قرر العالم النووي المصرى، الدكتور يسرى أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، مغادرة مصر، مرجعًا ذلك إلى إصابته باليأس، بعد وقف المشروع النووي، والذي كان مقررًا تنفيذه بمنطقة الضبعة.
وكتب أبو شادي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك":"غدًا أغادر مصرنا الحبيبة للخارج، بعد أن حاولت ما استطيع أن أساعد للتخلص من أكبر كارثة تهدد الشعب المصري في حاضره ومستقبله وهي عدم توافر الطاقة والكهرباء والمياه وهي عناصر الحياة والنمو". وأضاف: "أعترف آسفًا أن قوي الشر كانت أقوى سواء في الخارج أو الداخل واستطاعت أن توقف المشروع النووي دون أسباب واضحة". واختتم قائلاً:" أغادر وضميري مستريح لأني لم أقصر في إيصال صوتي ورسائلي للشعب ولكافة المسئولين من رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء للوزراء المسئولين لقواتنا المسلحة وغيرهم". وكان مرجحًا إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي البدء في تنفيذ المشروع النووي بالضبعة، بعد وصوله إلى السلطة في يونيو الماضي كما ذكرت تقارير صحفية وقتذاك، من خلال الدعوة لاجتماع المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لطرح المشروع فى مناقصة عامة. وكانت التقديرات تشير إلى أن تكلفة إنشاء المفاعل النووي في منطقة الضبعة حوالي 4 مليارات دولار، ومن شأنه أن يوفر لمصر سنويًا مليار دولار من مصروفات الطاقة وتكفي الطاقة المنتجة منه نصف استهلاك مصر من الطاقة. وأكد الدكتور إبراهيم العسيري المتحدث باسم هيئة المحطات النووية في يونيو الماضي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيصدر قرارًا جمهوريًا بالبدء فى مشروع الضبعة النووي، وأضاف أن البدء فى إنشاء أول محطة نووية ستوفر للدولة 8مليارات دولار، إلا أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن أية إجراءات فعلية لتنفيذ المشروع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق