07 يوليو 2012

حكاية مناف طلاس الضابط السورى المنشق - الحقيقة الكاملة






خاص "توب نيوز"

إنشغلت الجزيرة والعربية وقنوات عالمية وأركان المعارضة السورية بتناقل نبأ إنشقاق العقيد مناف طلاس وتحضير سيناريوهات الإنشقاق وإنعاكاساته على تماسك الجيش السوري خصوصا أن العقيد صار عميدا وركنا من اركان النظلم نظرا لكون والده وزير دفاع سابق وكونه قائد لواء سابق في الحرس الجمهوري.

طبعا لا ينتبه المتحدثون او لايريدون للمتابع أن ينتبه ان أهم مركزين في الدولة بعد رئاسة الجمهورية هما نائبين سابقين لرئيس الجمهورية كانا يبدوان حكاما مطلقي اليد في سوريا منشقين منذ سنوات هما رفعت الأسد عم الرئيس بشار الأسد وعبد الحليم خدام رفيق درب الرئيس الراحل حافظ الأسد و أحدهما كان لولب الجيش والقوى المسلحة والثاني دينامو الحركة السياسية للنظام.

فما هي حكاية العقيد مناف طلاس؟

يروي أحد المقربين من طلاس الأمور كما يلي، قبل عام وشهرين أي في نهاية نيسان 2011 تعهد العقيد مناف طلاس بحل عسكري لأزمة درعا منتقدا طريق تعاطي القيادة بالتفاوض والحوار بعد الأحداث الدموية التي شهدتها المدينة وجوارها وقبل ان يدخلها الجيش وقبل أن تناقش رؤيته في الإطار العسكري كانت أحداث شغب تنتهي بهدم تمثال الرئيس الراحل حافظ الأسد تندلع في مدينته الرستن وبات زملاؤه يتندرون عليه وعلى والده بالقول بدلا من ان تعلمونا كيف نتعامل مع التمرد إمنعوه في بلدتكم التي نالت من الرئيسين حافظ الأسد وبشار الأسد أعلى نسبة قبول من الضباط إكراما لعائلتكم.

ويضيف أحد اصدقاء طلاس بالقول، حاول العقيد مناف طلاس التواصل مع أبناء مدينته للمعالجة فلم يلق آذانا صاغية فأحبط وأصيب بإكتئاب بعد توجه و إلتحاق عدد من الضباط الذين أدخلهم تحت رعايته إلى الكلية الحربية بالمجموعات الملسحة وعجزه عن إعادتهم رغم حصوله على وعد بالعفو عنهم إذا عادوا فشعر بالغربة والوحدة والنكران والفشل كما قال لزملائه وأنه خجل من مقابلة الرئيس بشار الأسد ومن قيادة اي وحدة عسكرية بعد أربعين سنة لنفوذ عائلته في الدولة وعدم مقدرتها على ضبط الأقارب وعلى رأسهم المنشق عبد القادر طلاس الذي تربى في بيت العائلة ويقود كتيبة الفاروق التي قتلت ومثلت بجثث العشرات من زملاء طلاس من الضباط والجنود من ابناء الساحل.

ترك طلاس قطعته منذ عام وانزوى في بيته وأرخى لحيته وترك مواعيد الطعام والنوم التقليدية و أقفل هاتفه الخليوي وترك كل المناسبات العامة والخاصة و عاش حالة الوحدة والإنفراد.

مصدر مطلع يقول، بقي العقيد طلاس عاما كاملا على هذه الحالة خارج اي تشكيل عسكري واي دور واي مهام وقبل شهر ونصف طلب إذنا بمغادرة الأراضي السورية مع عائلته إلى باريس حيث يقيم والده ويستشفي فاذن له الرئيس بشار الأسد وهو منذ ذلك التاريخ خارج سوريا أي منذ منتصف شهر نيسان.

خمسون يوما والعقيد طلاس خارج سوريا بعد سنة من البقاء خارج اي مسؤولية عسكرية وفي الحالتين مراعاة لوضعه النفسي الخاص من قبل الرئيس بشار الأسد فتكتشف الجزيرة وأخواتها أمس ومعها كل المعارضة السورية ان هناك إنشقاقا خطيرا يهدد بقاء النظام وتتبعهم هيلاري كلينتون بالقول إن أخطر إنشقاق يهدد بقاء الرئيس الأسد قد وقع اليوم.
 إنتصارات على الورق يحتاجها حلف المفلسين.
 يقول أحد العارفين ،إن كان العقيد طلاس لا يزال وفيا لتاريخه وتاريخ عائلته أو كان قد إلتحق بالمعارضة وداعميها فالأكيد أن خروجه فردي وبموافقة وبعد عام من الإنقطاع عن اي مهام عسكرية فهل يكون إنشقاقا يهدد بقاء النظام؟

ليست هناك تعليقات: