المصريون ـ عبد الله مفتاح
تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " وثيقة نادرة من الرئيس الراحل محمد نجيب إلى الزعيم جمال عبد الناصر بعد عامين من عزله له يدعو فيها إلى السماح له بالمشاركة كـ "جندي" ضمن القوات التي ستتصدى للعدوان الثلاثي على مصر في عام 1956. وجاء في نص الرسالة المؤرخة بتاريخ 5 نوفمبر 1956، التي جاءت بعنوان "العدوان الثلاثي على مصر": "السلام عليكم ورحمة الله - وبعد فقد يظن غيركم أني هازل أو محاول الدعاية لنفسي أو غير ذلك ولكنكم تعرفون أخلاقي ومن ميزاتكم الفريدة القدرة على معرفة الرجال. كما أن أي رجل شجاع أو أي وطنى صميم يستطيع بسهولة أن يؤمن بصدق ما أكتبه إليكم الآن أريد أن نضرب للمواطنين مثلا جديدا على إنكار الذات والتضحية بكل شيء في سبيل البلاد، أريد أن نقف رجلا واحدا ندافع عن الوطن العزيز في هذه الساعة الحرجة". أريد منك أن تسمح لى بأعز أمنية لى وهى المشاركة فى أقدس واجب وأشرفه وهو الدفاع عن مصر فاسمح لى بالتطوع جندياً عاديا فى جبهة القتال باسم مستعار وتحت أية رقابة شئت دون أن يعلم أحد بذلك غير المختصين وإنى أعدك بأثمن ما املك أعدك بشرفي أن أعود الى معتقلى اذا بقيت حيا بعد انتهاء القتال . وبذلك تغسلون كل ما لحق بنفسي من آلام . كما تسعدون العدد الكبير من الضباط والجنود المعينين لحراستي والمحرومون مثلى من شرف الاشتراك في القتال وتوفرون مبلغا كبيرا ينفق على هذه الحراسة وأنا أريد أن أختم حياتي ختاما شريفا كريما. واختتم قائلا "لو خامركم أى شك فيما أقول فإنى مستعد أن أقوم بعمل انتحاري ......... طوربيدا أو أن اسقط بطائرة أو مظلة محاطا بالديناميت سقطة على أية بارجة أو هدف مهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق