عرفت د. باسم عودة قبل عشرين عاما في جامعة القاهرة في العمل الطلابي، فكان شعلةً من النشاط، وقمةً في الذكاء، وعبقريةً في التخطيط، ووضوحًا في الرؤية، ورقَميًّا في الأهداف، ونجاعة في الوسائل، وحرصًا على إرضاء الله، وحبًّا في قلوب الناس!
قام د. باسم عودة بأعمال دعوية كبيرة، وكانت له أفكار مقدورة، حتى كانت الثورة المصرية - ثورة يناير التي
لم تضع أوزارها حتى الآن – وشارك فيها بأسرته جميعا، مثله مثل باقي المصريين المتطلعين للحرية والكرامة، ثم تولى ملف الوقود والتموين في حزب الحرية والعدالة، وغيرها من ملفات.
لم تضع أوزارها حتى الآن – وشارك فيها بأسرته جميعا، مثله مثل باقي المصريين المتطلعين للحرية والكرامة، ثم تولى ملف الوقود والتموين في حزب الحرية والعدالة، وغيرها من ملفات.
ثم اختير وزيرا للتموين، وقوبل بهمز ولمز من هنا وهناك، وهجومٍ إعلامي وسخرية لاذعة؛ إذ ما علاقة تخصصه – أستاذا بكلية الهندسية - بعمله وزيرا للتموين، وسرعان ما تبدد هذا الهجوم وتلك السخرية إلى انبهار وإعجاب واعتراف أذعن له الموافق والمخالف بعدما نشط نشاطا منقطع النظير ليلا ونهارا، وسرا وجهارا، فزار المدن والقرى والنجوع، بعد أن أجرى إحصاءاته لجميع مناحي وقطاعات الوزارة، ونجح نجاحا باهرا فيما عجز عنه غيره، وفيما استبعد غيرُه النجاحَ فيه، ولا أبالغ إن قلت: إن الأستاذ الدكتور باسم كمال عودة – أستاذ الهندسة الطبية بجامعة القاهرة – أنجح وزير تموين في تاريخ مصر!.
عاش د. باسم عودة فترة توليه الوزارة – ستة أشهر فقط – بين الناس، محبوبًا مقدرًا، يزور الفلاحين في حقولهم، والعاملين في مصانعهم، والخبازين في مخابزهم، وطهر الوزارة تطهيرا حقيقيًّا من الفساد والسرقة والنهب والسلب، وأوقف التجارة بقوت الشعب في السوق السوداء، وحاول أن يُشعر المصريين بآدميتهم!
واليوم يُعتقل الوزير المحبوب الباسم بتهمة التحريض على القتل والعنف، وتكوين تشكيل عصابي لترويع المواطنين ومقاومة السلطات، وإمدادهم بالأموال، والتجمهر والشروع في القتل والإرهاب، واستعراض القوة، وفرض الإتاوة، والهجوم على مجموعات من السكان، ومقاومة السلطات العامة ومنعهم من تنفيذ القانون، وضبط أحراز الأسلحة النارية والبيضاء والذخائر، وإتلاف ملكيات المواطنين!!!!!!!!!!!!!!.
*** والواقع أن التهم الحقيقية التي اعتقل بسببها باسم عودة ليست المشار إليها سلفا، وإنما:
اعتقل باسم عودة بتهمة تحريض المخابز على إنتاج خبز بمواصفات آدمية للمصريين..
اعتقل باسم عودة بتهمة إغلاق المخابز التي كانت تتاجر بدقيق المصريين في السوق السوداء ...
اعتقل باسم عودة بتهمة حله مشكلة الأنابيب ...
اعتقل باسم عودة بتهمة إصراره على عمل وتوصيل أفضل منتج لأكرم شعب.
اعتقل باسم عودة بتهمة عمله الدؤوب على أن تصبح مصر سلة غذاء للعالم العربي.
اعتقل باسم عودة بتهمة قيامه بزيادة المقررات التموينية الآدمية للمصريين !.
اعتقل باسم عودة بتهمة تحقيق أحد أهداف الثورة الثلاثة "عيش" يليق بالآدميين.
اعتقل باسم عودة بتهمة إنصاف الفلاح المصري الغلبان وجعل له كرامة ببيع قمحه بسعر أعلى من السعر العالمي، وأخذ مستحقاته فورا.
اعتقل باسم عودة بتهمة الاستقواء بالخارج بدليل أن ألمانيا قالت: "نتمنى أن يكون لدينا وزير تموين مثل باسم عودة".
كل هذه تهم وقضايا - وهناك غيرها بالطبع - سيحقَّق فيها مع الرجل الشريف العفيف الطاهر النظيف!
يا حسرة على العباد!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق