لم يكن عزل الرئيس المصري محمد مرسي بالحدث العادي , فهو أول رئيس مصري مدني ومنتخب منذ عقود من الزمان , ناهيك عن كونه أول رئيس يأتي بعد ثورة شعبية عارمة في ظل
ما سمي بالربيع العربي , وقد اكتمل في عهده دستور جديد مستفتى عليه شعبيا ومجلس شورى كاد أن ينتهي من وضع اللمسات الأخيرة لقانون الانتخابات البرلمانية لاستكمال مؤسسات الدولة المتبقية .
ما سمي بالربيع العربي , وقد اكتمل في عهده دستور جديد مستفتى عليه شعبيا ومجلس شورى كاد أن ينتهي من وضع اللمسات الأخيرة لقانون الانتخابات البرلمانية لاستكمال مؤسسات الدولة المتبقية .
وبدلا من مساعدة أول رئيس منتخب على تجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لمصر بعد عقود من الفساد الذي كان يستشري في البلاد , اختار خصوم مرسي العمل على إفشاله وإظهاره بمظهر العاجز عن إدارة البلاد , من خلال اختلاق الأزمات التي أرهقت كاهل البلاد والعباد على حد سواء , وأعادت مصر سنوات إلى الوراء بدل أن تتقدم بعد ثورتها إلى الأمام .
ولا ندعي أن مرسي كان ناجحا بكل المقاييس , فلا شك أن هناك بعض الأخطاء التي كان من الطبيعي أن يقع فيها أي رئيس جديد سيأتي لمصر بعد عقود من المشكلات والأزمات المتركمة منذ عقود , إلا أن الحقيقة تقول : أنه لو اكتملت تجربة مصر الثورية الديمقراطية إلى نهايتها لكانت ملهمة لكثير من الثورات العربية الحالية , وفاتحة خير لمستقبل اقتصادي واجتماعي وسياسي أفضل , ليس لمصر وحدها بل لمحيطها العربي الإقليمي والإسلامي .
وبينما يذكر مؤيدوا ما حدث في 3 يوليو الماضي أسبابا واهية وغير صحيحة لعزل الرئيس المنتخب مرسي , بدءا من أسطورة بيعه أراض في مصر لقطر , وصولا إلى أوهام أخونة الدولة ومؤسساتها , وليس انتهاء بالتحريض على العنف واستخدامه بحق المتظاهرين بحادثة قصر الاتحادية , والتي راح ضحيتها عشرة (ثمانية أو تسعة منهم من أنصار الرئيس المعزول) .
تظهر يوما بعد يوم الأسباب الحقيقية لعزل الرئيس مرسي , وهي أسباب تكشفت بعد أن تنفس أعداء مرسي وخصومه الصعداء في 3 يوليو الماضي , وراحوا يسابقون الزمن لاغتنام ساعات وأيام هذا العزل , من خلال إعلان دعمهم وتأييدهم لما حدث , وإطلاق مشاريعهم التي كانت ستعطل لو بقي الرئيس مرسي , أو من خلال تقارير وتصريحات تكشف عن أسباب العزل الحقيقية .
لقد كانت أولى الأسباب الحقيقة التي تكشفت بعد عزل الرئيس مرسي , ما كشفت عنه صحيفة وورلد تربيون الأمريكية عن أن الجيش "الإسرائيلي" قد "وافق على بدء مشروع إنشاء حاجز بحري على طول الحدود مع مصر , والذي تبين أنه ليس إلا قناة تجارية عميقة تجاوز بمراحل عمق قناة السويس , وتسمح بمرور سفن عملاقة لا تسمح قناة السويس بمرورها، وهي بالضبط القناة التي كان الرئيس مرسي قد بدأ بدراستها مع الدكتور خالد عودة والدكتور سيد الجابري وبعض الخبراء , والتي لو نفذت لاستوعبت ملايين فرص العمل للمصريين , ولحولت سيناء لمركز نقل تجاري عالمي , مما يجعل مصر من أكثر اقتصاديات الدول تقدما في المنطقة , ناهيك عن تأمين سيناء من مطامع إسرائيل من خلال الوجود الكثيف للمصريين فيها .
ومن الأسباب أيضا مشروعه الإسلامي الذي لا يخفى على أحد , ومواجهته الشجاعة للعدوان الإسرائيلي على غزة في بداية عهده , والذي أرغم اليهود على وقف العدوان مباشرة , إضافة لوقوفه إلى جانب الثورة السورية واستضافته لأول مؤتمر لعلماء المسلمين بهذا الشأن , والذي كان له تأثير إقليمي ودولي واسع , ناهيك عن توجهاته الاقتصادية الزراعية والصناعية الطموحة , والتي ظهرت بوادر نجاحها من خلال زيادة إنتاج محصول القمح , وبداية ظهور بعض الصناعات المصرية الحديثة كالسيارات والالكترونيات وغيرها , مما جعل بعض الخصوم يحسبون لنجاح أمثال هذه الخطوات مستقبلا ألف حساب ,
ويأتي خبر اليوم ليضيف أسبابا جديدة لعزل الرئيس محمد مرسي , حيث وجّه العالم النووى الباكستانى الدكتور عبد القدير خان كلمة للشعب المصري ، واصفا إياه بصاحب الإرادة الصلبة ، والصمود الفولاذي, وأنه سيكون كـ "باكستان" التى امتلكت قنبلتها النووية بعد تخلصها من العبودية .
وكشف خان عن حقائق خطيرة عن أسباب الإطاحة بالرئيس مرسى من منصبه في 3 يوليو الماضي, وعلاقة المؤامرة التى حاكتها أمريكا والكيان الصهيونى بالتعاون مع عملاء الداخل للانقلاب على مرسى ، على حد قوله.
وجاء فى نص شهادته التى تداولها عدد من المواقع والسياسيين والمؤرخين : أن الرئيس مرسى سافر إلى روسيا والهند وباكستان, وما لا يعرفه كثيرون أن الرئيس مرسي اتفق مع الروس على إعادة تشغيل مفاعل نووى مصري بتخصيب يورانيوم، يسمح بتوليد الكهرباء، وإنشاء مفاعل آخر تتسلمه مصر بعد ثلاث سنوات لذات الغرض.
وأضاف كنت أود عدم الخوض في الشأن المصــري ولكن حقيقة الأمر يجب أن يعرفها الشعب، ويقرر المصريون بعدها مصير الرئيس مرسي, مضيفاً : هل يعلم المصريون أن نتائج هذه الزيارة هى أكثر ما أرعب الغرب, وأبسط ما كانت مصر ستستفيده هو انتهاء مشكلة الكهرباء الى الأبد.
وتابع : يجب أن يعلم المصريون أن مصر تسلّمت في عهد الرئيس مرسي غواصتين ألمانيتين، وضغط الكيان كثيراً على ألمانيا حتى لاتمتلك مصر مثل هذة الغواصات، وهى القادرة على ضرب حاملة طائرات، إذا إمتلكت مصر الصواريخ المناسبة للغواصتين.
وأوضح أن كثير من المصريين لا يدركون معنى أن تمتلك مصر قمراً صناعياً عسكرياً يكشف لها شوارع الكيان الصهيونى بالكامل، وهو مزود بتقنيات لتحديد أهداف الصواريخ, وهذا ما كان مرسي قد اتفق عليه مع علماء الهند, ولولا ما حدث في 3 يوليو لأصبحت مصر اليوم على مقربة من امتلاك القمر .
ولا ندري ما ستكشفه الأيام القادمة من أسباب حقيقة أخرى لعزل الرئيس مرسي عن الحكم غير تلك التي يهذي بها بعض الخصوم السياسيين في مصر وغيرها ؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق