كفانا خداعاً للنفس ، و انسياقاً وراء تسريبات الانقلابيين السفّاحين ..
الرئيس مرسى ليس تحت حماية موالين له ..و لو كان هناك أنصار له فى الجيش لمنعوا خطفه منذ البداية ، و ما سمحوا باساءة معاملته أو محاكمته . الواقع المرير أنه فى قبضة قتلة فسقة فجرة ، أبادوا سبعة آلاف مصرى ، و أصابوا أضعاف هذا العدد بدم بارد ، و يمارسون أبشع ألوان التعذيب و التصفية و هتك الأعراض فى السجون ضد ألوف غيرهم .
و قد ذكر قائلهم على سبيل التهديد السافر الفاجر أن الجزائر قُتل فيها مائة و خمسين ألفاً !!! أى أنه ما زال هناك المزيد من حمامات الدم المنتظرة !!!
و فى كل قوانين العالم زيارة الأهل و الأقارب للسجين حق أساسى من حقوق الانسان ، و كذلك الاتصال الدائم بمحاميه.. و يبقى له حق الزيارة و المعاملة اللائقة حتى لو كان محكوماً عليه ينتظر تنفيذ الاعدام !!! أما هذه الكائنات الانقلابية فقد تجرّدت من المروءة و شرف الخصومة و الضمير و حتى الانسانية ، فمنعوا ابنة مرسى الوحيدة و زوجته من زيارته ، و لو فى عيدى الفطر و الأضحى ، كما منعوا اتصال محاميه به ، و هو ليس فى سجن برج العرب الآن ، و الله وحده الذى يعلم ما فعلوا به !!! بينما سيدهم مبارك المخلوع يقيم فى فندق 5 نجوم ، و معه أولاده و زوجته و أحفاده 24 ساعة !!!!
و خذوها منى : و الله لئن تهاون الشعب في انقاذ رئيسه المُنتخب ، ليكونن الجميع بعده أهون علي السفّاحين ، و سيقتلون منكم أضعاف أضعاف من استشهدوا من قبل ..و من لم يمت برصاصهم يعش تحت أقدامهم أذل من الكلاب و الخنازير ، فليختر كل حُرّ أبى لنفسه ..
فلنعش رجالاً أحراراً كراماً ، أو فلنمت شهداء أطهاراً أبراراً .. و هى موتة واحدة على كل حال ، و لن تكون قبل الموعد الذى حدّده الواحد القهّار جلّ فى عُلاه منذ الأزل..
(( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))
سورة التوبة : 51
و حسبنا الله و نعم الوكيل .
حمدى شفيق
صحفى ضد الانقلاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق