استبعاد الشاطر تم وفق لوائح تم تطبيقها على الجميع و الاخوان سيمنحون اصواتهم لأبو الفتوح
الاخوان شاركوا فى جهاد افغانستان و العراق و كنت مسؤلا عن رعاية اسر المجاهدين
التنظيم الدولى كان مسؤلا عن وضع مناهج التربية لشباب الاخوان فى معظم بلدان العالم
الكتاتنى لم يكن منصفا فى زيارته للبحرين و كان عليه ان يسأل قادة الخليج عن حقيقة النفوذ الامريكى فى بلادهم
سفر الاخوان لأمريكا ترويجاً للشاطر .. كارثة ... و لقاءاتهم مع الخارجية الامريكية ... خطيئة سياسية
الامم المتحدة و مجلس الامن جزء من النظام العالمى الفاسد و اتمنى ان يسيطر الاخوان على دول الخليج لمواجهة النفوذ الامريكى
اجرى الحوار: سيد حسين
انتقد القيادى الاخوانى السابق كمال الهلباوى سياسات جماعة الاخوان المسلمين مؤكداً على ضرورة تغيير استراتيجاتها خلال المرحلة المقبلة بعد فقد الجماعة لرصيد كبير من مصداقيتها فى الشارع المصرى .
و قال الهلباوى ان استبعاد الشاطر تم وفق لوائح قانونية طبقت على جميع المرشحين متوقعا استحواذ الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح على اصوات معظم شباب الاخوان ؛ و تطرق فى حواره مع التحريرالى العديد من القضايا الدولية و المحلية فالى نص الحوار :
بداية صف لنا رؤيتك حول الاوضاع الراهنة الخاصة بانتخبات الرئاسة من خلال ثلاثة محاور مترابطة "قانون العزل السياسى و ترشيح جماعة الاخوان للدكتور محمد المرسى و فرصة ابو الفتوح " ؟
بداية قانون العزل السياسى لا يكفى لتطهير الوطن من الفاسدين لاننا فى حاجة ماسة الى عملية تطهير شاملة للتخلص من اعداء الثورة و مؤامراتهم التى لم تتوقف و لكن صدور قانون العزل جاء فى توقيت بالغ الحساسية ووقى الدولة من ترشح الفلول و اعوان الظام السابق من خوض غمار الانتخابات الرئاسية ؛ اما فيما يخص استبعاد الشاطر و ترشيح الاخوان للدكتور محمد مرسى فام عملية استبعاد خيرت الشاطر تمت وفق لوائح وشروط اللجة العليا للانتخابات و سرت هذه الشروط على الشاطر و على غيره من المرشحين و لكن ترشيح الجماعة فى حد ذاته لأحد اعضائها جاء بعد تخبط دام لفترة ترددت فيه الجماعة بداية من البحث عن مرشح مناسب ليس له انتماء لجماعة او حزب و اتهءً بقرارها الاخير و هو ما يعكس حلة التردد فى اتخاذ قرار ا؛ الامر الذى يعزز من فرصة ابو الفتوح الذى اعتقد ان جزء كبير من شباب و اعضاء الجماعة سوف يدعمونه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة .
اثارمؤتمر الشاطر و مرسى فى المنصورة غضب كثير م القوى السياسية بعد الاشتباكات التى وقعت بي اعضاء الجماعة و الشباب الثورى لمنع استكمال المؤتمر الاخوانى المزمع عقده آنذاك ؛ فهل تمثل هذه الاحداث تراجعا لشعبية الجماعة فى الشارع ؟
بالفعل فقدت الجماعة كثير م مصداقيتها و لكن اعتقد ان احداث المنصورة من الممكن حدوثها مع اى مرشحو ليست غريبة .
لا اعتقد ان تكون هناك محاولات من قبل الاخوان لاقناع حماس بالتوقف عن الجهاد و لا اعتقد ان الاخيرة على استعداد لفعل ذلك فلا يمكن للفصائل الفلسطينية بمجملها ان تتوقف عن الجهاد ضد محتل و ليس من منهج الاخوان كما افهمه ؛ التفاوض مع العدو مغتصب الارض فالمهج الحقيقى يدعو الى مقاومة الاستعمار و طرد المستعمر كما فعل الامام البنا ايام الاحتلال الانجليزى لمصر
الاخوان لا تتبع النهج الجهادى بدليل انها لم تشترك فى العمليات الجهادية منذ الخمسينيات فما قولك ؟
انا كنت من بين صفوف المجاهدين ضد الاحتلال الانجليزى و كنت عضوا فى الجماعة صاحبة التاريخ المقاوم للوجود الانجليزى على ارض الوطن فالاخوان يشتركون فى الجهاد ضد المستعمر لان تهاليم الامام البنا تلزمنا بذلك .
لا اقصد الاحتلال الانجليزى فكل المصريين جاهدوا ذده و ليس الاخوان فقط و لكن اقصد افغانستان و العراق و البوسة و فلسطين و كل البقاع العربية المحتلة .
اثرت نقطة مهمة و يجب ان تفهم الامة العربية ان المجهاهدين فى افغانستان و العراق لم يحتاجوا الى رجال حرب كما قال لى سياف و ربانى و حكمتيار و القادة الميدانيين هناك و لكنهم لم يمانعو ايضا فى ان يقاتل معهم بعض العرب و لكن كانوا فى حاجة امسّ الى من يرعى اسرهم و يتولى امر اطفالهم و الايتام و الارامل و تعليم الاطفال فى المهجر و حفر الابار و المياه و هذا كان دور الاخوان المسلمين و هذا مشاركة صريحة فى الجهاد فالجهاد بالمال ايضاً و ليس بالرجال فقط .
هل كان التنظيم الدولى هو المكلف بتلك المهام ؟
لم يكن هناك تنظيم دولى للاخوان كما كان مرسوم له ان يكون لان الامن عطله بمنع السفر و السجن و بعد الربيع العربى من الممكن ان ينتعش و ينفذ المشروع ؛ و لكن قام بتلك العمليات الجهادية الاخوان على وجه العموم ؛ فبالرغم من التضييق الامنى على لقاءاتنا الا انا كنا نجتمع و ننسق و نوحد جهودنا فى معظم الدول العربية .
و لم يقتصر الامر على افغانستان و لكن كانت هناك لقاءات بين القيادات يتحدثون فيها و يضعون خطط و مناهج التربية للشباب و الاطفاال لمعظم البلدان العربية التى تنشط فيها الجماعة فاللقاءات كانت مستمرة رغم التضييق الامنى .
تتحدث عن الاخلاقيات التى وضعها البنا فى تعاليمه للاخوان الا ترى براجماتية الجماعة و نفعيتها خروجا على تعاليم الامام كما حدث فى وساطتهم للافراج عن المتهمين الامريكان فى قضية التمويل الاجنبى ؟
الخارجية الامريكية صرحت بان الافراج عن المحتجزين تم بوساطة الاخوان و الاخوان نفوا ما صرحت به الادارة الامريكية و قالوا انهم لم يكن لهم دور فى هذه القضية و لكن أوكد ان كل من اشترك فى هذه الجريمة أو اسهم بكلمة او عمل واتبع عدم الشفافية فيما حدث فهو مشارك فى الجريمة و يجب مسائلته حتى لو كانت جماعة الاخوان او غيرها .
نفى الاخوان مرواغة سياسية تتبعها الجماعة فى سياساتها عموما بعد وعودهم للقوى السياسية بشأن انتخابات الشعب والزج بمرشح للرئاسة و هذا نوع من النفاق لا يجوز لمن يحمل راية الدعوة الاسلامية فلماذا يصر الاخوان على اقحام الدين فى السياسة بعد سلوكياتهم السياسية الفجة ؟
السياسة لا تنفصل عن الدين بأى حال من الاحوال لاننا نفهم دين الاسلام الشامل الذى يغطى كل مناحى الحياة و المراوغة تكون فى الحرب و فى غير ذلك تتنافى مع الاخلاق
الا ترى ان وعود الاخوان السياسية و تحركانهم الاحتكارية خلال الفترة الماضية نوع من النفاق ؟
اخطا الاخوان بوعودهم و تصريحاتهم وو ضعو قيودا على تحركاتهم و ترددوا و تخبطوا و فقدو رصيدهم فى الشارع المصرى و هذا ما حذرنا منه مرارا و تكرارا فالجماعة انحرفت بالفعل عن تعاليم و نهج الامام البنا .
هل كان هناك تنسيقا بينك و بين مكتب الارشاد بشأن سفرك الى ايران فى اعقاب الثورة ؟
سافرت الى ايران بصفتى الامين العام لمنتدى الوحدة لاسلامية متحدثا عن اثر ثورات الربيع العربى
و لم امثل الاخوان وانما ذهبت متحدثا من منطلق خلفيتى الاسلامية لا اكثر و لم يكن مكتب الارشاد على علمى بسفرى لطهران
هناك توتر اقليمى فى منطقة الشرق الاوسط قبل رحيل نظام مبارك و توقع الجميع تغيير معادلة السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة الا ان الشواهد تؤكد اتباع الاخوان لمنهج مبارك بعد سيطرتهم على الاغلبية البرلمانية و ارتمائهم فى احضان الادارة الامريكية فما هو تفسيرك للموقف و ما هو الدور المأمول من الجماعة ؟
التوتر فى الاقليم قائم وكان ينبغى ان يكون للاخوان دور من خلال نظرة موضوعية محايدة تراعى صالح مصر باتباع سياسة معارضة للهيمنة الامريكية على المنطقة و كان لابد ان يحاربو نفوذ امريكا فى الخليج و الوقوف فى وجه ايران سواء من الامريكان او من عرب الخليج المحتلين وهو ما دفعى لانتقاد مدح الكتاتنى لملك البحرين بعد زيارته لعمان مؤخراً بحجة قضاء الامير على مؤامرة يجرى تدبيرها هناك و كان على الكتاتنى ان يكون اكثر انصافا و يسأل قادة الخليج متى يخرج الامريكان من بلادهم
اولا التواصل مع اى دولة امر طبيعى سياسيا و لكن يجب ان تتم اللقاءات على الملأ و بشفافية واضحة بدون اخفاء و لا يجوز ان يلتقى الاخوان للمسؤلين الامريكان خلف الابواب المغلقة اما فيما يخص من ذهب منهم الى امريكا ليروج لخيرت الشاطر كمرشح رئاسى فلو ان كل مرشح مصرى يرسل وفدا ليأخذ البركة من الامريكان فسوف تكون كارثة ليس بعدها كارثة فوجهتنا ليست امريكا و انما وجهتنا اقامة دولة حرة مدنية ملتزمة بالقوانين الخالية من التمييز و العنصرية و الاستضعاف
و لا اعرف كيف يعطى الاخوان وعودا لامريكا بعدم مهاجمتهم فى الاعلام المصرى و على خلاف ذلك ادعو الاعلاميين و جميع القوى السياسية الى التصدى للاساءات الامريكية و فضح انتهاكاتها
تدخل امريكا فى الشأن المصرى مرفوض سواء كان ذلك عن طريق الاخوان او العسكر او المعونة الامريكية او معونة المنظمات الحقوقية كما ان تدخلها فى اى مرحلة من المراحل تهدف الى تحقيق مصالحها و دليل على ذلك اننا نلمس علاقاتها الطيبة مع تركيا التى ظهر غضبها تجاه اسرائيل فى مرحلة زمنية سابقة على الربيع العربى و لكن علينا ان نتذكر انها حليف استراتيجى لامريكا و اتمنى من الاخوان حينما يستقبلون اى مسؤل غربى او امريكى ان يكون ذلك من خلال مؤتمر صخفى معلن بعيدا عن سياسة الخفاء .
لا يوجد فرق بين الولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية و لا يوجد تناقض بينها و بين الشريعة الاسلامية لانها تكفل العدل و المساواة و الطعام و الشراب و المسكن ؛ قيل ان نفكر فى تطبيق الحدود و هناك تخويف من الشريعة بالرغم من ان القيم الانسانية الموجودة فى كل المحتمعات الحضارية مستمدة من الشريعة الاسلامية
فالمسميات و هوية الدولة المصرية شكليا لا تحقق صالح المصريين لأن ما حدث ايام مبارك من فساد وافساد و تجويع للناس و اهدار موارد الدولة كان تحت مسمى الدولة المدنية .
هل تقصد تدلل بتلك العبارة على صحة سياسات جماعة الاخوان و زراعها السياسى الحرية و العدالة ام انه شرح لمعنى الدولة المدنية فى المنهج الاسلامى من الناحية النظرية او بمعنى ادق انك لا تصف الواقع و انما تردد ما ينبغى ان يكون ؟
اتحدث عن مشروع و منهج الاخوان و من ينحرف عنه فهو لا يمثل الاخوان المسلمين و لو تصدر اعلى المجالس و المناصب فى الدولة .
و هل تتقد ان وصف المرشد العام للصحفيين و الاعلاميين بسحرة فرعون يتوافق مع ما جاء به منهج الاسلام على وجه العموم و منهج الاخوان بصفة خاصة ؟.
هناك حقيقة غامضة عن تمويل الجماعة لم يتطرق اليه احد و نطمع فى صراحتك بأن تحدثنا عن هذا الملف الغامض ؟
اموال جماعة الاخوان من جيوب اعضائها و حينما كنت عضو فى مكتب الارشاد و عضو مجلس الشوؤرى العالمى و مسؤل عن الملف الافغانى و قارة اسيا - حتى يعرف غزلان من هو كمال الهلباوى – كنت ادرس كورس عن الاسلام فى بريطانيا و رفضت المقابل حتى لا يقال ان الاخوان يحصلون على تمويل من الخارج
و الاتهامات حول ملف تمويل الجماعة لا اساس لها فالاخوان يدفعون اشتراكات و الامام البنا كان يحث الاغنياء على ان يهبوا جزء من ثرواتهم للجماعة و هو ما يحدث بالفعل و لا يوجد تمويل للجماعة من اى جهة .
هل تحاول اقناعى بان قصر المقطم من الاشتراكات الهزيلة التى يدفعها اعضاء الجماعة ؟
نعم من جيوب الاخوان
اتهامات باطلة
صف لنا رأيك حول تصريحات مسؤل الام الاماراتى بأن هناك محاولات اخوانية للسيطرة على الخليج العربى ؟
اتمنى ان يسيطرالاخوان على الدنيا كلها و لو سيطروا على الخليج سيواجهو النفوذ الامريكى فى المنطقة
كما فعل البنا عندما قاتل الانجليز فى مصر و مساعدة الفلسطينيين برجال جاهدو ضد المحتل الغصب للارض
و لكن هل تتماثل سياسات الجماعة و الحزب مع منهج حسن البنا ؟
لا بالتأكيد انهم انحرفو عن تعاليم الامام حسنا البنا
هل توى التحرك خلال الفترة القادمة لتفعيل عمل التنظيم الدول للاخوان و الحصول على اعتراف دولى بشرعيته ؟
استقلت من عضوية الجماعة و لا يمكن ان اكون فى التنظيم الدولى الا اذا انتقلت القيادة من مصر و التنظيمات الدولية ليس بحاجة الى اعتراف دولى و انما هو حركة و روح تسرى فى المجتمع كما قال حسن البنا ثم ممن نحصل على الشرعية فمجليس الامن و الامم المتحدة جزء من النظام العالمى الفاسد الذى لابد و ان ينتهى و يكون لنا فيه نصيب او استاذية كما قال الامام
كلمة اخيرة؟
كنت اتمنى ان يسير الاخوان والقوى الثورية على نهج ما فعله الامام الخوميني في اعقاب الثورة الاسلامية في ايران حين قام بمحاصرة السفارة الاسرائيلية وطرد السفير الاسرائيلي وقطع العلاقات مع امريكا ومواجهة نفوذها في خطوات باتت امتدادا للمنهج الثوري في ايران فيجب على الاخوان الوقوف كحائط صد في وجه المطامع الامريكية في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق