تدين حركة "صحفيون ضد الانقلاب" بأشد عبارات الإدانة اعتقال الكاتب الصحفي الزميل رامي جان عضو الحركة و سكرتير تحرير جريدة الشاهد ومؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، من قبل سلطات الانقلاب، في ظروف غامضة، ودون تهمة محددة.
وتطالب الحركة بإطلاق سراح الزميل فورًا. وتعبر عن قلقها البالغ على حياته، وتحمل سلطات الانقلاب مسئولية أي أذى قد يتعرض له، لا سيما مع الأنباء التي ترددت عن احتجازه بقسم "العبور"، دون عرضه على النياية.
كما تعرب الحركة عن خشيتها من قيام سلطات الانقلاب بتلفيق أي تهمة لرامي، وهو الذي لا يملك إلا قلبه وقلمه يواجه بهما الانقلاب الغاشم، عبر إدلائه بآرائه الحرة ، وانتقاداته السلمية، وأحدثها استنكاره -في آخر تويتة له- الحكم الجائر الذي صدر بحبس فتيات إسكندرية، وقرار سلطات الانقلاب بطرد السفير التركي.
وتعتبر الحركة أن القبض على الزميل يفصح عن استهداف طائفي، بعد نجاح الزميل، وهو المسيحي الديانة، في تأسيس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، وانضمام مزيد من المصريين المسيحيين الأحرار إليها، ضد الانقلاب الدموي، بعد أن ظهرت حقيقته للكافة.
ولا تستطيع الحركة أن تفصل بين مواقف رامي المناهضة للانقلاب، وكونه أحد رموز ثورة يناير، من جهة، ونبأ القبض عليه من جهة أخرى. وترى أن القبض عليه رسالة لكل صاحب رأي حر بصفة عامة، والصحفيين والإعلاميين، بصفة خاصة، بأنه لن يكون أي منهم، ولا أي مواطن، في مأمن من البطش والاعتقال، ما دام يقف موقفًا مناهضًا للانقلاب الغاشم.
وتعتبر "صحفيون ضد الانقلاب" أن اعتقال "رامي جان" يوضح إلى أي مدى يعاني أصحاب الفكر الحر من استهدافهم بمصر بعد حدوث الانقلاب، مؤكدة أن الاعتقال يأتي في إطار الاستهداف الممنهج للصحفيين والاعلاميين الذين يعارضون الانقلاب، إذ قتل تسعة منهم، واعتقل نحو 45، وقدم 4 إلى المحاكم العكسرية، منذ حدوث الانقلاب.
وتبدي الحركة دهشتها من أنه ليس هناك سبب معلن حتي الآن من جانب سلطات الانقلاب لهذا الاعتقال، كما لم يضبط الزميل متلبسًا بارتكاب أي جريمة، وكل ما يصدر عنه هو آراؤه السلمية.. فهل أصبح إبداء الرأي من جانب الصحفي جريمة يعتقل بسببها؟ أم أن سلطة الانقلاب تصفي حساباتها مع الزميل، علي خلفية تكوينه ائتلاف "مسيحيون ضد الانقلاب"؟
وتؤكد الحركة -أخيرًا- أنها لن تتخلى عن رامي جان، ولا عن زملائه المعتقلين الأحرار من الصحفيين والإعلاميين، وأبناء مصر كافة. وتطالب نقابة الصحفيين -التي انتفضت عندما اعتقل بعض الزملاء ساعات عدة، وهذا شئ جيد نقدره ونريد تعميمه، وأن تتدخل للإفراج عن الزميل وبقية الزملاء ليس تحركًا على شاكلة "ذر الرماد في العيون"، ولا من قبيل تسجيل المواقف
حركة "صحفيون ضد الانقلاب"
القاهرة 28 نوفمبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق