكتور محمد مرسى – الرئيس الشرعى للبلاد – و كان هو وزملائه فى المجلس و نشطاء آخرين يسبونه بأفزع الشتائم ، دون حد أدنى من قيم إنسانية أو حتى رادع قانونى و تأتى هذه الشتائم من داخل نقابتنا العريقة و لا سيما حين استشهاد الزميل أبوضيف ، و لم يحرك النقيب ساكنا .
و أضاف عامر عيد النقيب الأسبق للصحفيين أن النقيب و المجلس الحالى ، لا يطبقان ما جاء فى ميثاق الشرف الصحفى حتى على أنفسهم ، أو الأحكام الواردة فى قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970 من إلتزمات الحماية الواجب للصحفى و ضرورة الدفاع عنه أمام السلطات ، وجبلوا دائما و أبدا على إضعاف مواقف الزملاء أمام تلك الجهات ، بل و الوقوف ضد الزملاء الصحفيين فى الكثير من المواقف .
و كان نقيب الصحفيين ضياء رشوان قد أصدر قراراً بمنع دخول الناشط علاء عبد الفتاح إلى مقر نقابة الصحفيين، بسبب ما صدر عنه من ألفاظ وصفها بأنها “نابية وهابطة” أثناء إحدى الندوات التي عُقدت بالنقابة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال رشوان، في البيان الذى نشر عبر الموقع الإلكتروني للنقابة، أن “القرار يأتي تأكيداً لرفض النقابة لسعي البعض للتدني بالحوار والخلاف السياسي الموضوعي والمحترم الذي تعود عليه أعضاؤها إلى هاوية السباب والألفاظ الهابطة البذيئة التي تأباها تقاليد النقابة وترفضها الأخلاق المصرية ويعاقب عليها القانون”.
وأضاف أن “مثل تلك الممارسات غير المسؤولة تهدد جدياً وحدة الجمعية العمومية للنقابة التي يختلف أعضاؤها حول الآراء والمواقف السياسية إلى أقصى مدى، إلا أنهم يتفقون إلى مدى أبعد حول الطريقة المحترمة والموضوعية التي تعودوا عليها في إدارة خلافاتهم”.
وتابع أن “السماح بتكرار تلك الممارسات المرفوضة الخارجة عن أخلاق المصريين والقواعد المحترمة للحوار السياسي إنما يضرب في مقتل الفكرة الديمقراطية ذاتها، لأنه يدفع بالخلاف السياسي إلى التدهور السريع ليصبح سباباً ثم صداماً سرعان ما سيتحول إلى عنف يفترس الجميع”.
وشدد نقيب الصحفيين في البيان على أن النقابة ستبقى “قلعة للدفاع عن الحريات والحقوق كافة وساحة رحبة لكل الآراء والأفكار بغير انتقاء، لكنها تتعالى وتأبى بأي حال أن تكون منصة لبث نداءات وألفاظ هابطة تلحق أشد الضرر بمؤسسة النقابة وتسيء لأي قضية”.
كانت محكمة جنايات القاهرة قررت -في 15 سبتمبر الماضي- إخلاء سبيل علاء عبد الفتاح ومحمد عبد الرحمن ووائل متولي بكفالة مالية قدره 5 آلاف جنيه على ذمة القضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق