شن المفكر الإسلامي ، حسن الدقي، أمين عام حزب الأمة الإماراتي، هجومًا شرسًا على حكومة بلاده لدعمها ما أسماه بـ "الانقلاب" في مصر، بعد عزل الرئيس محمد مرسي. وأضاف في حواره مع موقع "الأمة": للأسف موقف حكومة الإمارات لا يعبر أبدا عن موقف الشعب الإماراتي المتطلع للحرية والحريص على العلاقات المصيرية مع الشعب المصري، فقد وقفت الحكومة الإماراتية من أول يوم للثورة المصرية المباركة موقفا سيئا يتماشى تماما مع الموقف الأمريكي والموقف الإسرائيلي بالتخوف الشديد من أن تحكم مصر بواسطة الإسلاميين". وأشار إلى أن الولايات المتحدة "استخدمت حكومة الإمارات كحصان طروادة للمكر بالشعب المصري ورعاية رموز الفلول الهاربين والتواصل مع قيادات أجهزة الأمن والجيش المصري الخاضعين للسيطرة الأمريكية واليهودية، لوضع خطة الانقلاب ومدها بكل مستلزماتها، خاصة الدعم المالي والدعم الإعلامي للتأثير على الرأي العام المصري حتى وقوع الانقلاب العسكري وحرمان الشعب المصري من خياراته وتقرير مصيره". وحول لماذا تقف حكومة الإمارات موقف عدائي من الثورات العربية، اعتبر الدقي أن "حكومة الإمارات وحكومات الخليج والعالم العربي ماهي في الحقيقة إلا أدوات يوظفها النصارى واليهود لمنع أية نهضة للأمة باتجاه تحررها واسترجاع سيادتها التي أسقطت بإسقاط الخلافة الإسلامية على يد الذئب الأغبر مصطفى كمال ربيب النصارى واليهود، فلا غرابة أبدا أن تلعب حكومة الإمارات وحكومات الخليج هذه الأدوار تجاه الشعب المصري أو الشعب السوري، ومن قبل قد فرطوا في بغداد وتعاونوا مع أمريكا وأوروبا وإيران على إسقاطها وتسليمها للمشروع الصفوي والإيراني عام 2003، وعليه فإن الدور الإماراتي يأتي متسقا مع هذه الخلفية وهذا التاريخ". وقال إن "المصريين بخير ما داموا قد قرروا مواصلة ثورتهم المباركة واستعادة سيادتهم من لصوص الثورات وخونة الأوطان وعبيد البيادة وعبيد النصارى واليهود"، علي حد تعبيره، واعتبر أن "ما يحصل في مصر إنما هو حلقة من مسار عميق سوف ينتشل المصريين والعرب جميعا من وهدتهم وذلتهم، وليس عن هذا المسار بديل ولا طريق آخر، وهو كفيل بإذن الله إن التزم به المصريون أن يشهد العرب العزة التي طالموا حلموا بها والقيادة التي تمثل ثوابتهم وتاريخهم بحق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق