نعرض هنا وجهة نظر تأتى على النقيض لوجهة النظر الاخري التى تؤكد ان عمر سليمان قتل فى التفجير الارهابى فى سوريا :
القاهرة: شبكة اخبار العراق -
عمر سليمان قتل في امريكا، هذا امر لاشك فيه، واذا اجري تشريح محايد لجثته فورا وقبل مرور 24 ساعة على اعلان وفاته فسوف يثبت ذلك. والتصريح التالي مهم جدا : (قال مساعد لرئيس جهاز المخابرات المصري السابق عمر سليمان ومسؤول أمن كبير لرويترز الخميس 19-7-2012 إن سليمان الذي كان ضمن الدائرة المقربة للرئيس المصري السابق حسني مبارك توفي في الولايات المتحدة حيث كان يخضع لفحوص طبية. وقال حسين كمال مساعد سليمان "كان بخير. حدث هذا فجأة. كان يخضع لفحوص طبية في كليفلاند" دون أن يعطي سببا لوفاة سليمان.)
اذن نلاحظ حسب قول احد مساعديه ما يلي:
1 – عمر سليمان ذهب لاجراء فحوصات طبية فقط.
2 – عمر سليمان كان بخير.
3 – حدثت الوفاة فجأة.
نحن نواجه حالة اغتيال مخابراتية كلاسيكية شبه علنية وبلا رتوش، والهدف هو التخلص من عمر سليمان.
اما لماذا قتلته امريكا للتخلص منه فاقرأوا ما يلي:
1- عمر سليمان هو اكبر مخزن معلومات عن اسرار التعاون الاستخباري الامريكي - المصري، وحتى حسني مبارك لم يكن يعلم بالكثير مما مات مع عمر. وهذا خطر كبير على امريكا.
2- مصدر الخطر هو ان عمر سليمان بدأ يشك بان امريكا هي مهندس ما جرى في مصر، وان وعدها له بانه يخلف مبارك كان مجرد تكتيك استخدمته للتمهيد لايصال رئيس لمصر من الاخوان المسلمين. وارتكب سليمان خطأ العمر بالحديث عن شكوكه بوجود مخطط امريكي خطير يهدد مصر.
3- قالت المخابرات الامريكية لعمر سليمان بان ترشيحنا لاحمد شفيق رئيسا ليس سوى خطوة لترشيحك لاحقا فاسحب ترشيحك الان ودع شفيق يخوض المعركة فان فاز فهو لن ينجح في الرئاسة وعندها سوف ندفع بك مرشحا، وان فاز مرشح الاخوان فسوف يصل هو الاخر الى الفشل وتكون انت البديل.
اكل عمر سليمان الطعم الامريكي كله، وانسحب وصمت وغادر الى الامارات العربية بانتظار استدعاءه من قبل امريكا لتكليفه بالمهمة الاكبر.
4- وصل محمد مرسي، للرئاسة واكتشف عمر سليمان بان امريكا خدعته، وانها تريد محمد مرسي رئيسا لمصر وترغب في تنصيب الاخوان المسلمين حكاما على مصر وتيقن ان هناك صفقة بين المجلس العسكري والاخوان برعاية امريكية، رغم كل التسريبات المضللة التي قالت بوجود خلاف بين الاخوان والمجلس العسكري، وان دعم المجلس العمسكري لترشيح احمد شفيق كان غطاء لامرار تفويز محمد مرسي وسط اجواء تشكيك بسلامة الانتخابات.
وعندها بدأ عمر يهذي للمقربين اليه وهو لا يستبعد ان بعضهم عيون امريكية عليه لكنه كان مازال يظن انه مازال كنزا لامريكا تحتفظ به ليوم اسود سيأتي بعد ان يفشل محمد مرسي، بل انه اسر لبعض من حذره من الهذيان فقال بانه يفعل ذلك كي تصل احتجاجاته الى امريكا فتعيد النظر!!! هكذا بهذه السذاجة تصرف عمر سليمان مع انه يعرف الامريكيين جيدا.
5- ارسلت امريكا بطلبه ففرح ظنا منه انها تريد وضعه في جو الحقائق الداخلية، وكان الغطاء هو اجراء فحوصات طبية لانه لم يكن مريضا ولم يشكو من مرض وكانت صحته ممتازة.
صدق ما كانت المخابرات الامريكية تسربه من معلومات كاذبة حول الفخ الذي نصبته لمحمد مرسي وانها لا تريد رئيسا من الاخوان المسلمين، وطار، ما ان وصل وقبل التشاور المنتظر سمم بمادة وضعت في شراب قدم له يزول مفعولها بعد 24 ساعة، ومات بسرعة وقبل ان يسمع الاخبار الحلوة المتوقعة!
6- بموت عمر سليمان دفنت امريكا اسرارا كانت تخشى ان تكشف قبل موعد تزول فيه مفاعيلها، ومنها اسرار جلب الكثير ممن اعتقل من قبل المخابرات الامريكية الى مصر للتحقيق معه واستخدام التعذيب في الحصول على معلومات منه، لان امريكا محكومة بقوانين تمنع التعذيب وتعرض الرئيس للمساءلة اذا خرقها لذلك كانت الطريقة الاسلم تسليم المعتقلين لعمر سليمان، ولاجهزة المخابرات في الاردن والمغرب لتقوم بالتحقيق مع المعتقلين وتنتزع منهم الاعترافات بالقوة وتسلم المعلومات للمخابرات الامريكية.
هذه المعلومة كانت اكثر ما تخشاه حكومة اوباما، وكانت هي السبب المباشر في التخلص من عمر سليمان، اما السبب البعيد فهو التخلص من اقوى شخصية لها نفوذ في القوات المسلحة والمخابرات، ومدعومة من ازلام النظام السابق، وتستطيع القيام بانقلاب عسكري ضد الترتيبات الامريكية في مصر بعد ان ابعدت وهمشت ولذلك فالتخلص منه سيترك الازلام بلا قائد قوي وسيبقيهم مجرد ادوات ضغط يسهل السيطرة عليها والتحكم بتوجهاتها بلا منغصات.
ان اغتيال عمر سليمان خطوة اساسية في تسليم الحكم الى الاخوان المسلمين في مصر ومنع اي تهديد لحكمهم وتوفير ظروف ازاحة كل منافسيهم الاقوياء.ونؤكد بان السبب الرئيسي لهذا الموقف هو ليس حب الاخوان المسلمين بل معرفة المخابرات الامريكية انهم الاقدر على نشر الفتن الطائفية في مصر، وتلك هي اهم اهداف اسرائيل وامريكا، لذلك فالاخوان المسلمين هم رجالات امريكا الحقيقيين وليس عمر سليمان الذي اصبح ورقة تواليت مسحت امريكا به وبحسني مبارك قاذوراتها ثم رمتها في سلة القاذورات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق