الشروق - أكرم جلال الدين
قال الروائي العالمي الدكتور علاء الأسواني: "كان لدي شعور بتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية بالرغم من إعلان نتيجة فوز المرشح محمد مرسي من قبِل حركة (قضاة من أجل مصر)؛ الذي أثق بهم جدًا، وعلى رأسهم المستشار زكريا عبد العزيز، وأنا شخصيًا أعتبر وصول مرسي للرئاسة جاء عكس رغبة الدولة (المستعصية)، -وهي التي وصفها الأسواني بأنها الدولة العسكرية البوليسية التي شُيدت منذ عام 1954.
وأكّد الروائي العالمي من خلال برنامج "آخر النهار" الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد، أن وصول شفيق للرئاسة كان سينهي ثورة يناير تمامًا، وعلى جانب آخر "على الرئيس أن ينتزع صلاحياته".
وعن تخوفات الكثيرون من وصول الرئيس محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان لكرسي الرئاسة، أوضح الأسواني أنه قال للرئيس مرسي أثناء مقابلته بالصحفيين والإعلاميين في قصر الرئاسة: "هناك بعض النُخب والأقباط يخشون حكمك وكذلك يخشون من (أخونة الدولة)"، ثم أتبع الأسواني في مخاطبته للرئيس: "تاريخ الإخوان ملئ بالصفقات الانتهازية وهم دائمًا بعيدين كل البُعد عن المواجهة مع الخصم، ويسعون لتفادي الصدام وعمل اتفاقات سرية، وهو الذي يتنافي تمامًا مع الفكر الثوري، فإذا كنت تريد أن تكون رئيسًا لكل المصريين فعليك بمحو هذه الصورة من أذهان المصريين؛ وتعمل على زرع مبدأ المواطنة".
وتطرق الأسواني في حديثه عن إشكالية صلاحيات الرئيس حيث قال: "الرئيس مرسي قادر على انتزاع صلاحياته بمعاونة الشعب"، وحذّر الأسواني من هذه الإشكالية حينما قال: "إذا لم ينتزع الرئيس مرسي صلاحياته، سيظل دائمًا مجرد سكرتير للمجلس العسكري"، وأضاف: "نظام مبارك الذي ما زال موجودًا إلى الآن، يتعامل مع الرئيس مرسي على أنه رئيس مؤقت"، وضرب الأسواني مثلاً بقوله: "الجنزوري يتجاهل الرئيس ويتعامل مع المجلس العسكري".
وانتقد الأسواني بشدة كاريكاتير إحدى الصحف الذي وصف الرئيس مرسي "بالطرطور" فور حلف القسم بعد 4 أيام فقط، وقال في هذا السياق: "كنت أنا وثلاثة آخرون أول من انتقد مبارك في عام 2002؛ ولكننا لم ولن نقبل أن نقول مثل هذا الوصف على رئيس مصر، هناك حملة ترويج شرسة لإفشال وإسقاط الرئيس مرسي".
واعتبر الأسواني أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان ضد الثورة كليًا أثناء إدارته للفترة الانتقالية، وأشار إلى أن المجلس العسكري توّرط في العديد من المذابح ضد المصريين؛ مثل أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، واستطرد الأسواني قائلاً: "المجلس العسكري تعامل مع الثورة على أنها انتفاضة شعبية ضد مبارك، ولكن لم يتيقن لكونها ثورة تطالب بتغيير النظام بشكل عام".
واختتم الأسواني حواره بالإشارة إلى المعادلة التي يُفكر بها من هم ضد الثورة أو من وصفهم "بالفلول" وهي كالتالي، وضع كتلة المواطنين السلبيين"Negative mass" في وضع مُتردّي اقتصاديًا وأمنيًا مما كانت عليه الدولة قبل الثورة، بهدف أن يطالبوا بعودة النظام السابق، وهو ما سعت إليهم بالفعل الكتلة التي كانت ضد الثورة من الأساس من خلال دعمهم لمرشحين يمثلوا النظام السابق كعمر سليمان أو أحمد شفيق.
هناك تعليقان (2):
ارسل الاستاذ الكبير ابو خالد نازك ضمرة هذه الرسالة
....
أخانا الأديب المفكر سيد أمين
السلام عليكم
حاولت كتابة تعليق على كلام الأديب الروائي علاء الأسواني في مدونتكم، فلم أنجح في قبول إرساله، وهناك تعقيد لم ألاقيه في اي مكان آخر، ولماذا هذه الخطوات والتساؤلات التي لا معنى لها بالنسب لشخص عربي؟، ولا نعرف حتى ماالمقصود بها ولا مغزاها ولا هدفها، وإن أصررت على بقائها يجب توضيحه بشكل سهل للعربي إن أراد التعليق ، أو ترك خانة لمن لا يعرف اللعب على الانترنت والكمبيوتر ولغير الخبير أن يكتفي بكتابة اسمه وعنوانه وبدون باس وورد وسلام عليك
اما تعليقي على كلام علاء الأسواني فكان كما يلي، وآمل توصيله أو إضافته للخبر، او توصيله لعلاء أو إعطاتئ عنوان الأسواني لأكتب له
ولك المحبة والإعجاب والتقدير
ابوخالد نازك ضمرة / أمريكا
التعليق:
زميل الفكر والثقافة والتنبؤ، إننا نشد على يديك، ونيابةعن أدباء فلسطين والأردن نقف بجانب كلا مك، وندعمك ونؤيد ما تقول، لا بل إن كلامك هو ما نريد أن نقوله فأنت تمثل الضمير الأدبي والفني والثقافي والعلمي والديمقراطي والقومي، والميل يبدأ بخطوة واحدة، لكن في الاتجاه الصحيح، وبتوازن وثبات مبرمج،
عاشت مصر رائدة الأمة العربية وعاش شعبها البطل،والذي يخرج أمثال علاء الأسواني ومحمد مرسي ،وكل الوطنيين القوميين الأحرار، مصر اولاً، وقبل كل طائفة او فئة او حزب، والعرب كلهم جيش مصر وخلف رايتها، أرجو أن لا تتوقف عن الكلام المعبر عن نبض الشارع المصري والقلوب العربية وعقولها
العجوز ابوخالد نازك ضمرة /أمريكا قاص وروائي فلسطيني
استاذ الفاضل كم احببت تعليقاتك ومتابعتك لما اقوم به ومنكم استمد الوعى والارشاد
عزيزى المحترم يمكنك التعليق كمجهول دون المرور بالتعقيدات السابقة التى تحدثت عنها
كما ان تلك التعقيدات خاصة بنظام مدونات جوجل وليس بي
تحياتى ويسعدنى دائما تعليقكم
إرسال تعليق