اصدر احمد قذاف الدم الممسق السابق للعلاقات المصرية الليبية والمعتقل الان فى مصر بيانا وصلت المدونة نسخة منه دعا فيه جميع الليبيين الى التوحد ونبذ الخلافات بينها من اجل تحرير ليبيبا من عصابات الناتو وجاء نص البيان كالتالى
بسم الله الرحمن الرحيم
صدَقَ الله العَظِيم.
نداء لكل من تهمه ليبيا .. إن مايجري في هذه الساعات من سبها إلي تخوم طرابلس وورشفانه مروراً بكل ماحدث خلال الأشهر الماضية من قتل ..وتشريد .. وقصف بالأسلحة الثقيلة .. والطائرات ضد مدننا وقرانا وبشكل لابد أن يدان بكل العبارات .. ولا مبرر له .. صنعته دوامة الفشل المستمر في إدارة الصراع .. وسيطرة روح الحقد التي لن تبني وطن .. بل تدمره وتدمر صاحبها ..وكل ذلك هو نتيجة حتمية للتدخلات الأجنبية .. والتفاخر بها .. دون حياء !! مما أدي إلي هدم النسيج الإجتماعي .. وقيم التسامح .. والتسامي .. وضياع القيم .. وذهبت دماء شبابنا هباء .. فتقسم الوطن واستبيحت الحرمات .. ونهبت الثروات .. وهجر مئات الألاف .. وفتحت سجون لاحصر لها تعج بالألاف من الرجال والنساء .. وتقسمت صفوف قبائل بنتها أجيال متعاقبة في تاريخ مجيد ضد الغزاة .. وتحولت أحلام شبابنا إلي أنّات وكوابيس .. وضياع .. وبات الجميع يعرف أن هذا الطريق ستكون نتيجة إطفاء شعلة الوطن .. لأن الصراع لم يعد علي سلطة زائلة .. وإنما من أجل وطن معرض للزوال .. ونحن نري هذا النزيف المستمر.. وهذه الدماء .. والدموع التي تسيل صباح مساء .. وهذا القلق .. والترقب الذي أصبح سيد الموقف عند الجميع .. يجعلنا أمام امتحان وتحد.. وعلي الجميع الإستعداد لتحمل مسؤليته .. خصوصاً بعد خروج هذه الإنتفاضات ..والعصيان .. والتمرد في كافة ربوع الوطن تنادي بإسقاط دولة الباطل والخروج من هذا الوضع المزري .. والمهين الذي وصلنا إليه .. ورغم إختلاف الأعلام والشعارات.. والرايات السوداء .. أو الأمازيغية .. أو الفيدراليه .. أو الخضراء.. فقد جمعتهم ألام الوطن .. وتنادوا من أجله .. وأفزعهم ماوصل إليه .. وفزعزا رجالاً ونساءاً ملبين نداءه دون تردد .. وهبوا لنجدته .. بعد أن فقدوا كل أمل في حكومة " ريكسوس " والمجتمع الدولي الذي مازلنا نخضع لقوانين سلطها علينا مجلس الأمن الموقر ..
إنني أحذر بأن الدبابات .. والراجمات .. والطائرات .. أو حتي الناتو من جديد سوف لن تفلح في الإبقاء علي الوضع البائس الذي دفع ثمنه ويعاني منه الجميع .. وعلي جماهير شعبنا دون تمييز الوقوف صفاً واحداً .. وإلقاء السلاح من أجل حوار جاد لتوحيد الهدف وهو وحدة الوطن .. يحتضن الجميع دون إقصاء .. أو تهميش .. أو غبن .. أومزايدة .. بعد أن اختلط الحابل بالنابل .. ولم نعد نجد اليوم أحداً نلومه !! ولن ينتصر الوطن طالما هناك مهجر .. أو سجين .. أو مغبون.. ولن ينتصر الوطن طالما هناك من يدعي الإنتصار علي الأخر !!!
يا أبناء ليبيا الأحرار هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذه الحلقة المفرغة فهدفنا واحد وعدونا واحد والوطن للجميع .. بعد أن فقدت للأسف كل الأشياء معناها ومسمياتها .. وبات المواطن حائرا ً .. ومستقبل الوطن في مهب الريح .. وانني أذكر الجميع بأن الأحداث تتلاحق .. وماقد نستطيع القيام به الأن قد يكون الوقت متأخراً غداً لاسامح الله ... تعالوا إلي كلمة سواء لنعيد للوطن عزته .. وكبريائه .
قال تعالي " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ " صدق الله العظيم
أحمد قذاف الدم
الجمعة 24/1/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق