في كتابه "هيكل.. كاهن يبحث عن فرعون" يستعرض الصحفى أيمن شرف سيرة "هيكل.. كاهن يبحث عن فرعون» رؤية نقدية لـ «تابو» الصحافة المصرية !!
أصدر الصحفى الناصري أيمن شرف كتابا جديدا تناول الكاتب الصحفى الأشهر محمد حسنين هيكل برؤية نقدية مختلفة عن حالة التبجيل السائدة في عدد من الصحف المصرية، وقد صدر الكتاب قبل أيام عن دار سما للنشر.
يبدأ شرف كتابه باعترافه أنه ينتمي "إلى جيل تربى على كتابات هيكل منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي فحالت تلك الكتابات دون إدراكه الكامل لأخطاء تلك المرحلة ونصيب هيكل الكبير منها" واعتذر المؤلف إلى جيل من الشباب "أطبقت الهالة المحيطة بالرجل في العقد الأول والثاني من القرن الحادي والعشرين على وعيه فلم يتمكن من رؤيته بعين ناقدة تستجلي الحقيقة" .. مشيرا إلى أن كتابه كان ينبغي أن يصدر قبل عدة سنوات.
يشمل الكتاب عشرة فصول، الأول يتناول الأصول الريفية لهيكل ورواية إحسان عبد القدوس عنه، وعلاقته المبكرة بالإنجليز ثم بحثه عن الأمريكان وتعاونه مع السوفييت، ثم بذور ثروته، أما الفصل الثاني فيتناول خلفية هيكل السياسية في بداية نشاطه الصحفي في أربعينيات القرن الماضي، مؤكدا أنه لم يكن له أي لون سياسي في الوقت الذي كانت الساحة الصحفية تعج بالتوجهات المختلفة، ثم يتناول بالتحقيق "أكذوبة هيكل عن علاقته القديمة بعبد الناصر، وقصة أول لقاء بينهما".
ويتناول الفصل الثالث "أكاذيب ليلة الثورة" - ادعاء الأهمية واختلاق أسماء وحبك قصص غير حقيقية، وطبيعة هيكل كمجرد مغامر لا صلة له بالثورة، وأسباب حرصه على التقرب من عبد الناصر، واتهامه بالعمالة للسي آي إيه من مصادر متعددة، من بينهم الرئيس الأسبق محمد نجيب، واعتذار هيكل لنجيب رغم ذلك حتى ستنازل عن دعواه ضده، وامتناع هيكل عن رفع قضايا ضد من يتهمونه بالعمالة رغم إلحاح كثير من الصحفيين عليه دفعا "لتهمة مخلة بالشرف المهني"، ثم سر ارتباط هيكل بناصر كمترجم لأفكاره وكمصدر لأخباره.
أما الفصل الرابع فيرصد استغلال هيكل لقصة موت عبد الناصر في الإثارة الصحفية، وامتناعه عن التعبير عن شكوكه في "اغتياله" في حينه، وقد خصص المؤلف الفصول من الخامس إلى السابع لبحث العلاقة بين هيكل والسادات في إطار مقارنة بين كتابه خريف الغضب ومقاله المطول "وقفة مع الصديق الأمريكي" الذي نشر في مجلة وجهات نظر في إبريل 2001، تحت عناوين "الوقفة الأخيرة لهيكل مع السادات، حشد الحجج في اتجاهين متناقضين، هيكل والسادات.. صداقة أم انتهازية سياسية!، هيكل ينظر في المرآة فيرى السادات!، إعادة اعتبار متأخرة للسادات، هيكل لم يحترف فن التعامل مع السادات، ظلال من الشك، السادات يرفض شراكة هيكل في الحكم".
وفي الفصل الثامن يناقش أيمن شرف علاقة هيكل بأحداث 15 مايو ودوره فيها، والخدمة التي قدمها للسادات بإعطاء غطاء إعلامي لإقصائه القيادات المرتبطة بعبد الناصر ونهجه، ثم دور هيكل في إفشاء سر عملية "الدكتور عصفور" التي نفذتها المخابرات المصرية للتنصت على السفارة الأمريكية بالقاهرة، ليقدم بذلك أكبر خدمة للمخابرات الأمريكية.
ويقدم الفصل التاسع نماذج على سلوك هيكل النرجسي وفبركاته الصحفية القديمة والحديثة، تحت عناوين "المقالات الست وكذبة فندها مكرم محمد أحمد، توزيع التهم بلا سبب واضح، إسقاط الحقائق سهوا أو عمدا، الإجهاز على مبارك حتى ولو بالكذب، السيجار ومديح مبارك وروبرت فيسك".
ويحوي الفصل العاشر ثلاث شهادات عن هيكل، الأولى للمؤرخ عاصم الدسوقي، والثانية للمفكر الراحل د.فؤاد زكريا، والثالثة والأخيرة للكاتب المخضرم صلاح عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق