21 يوليو 2012

باحث سعودي : تعيين بندر بن سلطان جاء بأوامر أمريكية



الرياض - قال الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: إن الامر الملكي بتعيين بندر بن سلطان على رأس الاستخبارات السعودية يعتبر استثنائيا كونه يأتي على حساب الامير مقرن الذي هو من الجيل الاول، الامر الذي يعتبر سابقة في تعيين شخص من الجيل الثاني محل اخر من الجيل الاول.
واعتبر الخبير السعودي ان تعيين بندر بن سلطان على رأس جهاز الاستخبارات السعودي كان امرا اميركيا محضرا له من قبل، محذرا من ان المنطقة يمكن ان تكون مقبلة على تصعيد وربما حرب في ظل هذا التعيين.
واضاف ابراهيم: ان هذا يؤشر الى بداية جديدة مفادها ان الامير مقرن خرج من معادلة السلطة للابد، لأنه لا يستند الى تحالف عائلي يجعله قادرا على خوض التنافس على السلطة في المستقبل ويتيح فرصة جديدة لبندر لاعادة نفوذه في داخل العائلة المالكة.

واكد ان هذا التعيين لم يكن في سياق التقاليد السائدة داخل العائلة المالكة بل انه كان اميركيا في الدرجة الاولى، منوها الى ان اول ظهور لبندر كان مع الجنرال الاميركي بترايوس حيث زار جدة والتقى الملك، الامر الذي كان بمثابة تقديم اوراق اعتماد الامير سلطان للمهمة الجديدة.
 واوضح ابراهيم ان السبب الرئيس وراء تعيين بندر بن سلطان في قيادة الاستخبارات السعودية هو انه رجل حروب وازمات وفتن، ويتوقع ان يدير ملفا خطيرا جدا في المرحلة المقبلة، الامر الذي يتطلب زيادة تنسيق بين الرياض وواشنطن على المستوى الامني والاستراتيجي.
واكد الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان وضع العائلة المالكة في الداخل هش ويتطلب اشخاصا قادرين على العبور الى المرحلة المقبلة، وزيادة التنسيق مع واشنطن من اجل احتواء الصراعات الداخلية.
 واشار ابراهيم الى ان الولايات المتحدة والدول الاقليمية والدول المشاطئة على الخليج الفارسي تحضر لحرب اقليمية كبرى يكون مركزها سوريا وتمتد لايران وحركات المقاومة والعراق ولبنان.
 ونوه الى ان بندر هو القطب الابرز في العائلة المالكة في الرياض الذي يمكن ان يشكل قناة التنسيق والتعاون مع واشنطن وتل ابيب وعواصم اخرى في هذا السياق.
 وشدد ابراهيم على ان تعيين بندر مؤشر على تصعيد الازمة في المنطقة وربما اشتعال حرب بعد غياب عن الساحة لاكثر من عام حتى انه لم يحضر تشييع والده، محملا السعودية مسؤولية تبعات ذلك.

ليست هناك تعليقات: