tag:blogger.com,1999:blog-56778240518034412812024-03-17T03:34:07.452-07:00مدونة سيد أمين Sayed Amin blogأمة عربية واحدة ..ذات رسالة خالدةسيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.comBlogger6873125tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-48889745539487990992024-03-17T03:30:00.002-07:002024-03-17T03:30:55.593-07:00 زهير كمال يكتب: دور المربيات الأجنبيات في صياغة مستقبل الأمة العربية- 3<p style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiGDRRT4IgMY4i6L2DgDnQpXbtmNQYS7lU4PUQfD5aEGlUXf0HtlHd4iojD1gehZkIYCzujC74DC6MeVZ5kF8FnmaDKCPXQMXXo8dn_f0-6AIlYrKK1wesSp0fx5Mi5eyWIo9h0IKHXGkMk2-WnlFFHk9tgcdV35_rW-go2jxk8aBxNemmM9VKu_6bF8Ay2/s1200/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="822" data-original-width="1200" height="219" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiGDRRT4IgMY4i6L2DgDnQpXbtmNQYS7lU4PUQfD5aEGlUXf0HtlHd4iojD1gehZkIYCzujC74DC6MeVZ5kF8FnmaDKCPXQMXXo8dn_f0-6AIlYrKK1wesSp0fx5Mi5eyWIo9h0IKHXGkMk2-WnlFFHk9tgcdV35_rW-go2jxk8aBxNemmM9VKu_6bF8Ay2/s320/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84.jpg" width="320" /></a></div><br />وصل يوم 25 يناير 1999 ، كان الجو ماطراً وشديد البرودة في عاصمة ملكه عمان، كان ملك الأردن متلفحاً بكوفية حمراء يقف في سيارة مكشوفة يحيي المارة الذين اصطفوا على جانبي الطريق، بدا الإرهاق عليه، ولم يكن هذا من طول الرحلة من مكان إقامته الجديد في مايو كلينيك في روتشيستر - مينيسوتا بل من السرطان الذي ينهش جسمه والعلاج الكيماوي الذي غير لونه وأفقده شعره، كان الحسين بن طلال يعرف أنه على وشك الموت ومع هذا تحامل على نفسه ووصل عمان لسبب واحد هو تغيير ولاية العهد، قال إنه يستعمل حقه الدستوري ويريد نقل ولاية العهد من أخيه الحسن بن طلال الذي استمر في هذا المنصب لمدة 34 عاماً إلى ابنه عبدالله.<p></p><p style="text-align: justify;">أحياناً تمر علينا كثير من الأحداث بدون تدقيق، في الإصابة بالمرض نسلم بما حدث ونقول هذا قضاء الله وقدره. أصيب الحسين بن طلال بالسرطان ولكن عند استعراض تاريخ العائلة نجد ما يلي:</p><p style="text-align: justify;">الجد الأكبر الشريف حسين مات عن عمر يناهز 78 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">الجد عبدالله بن الحسين كان بصحة جيدة عندما اغتيل عن عمر يناهز 69 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">الأب طلال بن عبد الله توفي عن عمر ناهز 63 عاماً ولم يعرف عنه إصابته بالسرطان.</p><p style="text-align: justify;">الأم زين الشرف توفيت عن عمر ناهز 78 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">الأخ محمد توفي عن عمر ناهز 81 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">الاخ حسن يتمتع بصحة جيدة في عمر 77 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">وأعتقد أن هذه عينة كافية من العائلة لنعرف أنه لا يوجد في جيناتها هذا المرض الخبيث ولم يصب به سوى الحسين بن طلال وفي مكان بعيد عن الرئتين نظراً لكونه مدخناً.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">ملاحظة:</span></p><p style="text-align: justify;">لا يوجد في العالم العربي مقدرات علمية كافية للكشف عن كيفية إصابة الزعماء المناوئين بالأمراض القاتلة ولهذا لم يتم التحقيق في موت جمال عبدالناصر وهواري بومدين وياسر عرفات.</p><p style="text-align: justify;"><u>في استعراض تاريخ الحسين بن طلال نجد ما يلي:</u></p><p style="text-align: justify;">عرف عنه أن اسمه الحركي في المخابرات المركزية <u>مستر بيف Mr. Beef </u>، وكان يتقاضى راتباً شهرياً من المخابرات المركزية حتى أوقف الراتب جيمي كارتر وتم تحويله إلى الخزانة الأردنية.</p><p style="text-align: justify;">اعتقد الملك أن انتماءه للمخابرات المركزية يمنحه الحصانة في منطقة مضطربة مليئة بالأعداء الطامحين للإطاحة به كما حدث مع الجناح العراقي للعائلة الهاشمية التي أطاح بها الجيش عام 1958. وبالنسبة للمخابرات المركزية كانت خطيئة الحسين الكبرى هي الوقوف إلى جانب صدام حسين عند احتلاله الكويت واعتبارها المحافظة 19 في العراق في العام 1991.</p><p style="text-align: justify;">لو كانت المخابرات المركزية رجلاً لقلنا إن إصابة الحسين بالسرطان هو انتقام المخابرات المتأخر من أحد عملائها بسبب اتخاذه سياسة مضادة لسياستها، لكن الموضوع تعلق بمخططات المستقبل للعراق.</p><p style="text-align: justify;">ورغم أن العلاقة بين الملك حسين وصدام حسين لم تكن على ما يرام في الفترة الأخيرة من حياته، إلا أن المخططات التي تضعها المخابرات المركزية لا تسمح بوجود ثغرة في المخطط، وضمن ذلك إحاطة العراق بسوار من الدول العدوة، وكانت نقطة الضعف هي الأردن، فمن يدري لو انقلب الحسين وأيد صدام مرة ثانية؟ لهذا فإن تغيير رأس النظام في الأردن كان مطلوباً ولكن في وجود الرجل المناسب، والأمير حسن لم يكن ذلك الرجل فهو مثل أخيه، والمرشح المناسب هو الأمير عبدالله.</p><p style="text-align: justify;">وطلب المخابرات من الملك تغيير ولي عهده الى الابن لاقى هوىً في نفس الحسين وهكذا تحامل على نفسه، مدركاً أن أجله قريب، ورجع الى عمان ليغير مادة في الدستور، وافق عليها مجلسا النواب والأعيان فوراً ودون دراسة.</p><p style="text-align: justify;"><u>بعد 13 يوماً فقط، توفي الملك حسين في 7 فبراير 1999.</u></p><p style="text-align: justify;">الأمير عبدالله نصف إنجليزي، تربى في بريطانيا على يد المربيات الإنجليزيات، كان عمره 37 عاماً عندما حلف قسم توليه العرش بلغة عربية ثقيلة مثل أي أجنبي لا يتقن اللغة.</p><p style="text-align: justify;">في عهد الملك عبدالله الثاني أصبح الأردن مديناً للبنك الدولي بمبلغ ضخم وجزء هام من الميزانية مخصص لسداد الدين وفوائده وهكذا انحدر جزء كبير من الطبقة الوسطى إلى طبقة الفقراء الذين يلهثون لتحصيل لقمة العيش، كما أنه سمح بوجود قواعد أمريكية في الأردن كرديف لقواعدها في العراق وسوريا.</p><p style="text-align: justify;"><b><u>...</u></b></p><p style="text-align: justify;">وفي المغرب تربى الأمير الصغير محمد على يد المربيات الفرنسيات، وأصبح فيما بعد الملك محمد السادس رئيس لجنة إنقاذ القدس، وتبخرت اللجنة كأنها لم تكن عندما قام الملك بالتطبيع مع إسرائيل.</p><p style="text-align: justify;">منذ سار بنو أمية على نهج الحكم الفردي الوراثي منذ أربعة عشر قرناً لم يتغير النهج في العالم العربي، وكانت النتيجة تدهور أحوال هذا العالم من سيء الى أسوأ، وكل الدول بلا استثناء تتمتع بالمرتبات الدنيا بين الدول، ومدة أي حاكم تصل إلى 30 عاماً أو أكثر، إلا في حالة الوفاة.</p><p style="text-align: justify;">بينما المدة القصوى لأي حاكم ليحكم بكفاءة هي عشر سنوات على الأقصى، لأن المنصب يتطلب جهداً كبيرأ يستهلك قوة الفرد الذهنية حتى لو كانت صحته ممتازة.</p><p style="text-align: justify;">كما لاحظنا فقد سقطت أمبراطوريات بأكملها نتيجة الخلل الكامن في بقاء الحاكم في منصبه لمدة طويلة. ولهذا فالعمل لبناء الديمقراطية الحقيقية في كل دولة عربية وإخضاع المنصب الأول لحكم الشعب هو نضال في الاتجاه الصحيح، كما أن تحديد المدة بفترة أربع أو خمس سنوات على أن لا تتجاوز مدة الحكم فترتين هو أساس لقانون المنصب الأول، مهما كانت شعبية الحاكم.</p><p style="text-align: justify;">كما أن النضال لبناء الوحدة العربية من أجل تكامل الدول الصغيرة حتى تصبح حزمة قوية ترفع شأن مواطنها ليعيش كريماً قوياً هو هدف لا مندوحة عنه في زمن لا يحترم سوى الكبار الأقوياء.</p><p style="text-align: justify;">وتحقيق الهدفين السابقين مهمة في غاية الصعوبة نظراً لعدم قدرة الطبقة الوسطى في كل بلد على تكوين أحزابها التي تستطيع قيادة الجماهير في الاتجاه الصحيح.</p><p style="text-align: justify;">ولكن هذا موضوع أخر، ولكني أومن بأن النصر دائماً للشعوب وأن الفجر قادم. </p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-52999369488506764442024-03-14T04:09:00.002-07:002024-03-16T04:15:14.891-07:00زهير كمال يكتب: دور المربيات الأجنبيات في صياغة مستقبل الأمة العربية -2<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiYeYNZOOfNPcKZoo1bmQku_EnMBXUleudhIweWIVk-gTzq3cKb2PjxrHZkAN0hxBAVeP4DaOWOodNA4A7XcZmtAFkbgt8YsFd5hd8tlPvd0W1ZL39AQzZxK_ZAE8v3zjDb-45MrH76qGtyN6SNQZ8cWqzgZ7aUGzFAO8_CE104E6H24VBKF90oo8N1Pdqj/s320/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="180" data-original-width="320" height="180" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiYeYNZOOfNPcKZoo1bmQku_EnMBXUleudhIweWIVk-gTzq3cKb2PjxrHZkAN0hxBAVeP4DaOWOodNA4A7XcZmtAFkbgt8YsFd5hd8tlPvd0W1ZL39AQzZxK_ZAE8v3zjDb-45MrH76qGtyN6SNQZ8cWqzgZ7aUGzFAO8_CE104E6H24VBKF90oo8N1Pdqj/s1600/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86.jpg" width="320" /></a></div><p>كان المحلل الاستراتيجي يتساءل وهو يضع على الطاولة أمامه شجرة عائلة الملك عبد العزيز مع أبنائه وأحفاده، يتساءل، مَن مِن هؤلاء الإخوة سيكسر قاعدة ولاية العهد، حيث يتناوب الإخوة على العرش كما سنّ الأب الراحل؟ فيقوم بتعيين ابنه ويفرض ذلك على العائلة؟</p><p style="text-align: justify;">36 ابناً قدموا من الدرعية عاصمة نجد مع والدهم، قاموا بغزو الجزيرة العربية بما فيها الحجاز، <span></span></p><a name='more'></a>درة المقاطعات التي تحتوي على مكة والمدينة بعد أن طردوا الشريف حسين منها، فأصبحوا سادة المسلمين بعد أن كانوا مجرد قطاع طرق سكنوا في الخيام وبيوت مبنية من الطين.<p></p><p style="text-align: justify;">ترددت كثيراً في ذكر هذا المثل عن قصة حقيقية حدثت في بداية الخمسينات من القرن الماضي ، فقد يعتبرها البعض غير لائقة ولكن هاهي بدون رتوش:</p><p style="text-align: justify;">ذكر لي صديقي المهندس الفلسطيني الذي كان يعمل في الرياض أن صديقه الفلسطيني الذي كان مديراً لمكتب أحد الأمراء من أبناء عبد العزيز، أخبره القصة التالية وهو يضحك:</p><p style="text-align: justify;">وصلت برقية من فندق دورشستر ( وهو الفندق الذي يقيم فيه الملوك وكبار الشخصيات عند زيارتهم لندن) . كان نصها كالتالي:</p><p style="text-align: justify;">(We search everywhere , where you put it this time?)</p><p style="text-align: justify;">ضحك الأمير كثيراً عندما ترجم له مدير مكتبه فحوى البرقية وقال له ببراءة:</p><p style="text-align: justify;">أبداً لقد استعملت المرحاض الافرنجي في حمام الغرفة، قبل سنة لم أكن أعرف بوجوده في الغرفة فقمت بقضاء حاجتي على جريدة وضعتها أسفل السرير وفي المرة الثانية وضعتها في الخزانة.</p><p style="text-align: justify;">كان الأمير مبعوثاً من والده لعمل مفاوضات مع الحكومة البريطانية.</p><p style="text-align: justify;">لهذا فإن تعامل المخابرات المركزية مع الأبناء كان صعباً ومن الأفضل تربية جيل جديد من الأبناء مختلف في التفكير والتوجه، لن ينسوا ما فعله الملك فيصل عندما قطع البترول في حرب 1973 ، وعلى إثرها ارتفع سعر برميل النفط عدة أضعاف ولن ينسوا كيف وقفت الولايات المتحدة في طوابير أمام محطات البنزين.</p><p style="text-align: justify;">اجتهدت المربيات في تربية الأمراء الجدد، والحق أن العدد كان كبيراً ، وبدلاً من ذهاب الأمراء الى الصحراء لتعلم الرجولة مبكراً، كانوا يتعلمون أصول البروتوكول واللغات الاجنبية بما في ذلك تثبيت تفوق الرجل الأبيض في وعي الأمراء الصغار.</p><p style="text-align: justify;">بعد وفاة ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز أخي الملك سلمان ، كان عليه تعيين ولي عهد جديد ، نجد هنا بصمات المخابرات المركزية، ولكن نقول، كان في منتهى الذكاء وعين أبن أخيه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وعين ابنه محمداً ولياً لولي العهد ، وهكذا أنهى سلمان قانون توارث الإخوة للعرش ، كان ذلك مقبولاً للعائلة فالرجل لم يعين ابنه مباشرة ولكن ابن أخيه.</p><p style="text-align: justify;">كان محمد بن نايف جسراً لعبور الابن محمد لولاية العهد مباشرة بعد سنتين.</p><p style="text-align: justify;">في بداية ولاية عهد محمد بن سلمان، حدث أمران مهمان نجد فيهما أيضاً بصمات المخابرات المركزية.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">الأمر الأول : اعتقال الأمراء ورجال الأعمال الكبار في فندق الريتز كارلتون بتاريخ 4 نوفمبر 2017</span></p><p style="text-align: justify;">كانت الحجة القضاء على الفساد وجمع المال ولكن الهدف الحقيقي تطويع الأمراء من الجيل الثاني ، المنافسين على السلطة والذين تمت تربيتهم بنفس طريقة تربية محمد بن سلمان على أيدي المربيات الأجنبيات، وصل الأمر أثناء الاعتقال الى ضربهم وإهانتهم بحيث يدخل في وعيهم من هو السيد المطاع، كانت قد صدرت بعض التصريحات منهم قبل الاعتقال تفيد بعدم رضاهم عن ترتيب ولاية العهد، بعد الإفراج عنهم لم يسمح لأحد منهم بمغادرة المملكة وبعضهم له مصالح كبيرة في خارجها ، كان بعضهم قبل ذلك لا يعيش في المملكة إلا لوقت قصير.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">الأمر الثاني: اغتيال جمال خاشقجي بتاريخ 2 أكتوبر 2018</span></p><p style="text-align: justify;">بعد أن استتب الأمر لمحمد بن سلمان كان على المخابرات تطويع محمد بن سلمان نفسه.</p><p style="text-align: justify;">في منتهى الغرابة، أن يكتب صحفي أجنبي مقالات في الوشنجتون بوست، بدأ خاشقجي كتابة هذه المقالات في عام 2017 ، يقال إن هذا الترتيب قد حدث بتأثير الأمير وليد بن طلال. تم تضخيم الأمر لابن سلمان أن خاشقجي يمثل خطراً عليه، ولكن من يقرأ الواشنجتون بوست من العرب؟ ومن يهتم بمقالات عن الأوضاع السعودية من الأمريكان المعتادين على انتقادات الصحفيين تصل إلى شرشحة رئيس الولايات المتحدة نفسه.</p><p style="text-align: justify;">ولكن تم استغلال تهور الأمير الشاب فقام في عملية هوليودية بقتل الصحفي الذي يحمل بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة.</p><p style="text-align: justify;">يبرز سؤال هنا: لو كان جمال خاشقجي يدرك أن مقالاته ضد النظام وتضر به، لما وطأت قدماه القنصلية السعودية، كانت مقالاته من نوع: أصلحك الله أيها الأمير، ولكن...</p><p style="text-align: justify;">عاصر بن سلمان رئيسين للولايات المتحدة وكلاهما لم يستمع لنصائح المخابرات المركزية في كيفية التعامل معه. ترامب استغله أبشع استغلال وقنص منه 450 مليار دولار واستعمله كحائط يشرح فيه مزايا الأسلحة التي سيبيعها له.</p><p style="text-align: justify;">خروجاً عن الموضوع: ماذا يفعل مبلغ ضخم كهذا لتنمية الدول العربية التي ترزح تحت رحمة الديون ومعظم شعوبها تعيش تحت خط الفقر؟</p><p style="text-align: justify;">أما بايدن فقد حلف بأغلظ الأيمان أنه لن يضع يده في يد بن سلمان أثناء حملته الانتخابية، وحنث بذلك عند أول أزمة في سوق النفط.</p><p style="text-align: justify;">محمد بن سلمان، مثل أنور السادات، خير مثل على انفصال الحاكم عن الرعية، قام الرجل بعمل تغيير جذري في المجتمع السعودي، من مجتمع متزمت تحكمه لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تضرب الناس فيما لو فوتوا مواعيد الصلاة، إلى مجتمع الترفيه والمجون بدون المرور على مرحلة الثقافة والكتب والعلوم، وحتى يتسنى له ذلك قام باعتقال عدد كبير من الشيوخ المذهولين ووضعهم ليموتوا في السجون بدون محاكمات، فهذه الرفاهية لن تصل الى المملكة في عهد الملوك القادمين من الصحراء.</p><p style="text-align: justify;">من بقي من الشيوخ هم الذين يقولون إن طاعة ولي الأمر هي من طاعة الله.</p><p style="text-align: justify;">في اختتام هذه النبذة عن المملكة العربية السعودية يمكن القول إن تربية محمد بن سلمان تتيح له أن يجد أن من الطبيعي أن يقوم بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.</p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-53547182841021114482024-03-07T02:46:00.011-07:002024-03-17T03:33:34.566-07:00 زهير كمال يكتب: دور المربيات الأجنبيات في صياغة مستقبل الأمة العربية - جميع الأجزاء<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><tbody><tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiJKYJsj63EdlDGTyhp3L3_f00qT2MK6hVJo7qhFdqIFdQM0TpSpZbCxJeaBy72YIEsz1eiY7SQnCMxZvQXsJof2cUP7qI0HvGKiGBkAv198ObjHV0y2yQJDbMoTZx0kYq5Xr0LgBYqAof6oDYe1S21Cf_mGdrBHbPb_jHcUSkyJbKQ0HQ_glTZjFT6YBAl/s1024/_123875609_4cb3d04c-73c7-4abe-a2d0-63c7af1bd778.jpg" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" data-original-height="576" data-original-width="1024" height="256" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiJKYJsj63EdlDGTyhp3L3_f00qT2MK6hVJo7qhFdqIFdQM0TpSpZbCxJeaBy72YIEsz1eiY7SQnCMxZvQXsJof2cUP7qI0HvGKiGBkAv198ObjHV0y2yQJDbMoTZx0kYq5Xr0LgBYqAof6oDYe1S21Cf_mGdrBHbPb_jHcUSkyJbKQ0HQ_glTZjFT6YBAl/w455-h256/_123875609_4cb3d04c-73c7-4abe-a2d0-63c7af1bd778.jpg" width="455" /></a></td></tr><tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">محمد بن راشد امير دبي</td></tr></tbody></table><p style="text-align: center;"><b>(1)</b></p><p style="text-align: justify;">الناظر إلى العالم العربي اليوم يرى الملكيات العربية مرتمية في الأحضان الأمريكية بشكل كامل سواء بوجود قواعد عسكرية في بلادها أو بتنفيذ أوامر التطبيع مع الكيان الصهيوني، لاحظنا مثلاً مساعدة الإمارات والسعودية والأردن على كسر حصار البحر الأحمر الذي تنفذه اليمن، وبينما تقوم دول أجنبية بالتحرك من أجل نصرة الشعب الفلسطيني<span></span></p><a name='more'></a> سواء بقطع العلاقات أو رفع الدعاوى في محكمة العدل الدولية، نجد هذه الملكيات مغيبة بالكامل عن الأحداث وكأنها موجودة على كوكب آخر.<p></p><p style="text-align: justify;">هذا المقال محاولة لمعرفة الأسباب التي حدت بهذه الملكيات إلى التصرف بهذه الطريقة التي تبعث على الاستغراب فلا يكفي مثلاً القول إن أنظمة الحكم هذه تعتمد على الأجنبي في استمرار بقائها في السلطة رغماً عن رغبات شعوبها، ولابد أن تكون هناك أسباب أخرى تبعث الحاكم على اتباع هذا النهج.</p><p style="text-align: justify;">بداية، تقوم الدول الكبرى باستغلال أية ثغرة في نظام أية دولة للسيطرة عليها ووضعها تحت جناحها، وتستخدم الدول أساليب سرية في معرفة هذه الثغرات، إذ ليس بالضرورة استخدام العنف للسيطرة على الدول الصغيرة ، فالقوة تكلف مبالغ طائلة وتحرض المقاومة عليها وتكلف خسائر في الأرواح ، كما لاحظنا في غزو العراق وأفغانستان.</p><p style="text-align: justify;">تأسست وكالة المخابرات المركزية عام 1947 ، وكان أحد أبرز مؤسسيها السيد ألان دالاس الذي وضع سياساتها العامة التي تسير عليها منذ ذلك التاريخ. عمل المخابرات يقوم على جمع البيانات وتحليلها ودراستها واستنتاج نقاط الضعف في أي مجتمع، ويتطلب ذلك على سبيل المثال دراسة الشخصية وردود فعلها، وغير ذلك من النقاط التي تعتبر مملة بالنسبة لنا ولكنها حيوية لعمل المخابرات.</p><p style="text-align: justify;"> ويمكن أن نطلق على المخابرات بأنها جزء من الدولة العميقة التي لا يتغير نهجها مع تغير الرئيس المنتخب، وقد يستفيد من تقاريرها ولكنه لا يستطيع تغيير سياستها التي تتميز بالصبر والنفس الطويل.</p><p style="text-align: justify;">عند دراسة العالم العربي على سبيل المثال هناك نقطة ضعف في كل الدول العربية وهي الانفصال الكلي للحاكم عن الشعب، أي أن الديكتاتورية هي السمة العامة لنهج الحكم المتبع منذ فترة طويلة ، وهكذا فإن من يسيطر على الحاكم فإنه يسيطر على الدولة.</p><p style="text-align: justify;">لاحظنا ذلك في مصر عندما قامت المخابرات الأمريكية بعد تأسيسها مباشرة بتوظيف عدد لا بأس به من ضباط مصر ومن بينهم أنور السادات ، تبنت المخابرات الامريكية أنور السادات وعملت على إرجاعه للجيش المصري بعد أن اتهم بتدريب قتلة أمين عثمان ( وزير مالية سابق وبريطاني الهوى) على السلاح.</p><p style="text-align: justify;">وجهت المخابرات عميلها في كل خطوة كالانضمام لتنظيم الضباط الأحرار، ثم حمايته ليلة قيام الثورة في حال فشلها، فقد أثبت أنه كان يحضر عرضاً سينمائياً بالشجار مع موظفي السينما وإثبات الحالة، لم يشك أحد في الرجل فهو الوحيد الذي يمتلك تاريخاً نضالياً ، وكان عليه أن يساير الموجة السائدة بعد نجاحها، هو الوطني المخلص للزعيم والوطن ويزايد في وطنيته على باقي المنافسين، كان عليه أن يكون بلا أعداء وأن لا يتبع خطاً معيناً لا يحسب له حساب. انتظاراً للحظة مناسبة في المستقبل يتم فيها دفعه الى المقدمة، وهذا ما حدث فعلاً حيث انقلب خط سير مصر 180 درجة فأصبحت تابعاً أمريكياً بعد وفاة عبدالناصر.</p><p style="text-align: justify;">يبين المثل السابق عن السادات خير دليل على صبر المخابرات الأمريكية الطويل لمدة عشرين عاماً على الأقل لتقطف ثمار الجهد المبذول للسيطرة على مصر.</p><p style="text-align: justify;">اختلف الأمر في حالة الملكيات العربية، عملت المخابرات على الأمراء العرب صغار السن فيما يمكن وصفه بعمليات غسل دماغ وتشكيل الشخصية بما يتناسب مع أهدافها.</p><p style="text-align: justify;">لنا أن نتخيل السفير(أو ما شابه)، في إحدى هذه الدول، يأتي إلى الملك مباركاً له المولود الجديد ويقترح عليه إرسال أفضل المربيات لتربية الأمير الجديد وتهيئته للمستقبل، فعليه مثلاً أن يعرف اللغات الأجنبية وأن يعرف أصول البروتوكول وكيف يستقبل الوفود الأجنبية ولنا أن نتخيل عبارة يقولها السفير للملك ( وإن شاء الله، يبيض وجهك أمام الدول والأجانب)، وبالنسبة للملك القادم من الصحراء والذي لا يفقه في هذه الأمور، هذه نصيحة مقبولة ومعقولة والسفير يفكر في مصلحتي.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: red; color: #fcff01;">هذه بعض الملاحظات الخاصة ببعض هذه الدول:</span></p><p style="text-align: justify;"><u><b>الإمارات العربية المتحدة</b></u></p><p style="text-align: justify;">عرف عن الشيخ زايد بن سلطان (1918 - 2004 ) أول رئيس لدولة الإمارات توجهه العروبي الأصيل تلقى تعليمه في الكتّاب على يد المطاوعة، ساعد كثيراً من الدول العربية بدون منة أو فضل ولم يكن يتدخل في شؤون الدول الأخرى بل كان يقوم بالوساطة بينها، وفي عهده خطت الإمارات خطوات عملاقة في التقدم واللحاق بمصاف الدول المتقدمة، عرف عن الشيخ زايد قوله المأثور ( إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي) وقام الشيخ بقطع البترول عام 1973 عن الدول التي تساند إسرائيل.</p><p style="text-align: justify;">عند وفاته تولى ولي عهده الشيخ خليفة بن زايد ( 1948 - 2022) الذي تلقى تعليمه في مدرسة محلية، حكم إمارة أبو ظبي ورئاسة الإمارات، سار الشيخ على نهج أبيه وبعد وصوله الى سن 66 في عام 2014 أصيب الشيخ بجلطة واختفى عن الحياة العامة حتى وفاته.</p><p style="text-align: justify;">تولى الشيخ محمد بن زايد ( 1961- ) السلطة عام 2022</p><p style="text-align: justify;">تلقى تعليمه حسب ويكيبيديا في أبو ظبي وكان يقضي الصيف في مدرسة جوردونستون الداخلية في بريطانيا، قبل ذلك تذكر الويكيبيديا أن الوالد زايد أبعده الى المغرب بدون دخل فعمل نادلاً في أحد المطاعم ليعتمد على نفسه . وكنا نتمنى لو كانت هذه الواقعة صحيحة ولكنها لا تستقيم مع المنطق ، فلهجة أهل المغرب تختلف كثيراً عن لهجة أهل الخليج ومن المؤكد أن مخابرات الملك المغربي وفرت له سبل العيش الباذخ في تلك الفترة. نفس المصدر يقول إن الذي كان يشرف على تعليمه وهو صغير عالم الإخوان المسلمين عز الدين إبراهيم ، وتقول الويكيبيديا إن محمد تخرج من ساندهيرست عام 1979 .</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">نطرح هنا بعض الأسئلة:</span></p><p style="text-align: justify;">هل كان مرض الشيخ خليفة متعمداً أو طبيعياً؟ كيف يمكن إصابة رئيس الدولة المحاط بالرعاية الصحية الكاملة أن يصاب بجلطة قلبية تبعده عن السلطة؟</p><p style="text-align: justify;">مقارنة، كم عدد رؤساء الدول الذين أصيبوا بجلطة أثناء توليهم السلطة؟</p><p style="text-align: justify;">كيف يكون محمد بن زايد من أشد أعداء الإخوان المسلمين وقد أشرف على تعليمه عالم إسلامي كبير من هذه المجموعة؟</p><p style="text-align: justify;"><u>لحل مجموعة الألغاز هذه يمكن استنتاج ما يلي:</u></p><p style="text-align: justify;">كان مطلوباً أن يبتعد الشيخ (البدوي) خليفة عن السلطة، ولكن باسمه يتولى ولي العهد محمد بن زايد إدارة البلاد يتعلم خلالها فن الحكم، وإذا كان من خطأ فإن مسؤوليته تقع على الشيخ المريض.</p><p style="text-align: justify;">محمد بن زايد هو خير مثل على تأثير المربيات القادمات من بريطانيا وأمريكا في صياغة شخصية أمير صغير تمهيداً لتوليه السلطة وضمان تبعية دولته لأمريكا وسياساتها بدون تحفظ .</p><p style="text-align: center;"><b>(2)</b></p><p style="text-align: center;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhKSUz2dI3jrKdzAS65HAtErxH2qazjscIW2BLK-xdUf8Xo9tqJ8z5-JY4hU54n-J837rCR4tFPEJqOaoO4zjtwHQ7cPxPEdlGWEBjniBGidsmLNPKLb8gXMGDKrIEd-7EyBWg2lXzXRMxCxbuuzhjl0jcVuFh-BHBCT1YPnUh86IPk3fhuWmeFlhkjOCBV/s1920/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1080" data-original-width="1920" height="180" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhKSUz2dI3jrKdzAS65HAtErxH2qazjscIW2BLK-xdUf8Xo9tqJ8z5-JY4hU54n-J837rCR4tFPEJqOaoO4zjtwHQ7cPxPEdlGWEBjniBGidsmLNPKLb8gXMGDKrIEd-7EyBWg2lXzXRMxCxbuuzhjl0jcVuFh-BHBCT1YPnUh86IPk3fhuWmeFlhkjOCBV/s320/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86.jpg" width="320" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><u style="text-align: justify;"><b><br /></b></u></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><u style="text-align: justify;"><b>المملكة العربية السعودية</b></u></div><p></p><p style="text-align: right;">كان المحلل الاستراتيجي يتساءل وهو يضع على الطاولة أمامه شجرة عائلة الملك عبد العزيز مع أبنائه وأحفاده، يتساءل، مَن مِن هؤلاء الإخوة سيكسر قاعدة ولاية العهد، حيث يتناوب الإخوة على العرش كما سنّ الأب الراحل؟ فيقوم بتعيين ابنه ويفرض ذلك على العائلة؟</p><p style="text-align: justify;">36 ابناً قدموا من الدرعية عاصمة نجد مع والدهم، قاموا بغزو الجزيرة العربية بما فيها الحجاز، درة المقاطعات التي تحتوي على مكة والمدينة بعد أن طردوا الشريف حسين منها، فأصبحوا سادة المسلمين بعد أن كانوا مجرد قطاع طرق سكنوا في الخيام وبيوت مبنية من الطين.</p><p style="text-align: justify;">ترددت كثيراً في ذكر هذا المثل عن قصة حقيقية حدثت في بداية الخمسينات من القرن الماضي ، فقد يعتبرها البعض غير لائقة ولكن هاهي بدون رتوش:</p><p style="text-align: justify;">ذكر لي صديقي المهندس الفلسطيني الذي كان يعمل في الرياض أن صديقه الفلسطيني الذي كان مديراً لمكتب أحد الأمراء من أبناء عبد العزيز، أخبره القصة التالية وهو يضحك:</p><p style="text-align: justify;">وصلت برقية من فندق دورشستر ( وهو الفندق الذي يقيم فيه الملوك وكبار الشخصيات عند زيارتهم لندن) . كان نصها كالتالي:</p><p style="text-align: justify;">(We search everywhere , where you put it this time?)</p><p style="text-align: justify;">ضحك الأمير كثيراً عندما ترجم له مدير مكتبه فحوى البرقية وقال له ببراءة:</p><p style="text-align: justify;">أبداً لقد استعملت المرحاض الافرنجي في حمام الغرفة، قبل سنة لم أكن أعرف بوجوده في الغرفة فقمت بقضاء حاجتي على جريدة وضعتها أسفل السرير وفي المرة الثانية وضعتها في الخزانة.</p><p style="text-align: justify;">كان الأمير مبعوثاً من والده لعمل مفاوضات مع الحكومة البريطانية.</p><p style="text-align: justify;">لهذا فإن تعامل المخابرات المركزية مع الأبناء كان صعباً ومن الأفضل تربية جيل جديد من الأبناء مختلف في التفكير والتوجه، لن ينسوا ما فعله الملك فيصل عندما قطع البترول في حرب 1973 ، وعلى إثرها ارتفع سعر برميل النفط عدة أضعاف ولن ينسوا كيف وقفت الولايات المتحدة في طوابير أمام محطات البنزين.</p><p style="text-align: justify;">اجتهدت المربيات في تربية الأمراء الجدد، والحق أن العدد كان كبيراً ، وبدلاً من ذهاب الأمراء الى الصحراء لتعلم الرجولة مبكراً، كانوا يتعلمون أصول البروتوكول واللغات الاجنبية بما في ذلك تثبيت تفوق الرجل الأبيض في وعي الأمراء الصغار.</p><p style="text-align: justify;">بعد وفاة ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز أخي الملك سلمان ، كان عليه تعيين ولي عهد جديد ، نجد هنا بصمات المخابرات المركزية، ولكن نقول، كان في منتهى الذكاء وعين أبن أخيه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وعين ابنه محمداً ولياً لولي العهد ، وهكذا أنهى سلمان قانون توارث الإخوة للعرش ، كان ذلك مقبولاً للعائلة فالرجل لم يعين ابنه مباشرة ولكن ابن أخيه.</p><p style="text-align: justify;">كان محمد بن نايف جسراً لعبور الابن محمد لولاية العهد مباشرة بعد سنتين.</p><p style="text-align: justify;">في بداية ولاية عهد محمد بن سلمان، حدث أمران مهمان نجد فيهما أيضاً بصمات المخابرات المركزية.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">الأمر الأول : اعتقال الأمراء ورجال الأعمال الكبار في فندق الريتز كارلتون بتاريخ 4 نوفمبر 2017</span></p><p style="text-align: justify;">كانت الحجة القضاء على الفساد وجمع المال ولكن الهدف الحقيقي تطويع الأمراء من الجيل الثاني ، المنافسين على السلطة والذين تمت تربيتهم بنفس طريقة تربية محمد بن سلمان على أيدي المربيات الأجنبيات، وصل الأمر أثناء الاعتقال الى ضربهم وإهانتهم بحيث يدخل في وعيهم من هو السيد المطاع، كانت قد صدرت بعض التصريحات منهم قبل الاعتقال تفيد بعدم رضاهم عن ترتيب ولاية العهد، بعد الإفراج عنهم لم يسمح لأحد منهم بمغادرة المملكة وبعضهم له مصالح كبيرة في خارجها ، كان بعضهم قبل ذلك لا يعيش في المملكة إلا لوقت قصير.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">الأمر الثاني: اغتيال جمال خاشقجي بتاريخ 2 أكتوبر 2018</span></p><p style="text-align: justify;">بعد أن استتب الأمر لمحمد بن سلمان كان على المخابرات تطويع محمد بن سلمان نفسه.</p><p style="text-align: justify;">في منتهى الغرابة، أن يكتب صحفي أجنبي مقالات في الوشنجتون بوست، بدأ خاشقجي كتابة هذه المقالات في عام 2017 ، يقال إن هذا الترتيب قد حدث بتأثير الأمير وليد بن طلال. تم تضخيم الأمر لابن سلمان أن خاشقجي يمثل خطراً عليه، ولكن من يقرأ الواشنجتون بوست من العرب؟ ومن يهتم بمقالات عن الأوضاع السعودية من الأمريكان المعتادين على انتقادات الصحفيين تصل إلى شرشحة رئيس الولايات المتحدة نفسه.</p><p style="text-align: justify;">ولكن تم استغلال تهور الأمير الشاب فقام في عملية هوليودية بقتل الصحفي الذي يحمل بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة.</p><p style="text-align: justify;">يبرز سؤال هنا: لو كان جمال خاشقجي يدرك أن مقالاته ضد النظام وتضر به، لما وطأت قدماه القنصلية السعودية، كانت مقالاته من نوع: أصلحك الله أيها الأمير، ولكن...</p><p style="text-align: justify;">عاصر بن سلمان رئيسين للولايات المتحدة وكلاهما لم يستمع لنصائح المخابرات المركزية في كيفية التعامل معه. ترامب استغله أبشع استغلال وقنص منه 450 مليار دولار واستعمله كحائط يشرح فيه مزايا الأسلحة التي سيبيعها له.</p><p style="text-align: justify;">خروجاً عن الموضوع: ماذا يفعل مبلغ ضخم كهذا لتنمية الدول العربية التي ترزح تحت رحمة الديون ومعظم شعوبها تعيش تحت خط الفقر؟</p><p style="text-align: justify;">أما بايدن فقد حلف بأغلظ الأيمان أنه لن يضع يده في يد بن سلمان أثناء حملته الانتخابية، وحنث بذلك عند أول أزمة في سوق النفط.</p><p style="text-align: justify;">محمد بن سلمان، مثل أنور السادات، خير مثل على انفصال الحاكم عن الرعية، قام الرجل بعمل تغيير جذري في المجتمع السعودي، من مجتمع متزمت تحكمه لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تضرب الناس فيما لو فوتوا مواعيد الصلاة، إلى مجتمع الترفيه والمجون بدون المرور على مرحلة الثقافة والكتب والعلوم، وحتى يتسنى له ذلك قام باعتقال عدد كبير من الشيوخ المذهولين ووضعهم ليموتوا في السجون بدون محاكمات، فهذه الرفاهية لن تصل الى المملكة في عهد الملوك القادمين من الصحراء.</p><p style="text-align: justify;">من بقي من الشيوخ هم الذين يقولون إن طاعة ولي الأمر هي من طاعة الله.</p><p style="text-align: justify;">في اختتام هذه النبذة عن المملكة العربية السعودية يمكن القول إن تربية محمد بن سلمان تتيح له أن يجد أن من الطبيعي أن يقوم بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.</p><p style="text-align: center;"></p><p style="-webkit-text-stroke-width: 0px; color: black; font-family: "Times New Roman"; font-size: medium; font-style: normal; font-variant-caps: normal; font-variant-ligatures: normal; font-weight: 400; letter-spacing: normal; orphans: 2; text-align: center; text-decoration-color: initial; text-decoration-style: initial; text-decoration-thickness: initial; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; widows: 2; word-spacing: 0px;"></p><p></p><p style="-webkit-text-stroke-width: 0px; color: black; font-family: "Times New Roman"; font-size: medium; font-style: normal; font-variant-caps: normal; font-variant-ligatures: normal; font-weight: 400; letter-spacing: normal; orphans: 2; text-align: center; text-decoration-color: initial; text-decoration-style: initial; text-decoration-thickness: initial; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; widows: 2; word-spacing: 0px;"><b>(3)</b></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSusmGyGDc2YuJHRLQRDMeI49_d1RlyyXi8CIgV0K1VaRvtKNkGjofKfUoxSv3HNDDLKXHq3wm-VL2_kYsVULEDDD4YLzF4wqPd1x8boUrEZi1P4nt4SKYfwMs9XGbw0V1FRGLoMOnZwZvW04cM0v8b7PXydD4O3zedd3XePG-aomtHhXXLgQXyVT9zOST/s1200/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="822" data-original-width="1200" height="219" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSusmGyGDc2YuJHRLQRDMeI49_d1RlyyXi8CIgV0K1VaRvtKNkGjofKfUoxSv3HNDDLKXHq3wm-VL2_kYsVULEDDD4YLzF4wqPd1x8boUrEZi1P4nt4SKYfwMs9XGbw0V1FRGLoMOnZwZvW04cM0v8b7PXydD4O3zedd3XePG-aomtHhXXLgQXyVT9zOST/s320/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84.jpg" width="320" /></a></div><p style="text-align: justify;"><b><u>المملكة الهاشمية الأردنية</u></b></p><p style="text-align: justify;">وصل يوم 25 يناير 1999 ، كان الجو ماطراً وشديد البرودة في عاصمة ملكه عمان، كان ملك الأردن متلفحاً بكوفية حمراء يقف في سيارة مكشوفة يحيي المارة الذين اصطفوا على جانبي الطريق، بدا الإرهاق عليه، ولم يكن هذا من طول الرحلة من مكان إقامته الجديد في مايو كلينيك في روتشيستر - مينيسوتا بل من السرطان الذي ينهش جسمه والعلاج الكيماوي الذي غير لونه وأفقده شعره، كان الحسين بن طلال يعرف أنه على وشك الموت ومع هذا تحامل على نفسه ووصل عمان لسبب واحد هو تغيير ولاية العهد، قال إنه يستعمل حقه الدستوري ويريد نقل ولاية العهد من أخيه الحسن بن طلال الذي استمر في هذا المنصب لمدة 34 عاماً إلى ابنه عبدالله.</p><p style="text-align: justify;">أحياناً تمر علينا كثير من الأحداث بدون تدقيق، في الإصابة بالمرض نسلم بما حدث ونقول هذا قضاء الله وقدره. أصيب الحسين بن طلال بالسرطان ولكن عند استعراض تاريخ العائلة نجد ما يلي:</p><p style="text-align: justify;">الجد الأكبر الشريف حسين مات عن عمر يناهز 78 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">الجد عبدالله بن الحسين كان بصحة جيدة عندما اغتيل عن عمر يناهز 69 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">الأب طلال بن عبد الله توفي عن عمر ناهز 63 عاماً ولم يعرف عنه إصابته بالسرطان.</p><p style="text-align: justify;">الأم زين الشرف توفيت عن عمر ناهز 78 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">الأخ محمد توفي عن عمر ناهز 81 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">الاخ حسن يتمتع بصحة جيدة في عمر 77 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">وأعتقد أن هذه عينة كافية من العائلة لنعرف أنه لا يوجد في جيناتها هذا المرض الخبيث ولم يصب به سوى الحسين بن طلال وفي مكان بعيد عن الرئتين نظراً لكونه مدخناً.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">ملاحظة:</span></p><p style="text-align: justify;">لا يوجد في العالم العربي مقدرات علمية كافية للكشف عن كيفية إصابة الزعماء المناوئين بالأمراض القاتلة ولهذا لم يتم التحقيق في موت جمال عبدالناصر وهواري بومدين وياسر عرفات.</p><p style="text-align: justify;"><u>في استعراض تاريخ الحسين بن طلال نجد ما يلي:</u></p><p style="text-align: justify;">عرف عنه أن اسمه الحركي في المخابرات المركزية <u>مستر بيف Mr. Beef </u>، وكان يتقاضى راتباً شهرياً من المخابرات المركزية حتى أوقف الراتب جيمي كارتر وتم تحويله إلى الخزانة الأردنية.</p><p style="text-align: justify;">اعتقد الملك أن انتماءه للمخابرات المركزية يمنحه الحصانة في منطقة مضطربة مليئة بالأعداء الطامحين للإطاحة به كما حدث مع الجناح العراقي للعائلة الهاشمية التي أطاح بها الجيش عام 1958. وبالنسبة للمخابرات المركزية كانت خطيئة الحسين الكبرى هي الوقوف إلى جانب صدام حسين عند احتلاله الكويت واعتبارها المحافظة 19 في العراق في العام 1991.</p><p style="text-align: justify;">لو كانت المخابرات المركزية رجلاً لقلنا إن إصابة الحسين بالسرطان هو انتقام المخابرات المتأخر من أحد عملائها بسبب اتخاذه سياسة مضادة لسياستها، لكن الموضوع تعلق بمخططات المستقبل للعراق.</p><p style="text-align: justify;">ورغم أن العلاقة بين الملك حسين وصدام حسين لم تكن على ما يرام في الفترة الأخيرة من حياته، إلا أن المخططات التي تضعها المخابرات المركزية لا تسمح بوجود ثغرة في المخطط، وضمن ذلك إحاطة العراق بسوار من الدول العدوة، وكانت نقطة الضعف هي الأردن، فمن يدري لو انقلب الحسين وأيد صدام مرة ثانية؟ لهذا فإن تغيير رأس النظام في الأردن كان مطلوباً ولكن في وجود الرجل المناسب، والأمير حسن لم يكن ذلك الرجل فهو مثل أخيه، والمرشح المناسب هو الأمير عبدالله.</p><p style="text-align: justify;">وطلب المخابرات من الملك تغيير ولي عهده الى الابن لاقى هوىً في نفس الحسين وهكذا تحامل على نفسه، مدركاً أن أجله قريب، ورجع الى عمان ليغير مادة في الدستور، وافق عليها مجلسا النواب والأعيان فوراً ودون دراسة.</p><p style="text-align: justify;"><u>بعد 13 يوماً فقط، توفي الملك حسين في 7 فبراير 1999.</u></p><p style="text-align: justify;">الأمير عبدالله نصف إنجليزي، تربى في بريطانيا على يد المربيات الإنجليزيات، كان عمره 37 عاماً عندما حلف قسم توليه العرش بلغة عربية ثقيلة مثل أي أجنبي لا يتقن اللغة.</p><p style="text-align: justify;">في عهد الملك عبدالله الثاني أصبح الأردن مديناً للبنك الدولي بمبلغ ضخم وجزء هام من الميزانية مخصص لسداد الدين وفوائده وهكذا انحدر جزء كبير من الطبقة الوسطى إلى طبقة الفقراء الذين يلهثون لتحصيل لقمة العيش، كما أنه سمح بوجود قواعد أمريكية في الأردن كرديف لقواعدها في العراق وسوريا.</p><p style="text-align: justify;"><b><u>...</u></b></p><p style="text-align: justify;"><u>وفي المغرب تربى الأمير الصغير محمد على يد المربيات الفرنسيات، وأصبح فيما بعد الملك محمد السادس رئيس لجنة إنقاذ القدس، وتبخرت اللجنة كأنها لم تكن عندما قام الملك بالتطبيع مع إسرائيل.</u></p><p style="text-align: justify;">منذ سار بنو أمية على نهج الحكم الفردي الوراثي منذ أربعة عشر قرناً لم يتغير النهج في العالم العربي، وكانت النتيجة تدهور أحوال هذا العالم من سيء الى أسوأ، وكل الدول بلا استثناء تتمتع بالمرتبات الدنيا بين الدول، ومدة أي حاكم تصل إلى 30 عاماً أو أكثر، إلا في حالة الوفاة.</p><p style="text-align: justify;">بينما المدة القصوى لأي حاكم ليحكم بكفاءة هي عشر سنوات على الأقصى، لأن المنصب يتطلب جهداً كبيرأ يستهلك قوة الفرد الذهنية حتى لو كانت صحته ممتازة.</p><p style="text-align: justify;">كما لاحظنا فقد سقطت أمبراطوريات بأكملها نتيجة الخلل الكامن في بقاء الحاكم في منصبه لمدة طويلة. ولهذا فالعمل لبناء الديمقراطية الحقيقية في كل دولة عربية وإخضاع المنصب الأول لحكم الشعب هو نضال في الاتجاه الصحيح، كما أن تحديد المدة بفترة أربع أو خمس سنوات على أن لا تتجاوز مدة الحكم فترتين هو أساس لقانون المنصب الأول، مهما كانت شعبية الحاكم.</p><p style="text-align: justify;">كما أن النضال لبناء الوحدة العربية من أجل تكامل الدول الصغيرة حتى تصبح حزمة قوية ترفع شأن مواطنها ليعيش كريماً قوياً هو هدف لا مندوحة عنه في زمن لا يحترم سوى الكبار الأقوياء.</p><p style="text-align: justify;">وتحقيق الهدفين السابقين مهمة في غاية الصعوبة نظراً لعدم قدرة الطبقة الوسطى في كل بلد على تكوين أحزابها التي تستطيع قيادة الجماهير في الاتجاه الصحيح.</p><p style="text-align: justify;">ولكن هذا موضوع أخر، ولكني أومن بأن النصر دائماً للشعوب وأن الفجر قادم. </p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-60551860985073063302024-03-06T03:09:00.001-07:002024-03-17T03:19:12.629-07:00 دور المربيات الأجنبيات في صياغة مستقبل الأمة العربية - 1<p><table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><tbody><tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgeTIotMYmdsfmu88Ff6GvqF3NMevjw3z-RJFpQhgPA_-_wIMYzDrqbak205GWiUlLT8XFxjxcaQpL2xowGdfnJaBqsAnDpqKYdh9_1Okhca9gOoT3Hw_TiKzYXKBKh3ULatgIZIuzMtJ4DXi4m_W-RY5HSo6KiyAf5CHFef2ENfGZoerbgo_ENf1Z98xYW/s1920/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" data-original-height="1080" data-original-width="1920" height="180" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgeTIotMYmdsfmu88Ff6GvqF3NMevjw3z-RJFpQhgPA_-_wIMYzDrqbak205GWiUlLT8XFxjxcaQpL2xowGdfnJaBqsAnDpqKYdh9_1Okhca9gOoT3Hw_TiKzYXKBKh3ULatgIZIuzMtJ4DXi4m_W-RY5HSo6KiyAf5CHFef2ENfGZoerbgo_ENf1Z98xYW/s320/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF.jpg" width="320" /></a></td></tr><tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">محمد بن زايد مع الرئيس الاسرائيلي</td></tr></tbody></table><span style="text-align: justify;"></span></p><p>الناظر إلى العالم العربي اليوم يرى الملكيات العربية مرتمية في الأحضان الأمريكية بشكل كامل سواء بوجود قواعد عسكرية في بلادها أو بتنفيذ أوامر التطبيع مع الكيان الصهيوني، لاحظنا مثلاً مساعدة الإمارات والسعودية والأردن على كسر حصار البحر الأحمر الذي تنفذه اليمن، وبينما تقوم دول أجنبية بالتحرك من أجل نصرة الشعب الفلسطيني</p><p></p><p style="text-align: justify;"><span></span></p><a name='more'></a>سواء بقطع العلاقات أو رفع الدعاوى في محكمة العدل الدولية، نجد هذه الملكيات مغيبة بالكامل عن الأحداث وكأنها موجودة على كوكب آخر.<p></p><p style="text-align: justify;">هذا المقال محاولة لمعرفة الأسباب التي حدت بهذه الملكيات إلى التصرف بهذه الطريقة التي تبعث على الاستغراب فلا يكفي مثلاً القول إن أنظمة الحكم هذه تعتمد على الأجنبي في استمرار بقائها في السلطة رغماً عن رغبات شعوبها، ولابد أن تكون هناك أسباب أخرى تبعث الحاكم على اتباع هذا النهج.</p><p style="text-align: justify;">بداية، تقوم الدول الكبرى باستغلال أية ثغرة في نظام أية دولة للسيطرة عليها ووضعها تحت جناحها، وتستخدم الدول أساليب سرية في معرفة هذه الثغرات، إذ ليس بالضرورة استخدام العنف للسيطرة على الدول الصغيرة ، فالقوة تكلف مبالغ طائلة وتحرض المقاومة عليها وتكلف خسائر في الأرواح ، كما لاحظنا في غزو العراق وأفغانستان.</p><p style="text-align: justify;">تأسست وكالة المخابرات المركزية عام 1947 ، وكان أحد أبرز مؤسسيها السيد ألان دالاس الذي وضع سياساتها العامة التي تسير عليها منذ ذلك التاريخ. عمل المخابرات يقوم على جمع البيانات وتحليلها ودراستها واستنتاج نقاط الضعف في أي مجتمع، ويتطلب ذلك على سبيل المثال دراسة الشخصية وردود فعلها، وغير ذلك من النقاط التي تعتبر مملة بالنسبة لنا ولكنها حيوية لعمل المخابرات.</p><p style="text-align: justify;"> ويمكن أن نطلق على المخابرات بأنها جزء من الدولة العميقة التي لا يتغير نهجها مع تغير الرئيس المنتخب، وقد يستفيد من تقاريرها ولكنه لا يستطيع تغيير سياستها التي تتميز بالصبر والنفس الطويل.</p><p style="text-align: justify;">عند دراسة العالم العربي على سبيل المثال هناك نقطة ضعف في كل الدول العربية وهي الانفصال الكلي للحاكم عن الشعب، أي أن الديكتاتورية هي السمة العامة لنهج الحكم المتبع منذ فترة طويلة ، وهكذا فإن من يسيطر على الحاكم فإنه يسيطر على الدولة.</p><p style="text-align: justify;">لاحظنا ذلك في مصر عندما قامت المخابرات الأمريكية بعد تأسيسها مباشرة بتوظيف عدد لا بأس به من ضباط مصر ومن بينهم أنور السادات ، تبنت المخابرات الامريكية أنور السادات وعملت على إرجاعه للجيش المصري بعد أن اتهم بتدريب قتلة أمين عثمان ( وزير مالية سابق وبريطاني الهوى) على السلاح.</p><p style="text-align: justify;">وجهت المخابرات عميلها في كل خطوة كالانضمام لتنظيم الضباط الأحرار، ثم حمايته ليلة قيام الثورة في حال فشلها، فقد أثبت أنه كان يحضر عرضاً سينمائياً بالشجار مع موظفي السينما وإثبات الحالة، لم يشك أحد في الرجل فهو الوحيد الذي يمتلك تاريخاً نضالياً ، وكان عليه أن يساير الموجة السائدة بعد نجاحها، هو الوطني المخلص للزعيم والوطن ويزايد في وطنيته على باقي المنافسين، كان عليه أن يكون بلا أعداء وأن لا يتبع خطاً معيناً لا يحسب له حساب. انتظاراً للحظة مناسبة في المستقبل يتم فيها دفعه الى المقدمة، وهذا ما حدث فعلاً حيث انقلب خط سير مصر 180 درجة فأصبحت تابعاً أمريكياً بعد وفاة عبدالناصر.</p><p style="text-align: justify;">يبين المثل السابق عن السادات خير دليل على صبر المخابرات الأمريكية الطويل لمدة عشرين عاماً على الأقل لتقطف ثمار الجهد المبذول للسيطرة على مصر.</p><p style="text-align: justify;">اختلف الأمر في حالة الملكيات العربية، عملت المخابرات على الأمراء العرب صغار السن فيما يمكن وصفه بعمليات غسل دماغ وتشكيل الشخصية بما يتناسب مع أهدافها.</p><p style="text-align: justify;">لنا أن نتخيل السفير(أو ما شابه)، في إحدى هذه الدول، يأتي إلى الملك مباركاً له المولود الجديد ويقترح عليه إرسال أفضل المربيات لتربية الأمير الجديد وتهيئته للمستقبل، فعليه مثلاً أن يعرف اللغات الأجنبية وأن يعرف أصول البروتوكول وكيف يستقبل الوفود الأجنبية ولنا أن نتخيل عبارة يقولها السفير للملك ( وإن شاء الله، يبيض وجهك أمام الدول والأجانب)، وبالنسبة للملك القادم من الصحراء والذي لا يفقه في هذه الأمور، هذه نصيحة مقبولة ومعقولة والسفير يفكر في مصلحتي.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: red; color: #fcff01;">هذه بعض الملاحظات الخاصة ببعض هذه الدول:</span></p><p style="text-align: justify;"><u><b>الإمارات العربية المتحدة</b></u></p><p style="text-align: justify;">عرف عن الشيخ زايد بن سلطان (1918 - 2004 ) أول رئيس لدولة الإمارات توجهه العروبي الأصيل تلقى تعليمه في الكتّاب على يد المطاوعة، ساعد كثيراً من الدول العربية بدون منة أو فضل ولم يكن يتدخل في شؤون الدول الأخرى بل كان يقوم بالوساطة بينها، وفي عهده خطت الإمارات خطوات عملاقة في التقدم واللحاق بمصاف الدول المتقدمة، عرف عن الشيخ زايد قوله المأثور ( إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي) وقام الشيخ بقطع البترول عام 1973 عن الدول التي تساند إسرائيل.</p><p style="text-align: justify;">عند وفاته تولى ولي عهده الشيخ خليفة بن زايد ( 1948 - 2022) الذي تلقى تعليمه في مدرسة محلية، حكم إمارة أبو ظبي ورئاسة الإمارات، سار الشيخ على نهج أبيه وبعد وصوله الى سن 66 في عام 2014 أصيب الشيخ بجلطة واختفى عن الحياة العامة حتى وفاته.</p><p style="text-align: justify;">تولى الشيخ محمد بن زايد ( 1961- ) السلطة عام 2022</p><p style="text-align: justify;">تلقى تعليمه حسب ويكيبيديا في أبو ظبي وكان يقضي الصيف في مدرسة جوردونستون الداخلية في بريطانيا، قبل ذلك تذكر الويكيبيديا أن الوالد زايد أبعده الى المغرب بدون دخل فعمل نادلاً في أحد المطاعم ليعتمد على نفسه . وكنا نتمنى لو كانت هذه الواقعة صحيحة ولكنها لا تستقيم مع المنطق ، فلهجة أهل المغرب تختلف كثيراً عن لهجة أهل الخليج ومن المؤكد أن مخابرات الملك المغربي وفرت له سبل العيش الباذخ في تلك الفترة. نفس المصدر يقول إن الذي كان يشرف على تعليمه وهو صغير عالم الإخوان المسلمين عز الدين إبراهيم ، وتقول الويكيبيديا إن محمد تخرج من ساندهيرست عام 1979 .</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">نطرح هنا بعض الأسئلة:</span></p><p style="text-align: justify;">هل كان مرض الشيخ خليفة متعمداً أو طبيعياً؟ كيف يمكن إصابة رئيس الدولة المحاط بالرعاية الصحية الكاملة أن يصاب بجلطة قلبية تبعده عن السلطة؟</p><p style="text-align: justify;">مقارنة، كم عدد رؤساء الدول الذين أصيبوا بجلطة أثناء توليهم السلطة؟</p><p style="text-align: justify;">كيف يكون محمد بن زايد من أشد أعداء الإخوان المسلمين وقد أشرف على تعليمه عالم إسلامي كبير من هذه المجموعة؟</p><p style="text-align: justify;"><u>لحل مجموعة الألغاز هذه يمكن استنتاج ما يلي:</u></p><p style="text-align: justify;">كان مطلوباً أن يبتعد الشيخ (البدوي) خليفة عن السلطة، ولكن باسمه يتولى ولي العهد محمد بن زايد إدارة البلاد يتعلم خلالها فن الحكم، وإذا كان من خطأ فإن مسؤوليته تقع على الشيخ المريض.</p><p style="text-align: justify;">محمد بن زايد هو خير مثل على تأثير المربيات القادمات من بريطانيا وأمريكا في صياغة شخصية أمير صغير تمهيداً لتوليه السلطة وضمان تبعية دولته لأمريكا وسياساتها بدون تحفظ .</p><div>يتبع</div><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-36195878937106839202024-03-05T05:28:00.008-07:002024-03-07T03:00:44.888-07:00سيد أمين يكتب: حكومة اجترار فشل جديدة في باكستان<p style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEiSI_fhHIxcsfjEBBJhEjH918waYNnYGc3dAyHfYusCvYxJ7KJ0Lg7Jt23A7HEEbxZOIimMJomcv5w50YrFyNnmiQHaavSZxDeWFCdh2aU7uQDSRklPMEsLL6sGrmCZk2bkLU5k6xqSzRs8NcbXPpTy_e3UcSIRQRwF1JwBLbOtUTRq0coQkH5xyhgQ1Cz8" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" data-original-height="728" data-original-width="657" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEiSI_fhHIxcsfjEBBJhEjH918waYNnYGc3dAyHfYusCvYxJ7KJ0Lg7Jt23A7HEEbxZOIimMJomcv5w50YrFyNnmiQHaavSZxDeWFCdh2aU7uQDSRklPMEsLL6sGrmCZk2bkLU5k6xqSzRs8NcbXPpTy_e3UcSIRQRwF1JwBLbOtUTRq0coQkH5xyhgQ1Cz8" width="217" /></a></div><br />بعد إعادة انتخاب البرلمان الباكستاني رئيس الحكومة المؤقتة السابق شهباز شريف رئيسًا لوزراء البلاد، بدا شكليًا أن الأزمة التي خلفتها نتائج الانتخابات العامة التي جرت في البلاد فبراير/شباط الماضي قد انتهت، لكن الواقع يؤكد عكس ذلك ويشي بأنها ستتطور وتتفاقم، وما حدث أنها فقط اتخذت شكلًا جديدًا يتمثل في فشل ذريع وانقسامات حادة ستلاحق جميع <span><a name='more'></a></span>قرارات البرلمان وحكومته الجديدة، وستزيد من حنق المجتمع على النخب الحاكمة.<p></p><p style="text-align: justify;">فالذين تحالفوا وتكتلوا من أجل الحيلولة دون تشكيل عمر أيوب مرشح حزب الاتحاد الذي انتسب إليه مرشحو حركة الإنصاف المستقلين للحكومة، تجمع بينهم الكثير من التناقضات التي تجعل استمرار تحالفهم مهددًا بالانهيار في أي لحظة، ومع أي احتكاك بأقرب نقاط التماس.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">تناقضات بالجملة</span></p><p style="text-align: justify;">من أولى التناقضات هي التناقض الكبير بين قطبي هذا التحالف، فحزب الشعب الباكستاني الذي حل ثالثًا في الانتخابات العامة وثانيًا في تحالف الحكم بقيادة بلاول بوتو زرداري هو في الحقيقة حزب علماني يساري، والمدهش أنه بينما يتحدث برنامجه عن تحويل باكستان إلى دولة ديمقراطية اجتماعية، وتعزيز القيم العلمانية والمساواة، وإقامة العدالة الاجتماعية وحماية الأمن القومي، نجده في الوقت ذاته يصمت بل ويشارك في الغبن الذي تعرضت له حركة الإنصاف التي ينظر لها المجتمع الباكستاني بأنها منبر التغيير الثوري الحقيقي لباكستان من أجل تحويلها إلى دولة ديمقراطية.</p><p style="text-align: justify;">والغريب أن قادة حزب الشعب فضلوا التحالف مع حزب الرابطة الإسلامية رغم أن سياسة حزبهم القديمة كانت ساعية للجنوح خارجيًا نحو الصين وروسيا، كبديل عن الانضواء التقليدي للحظيرة الأمريكية والغربية الذي تمثله حليفته الأخرى والسلطة العسكرية المتنفذ الحقيقي في البلاد.</p><p style="text-align: justify;">كما أن تلك التوجهات هي نفسها توجهات حركة الإنصاف وكان الأولى التحالف معها، ولكن ربما كانت سياسة الإنصاف الخاصة بالانفتاح على طالبان الأفغانية بتوجهاتها الجهادية حالت دون ذلك.</p><p style="text-align: justify;">كما طال الانقسام أيضًا الحركة القومية وهي الحليف الأصغر في التحاف الذي فاز بـ17 مقعدًا في البرلمان، فهي أيضًا حركة علمانية تشمل اللاجئين من الهند في باكستان، ولكنها مع ذلك انقسمت إلى كتلتين.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">أحزاب أسرية</span></p><p style="text-align: justify;">ولعل من المدهش أن تجد في العالم دولة كباكستان تعد من ثاني أكبر بلدان العالم الإسلامي، لكن تؤسس فيها أحزاب بناء على حب شخص ما أو كراهيته، بل وتجد أيضًا تناقضات حادة بين توجهات الكتل في الحزب الواحد كما في حزب أو أحزاب الرابطة الإسلامية.</p><p style="text-align: justify;">فبخصوص حزب الرابطة الإسلامية الذي يفترض فيه أنه حزب إسلامي ينتمي إلى يمين الوسط، فهو في الواقع ليس متناقضًا فقط مع شركائه في التحالف، ولكن تناقضاته تمتد حتى مع ذاته، فقد شهد الحزب العديد من الانشقاقات، فإذا كان الحزب الأصلي بقيادة نواز شريف، فهناك حزب آخر بقيادة شقيقه شهباز يشار إليه بحرف “ن”، وحزب ثالث مناهض للديكتاتور السابق برويز مشرف أطلق عليه “ض”، في مواجهة حزبين مواليين له هما حزبا “ق” و”ف”.</p><p style="text-align: justify;">فضلًا عن أن تشكيلة الأطياف غير المتجانسة التي عاد بها شهباز شريف لشغل منصبه القديم هي في الواقع تجميعة مثيرة للسخط لدى طبقات الشباب، لكونها تحالف بين الأسر التقليدية التي تناوبت حكم البلاد طيلة العقود الماضية، وبالتالي فالمتوقع أيضًا اجترار الفشل القديم ذاته.</p><p style="text-align: justify;">حيث تمثل أسرة شريف التي ينتمي لها شهباز “73 عامًا” وشقيقه نواز “76 عامًا” واحدة من الأسر التي حكمت البلاد لفترات طويلة وأسهمت بفشل واضح أدى إلى تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية، وما ينطبق على تلك الأسرة ينطبق أيضًا على الشريك الثاني في هذا التحالف وهو عائلة بوتو التي أيضًا حكمت لفترات طويلة وفشلت في تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، رغم تاريخها المهم في تمكين البلاد من الحصول على القنبلة النووية، وما دفعته من بعد ذلك من ثمن باهظ في اغتيال قادتها أو سجنهم.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">ردود الأفعال</span></p><p style="text-align: justify;">تلقى المجتمع الباكستاني، الأحد الماضي، صدمة قوية من تفويض البرلمان لشهباز شريف بتشكيل الحكومة، وخرجت التظاهرات على الفور لتعم الكثير من مدن البلاد احتجاجًا على الاحتيال الكبير الذي حدث لسرقة نتائج الانتخابات والالتفاف على إرادة الشعب، وحرمان الحزب الفائز بالرقم الأعلى من المقاعد بتشكيل الحكومة منفردًا.</p><p style="text-align: justify;">ومن المتوقع أن تستمر الاضطرابات في البلاد لأشهر مقبلة قد تشمل الإجراءات ترويع نواب حركة الإنصاف في التحالف السني، وتشديد القبضة الأمنية والعسكرية على البلاد، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف ليس لاستمرار الحكومة ولا تعزيز الاقتصاد، ولكن إلى إسقاط الحكومة بعد الفشل الاقتصادي والأمني المتوقع.</p><p style="text-align: justify;">التجارب في العالم أثبتت أن الديمقراطية هي الحل، فلمصلحة من الاحتيال عليها؟</p><div style="text-align: justify;"><a href="https://bit.ly/3P4WwMb" target="_blank">اقرأ المقال هنا على الجزيرة مباشر</a></div><span style="font-size: medium;">https://bit.ly/3P4WwMb</span><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-7468267618985264962024-02-12T23:41:00.002-07:002024-03-07T03:00:56.967-07:00سيد أمين يكتب: انتخابات باكستان.. إما اضطرابات أو استقرار<p><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgq6JwCG7hXuCEf7JXYjCHl1uA3N1zLh2foMeUR4pN1JoYFLzxFYWEupKCflLsNvp5rH4G8gcHfM4omvKgePaWGbh-ab7nEMqC53Nem4XJinLqj8gtod1GKyKlJt8gk1RN6dnZh3hIHLzHCm_A1N9a2g_MKNmBaHwfYhYcH5bjn_K09wNAE2Tii7jEshH8f" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em; text-align: justify;"><img alt="" data-original-height="555" data-original-width="565" height="324" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgq6JwCG7hXuCEf7JXYjCHl1uA3N1zLh2foMeUR4pN1JoYFLzxFYWEupKCflLsNvp5rH4G8gcHfM4omvKgePaWGbh-ab7nEMqC53Nem4XJinLqj8gtod1GKyKlJt8gk1RN6dnZh3hIHLzHCm_A1N9a2g_MKNmBaHwfYhYcH5bjn_K09wNAE2Tii7jEshH8f=w329-h324" width="329" /></a></p><div class="separator" style="clear: both;"><div style="text-align: justify;">أرسل الشعب الباكستاني من خلال تصويته لمرشحي حركة الإنصاف في الانتخاب الاتحادية العامة برسالة قوية إلى السلطات العسكرية المتحكمة خلف “الكواليس” بأنه لا سلطة فوق سلطة الشعب الذي حطم العراقيل، واختار من يمثله نيابيًا دون وصاية من يمكن أن نسميهم “المستبدين الشرعيين”.</div><div style="text-align: justify;">صحيح أن هؤلاء النواب الذين أعلن عن نجاحهم وعددهم 98 مرشحًا أجبرتهم <span><a name='more'></a></span>حالة القمع الاستثنائية التي شهدتها هذه الانتخابات ضد الحركة التي ينتمون إليها بعد سجن مؤسسها وزعيمها رئيس الوزراء الأسبق عمران خان إلى الترشح بصفتهم مستقلين، إلا أن ذلك لم يمنع من نجاح حيلتهم واستطاعوا أن يحطموا من خلالها القيود، وأعادها إلى صدارة المشهد رسميًا رغم تغييبها عنوة عن المشاركة في الانتخابات.</div><div style="text-align: justify;">وحصل نواب الإنصاف على أغلبية بسيطة في البرلمان المكون من 336 مقعدًا بينهم 70 مقعدًا مخصصًا للنساء والأقليات، ويتم اختيارهم بنظام التمثيل النسبي غير المباشر على خلاف الـ266 مقعدًا المتبقية التي تعتمد نظام التصويت المباشر، ورغم ذلك يعتقد قطاع كبير من الشارع الباكستاني أن مرشحي الإنصاف حصلوا على عدد أكبر من المقاعد المعلنة في الأقاليم الأربعة، لكن التزوير حال دون نجاح كثير منهم، وهو ما أكده رئيس الحركة جوهر خان بقوله إن حركته فازت بـ170 من إجمالي مقاعد الجمعية الوطنية، ولكن جرى التلاعب بالنتائج النهائية.</div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">تشكيل الحكومة</span></div><div style="text-align: justify;">الصادم لكارهي حركة الإنصاف أن القانون يمنح زعيم الحزب الفائز بالعدد الأكبر من المقاعد حق تشكيل الحكومة الفيدرالية، وهو ما يجعل زعيمها مؤهلًا لتشكيل الحكومة، ومع ذلك يشترط عليه أيضًا الحصول على دعم 169 عضوًا من أعضاء البرلمان سواء من حزبه أو عبر التحالف مع أحزاب أخرى.</div><div style="text-align: justify;">ولهذا فإن حصول حزب “الرابطة الإسلامية” المنافس الرئيس المقرب للجيش بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف على 71 مقعدًا فقط سيمنعه أيضًا من تشكيل الحكومة منفردًا أو حتى بالتحالف مع “حزب الشعب” المنافس الثالث المقرب لعائلة “بوتو” الذي حصل على نحو 53 مقعدًا، أو الحركة القومية المتحدة التي حصلت على 17 مقعدًا.</div><div style="text-align: justify;">ومع هذه النتائج تلوح في الأفق أزمة صدام حزبي وسياسي واسع النطاق قد تطول معه فترة الفراغ الحكومي أو تتمدد معه مهمة الحكومة المؤقتة، وهي الأزمة التي لا يمكن تجاوزها إلا عبر المرور من بوابة نيل رضا مرشحي حركة الإنصاف التي يرفضها الجيش، ويرزح عدد كبير من قادتها بما فيهم المؤسس عمران خان داخل السجون بتهم يجمع المراقبون المحليون والدوليون على أنها ملفقة.</div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">وضع العراقيل</span></div><div style="text-align: justify;">وطالما حضرت النوايا السيئة قبل مشهد الانتخابات من خلال حظر الإنصاف وتلفيق مئات التهم لزعيمها واعتقال ناشطيها، فبالتأكيد لن تتوقف المطاردات والتدابير الخبيثة لعبور العثرات التي برزت في الطريق دون أخذ التدابير اللازمة لاجتيازها.</div><div style="text-align: justify;">ولهذا فمن المرجح أيضًا أن تعدّ المفوضية العليا للانتخابات ومن خلفها المؤسسة العسكرية أن مرشحي حركة الإنصاف لا يمكنهم تشكيل الحكومة، لكونهم ترشحوا مستقلين وليس تحت راية الحركة، فضلًا عن أن الحركة أصلًا حظرت إداريًا، وبالتالي لا يجوز تمثيلها في البرلمان.</div><div style="text-align: justify;">وجراء ذلك من المتوقع أن تعلن المفوضية فوز حزب الرابطة الإسلامية وتمنح زعيمها نواز شريف الحق في تشكيل الحكومة، ويؤيد هذا التوجه أن شريف سارع بإعلان فوزه عشية الانتهاء من فرز الأصوات، وليعلن في الوقت ذاته حاجته للتحالف مع أحزاب أخرى، وهو الأمر الذي يؤكد علمه بعدد الأصوات التي حصل عليها حزبه وحزب الشعب، وما حصل عليه مستقلو حركة الإنصاف رغم كثرتهم.</div><div style="text-align: justify;">صحيح أن هذا الحيلة قد لا تمنع أعضاء حركة الإنصاف من إحداث التأثير الكبير في البرلمان الاتحادي “الجمعية الوطنية”، ولكنها مع ذلك ضمنت ألا يمنح عضو منها مهمة تشكيل تلك الحكومة.</div><div style="text-align: justify;">وفي الوقت ذاته هناك مخاوف من أن يقوم الجيش بممارسة الضغوط على عدد من نواب الإنصاف الفائزين من أجل التصويت لخصمهم نواز شريف في حال قيام هيئة الانتخابات بتكليفه بتشكيل الحكومة، خاصة مع الضعف النسبي لـ”كاريزما” رئيس حركة الإنصاف الحالي مقارنة بالمكانة العالمية التي كان يمثلها عمران خان القابع في السجن، فيضطر بعضهم للاستجابة لتلك الضغوط طالما أن رئيس حركتهم منع من تشكيل الحكومة.</div><div style="text-align: justify;">ولعل الجيش بذلك يكرر ما حدث عندما صوّت البرلمان الذي استحوذت حركة الإنصاف فيه على الأغلبية، وتم سحب الثقة من حكومة عمران خان عام 2022، حيث شكا كثير من نوابها من تلقيهم تهديدات بالقتل في حال ذهابهم للبرلمان يوم التصويت.</div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">درس بليغ</span></div><div style="text-align: justify;">أيما كانت طبيعة الأحداث التي ستمر بها باكستان في الأيام القليلة المقبلة، فإن ميقاتها لدى المتنفذين في الجيش، فإما أن يجعلوا باكستان على خط الديمقراطية، وإما أن يضعوها على خط الفوضى والقلاقل والانقسامات، وليعلموا أنه إذا سقط الوطن لن تصبح هناك مكاسب شخصية ولا امتيازات.</div><div style="text-align: justify;">يجب عليهم سحب أياديهم من العملية السياسية بعدما ضاق الباكستانيون ذرعًا بتدخلاتهم الواسعة والمستمرة منذ تأسيس الدولة منتصف القرن الماضي، تداعى خلالها الاقتصاد بشكل كبير وصارت البلاد في حالة اضطراب مستمر من الجهات كافة، وفشل الجيش في مهمته الأصلية بينما تعربد قوات الاحتلال الهندي في جامو وكشمير. ليتهم يستوعبون الدرس قبل فوات الأوان.</div><div style="text-align: justify;"><a href="https://bit.ly/3UD1WS2" target="_blank">اقرأ المقال على موقع الجزيرة مباشر</a></div><div style="text-align: justify;">https://bit.ly/3UD1WS2</div></div><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-38702142538701414842024-02-06T08:21:00.013-07:002024-03-07T03:01:14.557-07:00سيد أمين يكتب: في باكستان.. انتخابات تفتقد الزخم الشعبي<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgeZffswyQk3jc4MXydxQ0UiP2ajDXHhSnzEmMUGbST7KPRMLVtlfT1s_jR_8JUmq6aBZiZ0IUANad7FWxIcc9kxLX5-3i-s-HUD5nxEGw8fZ7Usw19U5_Vp4LtoPUXfDAmpkoNwgCdpFOLx9_uehifMbw_kE-PpvV7-M2O8Voq2t9SXLvlVPzCEEyOvET3/s1532/pakstan.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1532" data-original-width="1080" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgeZffswyQk3jc4MXydxQ0UiP2ajDXHhSnzEmMUGbST7KPRMLVtlfT1s_jR_8JUmq6aBZiZ0IUANad7FWxIcc9kxLX5-3i-s-HUD5nxEGw8fZ7Usw19U5_Vp4LtoPUXfDAmpkoNwgCdpFOLx9_uehifMbw_kE-PpvV7-M2O8Voq2t9SXLvlVPzCEEyOvET3/s320/pakstan.jpg" width="226" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><span style="text-align: justify;">4/2/2024</span></div><p style="text-align: right;">ستجري في الثامن من فبراير/شباط الجاري الانتخابات العامة في باكستان وسط حالة غير مسبوقة من الشعور بالغبن والظلم تعم الشارع، بعد تغييب مشاركة رئيس الوزراء السابق عمران خان عن الترشح بها، بزعم صدور أحكام قضائية ضده يدرك أغلب الباكستانيين أنها مسيسة.</p><p style="text-align: justify;">ومن ضمن 200 دعوى قضائية ضد عمران خان، صدرت ثلاثة أحكام ابتدائية ضده، أحدها في<span></span></p><a name='more'></a> أغسطس/آب الماضي بسجنه ثلاث سنوات بتهمة بيع هدايا عبارة عن ساعات ثمينة بقيمة 650 ألف دولار قُدمت له أثناء توليه منصبه من 2018 إلى 2022، وحكم نهاية الشهر الماضي بسجنه 10 سنوات بتهمة تسريب أسرار الدولة، و14 عاما على زوجته بشرى خان بتهمة بيع هدايا الدولة بشكل غير قانوني، وحُكم في مطلع هذا الأسبوع بسجنه وزوجته سبع سنوات بتهمة الزواج غير القانوني!!<p></p><p style="text-align: justify;">عمران خان الذي أطيح به في ما يشبه المسرحية عبر تصويت برلماني مفاجئ بسحب الثقة من حكومته في مايو/أيار 2022، استغلالا لغياب عدد كبير من مجموعته البرلمانية عن الحضور، وبعد أسبوع واحد من تصويت البرلمان نفسه لتمديد الثقة بها، يُنظر إليه ولحركة الإنصاف التي أسسها من قبل قطاع واسع من المجتمع ولا سيما الشباب بأنه رئيس وزراء خارق للعادة يرغب في نقل باكستان نقلة ثورية من التبعية لأمريكا ومعسكرها الغربي، لتقترب أكثر إلى روسيا والصين وتركيا وإيران والجنوب العربي، ورغبته في تطهير مؤسسات الدولة من الفساد، والحد من سيطرة الجيش على أدوات الحكم، والانفتاح بشكل أكبر على طالبان الأفغانية.</p><p style="text-align: justify;">ولذلك فهناك إدراك عام داخل باكستان وخارجها أن كل ما يجري لعمران خان وحركته مجرد مؤامرة رسمتها أمريكا، ونفذها الجيش من أجل الحفاظ على الوضع التقليدي لهذه الدولة النووية التي يراد لها أن تمكث في الحظيرة الأمريكية، وأن تظل في حالة اقتصادية سيئة تجعلها في حاجة ملحة دائمة للدعم الغربي، وفي فساد داخلي يبقيها تدار من أحزاب الأقلية، ويمنع الكتلة الشعبية الكبيرة مثل “حركة الإنصاف” من الوصول إلى الحكم مجددا.</p><p style="text-align: justify;">ولقد اعترف خان نفسه أثناء فترة حكمه بتلقيه تهديدات أمريكية بالإطاحة به من الحكم جرّاء تلك السياسات.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: red; color: #fcff01;">قمع حركة الإنصاف</span></p><p style="text-align: justify;">والدليل على أن الاستهداف يطول حركة الإنصاف بما تملكه من شعبية جارفة، أن الحكم الذي منع زعيمها من المشاركة في الانتخابات، وتأكد هذا المنع بعد قيامه بتقديم أوراق ترشحه في دائرتين في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وتم رفضها بزعم عدم وجود اسمه على قوائم الناخبين المسجلين وصدور أحكام بإدانته، رغم كل ذلك فإن حالة القمع طالت معه حركته أيضا، فتحدث العديد من مرشحيها عن تلقيهم تهديدات بالقتل منعت العديد منهم عن الترشح، في حين رفضت لجنة الانتخابات تسلُّم أوراق العشرات منهم بحجج متنوعة.</p><p style="text-align: justify;">وبعد عدم تمكن السلطة من حظر الحركة قانونا بسبب مشروعية فعاليتها المليونية العام الماضي التي نظروا إليها بوصفها استعراضا للعضلات، طال القمع فرض السلطات حظرا غير معلن على كل تجمعاتها وندواتها، مع رقابة مشددة على قيادتها وزعاماتها المحلية، واعتقالات كثيفة لعشرات الآلاف من ناشطيها وشبابها بحجج متنوعة، مع منع ملصقاتها وشعاراتها.</p><p style="text-align: justify;">يأتي هذا الحصار الواسع النطاق ضد “الإنصاف” بعد إجراءات سابقة سعت لتفجيرها من الداخل عبر الإيعاز لأعضاء كبار فيها منتصف العام الماضي ليؤسسوا حزب “الديمقراطيون” كي يتمكنوا من مواصلة مسيرتهم السياسية، وتردد حينئذ أن قاضي المحكمة العليا في إسلام آباد أوعز علنا إلى رئيس البرلمان السابق القيادي في الحركة الذي اعتُقل مع عشرات القياديين الآخرين بالاستقالة منها مقابل الإفراج عنه حينما قال له علنا “اعقد مؤتمرا صحفيا، وأنهِ الأمر”.</p><p style="text-align: justify;">ولقد شملت الحملة ضد الحركة رمزها الانتخابي الذي احتفظت به منذ تأسيسها وهو “مضرب الكريكت” الذي يشير إلى اللعبة التي هي مصدر نجومية مؤسسها عمران خان بصفته واحدا من أبرز لاعبيها في العالم، حيث نُزع الرمز منها ومُنحت “الزجاجة” بدلا منه، وخطورة الأمر أن هناك قطاعات واسعة من الشعب الباكستاني تعاني الأمية بسبب الحكم العسكري، وقد لا يدركون هذا التغيير فلا يصوتون للزجاجة بما فيها من إيحاء بالخمر، خاصة مع حرمان الحركة من كل وسائل الإعلام والدعاية.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: red; color: #fcff01;">سيف القضاء</span></p><p style="text-align: justify;">هذه ليست المرة الأولى التي يُسلَّط فيها القضاء على رقاب السياسيين في باكستان ولا سيما رؤساء الوزراء الخارجين عن السيطرة، إذ لم يسلم منه شخص بقدر وقيمة عبد القدير خان -أبو القنبلة النووية الباكستانية- الذي وُضع رهن الإقامة الجبرية لمدة 5 سنوات، وكذلك رئيس الوزراء ذو الفقار على بوتو صاحب قرار صناعة القنبلة النووية الذي تعرّض لانقلاب عسكري وسُجن بل وأُعدم، وابنته بينظير بوتو أيضا، وكذلك نواز شريف الذي حُبس 10 أشهر قبل الإفراج عنه لأسباب طبية، وذهب إلى لندن لتلقي العلاج ثم عاد ليس لينافس عمران خان على المنصب مجددا، بل ليجده خارج المشهد تماما.</p><p style="text-align: justify;">الكثيرون يرددون في باكستان أن شريف حصل على الإجازة الغربية لتوليه المنصب مجددا أثناء فترة مكوثه في لندن، وبالتالي تمكن من عقد صفقة مع قيادات الجيش على العودة إلى الحكم مقابل الرضوخ التام لما يُملى عليه، وقاموا بتهيئة المسرح له تماما عبر تغييب أبرز وأخطر منافسيه عمران خان.</p><p style="text-align: justify;">ودللوا على أن علامات الرضا عن شريف تظهر جليا في السماح له ولحزبه بممارسة الدعايات بكل أريحية، بل وتركه للترشح أساسا رغم صدور حكم محكمة سابق ضده، في حين مُنع عمران خان من الترشح قضائيا، وخُنقت حركة الإنصاف بجميع السبل.</p><p style="text-align: justify;">باكستان في انتظار المزيد من الاضطرابات، والانتخابات بدلا من أن تطفئ النار ستصب الزيت عليها.</p><p style="text-align: justify;"><a href="https://bit.ly/3uraHDW" target="_blank">المصدر : الجزيرة مباشر</a></p><p style="text-align: justify;">https://bit.ly/3uraHDW</p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-54737534858476074492024-02-01T12:20:00.011-07:002024-02-03T07:26:14.806-07:00سيد أمين يكتب: الضربات الإيرانية الباكستانية.. مصلحة مشتركة<p style="text-align: justify;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiAyKqjRjd_OcXZzz3W8l8avabWnoc1AAPpAg5iNz9AerJp0tKNv5x0FwS4KpZXba6G3W4t4FMODmIMD_wc2W2skgeGorBV2_YVe_EnWZpfn62rmnCOzEHBmuE09a4ZobYISWtQAynRqG2fK00xyRs63h30VVZldeHOHm68EaZeJYJjt2pA8GA959vVF9-G/s1708/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86%20%D9%81%D9%8A%D8%B3.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em; text-align: center;"><img border="0" data-original-height="1708" data-original-width="1080" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiAyKqjRjd_OcXZzz3W8l8avabWnoc1AAPpAg5iNz9AerJp0tKNv5x0FwS4KpZXba6G3W4t4FMODmIMD_wc2W2skgeGorBV2_YVe_EnWZpfn62rmnCOzEHBmuE09a4ZobYISWtQAynRqG2fK00xyRs63h30VVZldeHOHm68EaZeJYJjt2pA8GA959vVF9-G/s320/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86%20%D9%81%D9%8A%D8%B3.jpg" width="202" /></a></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><div><div style="text-align: justify;">حالة من الغموض والدهشة أصابت المراقبين جراء الهجمات التي استهدف بها الحرس الثوري الإيراني ما قال إنها مقرات لمنظمات إرهابية في أربيل العراقية ولنقاط خارج سيطرة الحكومة في سوريا وإقليم بلوشستان الباكستاني.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">الدهشة تتركز تحديدًا في تلك الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي استهدفت مقرات لمنظمات انفصالية في باكستان، وهي الدولة النووية التي لا تقع داخل دائرة تأثيرها الثقافي والسياسي والعسكري كما هو الحال في سوريا والعراق، وتمتد الدهشة أيضًا إلى التوقيت الذي اختارته لتنفيذها خاصة مع تعمق العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، وما ترتب عليه من تصاعد <span><a name='more'></a></span>الصدام بين حزب الله اللبناني وأنصار الله الحوثية والمقاومة الإسلامية في العراق وبين هذا الكيان، وهو ما يحتم على إيران معه عدم فتح جبهات نزاع فرعية جديدة تشغلها عن تلك المعركة المصيرية، بما يحمله ذلك من تحجيم للتعاطف الكبير التي نالته مواقفها، ويشتت وحدة الإجماع الإسلامي حول محور المقاومة.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><span style="text-align: justify;">لكن مع تقريب العدسات سنرى أن الهجمات لا تشذ بعيدًا عن هوى الحكومة الباكستانية أيضًا، خاصة أن “جيش العدل” الذي استهدفته إيران هو في الأساس ضمن ميليشيات عدة طائفية وانفصالية تدعو إلى انفصال قبائل البلوش التي تمتد عبر شطري إقليم بلوشستان في الدولتين، وكثيرًا ما حاربها الجيشان الباكستاني والإيراني كل في أراضيه، وأحيانًا بتنسيق مشترك بينهما، ولطالما نفّذت هذه الميليشيات التي تضم أيضًا “جيش تحرير بلوشستان” وحركة “أنصار الفرقان” “وجند الله” عمليات في البلدين على حد سواء، وضد التجمعات الشيعية والصوفية.</span></div></div></div><p style="text-align: justify;">ولعل الإدانة الباهتة التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الباكستانية كانت في الأصل تتضمن القبول بها حينما ركزت على إبراز ضعف تأثيرها، وقالت إنها تسببت في مقتل طفلين وإصابة ثلاث فتيات، وذرت الرماد في العيون الأمريكية الراصدة حينما قالت “إنها تدين بشدة هذا الهجوم وإن انتهاك سيادة باكستان أمر غير مقبول على الإطلاق، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة”، ولعل الرد الباكستاني الذي استهدف مجموعات انفصالية في محافظتي سيستان وبلوشستان الإيرانيتين هو الآخر لا يوجع إيران كذلك، بل إنه يصب في المصلحة المشتركة ذاتها.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">مصلحة أمريكية</span></p><p style="text-align: justify;">وتتسبب الجماعات الانفصالية والطائفية الناشطة في محافظتي بلوشستان وسيستان الإيرانيتين في نزيف متكرر للدماء بين الحين والآخر في مناسبات دينية وسياسية متنوعة من خلال اتباعها أسلوب الاغتيالات والتفجيرات المباغتة.</p><p style="text-align: justify;">وتتهم طهران كلًا من أمريكا وإسرائيل بدعم هذه الجماعات بغية زعزعة تماسكها الداخلي وكسر نفوذها الخارجي، ولذلك ربطت بين التفجيرين المتعاقبين اللذين استهدفا زوارًا لمرقد قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني الأسبوع قبل الماضي وبين تلك الجماعات، وبالتالي نسبت الأمر برمته لإسرائيل خاصة مع التصعيد بين البلدين بسبب العدوان على غزة ومضاعفاته.</p><p style="text-align: justify;">ويعزز ذلك الاحتمال أن الهجمات الإيرانية على بلوشستان الباكستانية ترافقت مع هجمات أخرى على ما قالت إنه معقل للموساد الإسرائيلي في مدينة أربيل الكردية في العراق.</p><p style="text-align: justify;">وهناك سجل طويل لعمليات تلك الجماعات الانفصالية في البلدين يلاحظ فيه بجلاء نشاطها في الأوقات التي تشهد توترات إقليمية، أو وجود حاجة غربية لممارسة الضغط السياسي على طهران، أو حتى إسلام أباد.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">طريق الحرير</span></p><p style="text-align: justify;">أما إذا تعلق الحديث بالاقتصاد فإن ما يجمع باكستان وإيران أكبر بكثير مما يفرق بينهما، ولعل المشروع الصيني العملاق “الحزام والطريق” الذي يمر عبر إقليم بلوشستان الذي يمتد بين الدولتين لهو أكبر دليل على صحة هذه الرؤية، فقد ألقى بطوق النجاة لإيران للخروج من الحصار الاقتصادي الذي فرضته عليها أمريكا والدول الغربية، وحسّن من علاقتها مع الصين لدرجة جعلت منها المستورد الكبير لنفطها بما قيمته 400 ألف برميل يوميًا.</p><p style="text-align: justify;">ومنذ أن أقرت الصين خطة هذا المشروع الذي يهدف إلى استثمار مئات المليارات من الدولارات، ومد آلاف الكيلومترات من الطرق المعبدة وأنابيب الغاز والطاقة رحبت به إيران بشدة، وحلمت باستعادة مجد طريق الحرير الذي تمر أجزاء منه عبر أراضيها خاصة في بلوشستان -محط العمليات الإرهابية- ليصل بحر الصين بأوروبا وإفريقيا، ومع ذلك ما زالت كثير من البلدان تراودها المخاوف من الانضمام الإيراني لهذا المشروع، وما قد يستتبعه من تعقب أمريكي.</p><p style="text-align: justify;">فيما تتجاوز المكاسب الباكستانية المباشرة من المشروع الصيني 64 مليار دولار، فضلًا عن أنه يمكنها من الاستفادة القصوى من الثروات المعدنية التي يتمتع بها إقليم بلوشستان، ونظرًا لأهمية المشروع لاستقلالها نجد هناك تصريحًا لمساعد رئيس الوزراء الأسبق عمران خان يؤكد فيه أن الولايات المتحدة وبدعم هندي تسعى لإفشاله.</p><p style="text-align: justify;">وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لمشروع أعدته الصين، فماذا لو اجتمعت معها باكستان النووية، واجتمعت معهما ثالثة الأثافي إيران المارقة عن الحظيرة الأمريكية، وكان مركز كل هذا التجمع “بلوشستان”؟</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">التعاون الاقتصادي</span></p><p style="text-align: justify;">بقدر حاجة إيران إلى فتح أسواق تتحدى الحظر الغربي المفروض على منتجاتها عامة والنفطية خاصة التي تمتلك وحدها نحو 10% من احتياطاتها المؤكدة في العالم، فإن باكستان هي الأخرى بحاجة ماسة للنفط الإيراني، وقد حدث عام 2010 أن وقّع البلدان “مشروع السلام” لتوصيل الغاز الإيراني إلى باكستان، لكن إسلام أباد تراجعت بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، فضلًا عن اضطرابات إقليم بلوشستان في البلدين.</p><p style="text-align: justify;">وسعت باكستان أثناء فترة حكم رئيس الوزراء عمران خان إلى العودة لتنفيذ هذا الاتفاق، ووقّعت صفقات عدة لتزويدها بالطاقة بنظام الصفقات الآجلة، وهي الطريقة التي تناسب حالة البلاد الاقتصادية المتردية، وظل الأمر قائمًا إلى الآن وسط مخاوف من أن تنجح الضغوط الأمريكية المتوقعة للعصف بهذا التكامل البناء.</p><p style="text-align: justify;">وبعد ذلك التكامل كله بات واضحًا أن أي تصعيد بين البلدين مستقبلًا سيكون قطعًا استجابة لضغوط أمريكية وإسرائيلية.</p><p style="text-align: justify;"><a href="https://www.aljazeeramubasher.net/opinions/2024/1/31/%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D9%84%D8%AD%D8%A9" target="_blank">المصدر : الجزيرة مباشر</a></p><p style="text-align: justify;">https://bit.ly/3HCKVQi</p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-90629519752028736242024-01-24T04:46:00.003-07:002024-01-24T04:46:48.013-07:00د. مصطفى يوسف اللداوي يكتب: ملحمة المغازي تعيد مجد طوفان الأقصى<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixOisCTEz10gvU7EqJVGgLLVXK-dyy1qhnPUDmdtnMByxXS6HQwoCYl3gFiNdi_aTs8gITEcXpNnxRr0mpus7vDdAJZVi9BqXmPQ_Dh6A5DdZbLpZVj_kNoiX8wDDNI98tccsMC3hBZhcA67Kouumbt-avokwF3SXj5tgsMgpQ3VYLu_DVXXL9ScqgQkWD/s400/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="332" data-original-width="400" height="266" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixOisCTEz10gvU7EqJVGgLLVXK-dyy1qhnPUDmdtnMByxXS6HQwoCYl3gFiNdi_aTs8gITEcXpNnxRr0mpus7vDdAJZVi9BqXmPQ_Dh6A5DdZbLpZVj_kNoiX8wDDNI98tccsMC3hBZhcA67Kouumbt-avokwF3SXj5tgsMgpQ3VYLu_DVXXL9ScqgQkWD/s320/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><p style="text-align: justify;">مقاتلٌ واحدٌ ليس معه آخر، خرج من فتحة نفقٍ أو من بين أشجار بستانٍ، يحمل على كتفه قاذف آر بي جي وبعض قذائفه، وكأن الأرض قد انشقت عنه فلم يره أحد، ولم تكتشفه طائرات العدو المسيرة، ولا مناطيد الرصد وكاميرات المراقبة المنتشرة، فخرج من جوفها مارداً عملاقاً، فيلقاً مقاتلاً، ركناً لا يهاب ولا يعرف المستحيل، ولا تخيفه دبابة ولا ترده <span></span></p><a name='more'></a>حشود جنود الاحتلال الذين يتبخترون على أرضه، ويعيثون فيها فساداً وخراباً، فتقدم نحوهم ولم يلتفت، ومضى نحو هدفه ولم يتردد، وقصف ولم يخطئ.<p></p><p style="text-align: justify;">رمى وكأن الله عز وجل هو الذي رمى، فأصاب في الأولى دبابتهم الرابضة، التي جاؤوا بها للحماية والدفاع، والقصف والقتل، فدمرها وقتل من فيها، وأتبعها بأخرى على المبنى ذي الطابقين الذي تجمعوا فيه وأرادوا نسفه، وخططوا لتسويته بالأرض وزرعوا في جنباته عبواتهم الناسفة ليفجروه ويدمروه، وكانوا نخبة سلاح الهندسة، وطليعة فرق النخبة، وعناصر الوحدات الخاصة.</p><p style="text-align: justify;">شاء الله عز وجل أن تصيب قذائفه، وأن تحقق الأهداف التي انطلق من أجلها، فدمر بشهادة جيش الاحتلال الدبابة الأسطورة، وقتل وأصاب طاقمها، وأردى أكثر من عشرين من جنود العدو وضباطه، وتعالت ألسنة اللهب واتسعت، وبقيت النيران متقدة لساعاتٍ طويلةٍ قبل أن تتمكن منها أجهزة دفاع العدو وتسيطر عليها، وتستخرج الأجساد المتفحمة منها، التي لم يعد فيها شيءٌ يميزها، أو يحدد هوية صاحبها.</p><p style="text-align: justify;">لم يتمكن العدو من إخفاء الحادثة، أو التعمية على العملية الرائعة، رغم أنه فرض تعليماته المشددة بالتعتيم على الخبر، وعدم الإفصاح عن نتائجها، أو الإعلان عن عدد القتلى والمصابين فيها، فقد هاله ما حدث، وأصابه الجزع مما وقع، وصدمت قيادته وكبار ضباطه من نتائجُ العملية، وخافوا من تأثيراتها على جنودهم، وانعكاساتها على مستوطنيهم، فخرج مسؤولوهم يبكون ويولولون، ويشكون ويتحسرون، فوصفوا ما حدث بأنه محزنٌ وفظيعٌ، وأنه مؤلمٌ وقاسٍ، وأنه من أسوأ الحوادث وأكثرها إيلاماً، وتعهدوا بإجراء التحقيقات اللازمة وأخذ العبر والدروس من الحادثة.</p><p style="text-align: justify;">ظن العدو الإسرائيلي أنه ردع المقاومة وأخاف الشعب الفلسطيني، وجعلهم يندمون على عملية طوفان الأقصى، ولا يفكرون في تكرارها أو القيام بمثلها، إذ قام بتدمير القطاع وقتل وأصاب بجراحٍ عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وظن أنه قد نجح في كَيِّ وعيهم، ولكن المقاومة التي علمت بمخططاته وأصبحت خبيرة بسياساته، قد هيأت نفسها واستعدت لمواجهةٍ ضارية وخوض اشتباكاتٍ معه دامية، لِكَيِّ وعيه هو، وجعله يندم على عدوانه وجرائمه، ودفعه من خلال القوة والميدان على التراجع والانكفاء، والتوقف عن العدوان والانسحاب، وإلا فإن ما أصابه يوم طوفان الأقصى، وما اكتوى به في المغازي، فإنه سيصيبه من الكثير، وستفاجئه المقاومة بالأشد والأنكى، والأسوأ والأقسى.</p><p style="text-align: justify;"> ربما يفكر العدو مجدداً بعد الذي أصابه بالثأر والانتقام، والرد القاسي والقصف المجنون، ومحاولة استعادة الهيبة ورد الاعتبار، لكن تراه ماذا سيفعل أكثر مما اقترف وارتكب، فهل سيقتل الشهداء، وسيجرح الجرحى وسيدمر المدمر ويخرب المخرب، فهو لم يبق شيئاً من الجرائم لم يقترفها، ولا صنفاً من العدوان لم يرتكبه، ورغم ذلك لم يتمكن من تحقيق شيءٍ من أهدافه، ولم ينجح في إنجاز نصرٍ أو تحقيق كسبٍ عمل من أجله وسعى إليه، بل إن أقدامه يوماً بعد آخر تسوخ في رمال غزة وتغرق، وأعداد قتلاه تتزايد، وآلياته التي تجاوزت الألف بكثيرٍ قد دمرت وعطبت، وأهدافه التي أعلن عنها تبتعد كل يومٍ وتستحيل وتتغير.</p><p style="text-align: justify;">أما المقاومة الفلسطينية وشعبها، فإنها ماضية في مقاومتها، وصابرة على محنتها، ومصرة على مواصلة قتالها، والاستبسال في الدفاع عن أرضها، والثبات في مواجهة عدوها، وهي بلا ريب ستفاجئه بالجديد، وستصدمه بالأقوى، وستحبطه بعملياتها، وستصيبه بالخبل والجنون بإبداعاتها وابتكاراتها، وسترعبه عملياتها النوعية وفخاخها المحكمة، حتى يأتي اليوم الذي فيه يخضع ويخنع، ويسلم للشعب الذي قدم وضحى حقه وينسحب من أرضه، فما كان لهذا الشعب الذي أعطى ما أعطى وقدم ما قدم، إلا أن يغلب وينتصر، ويستعيد حقوقه ويحرر أرضه، فهذه سنة الشعوب وتجارب الأمم، والتاريخ على ذلك شاهدٌ وحاضر، فما مات شعبٌ ولا عَمَّرَ محتلٌ، ولا سقطت راية المقاومة ولا استأصلها غازٍ من أرضها، وسيعلم العدو اليوم أو غداً، أي منقلبٍ قد انقلب، وأي مركبٍ قد ركب، وأي شعبٍ قد ظلم، وأي مقاومةٍ سيواجه.</p><p style="text-align: justify;">بيروت في 24/1/2024</p><p style="text-align: justify;">moustafa.leddawi@gmail.com</p><span style="color: #888888;"><span style="background-color: white; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: small;"></span></span><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-33672347693608807212024-01-23T09:21:00.002-07:002024-01-23T09:22:53.618-07:00محمد خراجة يكتب: غزة.. والتآمر العربي<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjwrCXB8juyRWZ1m31BiGkoPupQKRDJ_ohYWTVUw6AWfKyFWtL_eitTmI_VKLYjnG4_efg9Bne1SubN92T1WPWtfzPbxhxKVxLvAEU6oQnn2r_-oKAHwSghr9_Cw8ieEPvedy73YeL7yf18hiTL6YSCNbS2XA_6xt38_jroI-xiZUw18F-E9ca1iER2vVf/s473/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%A9.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="473" data-original-width="471" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjwrCXB8juyRWZ1m31BiGkoPupQKRDJ_ohYWTVUw6AWfKyFWtL_eitTmI_VKLYjnG4_efg9Bne1SubN92T1WPWtfzPbxhxKVxLvAEU6oQnn2r_-oKAHwSghr9_Cw8ieEPvedy73YeL7yf18hiTL6YSCNbS2XA_6xt38_jroI-xiZUw18F-E9ca1iER2vVf/s320/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%A9.JPG" width="319" /></a></div><div style="text-align: justify;">يسألونك عن العالم، قل ما بين ظالم مجرم، ومتآمر خائن، ومتخاذل عاجز،لا يتحلون جميعًا بالضمير، ولايعرفون الرحمة، متجاهلين الشرائع السماوية التي تنهى عن الظلم والخيانة، وتحض على النجدة والمساعدة، متمسكين بقوانين وضعية ومنظمات دولية وحقوقية، أُسست ليحتكم إليها المظلوم.</div><div style="text-align: justify;">هذا العالم، تهاوت فيه القيم والمبادئ، وانعدمت فيه الأخلاق، وخلت القلوب من الرحمة ونجدة المظلوم؛ فالكل يرى <span><a name='more'></a></span>ذبح المظلوم ويسمع صرخات الجرحى، دون أن يقدم له يد المساعدة.</div><div style="text-align: justify;">إنه عالَم ضال، يسبح في بحر الظلمات، يغيب عنه العدل، وتسيطر عليه القوة الغاشمة التي هي أساس الظلم والتآمر والتخاذل؛ تلك الرذائل السائدة الآن في العالم؛ نتيجة البعد عن منهج الله؛ لذلك تجدهم ضد أهل العقيدة المقاومين للظلم، والمؤمنين بالقيم والأخلاق الحسنة.</div><div style="text-align: justify;">يشهد العالم الذي نعيشه، قتلًا ودمارًا وحشيًا يوميًا طوال أكثر من مائة وعشرة أيام ضد أهل العقيدة الصحيحة، بينما يقف الجميع متفرجًا على الظالم المجرم المتمثل في الاحتلال الصهيوني، الذي يرتكب كل ما نهت عنه القوانين الدولية وقوانين الأمم المتحدة؛ من إبادة وقتل للمدنيين العزل والأطفال الرضع والعجائز، وقصف للمستشفيات والمساجد والكنائس والجامعات والمدارس بما في ذلك التابعة للأنروا.</div><div style="text-align: justify;">هذا الاحتلال الوقح الذي يمارس الكذب والفجور، يقوم بالقتل والتدمير وهو في قمة نشوته؛ لعلمه أنه لن يرده أحد، وأنه لن تردعه أية قوانين أو قوى دولية، خاصة أن الأمم المتحدة أصدرت عشرات القرارات ضده لصالح فلسطين، دون أن يُنفذ منها قرار واحد.</div><div style="text-align: justify;">لذلك يتفنن المتآمر الخائن في تآمره وخيانته، بينما يقف المتخاذل عاجزًا عن فعل ما يجب، وبينهما يقف أهل العقيدة؛ أهل الشرف والتضحية والصمود والتحدي والإرادة يقاومون ببسالة وشجاعة نادرة.</div><div style="text-align: justify;">يتشدق الظالم بحرية الرأي والتعبير والالتزام بالقانون عندما يكون له غرض ويريد ابتزاز الخائن أو الضعيف، وينحاز الظالم للمجرم القاتل لأسباب عقائدية ويريد السيطرة على الجميع؛ فتجد الغرب بقيادة أمريكا يتحيز لإسرائيل؛ الدولة الوظيفية التي زرعها في قلب الوطن العربي لتقوم بدور الصهيونية في المنطقة، والسيطرة عليها، وإنهاكها اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا ودينيًا، مع إحداث بلبلة بين الشعوب؛ بالتعاون مع عملائهم الذين زرعوهم في المنطقة ليقوموا بدور وظيفي - نيابة عنهم- بإخضاعها لمساندة المجرم والظالم، مقابل بقائهم في مناصبهم، متظاهرين بأنهم أصحاب قرار في بلادهم!</div><div style="text-align: justify;">وقد وصلت سياسة الظالم لأبعد غاياتها في دعم السرطان الحقير -إسرائيل- في قلب الوطن العربي؛ فقام الغرب بقيادة أمريكا بدعمه سياسيًا ودوليًا وماديًا وعسكريًا وبكل الوسائل؛ لكي ينمو ويتوسع ويفرز سمومه بتخريب المنطقة العربية؛ بما يقوم به على مدار أكثر من مائة يوم من إبادة للبشر والحجر على أعين العالم، دون رحمة، أو شفقة، أو إنسانية.</div><div style="text-align: justify;">ونلاحظ الاستنفار الغربي لمساندة الكيان الصهيوني المحتل ضد أصحاب الأرض والحق من المقاومة الباسلة التي لايتعدى عدد أفرادها 30 ألف مقاتل، بينما يخيم الصمت على الدول العربية؛ ما يشير بجلاء إلى حجم التآمر.</div><div style="text-align: justify;">وإذا تكلمنا عن التآمر فنراه واضحًا في أن هناك دولًا تجيد فن التآمر والخيانة؛ لأنها اعتادت على السير في المعوج؛ بتوظيف قدراتها لممارسة الخيانة بكل أشكالها؛ وهو ما ظهر جليًا في في تصريحاتها المنافية للواقع، أو تصرفاتها تجاه قطاع غزة.</div><div style="text-align: justify;">ويهدف حكام تلك الدول- بما تكن صدورهم من حقد وكراهية ضد من يتمسك بعقيدته وحقه- إلى القضاء على المقاومة؛ للحفاظ على مصالحهم على حساب الدين والوطن؛ إذ لولا الخيانة والتآمر العربي، ما انتصرت تلك العصابات الصهيونية.</div><div style="text-align: justify;">يشن المتآمرون وأذنابهم حملات إعلامية ونفسية ليس لتشويه المقاومة فحسب، بل أيضًا لتشويه كل ما هو صحيح في الوطن العربي؛ وذلك لقتل المعنويات في نفوس الشعوب؛ ما يجعلهم يمثلون أشد خطورة على المنطقة العربية من العدو ذاته.</div><div style="text-align: justify;">يتحالفون مع الظالم والمجرم في الخفاء، بينما يقولون كلامًا آخر في العلن؛ بدليل عدم تقديم الدعم للمقاومة، وترك الظالم يستغل أراضيهم حتى لا تنتصر المقاومة التي توقظ الهمم؛ فلم يتخذ الحكام العرب أي موقف ضد العدو الصهيوني، بل تجدهم مشغولين بالترفيه، وتفصيل الدين الإسلامي وفق الرؤية الغربية، وتحويله إلى مجرد طقوس تُمارَس دون روح.</div><div style="text-align: justify;">إنَّ التآمر صفحة سوداء في تاريخ العرب، يتخلل سطورها الخزي والعار بعدم مساندة المقاومة، على الرغم من أنهم يمثلون خامس قوة اقتصادية على مستوى العالم؛ إذ بلغ الناتج القومي العربي في عام 2022 نحو 4.1 تريليون دولار، يذهب منه حوالي 40 % إلى الغرب لشراء سلاح ومعدات، وإنفاق سياحي، وشراء عقارات، ومضاربات على شراء الأندية الأوروبية؛ أي يعملون على تنمية اقتصاديات الغرب التي يذهب منها جزء كبير لدعم الكيان الصهيوني.</div><div style="text-align: justify;">ومن أبرز صور التآمر عدم السماح بخروج مظاهرات في الدول العربية لمناصرة غزة؛ لأن انتصار المقاومة يعني إيقاظ الشعوب من غفوتها، والقضاء على عروشهم؛ إذ لو خرجت تلك المظاهرات لجرى قمعها وملاحقة الداعين إليها، بينما في المقابل تعج الشوارع في بقية دول العالم بمظاهرات عارمة تنديدًا بالعدوان الصهيوني، ومطالبةً بوقف هذا العدوان.</div><div style="text-align: justify;">على الشعوب العربية إصلاح ذاتها، وغرس العقيدة الصحيحة في النشء، ونشر القيم الإسلامية والفضائل التي تجعل الإنسان يعتز بثقته في نفسه ودينه؛ فبذلك تنهض تلك الشعوب وتفيق من غيبوبتها التي فرضها الاستعمار الغربي بحكام يعملون لصالحه ضد دينهم وأوطانهم.</div><div style="text-align: justify;">أما المتخاذل العاجز؛ فهو فاتر القوة، خائر الهمة، بعيد عن إدراك أن الحكام جعلوا الوطن العربي مجرد جثة تتقاسمها الذئاب، كما يخشى هؤلاء المتخاذلون الوقوع في صدام مع الغرب قد ينتهي بتدميرهم، أو يخشون على مصالحهم.</div><div style="text-align: justify;">أما الذين يقاومون ويدافعون فهم أهل العقيدة التي صنعت تلك الرجال الذين يدفعون حياتهم ثمنًا للحق؛ ما جعل شرارة طوفان الأقصي تشتعل وتعلن للعالم أن هناك أصحاب حق، وتُرجِع القضية الفلسطينية إلى المشهد، بعد غيابها طويلًا.</div><div style="text-align: justify;">لقد هزت شرارة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023 الثقة في عصابات الاحتلال وحطمت معنوياتهم؛ ما جعلهم في نظر أنفسهم والعالم الأضعف والمعتدي على الحقوق، وجعل المقاومة الأقوى، وفي نظر العالم الظالم المتآمر المتخاذل أنها صاحبة الحق.</div><div style="text-align: justify;">استطاعت المقاومة استنزاف قدرات المحتل الصهيوني ووضعته في حجمه الطبيعي، وأحرجت المتآمرين والخونة ووضعت الظالم المجرم في مأزق، وجعلت المتخاذل العاجز يندم لعدم مساندته للمقاومة.</div><div style="text-align: justify;">لقد بصَّرت المقاومة الأجيال الجديدة- التي لم تعاصر الحروب- بحقائق الأمور ليعرفوا حجم الظلم والتآمر والخيانة على الدين والأوطان، وأظهرت أنهم أصحاب رسالة في الدفاع عن وطنهم ودينهم وأعراضهم، وأنهم قادرون على التضحية في سبيل الدفاع عن أراضيهم ومقدساتهم، وحبهم للجهاد؛ إذ يتحلون بالصبر وبمعنويات عالية لتمسكهم بعقيدتهم؛ ما جعلهم منتصرين رغم التدمير والقتل الذي أصاب المدنيين الأبرياء.</div><div style="text-align: justify;">ولا شك في أنه ينطبق عليهم قول الله تعالى:" إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ"؛ فالقوى المعنوية تعادل القوى المادية ثلاث مرات؛ ما جعل رجال المقاومة يتمنون الشهادة في سبيل الله؛ دفاعًا عن عقيدتهم ووطنهم.</div><div style="text-align: justify;">المقاومة تحارب اليوم لأكثر من مائة يوم؛ لإيمانها بعقيدتها في الدفاع عن كرامتها ومقدساتها وأرضها؛ فهذا جيل تربي وتدرب على التمسك بعقيدته، واختلط الإيمان بدمه وعقله فهو يقاتل مهما تفوق عليه العدو في العدد والعدة؛ ليقينه أن محاربته لهذا العدو هي دفاع عن أرضه، وطلب لحريته وتأمين لمصلحته وجهاد في سبيل الله يستحق النصر في الدنيا والمثوبة الكريمة في الآخرة؛ مصداقًا لقوله تعالى: " الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ"؛ فهذا دليل على التمسك بالدين وبوعد الله بالنصر المبين.</div><div style="text-align: justify;">المقاومة قوية ومستمرة؛ لأن الله معها ويؤيدها؛ فقد وقفت- ولاتزال- أمام المجرم، وهزمت الظالم، وعمَّقت الشرخ في داخله، وكشفت المتآمر وأظهرته على حقيقته، وأحرجت المتخاذل العاجز الخائف، وأوضحت للجميع حجم المؤامرة الداخلية والخارجية؛ فما تسطره المقاومة من صمود وتحدٍ وقوة ردع وصلابة، سيسجله التاريخ بحروف من نور، وتتناقله الأجيال، وسيندم كلُ من لم يهب لمناصرتها.</div><div style="text-align: justify;">لقد كشفت المقاومة، الدعاية الإعلامية الزائفة بأن الكيان الصهيوني لا يُهزم؛ بزعم ما لديه من قدرات عالية تحول دون هزيمته؛ وهي دعاية وضع بذرتها الظالم، ونماها المتآمر، وسار في ركابهما وصدقهما المتخاذل.</div><div style="text-align: justify;">ولايدرك الظلمة والخونة والمتخاذلون معني العقيدة التي يتحلي بها رجال المقاومة الذين يوقنون بالجهاد وبأن نتيجة المعركة إما النصر أو الاستشهاد، وأن إرادتهم لا تنكسر مهما كانت قوة العدو، وأنهم يعون جيدًا أن الكيان الصهيوني والغرب والمتآمرين إنما يريدون سلامًا مبنيًا على الظلم والقوة واغتصاب الحقوق والإرهاب والإذلال والخوف والتطبيع مع شعوب المنطقة؛ لذا أفشلت المقاومة كل المخططات التي يتم التنسيق والإعداد لها منذ فترة.</div><div style="text-align: justify;">لم يشهد التاريخ إرهابًا وتنكيلًا أشد وأقسي مما تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة ضد شعب أعزل، وبدعم كامل من الغرب بقيادة أمريكا، وتآمر وتخاذل عربي، خشية أن تنتصر المقاومة؛ فأصبح شغلهم الشاغل هو كيفية القضاء على المقاومة لتحقيق أهداف الكيان المحتل بإخضاع غزة لما يُسمَّي بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية؛ وهو ما لن يتمكنوا من تحقيقه؛ فعلى الرغم من الإبادة التي يقوم بها العدو الصهيوني للبشر والحجر، إلا أنه لم يحقق أي انتصار ملموس على أرض الواقع بعد مرور أكثر من مائة يوم.</div><div style="text-align: justify;">إنَّ العالم يشهد الدمار والصورة المخزية للغاية بأيدي المجرمين، وبمساندة الغرب، وصمت العرب، وتخاذل وعجز المنظمات الدولية المنوط بها حفظ السلام والدفاع عن المظلوم؛ ما جعل الكيان الصهيوني يزيد من إجرامه دون توقف.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">*أمين الصندوق بنقابة الصحفيين المصريين</div><div style="text-align: justify;">رئيس تحرير الاهرام المسائي سابقا</div><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-35162874764003231142024-01-11T09:08:00.004-07:002024-01-11T09:09:26.344-07:00المركز العربي للابحاث يصدر تقريرا عن اتجاهات الرأي العربي من العدوان على غزة<p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhWkOVy81XzgcPrH3WuB8o2iUYqF-UFJNAQb06IXHXBH3WJWzdOgNXOdFMirKWqHCCYbYD2ydoK2eN60t4c1Y1ncNXQzRTB0KmxHlkHMd1n5Mz0fmU9q1rMTdCmvrQ-Ss8euxVTwzll8jes7qBZaNAdFkCYv-XOmxr52qalJkkhtWyPL5tMuF2VpnSiqrjy/s842/656398_result_rotated_001.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhWkOVy81XzgcPrH3WuB8o2iUYqF-UFJNAQb06IXHXBH3WJWzdOgNXOdFMirKWqHCCYbYD2ydoK2eN60t4c1Y1ncNXQzRTB0KmxHlkHMd1n5Mz0fmU9q1rMTdCmvrQ-Ss8euxVTwzll8jes7qBZaNAdFkCYv-XOmxr52qalJkkhtWyPL5tMuF2VpnSiqrjy/w283-h400/656398_result_rotated_001.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiKH3pZ2ZOKypIcnxMF2GshO743oXeHj8y-lMo2dWAb5urwUiAv29eLLAVksAFffHA3AcOrz-QZhhB4MS3JXeWihWz_MgF7YQTdtcQWi0h5hADqqEJ6tbkvTl2b0VDH-fP8aAwg6Rj3Sf81-NXjx0ZSsSzdtzm_9k2VU1HrSpsxWFXGBIzxIjE2HWph-RbK/s842/656398_result_rotated_002.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiKH3pZ2ZOKypIcnxMF2GshO743oXeHj8y-lMo2dWAb5urwUiAv29eLLAVksAFffHA3AcOrz-QZhhB4MS3JXeWihWz_MgF7YQTdtcQWi0h5hADqqEJ6tbkvTl2b0VDH-fP8aAwg6Rj3Sf81-NXjx0ZSsSzdtzm_9k2VU1HrSpsxWFXGBIzxIjE2HWph-RbK/w283-h400/656398_result_rotated_002.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEikUN0DkIpO-XKUI5aTdF7Ca1E_NzvtaPM-JspYtBHQAMwMFCnVM2nUWdvKXt2c2QPh1OZXakZX_05Xq2d-bELgvLiE6EN_kzzmyFj0xSmF7eB5z8El6unRPQ4cE00nH3p2JFAtEn0cJ6un4Fl4EvHtOdPlvXoT4q28mOs1ZC2aXh2H8NnrrLPuRcqdvoIC/s842/656398_result_rotated_003.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEikUN0DkIpO-XKUI5aTdF7Ca1E_NzvtaPM-JspYtBHQAMwMFCnVM2nUWdvKXt2c2QPh1OZXakZX_05Xq2d-bELgvLiE6EN_kzzmyFj0xSmF7eB5z8El6unRPQ4cE00nH3p2JFAtEn0cJ6un4Fl4EvHtOdPlvXoT4q28mOs1ZC2aXh2H8NnrrLPuRcqdvoIC/w283-h400/656398_result_rotated_003.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgLJcuO6Gqohoxffp4gKM3qVhQ4OhpWSQTvXMN7qJBB1nrGCkKruBRxZHWZfiB_feWA2Z9iti_mBwNDfbMNSe1QfYL7AmzZENPGa4pHm-YMPzYtD8fUQlHrLth-lCLMhz4LmXn4kkAfeXB0jlpAdkhH7T255JmU1SOCVMhbG7-t6pVGI0zLr72bD8cjL7DC/s842/656398_result_rotated_004.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgLJcuO6Gqohoxffp4gKM3qVhQ4OhpWSQTvXMN7qJBB1nrGCkKruBRxZHWZfiB_feWA2Z9iti_mBwNDfbMNSe1QfYL7AmzZENPGa4pHm-YMPzYtD8fUQlHrLth-lCLMhz4LmXn4kkAfeXB0jlpAdkhH7T255JmU1SOCVMhbG7-t6pVGI0zLr72bD8cjL7DC/w283-h400/656398_result_rotated_004.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgIfaz1stmzs2-Qv239LD9_Z1fMOPAoXHnB-03lkg1vlwNFgfbUiw9f6T5jRpEpdXC9P4ib6KNmnEBP3pEnbw6u1xTlCRh33Qxa_4LL4EznjqrNSL4Om-Qoh7PvwGcusreveBs2mEJfO5Zbd29CGdmvJM6ehiltBlKvnZgO6sNggmMS5h6api8_sEZMEw-R/s842/656398_result_rotated_005.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgIfaz1stmzs2-Qv239LD9_Z1fMOPAoXHnB-03lkg1vlwNFgfbUiw9f6T5jRpEpdXC9P4ib6KNmnEBP3pEnbw6u1xTlCRh33Qxa_4LL4EznjqrNSL4Om-Qoh7PvwGcusreveBs2mEJfO5Zbd29CGdmvJM6ehiltBlKvnZgO6sNggmMS5h6api8_sEZMEw-R/w283-h400/656398_result_rotated_005.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgkaDKqV1BUjfBk_udz1iO18OrMUZrqrM-7H7aDWCXDhWjWtXE90IOnngP2iBjZSlF6liM3MLWchmVlLeIzEJ43AOOkdkFuSoqJFMrJ4gbISWiirCRr5Xpl-sqgcLpEfvRNqGbNTjmdVufJ81njuDX1-ndnHeJgGoYdtI1fiokgiYaWJZfP3IdOt772nBb9/s842/656398_result_rotated_006.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgkaDKqV1BUjfBk_udz1iO18OrMUZrqrM-7H7aDWCXDhWjWtXE90IOnngP2iBjZSlF6liM3MLWchmVlLeIzEJ43AOOkdkFuSoqJFMrJ4gbISWiirCRr5Xpl-sqgcLpEfvRNqGbNTjmdVufJ81njuDX1-ndnHeJgGoYdtI1fiokgiYaWJZfP3IdOt772nBb9/w283-h400/656398_result_rotated_006.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjaRgmzPatXhfAgS2LvkobtmxnWpNnhQYuYwfmu9T43qvzmCVU2CSqe6mz2HL5LWXFmIEDB9tyrIL2Fx22SQxso4YLAEsJHahyJg-DpTHjtfn2r2KrLohcCM82K-gn7fgP5-D27e-vbPOZ9ML-aLlS-4KxB-t2BxHiZaUS27uGbQUoCqkAXfAxdHQQFPpi/s842/656398_result_rotated_007.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjaRgmzPatXhfAgS2LvkobtmxnWpNnhQYuYwfmu9T43qvzmCVU2CSqe6mz2HL5LWXFmIEDB9tyrIL2Fx22SQxso4YLAEsJHahyJg-DpTHjtfn2r2KrLohcCM82K-gn7fgP5-D27e-vbPOZ9ML-aLlS-4KxB-t2BxHiZaUS27uGbQUoCqkAXfAxdHQQFPpi/w283-h400/656398_result_rotated_007.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjpoASgqYJIt2bb4t_jwLx9tiB8juZl_0MTQIHE3DfDyEwyEt6LFfaW4DzgM-GBdCZy0Dv396IzF-A7oLyD949lN-kVCogKzhomzjxVrcEMNlS_OCqGrBzEVIFYfn9LeMBjmbbOeW6hqD6yM1LvZon4b5o7EckpBz31DcMoSgSy17q20fOgdKf4SAmcx7Q/s842/656398_result_rotated_008.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjpoASgqYJIt2bb4t_jwLx9tiB8juZl_0MTQIHE3DfDyEwyEt6LFfaW4DzgM-GBdCZy0Dv396IzF-A7oLyD949lN-kVCogKzhomzjxVrcEMNlS_OCqGrBzEVIFYfn9LeMBjmbbOeW6hqD6yM1LvZon4b5o7EckpBz31DcMoSgSy17q20fOgdKf4SAmcx7Q/w283-h400/656398_result_rotated_008.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg00vhF8BU2E-bxbdv3zmv5u_Ou5KYpaMQCtTwG3Gmo7vpRtYPfPWdL_VXlKz5fePl9a2Enj00RfyuaOTFo_mJi0S5DFYA9-_Qiq8_gOcrXZktMlrPkXv7XN9qxQwRIZy1WI9jeEXITW-cilOM8f07Q6X0LF6jPcY5wRomTxQrtX0_XRJWz_zP2VVNuyY_6/s842/656398_result_rotated_009.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg00vhF8BU2E-bxbdv3zmv5u_Ou5KYpaMQCtTwG3Gmo7vpRtYPfPWdL_VXlKz5fePl9a2Enj00RfyuaOTFo_mJi0S5DFYA9-_Qiq8_gOcrXZktMlrPkXv7XN9qxQwRIZy1WI9jeEXITW-cilOM8f07Q6X0LF6jPcY5wRomTxQrtX0_XRJWz_zP2VVNuyY_6/w283-h400/656398_result_rotated_009.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhnGlL7VcEteefuMJdrGVxq7Dx9hRtl9NgEqbbgQQlFVIEkAkPzGxM8J0bjlaM9cqwNAuDYBEJgow7nlBWDm7NBXOI0blqLdxOLBZyyMiem-OzG1BzpGxIWE6l53TL3DzraKsZ-eIqucw474HqLyEGr_-Y9NjCXd0RxNhsBpmDKxodwmBjjrVliC-t7W6G7/s842/656398_result_rotated_010.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhnGlL7VcEteefuMJdrGVxq7Dx9hRtl9NgEqbbgQQlFVIEkAkPzGxM8J0bjlaM9cqwNAuDYBEJgow7nlBWDm7NBXOI0blqLdxOLBZyyMiem-OzG1BzpGxIWE6l53TL3DzraKsZ-eIqucw474HqLyEGr_-Y9NjCXd0RxNhsBpmDKxodwmBjjrVliC-t7W6G7/w283-h400/656398_result_rotated_010.jpg" width="283" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGRaJdh4xQ2hAa-HV7GA7nzKicy6QJ81AD3ACLHf-FWEUGc0e6hFgSHbUhznvwjx351rwKFWYTO-1L5sAGJqo0AkJprz9VuySVDAX054j0j3Wu_7_ne8HARvMKtwUEcMNpKlXz20__TdvdE12AN4dQemqMHoNOf6oLG7mX9LFxBd-iPH2c3FHUhbUXJaI2/s842/656398_result_rotated_011.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="595" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGRaJdh4xQ2hAa-HV7GA7nzKicy6QJ81AD3ACLHf-FWEUGc0e6hFgSHbUhznvwjx351rwKFWYTO-1L5sAGJqo0AkJprz9VuySVDAX054j0j3Wu_7_ne8HARvMKtwUEcMNpKlXz20__TdvdE12AN4dQemqMHoNOf6oLG7mX9LFxBd-iPH2c3FHUhbUXJaI2/w283-h400/656398_result_rotated_011.jpg" width="283" /></a></div><br /> <p></p><span><a name='more'></a></span><span><!--more--></span><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-45490950035125960562024-01-11T08:11:00.004-07:002024-01-11T09:09:09.276-07:00زهير كمال يكتب: فلسطين ديمقراطية علمانية والصراع مع لصوص الهيكل<div style="text-align: justify;"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjxEt4mA8Qa3vOF3b8h3GscWcA2jd2mKacwZFj9mBw2CI6pJJNY5_Qry0iRTjBYCzRuJQsdFQOioA68EbBLUjbjL1duSt_nuYFwYn1SrJTFnbEDIrSZk6tKxhEIpVfCz9E027-dwgNytitHJTljbt5sGBFO7JW0VA8kWzZhkBIepozV2YGS8uXkeUK4t_1n/s413/%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="413" data-original-width="357" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjxEt4mA8Qa3vOF3b8h3GscWcA2jd2mKacwZFj9mBw2CI6pJJNY5_Qry0iRTjBYCzRuJQsdFQOioA68EbBLUjbjL1duSt_nuYFwYn1SrJTFnbEDIrSZk6tKxhEIpVfCz9E027-dwgNytitHJTljbt5sGBFO7JW0VA8kWzZhkBIepozV2YGS8uXkeUK4t_1n/s320/%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1.jpg" width="277" /></a></div></div><div style="text-align: justify;"><b>انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطينية قبل تسعة وخمسين عاماً، كان قادة الحركة ممن تلقى التعليم الجامعي من الجيل الثاني لفلسطينيي الشتات في الدول العربية المجاورة، وضمت الحركة أطيافاً مختلفة من كافة الاتجاهات السياسية شابهت ما كان يدور في العالم العربي آنذاك.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>طرحت الحركة في أدبياتها حلاً مبدعاً للقضية الفلسطينية وهو قيام دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود بسلام ومساواة، مع عودة اللاجئين الى بيوتهم التي طردوا<span><a name='more'></a></span> منها عام 1948، وقد قدمت هذا الطرح التقدمي القوى اليسارية في الحركة التي فكرت بحل إنساني شامل لهذه المشكلة المستعصية.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>بعد ثلاثين عاماً طبق نلسون مانديلا ما سبق وطرحه اليساريون الفلسطينون، إذ عقد مصالحة تاريخية ( Reconciliation) مع البيض سكان البلاد. كم هي عظيمة هذه الضحية التي تغفر لجلادها السابق خطاياه وآثامه بحقها، بينما نجد للمقارنة فقط أن فرنسا ترفض مجرد الاعتذار للجزائر عما اقترفته بحق الشعب الجزائري خلال استعمارها الطويل.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>لم يكن اليمين الفلسطيني مستوعباً أو متقبلاً لفكرة تقدمية كهذه، تبني هذه الفكرة يتطلب نضالاً طويل النفس ويتطلب أساليب نضال مختلفة عما حدث فعلاً على أرض الواقع، كان اليمين في حركة فتح يؤمن بالحلول المرحلية قصيرة الأمد، وظهرت توجهاته منذ البداية بتأييد المملكة العربية المتحدة مع الأردن وحتى النهاية باتفاق أوسلو، وسبب ذلك بالطبع عدم التحليل الدقيق لطبيعة الصراع مع الصهيونية وارتباطاتها بالرأسمالية العالمية.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>أما إسرائيل فقد أدركت خطورة هذه الفكرة التقدمية على مستقبلها فهي تمثل نقيضاً للفكرة الصهيونية على طول الخط.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>في 10 أبريل 1973، تم اغتيال القادة الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان وأبي يوسف النجار ولم يعد أحد يسمع شيئاً عن الفكرة بعد ذلك.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>عندما نفكر في التوجه العام للبشرية ابتداءً من القرن السابق، نجد أن المنحى العام في التطور هو تحول الأرض الى قرية كبيرة وسيادة المساواة بين البشر. ولكن كان هناك انحرافان كبيران أثّرا على هذا التطور.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>الانحراف الأول: فكرة التفوق العرقي التي ابتدعها النازيون الألمان، الذين نادوا بسمو العرق الآري على غيره من الأعراق وترتيب باقي البشر على درجات حسب اقترابها أو بعدها من هذا العرق. للتخلص من هذا الانحراف عن الخط العام قامت حرب عالمية ثانية خسرت فيه البشرية ستين مليوناً من الضحايا.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>يمكننا إضافة بعض الإنحرافات الصغيرة الممثلة في الاستعمار المباشر الذي انتهى، فهناك عدد يناهز 200 دولة مستقلة في الأمم المتحدة.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>الانحراف الثاني: فكرة التفوق الديني التي نادت بها الصهيونية العالمية (شعب الله المختار)، اعتبرت الصهيونية أن الذين لا يدينون باليهودية مجرد حيوانات بشرية (جنتايل أو غوييم) ولذلك فهم لا يملكون حق الحياة وفي هذا ورثت عن النازية فكرة التفوق العرقي أيضاً، حتى هذه اللحظة ينادي الإسرائيليون بدولة يهودية خالصة على أرض فلسطين، وارتكبوا خلال وجودهم على أرض فلسطين منذ 1948 أفظع مظاهر التطهير العرقي بحق الفلسطينيين والعرب .</b></div><div style="text-align: justify;"><b>بينما نجد أن النازية لم تتمدد وانحصرت في المانيا وايطاليا الفاشية واليابان الامبراطوري، نجد أن الصهيونية عالمية لارتباطها بالرأسمالية ويمكن اعتبار إسرائيل رأس حربة لهذا الارتباط.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>وجدنا كثيراً من الساسة في الدول الرأسمالية تصرح بحق إسرائيل في الوجود وبحقها في الدفاع عن النفس ( رغم كونها المعتدية) أو تصريح بعض الساسة بالقول (أنا صهيوني)، ولا يختلف هؤلاء الساسة عن تجار الهيكل الذي طردهم عيسى بن مريم منه :</b></div><div style="text-align: justify;"><b>"ووبَّخ الناس بشدة قائلًا: "مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى. وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" ) (متى 21: 12، 13).</b></div><div style="text-align: justify;"><b>"ولم يدع أحدًا يجتاز الهيكل بمتاع" "وقلب موائد الصيارفة، وكراسي باعة الحمام"،(مر 11: 16).</b></div><div style="text-align: justify;"><b>كان التجار ورجال الدين اليهود في تحالف مصالح، فرجال الدين يسمحون للتجار باستعمال الهيكل والتجار يقدمون لهم نسبة من أرباحهم.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>ما اشبه اليوم بالبارحة فهناك دائماً لصوص هيكل جدد.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>رغم أن الصهيونية تحمل بذور فنائها في داخلها مثل الانحراف النازي الا أنها لن تموت لوحدها، فقد سجل تاريخ 7 أكتوبر 2023 وضع أول مسمار حقيقي في نعشها، فالصراع يتركز في رأس الحربة التي أقامتها في فلسطين، بينما نجد أن الدول واجهت النازية في حرب استمرت ست سنوات، نجد الآن أن شعب فلسطين يقود شعوب المنطقة التي اكتوت بالوجود الصهيوني للتخلص منه.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>ملفت للنظر فعلاً أن الأطراف العربية هي تنظيمات شعبية لا علاقة لها بالسلطة ( حكومة أنصار الله في اليمن تتلقى رواتب موظفيها من الطرف الآخر في عدن والرياض).</b></div><div style="text-align: justify;"><b>حركة الشعوب المناهضة للصهيونية ومذابحها تمتد على كامل الكرة الأرضية، وجدنا التظاهرات في كل عواصم العالم بما فيها نيويورك حيث توجد أكبر جالية يهودية بعد فلسطين.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>هل هناك نقيض للصهيونية؟ إنها الدولة الفلسطينية العلمانية الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود بكامل المساواة وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وتعويضهم عن معاناتهم الطويلة خلال سنيّ تشردهم.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>مثل هذا الحل الذي يجاري التطور الإنساني للبشرية هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع والقتل ويحمل الأمل لكل الشعوب أن المصالحة ممكنة وأن السلام ممكن.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>هذا اقتراح لكافة الفصائل الفلسطينية المقاومة بغض النظر عن توجهها السياسي أن تتبنى هذا الاقتراح، قد يعطي فرصة لليهود الذين يعيشون في فلسطين أن يجدوا بديلاً قابلاً للحياة بدل الموت الذي تقدمه لهم الصهيونية، لأنه عندما نستذكر التاريخ نجد أن اليهود عاشوا مع العرب والمسلمين بدَعةٍ وسلام بينما كان الأوروبيون يضطهدونهم.</b></div><div style="text-align: justify;"><b>النصر دائماً للشعوب والفجر قادم.</b></div><div class="mail-message expanded" id="m#msg-f:1787749886796162922" style="color: white;"><div class="mail-message-footer spacer collapsible" style="font-size: 12.8px; height: 0px;"></div></div><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-5471525592101277352024-01-09T08:47:00.007-07:002024-02-03T07:26:36.719-07:00سيد أمين يكتب: الحرب على الدحدوح<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjn3vLPqq13H-UB-RxsDIsygK9eCOd53KOpXWaYDcNgUB2BXvkUEHw5-6l38FNWqzcCiB7OonEplmH9N3QM8YXGa_Q5hD2bs8Ff_s7vhZtWkg2yyz9Tfv8g41pfeRUxomhDJX6k5VM9ABZLNaWzPMAEUobidawG0qbztsDIrbl-zlxzCaRZ0yIwxsn2YNZ_/s640/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AD.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="639" data-original-width="640" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjn3vLPqq13H-UB-RxsDIsygK9eCOd53KOpXWaYDcNgUB2BXvkUEHw5-6l38FNWqzcCiB7OonEplmH9N3QM8YXGa_Q5hD2bs8Ff_s7vhZtWkg2yyz9Tfv8g41pfeRUxomhDJX6k5VM9ABZLNaWzPMAEUobidawG0qbztsDIrbl-zlxzCaRZ0yIwxsn2YNZ_/s320/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AD.JPG" width="320" /></a><span style="text-align: justify;">7/1/2024</span></div><p style="text-align: justify;">الزميل وائل الدحدوح وكريمته اليوم في مشهد مؤثر (الفرنسية)</p><p style="text-align: justify;">كأن إسرائيل أرادت أن تجعل من مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح نموذجًا مصغرًا لإجرامها وعدم اكتراثها لا بقوانين المجتمع الدولي ولا حتى بقوانين البشر، وكأنها حينما أعلنت <span></span></p><a name='more'></a>حربها الوحشية على غزة كانت تقصده هو وأسرته، وكل مكان دبت فيه قدمه وله فيه ذكريات، وكذلك القناة الفضائية التي يعمل فيها.<p></p><p style="text-align: justify;">فبعدما استهدفت صواريخها زوجته وابنه وابنته وحفيده وعددًا من أقاربه وجيرانه وأصدقائه منذ أشهر قليلة، عادت لتقتل من تبقى من أسرته حيًا فاستهدفت ابنه الصحفي حمزة ليرتقي شهيدًا هو الآخر.</p><p style="text-align: justify;">أما وائل الدحدوح فغالب جراح روحه التي عاناها في “الفَقد” الأول على حملها الثقيل وظل رافعًا رأسه، وكأنه يغالب “فقدًا” آخر أكبر فداحة عانته أمته العربية والإسلامية من نقص في العزة والكرامة والنخوة، ليحسده بذلك الحاسدون على تلك البسالة التي لا يمكن أن تتوافر في بشر إلا في الأساطير.</p><p style="text-align: justify;">جريمة قتل الصحفيين حمزة الدحدوح ورفيقه مصطفى ثريا ليست من جرائم القتل العشوائية التي دأبت إسرائيل على ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني طوال تاريخها فحسب، ولكنها على الأرجح هي حادثة متعمدة في محاولة لعقاب الأصوات الصادحة بالحقيقة التي تأتي في القلب منها قناة الجزيرة، ليرتفع عدد الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل نحو 109 صحفيين في الأشهر الثلاثة الأخيرة.</p><p style="text-align: justify;">والمتابع لـ”قناة الجزيرة” في هذا العدوان وما سبقه من حروب سيكتشف منذ اللحظة الأولى أنها القناة العربية العالمية الوحيدة الأكثر فضحًا لجرائم الكيان الصهيوني، وأنها استطاعت منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” كشف الحقيقة لمئات الملايين حول العالم، وبالتالي فإنها لهذا السبب صارت هي القناة التي يحرص الاحتلال دومًا على تحييدها، ومثلت حجر عثرة يمنع تحقيق طموحاته الدموية في الظلام.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">تجربة شيرين أبو عاقلة</span></p><p style="text-align: justify;">ولا شك أن الجريمة البشعة هي استمرار لسياسة تكميم الأفواه التي اتبعتها إسرائيل منذ عام 2000 وما قبلها، وكانت أبرز ملامحها اغتيالها عن عمد الراحلة شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة منتصف العام قبل الماضي، وهي الجريمة التي قلنا وقتها إنها متعمدة وتعطي إشارة لسوء نية بيتتها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في هذه المنطقة، وكانت بحاجة لإخراس الأصوات وتغمية العيون الناقلة لحقيقة ما سترتكبه فيها من مجازر مستقبلًا.</p><p style="text-align: justify;">وأثبتت الأحداث أنه عقب الجريمة مباشرة تصاعدت حدة الاقتحامات وأعمال الهدم والقتل طيلة العام عن سابقه بشكل ملحوظ، حيث كان عدد شهداء الضفة قرابة 100 شهيد عام 2021، ثم قفز هذا الرقم عام 2022 ليصل إلى 171 شهيدًا، وانتهى عام 2023 وما زال عدد الصحفيين الشهداء غير معروف، ولكن جهات رصد متنوعة تتوقع أن يقترب من رقم 200 في غزة والضفة.</p><p style="text-align: justify;">فيما ابتدعت إسرائيل أسلوبًا آخر لتكميم الأفواه وترهيب ناقلي الحقيقة، وهو استهدافها أسر الصحفيين بالقتل والاعتقال، قاصدة بذلك تجنب الانتقادات الدولية التي تطلقها الجهات المختصة بالصحفيين على ما فيها من هشاشة وضعف.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">فوق القانون</span></p><p style="text-align: justify;">ومن المؤلم حقًا أن جرائم إسرائيل لا تحاسب عليها أبدًا، وكما مرت جريمة شيرين أبو عاقلة دون عقاب ستمر جريمة اغتيال أسرة الدحدوح ومعهم آلاف الشهداء من الأبرياء في غزة أيضًا، بعدما صار إفلات إسرائيل من العقاب أمرًا بديهيًا يعرفه الجميع، عرب وعجم.</p><p style="text-align: justify;">ومع هذا الجنون الغربي الذي يصعد بالإسرائيلي لمرتبة ما فوق البشر، ويصدر له قوانين تجرم إنكار “الهولوكوست” الذي يقول إن اليهود تعرضوا له على يد هتلر، ويجرم معاداة “السامية” ويخص بها الصهاينة فقط مع أن العرب أيضًا من هذا الجنس نفسه بوصفهم أحفاد لسام بن نوح، إزاء كل ذلك فلن يكون غريبًا إذا قامت الدول الغربية بإصدار القوانين التي تسمو بالمواطن الإسرائيلي عن نظيره العربي في القيمة.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">تضامن صحفي</span></p><p style="text-align: justify;">يستطيع الصحفيون العرب إبداء فزعهم لما جرى لأسرة زميلهم وائل الدحدوح عبر تنظيم عديد المظاهرات والندوات بخصوص الجريمة، ومخاطبة الجهات الدولية والعاملة في الحقل الصحفي للعمل على معاقبة إسرائيل على جرائمها.</p><p style="text-align: justify;">كما يستطيعون التناول المباشر في أعمالهم للصعوبات التي يواجهها الإعلاميون في غزة والضفة، والاستهدافات التي تلحق بهم وبأسرهم جراء مزاولة عملهم، وتشجيع العاملين في المواقع والصحف الغربية على الاحتجاج والإضراب عن العمل بها ما لم تتعامل إداراتها التحريرية مع تقاريرهم التي يقدمونها بشيء من الاحترام والموضوعية، وأن تتوخى مواقعهم نشر الحقيقة وليس ما تريد الإدارة أن تنشره في مسألة الصراع العربي الإسرائيلي.</p><p style="text-align: justify;">………..</p><p style="text-align: justify;">أعانك الله أخي وائل الدحدوح، فحملك وحمل أمتنا ثقيل.</p><p style="text-align: justify;">اقرأ المقال كاملا هنا على <a href="http://bit.ly/3tP0916" target="_blank">الجزيرة مباشر</a></p><p style="text-align: justify;"><a class="orb-typography link-card__info-container__short-url" href="https://bit.ly/3tP0916" rel="noopener noreferrer" style="-webkit-box-orient: vertical; -webkit-font-smoothing: antialiased; -webkit-line-clamp: 1; background-color: white; box-sizing: inherit; color: #2a5bd7; display: -webkit-box; font-family: "proxima nova"; font-size: 1.6rem; font-weight: 600; line-height: 2rem; overflow: hidden; text-align: start; word-break: break-all;" target="_blank">bit.ly/3tP0916</a></p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-62129333064420061542024-01-02T08:04:00.005-07:002024-01-02T08:04:36.371-07:00د. مصطفى يوسف اللداوي يكتب: الفلسطينيون لبوتين لا يكفي شكراً غزة<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiq4wh3moK75W7UPVH2iunGORiD2fs7FhylaiP1ajJS7Szgtqln7YsRwKOqV-3ZIeAdi4aWYqxuYDjVOBKR-6OTZrG8uLAoFF1NB0Xu94xXktK5AadxMEwG-SVbILCCgRLjsXS4cC4rlUDelSQ9G9pmKp9kvUqfISemEuc_RuSC3F-f9DP0F2PUEQMCqEyz/s1500/%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86.jpeg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1000" data-original-width="1500" height="213" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiq4wh3moK75W7UPVH2iunGORiD2fs7FhylaiP1ajJS7Szgtqln7YsRwKOqV-3ZIeAdi4aWYqxuYDjVOBKR-6OTZrG8uLAoFF1NB0Xu94xXktK5AadxMEwG-SVbILCCgRLjsXS4cC4rlUDelSQ9G9pmKp9kvUqfISemEuc_RuSC3F-f9DP0F2PUEQMCqEyz/s320/%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86.jpeg" width="320" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><span style="text-align: right;">لعلها أكثر المستفيدين من الحرب على غزة، فقد استغلت انشغال الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وصبت جام قوتها على أوكرانيا، وألقت بكل ثقلها العسكري عليها، وركزت قصفها على مختلف مناطقها، وكثفت غاراتها الدقيقة على مئات المرافق الحساسة والأهداف الاستراتيجية، التي يؤثر تدميرها على مسار الحرب، ويضعف الجبهة الداخلية الأوكرانية، وحققت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ما لم تحققه على مدار عامٍ كاملٍ من العمليات الحربية.</span></div><p style="text-align: justify;">استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الظروف الدولية المستجدة،<span></span></p><a name='more'></a> وعمل بجدٍ وصمتٍ على مختلف الجبهات الأوكرانية العميقة والبعيدة والحدودية، وانتقم بشدةٍ من القيادة الأوكرانية التي كانت تتيه وتتشدق، وتتعالى وتتغطرس، معتمدةً على الدعم الخارجي والإسناد الدولي الكبير التي حظيت به، متجاهلة سياسة الغرب الخبيثة التي غررت به واستغلته، واستخدمته في القتال ضد روسيا لتحقيق مصالحها وخدمة أهدافها في إضعاف روسيا وتحجيم دورها، ولو على حساب تدمير أوكرانيا وقتل مواطنيها.<p></p><p style="text-align: justify;">أدرك بوتين أن خطوط الإمداد الاستراتيجية الأمريكية والغربية قد قطعت، وأن شحنات الأسلحة قد توقفت، وأن حملات الدعم والإسناد قد تعطلت، وأن الحملة الإعلامية ضد بلاده قد تراجعت، وأن النظام في أوكرانيا بات ضعيفاً في المواجهة، وعاجزاً عن الدفاع وحماية المناطق، فضلاً عن أن الجبهة الداخلية قد تصدعت، وأن صفوف الجيش قد تفككت، وأن حراكاً عميقاً واسعاً داخل المؤسسات العسكرية والسياسية الأوكرانية قد بدأ يتململ، فانتهز الفرصة واستغل الظرف، فزحف وسيطر، وقصف ودمر، وحقق الكثير مما كان يحلم به ويتمنى، وما زال يواصل حملته ويطوي الأرض تحت أقدام جنود جيشه، ويحقق الأهداف على مدى قذائف دباباته ومنصات صواريخه.</p><p style="text-align: justify;">يدرك الفلسطينيون أنهم الذين منحوا الرئيس الروسي وبلاده الفرصة الذهبية لتحقيق أهدافه، و أنه لولا انشغال الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا بالحرب على غزة، والتفرغ لدعم وإسناد وحماية الكيان الصهيوني، لما تمكن من تعويض ما فاته، وجبر الكسر الذي أصابه، واستعادة الردع الذي فقده، والتفوق الذي خسره، ولربما مضت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في استنزاف روسيا وكسرها، وتدمير اقتصادها وعزلها، ولعلهم نجحوا في مخططاتهم ضدها على مدى أكثر من عامٍ طويلٍ من القتال العنيف المرير.</p><p style="text-align: justify;">بالمقابل فإن الفلسطينيين يتطلعون من القيادة الروسية أن تعترف بفضلهم، وأن ترد عليهم بمثله أو أكثر، فتساندهم وتؤيدهم، وتقف إلى جانبهم وتساعدهم، وتحبط المؤامرات التي تحاك ضدهم، وتعطل القرارات التي تتخذ للنيل منهم وتفكيك قضيتهم، على ألا تكون المواقف نظرية ضعيفة، أو باهتة غير مؤثرة، بل جادة وعملية، تخيف العدو وتقلقه، وتجبره على التراجع والانكفاء، ووقف الحرب والكف عن الاعتداء.</p><p style="text-align: justify;">ربما بلغ الفلسطينيين شكرُ الرئيس الروسي لمقاومتهم، وإشادته بصمودها، وإعجابه بعملياتها، وهاله صبر الشعب وعطاؤه، واحتضانه للمقاومة واحتماله، وقد علموا أنه نقل مواقفه إليهم عبر وسطاء ومن خلال حلفاء، لكن الفلسطينيين يرون أن الشكر لا يكفي، وأن الدعم النظري لا يفيد شيئاً ولا يغير الواقع أبداً، وأن مشاعر الإعجاب وكلمات الإشادة التي يبدو أنها سريةٌ وخفيةٌ، وأنه يخشى أن يعلم بها أحد، أو يعرف بها الكيان، ولهذا كانت مكالماته الطويلة مع رئيس حكومة العدو مزعجة ومقلقة، فماذا قال له حتى أرضاه، وماذا شرح له حتى أسكته، وماذا وعده حتى طمأنه.</p><p style="text-align: justify;">إن الفلسطينيين الذين وقفوا ابتداءً إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وأيدوها ودافعوا عنها، قبل أن يشن العدو الإسرائيلي حربه المدمرة على قطاع غزة وأهله، التي استفادت منها روسيا وما زالت، يرون أن الشكر لا يكفي، وأن عبارات التأييد التي تأتي على استحياء لا تنفع، وأن محاولات استرضاء رئيس الحكومة الإسرائيلية تقلق، فهل تغير القيادة الروسية وتبدل في مواقفها، وتكون أجرأ وأقوى، وأوضح وأصدق، وتتخذ مواقف عملية مؤثرة، وتهدد بسياساتٍ جديدةٍ تتوافق مع مصالحنا ومصالحها، أم أن هذا هو آخر ما عندها، وأقصى ما تستطيع تقديمه، فلا نرجو منها أكثر، ولا نتوقع منها غير الإدانة والاستنكار، والتأييد الصامت والشكر البارد.</p><p style="text-align: justify;">بيروت في 2/1/2024</p><p style="text-align: justify;">moustafa.leddawi@gmail.com</p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-68125488303109863582023-12-30T03:44:00.003-07:002024-02-03T07:26:49.694-07:00سيد أمين يكتب: الطرق الشعبية للدفاع عن اللغة العربية<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgTeLn5a9jwXASVafsnGRcwkJbOb2Fn7DtzUNtn3i7P05ttnGh47cukMBHXjliG4POqy0PFlXXKuzHtKy3nPNH2SfgAR4Cg8ulqel3NuvuPxwEDayGh24S2IfKEU8GMMbjGeYQGTv_mlcfgZxqP4ZpPOToxxNWIXj1sDClBmaRjnX7tC_BX7RV0r8DbYsIO/s647/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="643" data-original-width="647" height="318" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgTeLn5a9jwXASVafsnGRcwkJbOb2Fn7DtzUNtn3i7P05ttnGh47cukMBHXjliG4POqy0PFlXXKuzHtKy3nPNH2SfgAR4Cg8ulqel3NuvuPxwEDayGh24S2IfKEU8GMMbjGeYQGTv_mlcfgZxqP4ZpPOToxxNWIXj1sDClBmaRjnX7tC_BX7RV0r8DbYsIO/s320/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9.JPG" width="320" /></a></div><br /><div>29/12/2023</div><div style="text-align: justify;">في صمت عدا من أخبار خجولة في موقع هنا أو هناك، مر على أمة الضاد في 18 ديسمبر الماضي اليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي لولا أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 ضمن <span><a name='more'></a></span>ست لغات فقط من بين آلاف اللغات في العالم كرمتهم المنظمة الدولية باحتفالات خاصة، واحتفلت بها مكاتبها في كل عام، ما تذكره حكام العرب ولا سعوا إليه، بل إنه لو خُيروا بين الاحتفال به والاحتفال بأي شيء آخر لاختاروا هذا الآخر مهما كان، وذلك لأنهم ببساطة هم من يعملون خلف الكواليس ضد هذه اللغة!</div><div style="text-align: justify;">والمدهش أننا نجد أن من لا يتحدثون العربية هم من يدركون تماما أهميتها، ويدركون أنها ملكت ما لم تتملكه أي لغة في العالم، إذ يستخدمها -عدة مرات يوميا- ربع سكان الأرض حتى لو كان ذلك في أداء عبادات الإسلام.</div><div style="text-align: justify;">نحن هنا لسنا بصدد تأكيد المؤكد عن عظمة هذا اللغة والمحفوظة إلى يوم القيامة بوعد رباني لكونها لغة القران الكريم، ولكننا فقط نحاول رصد عدد من الأساليب التي يمكننا فعلها كشعوب عربية تدافع عن إرثها الحضاري دعما لهذه اللغة ضد محاولات التذويب والتشويه والبعثرة.</div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">ابدأ بنفسك</span></div><div style="text-align: justify;">أولى تلك الأشياء أن نبدأ بأنفسنا ثم ندعو غيرنا لتغيير أسمائنا في جميع وسائل التواصل الاجتماعي إلى العربية، والهدف أن تكون هي لغة أسمائنا الرئيسية، ومنعا للتحجج بعدم قدرة غير العرب على قراءة حروفها، يمكننا كتابة الاسم الثانوي بأي لغة أخرى نريدها، كما يمكن أيضا كتابته في الصور الخلفية للصفحة.</div><div style="text-align: justify;">ونستطيع أن نعبر عن هويتنا بكتابة يافطات محال أعمالنا بها، وأن نتفنن في خطوطها ومصطلحاتها لتبدو جذابة، فتمثل دعاية جيدة لهذه اللغة، وكذلك الأمر في ملصقات سياراتنا ومركباتنا، وفي كروت التعريف الشخصي، وأوراق الدعاية ويافطات الشوارع وغيرها الكثير من المعاملات الحياتية.</div><div style="text-align: justify;">وفي المقابل يجب أن تُكافئ المحال والأعمال التي تفعل ذلك بالشراء منها والتعامل معها ما يشجع الآخرين من رواد الأعمال على العودة لدعم الهوية.</div><div style="text-align: justify;">ولو كنت محاضرا أو شخصية يقتدي بها الآخرون فاحرص على ألا تتحدث إلا بها، وأن تحث الناس على الاعتناء بها وإظهار مدى أهميتها. وفند الشائعات التي تتحدث عن أنها لا تصلح للعلوم، وقل لهم إن معظم العلوم الغربية الحديثة بُنيت في الأصل على علوم باللغة االعربية، وأخبرهم أن كلا من سوريا والعراق (في عهد صدام حسين) قررا العربية، لغة للعلوم فتصدرت العراق بين دول العالم في الطب والعلوم والتعليم وغيرها.</div><div style="text-align: justify;">يجب الحرص على ألا تكثر من استخدام مفردات أو مصطلحات من أي لغة أخرى في كل ما تنشره على صفحاتك عبر وسائل التواصل طالما كنت تعرف الكلمات العربية لها، واعلم أنك بذلك تقدم درسا تعليميا غير مباشر لغيرك ممن لم ينل قسطا معرفيا عن العربية، فربما تكون بذلك سببا في أن يقلدك شخص له عدد كبير من المتابعين فتعم الفائدة.</div><div style="text-align: justify;">كن مهتما بتعليم ابنائك العربية حتى لو أجبرتك الحاجة إلى إلحاقهم بالمدارس التجريبية أو اللغات أوالدولية وغيرها، بسبب السوء المتعمد الذي أصبحت عليه مدارس اللغة العربية تعليميا وسلوكيا وأمنيا، حينئذ يصلح تعليم أبنائك العربية السليمة ولو في المنزل.</div><div style="text-align: justify;">ويكفي أن تعلم أنه بتجاهلك للغتك العربية إنما أنت في الواقع تطعن الإسلام والقرآن، وأنت في الغالب لا تقصد، ولكن الأعداء المتربصين يقصدون، ويكفي أن تقف متأملا أمام رؤية المستشرق الإنجليزي ادوارد دينسن روس التي قال فيها: “اللغة العربية والحروف العربية، والإسلام والقرآن، كلها قواعد بناء واحدة، إن هدمت واحدة تداعى البناء كله”.</div><div style="text-align: justify;">واعلم أنه يجب على الإنسان العربي المعتز بأصله وفصله، والمسلم المعتز بدينه أن يعتز بل ويبالغ في الاعتزاز بلغة القرآن الكريم، وأن يتساءل عما إذا كان قد وجد من قبل أي شخص من مشاهير الغرب أو الشرق أو حتى بسطائهم يكتب اسمه بغير لغته القومية؟ وهل وجد إنجليزيا أو صينيا مثلا يتحدث أو يكتب لمواطن آخر من بني جنسه بلغة غريبة عنه كلغتك مثلا؟</div><div style="text-align: justify;">افخر بعربيتك التي اختارها الله لتكون لغة أقدس كتبه، وانقل فخرك لمتابعيك ومحبيك، فيقلدونك وينقلونه هم أيضا لمتابعيهم، ونمسح بذلك تلك الصورة النمطية التي روج لها الإعلام طوال عقود عن الأزهري التافه، والخواجة المثقف المتحضر.</div><div style="text-align: justify;">يجب تشجيع العودة للفن الجميل الذي ما زال صداه يعتمل في الأفئدة حينما كانت أغاني الفصحى لأم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب وغيرهم تلهب أفئدة المستمعين وجوارحهم، وتألق المتألقون في الشعر الفصيح كأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإبراهيم ناجي، وكان يُقاس قدر الناس بمدى إجادتهم للعربية.</div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">تجربة العبرية</span></div><div style="text-align: justify;">أدركت الصهيونية أهمية اللغة في تكوين الشخصية، فراحت تعيد لغتها المنقرضة من ركام التاريخ وسعت إلى إحيائها في كيانها المزعوم، فتناسى اليهودي القادم من روسيا لغته الروسية، والألماني ألمانيته، والإثيوبي إثيوبيته، واليوناني يونانيته، وراحوا جميعا -ومعهم آخرون- يتمترسون حول العبرية، حتى دبت فيها الحياة مجددا، وربحوا هم هذه الجولة.</div><div style="text-align: justify;">ولم نجد منهم من يقول إنها ليست لغة العلوم ولا داعي حضاري للاهتمام بها، أو يقول إنها صعبة الفهم والقواعد ولن يستطيع تعلمها، ولا من يقول إن العالم لن يستطيع قراءة حروفها، ولا من يقول إنها ليست لغة وطنه الأصلي، مع أنها ليست مقدسة في توراتهم كما هي مقدسة في قرأننا.</div><div style="text-align: justify;">هذا كان في اللغة العبرية التي تتشابه لحد كبير مع اللغة العربية في الحروف والقواعد النحوية وحتى في اتجاه الكتابة من اليمين إلى اليسار، ماتت وشبعت موتا ثم بُعثت فيها الروح، فكيف تقبل أنت أيها العربي وأيها المسلم إهانة لغتك وتشارك في إماتتها وهي محفوظة من الله بحفظ الذكر؟</div><div style="text-align: justify;">اعتز بلغتك، تعتز الدنيا بك.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;"><a href="https://www.aljazeeramubasher.net/opinions/2023/12/29/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" target="_blank">المصدر : الجزيرة مباشر</a></div><div style="text-align: justify;"><a class="orb-typography link-card__info-container__short-url" href="https://bit.ly/48hL2MW" rel="noopener noreferrer" style="-webkit-box-orient: vertical; -webkit-font-smoothing: antialiased; -webkit-line-clamp: 1; background-color: white; box-sizing: inherit; color: #2a5bd7; display: -webkit-box; font-family: "proxima nova"; font-weight: 600; line-height: 2rem; overflow: hidden; text-align: start; word-break: break-all;" target="_blank"><span style="font-size: x-small;">bit.ly/48hL2MW</span></a></div><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-4661268268543903142023-12-27T15:30:00.002-07:002023-12-27T15:38:02.350-07:00زهير كمال يكتب: يوآف جالانت<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhq_I_ppwebSut_Unoe8gMlT5Q7DG3nt3dye2fNbllJphtXAummxRynjmS2fBogwA0cbPigLOMBvlxV6VQNYZmlr_7TfRKuxO-FJx8xBGR82g1NBvtWkvwv1HyWVlr_5BbdW_6lhvoA7I0FUCHdnQA8aLegmzh5MgP60MXUGki5W3AcxSG42-zhd2QS2LtX/s300/%D9%8A%D9%88%D8%A2%D9%81%20%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="168" data-original-width="300" height="168" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhq_I_ppwebSut_Unoe8gMlT5Q7DG3nt3dye2fNbllJphtXAummxRynjmS2fBogwA0cbPigLOMBvlxV6VQNYZmlr_7TfRKuxO-FJx8xBGR82g1NBvtWkvwv1HyWVlr_5BbdW_6lhvoA7I0FUCHdnQA8aLegmzh5MgP60MXUGki5W3AcxSG42-zhd2QS2LtX/s1600/%D9%8A%D9%88%D8%A2%D9%81%20%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA.jpg" width="300" /></a></div><p dir="ltr" style="text-align: right;">في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالنت مع نظيره الأمريكي لويد اوستن بتاريخ 18 ديسمبر 2023 قال جالانت رداً على أحد الصحفيين</p><p dir="ltr" style="text-align: right;"> <b style="text-align: left;">If we are going to survive in this region...</b></p><p dir="ltr" style="text-align: right;"><span></span></p><a name='more'></a>كرر هذه العبارة مرتين خلال هذا المؤتمر، الأمر الذي لفت انتباهي.<p></p><p dir="ltr" style="text-align: right;">لم أجد عبر التاريخ وزير دفاع أو أي مسؤول في أي بلد في العالم يربط البقاء على قيد الحياة بـ (هذه المنطقة) ، قد يقول سندافع حتى أخر رمق عن وطننا، النصر أو الشهادة أو كما قال عمر المختار (نحن لا نستسلم ، ننتصر أو نموت) وغير ذلك من العبارات الحماسية التي يقولها مواطن أصيل.</p><p style="text-align: justify;">إذن وزير دفاع إسرائيل وفي قرارة نفسه يعتبر نفسه يقوم بمهمة كأي محترف دخيل مثلما يصرح وزير دفاع أمريكي أثناء غزو بلاده لفييتنام أو العراق أو أفغانستان.</p><p style="text-align: justify;"> يوآف غالانت الذي لا يعرف كيفية الابتسام ناهيك عن الضحك ، ولد في فلسطين وفي مدينة يافا قبل 65 عاماً ، عندما ماتت أمه فروما هذا العام عن عمر يناهز 88 عاماً رثاها حاييم هرتزوج وبنيامين نتنياهو أنها إحدى الناجيات من الهولوكوست، لا أعرف إذا كان هذا التعريف ينطبق عليها أم لا فقد ولدت عام 1935 في بولندا أي كان عمرها خمس سنوات عندما غزا هتلر بولندا، من المؤكد أنها لم تدخل أحد معسكرات الاعتقال التي أقامها النازيون في ذلك البلد ، ولكن تعريف النجاة من الهولوكوست فضفاض عند الصهاينة.</p><p style="text-align: justify;">في العام 1947، أي وعمرها 12 عاماً هاجرت الى فلسطين على متن الباخرة اكسودس التي منعتها قوات الانتداب البريطاني من الرسو في حيفا ، تحولت هذه الواقعة الى قصة كبيرة في التاريخ اليهودي لتدلل على اضطهاد أوروبا لليهود المساكين الذين يبحثون عن ملاذ آمن من ظلم الأوروبيين لهم، مجرد وجود فروما جالانت على الباخرة أصبح بمثابة علامة بارزة أشار لها حاييم هرتزوج أيضاً عند استعراض مآثر الفقيدة.</p><p style="text-align: justify;">بينما نجت فروما من بطش النازية نجد جنود ابنها لا يتورعون عن قتل الخدج في حضاناتهم ولم نجد جالانت أو رئيسه نتنياهو أو حتى رئيس الدولة ينبس ببنت شفة حول هذا الموضوع، لسبب بسيط أن جالانت يعتبر الفلسطينيين حيوانات بشرية لا يستحقون الحياة ولهذا فعدد الضحايا الكبير من الأطفال والنساء والشيوخ والطواقم الطبية والصحفيين لا يحرك ضمير هؤلاء، ولأول مرة في التاريخ نجد استهدافاً مباشراً للمستشفيات والمساجد والكنائس، لأنها أماكن خاصة بالحيوانات البشرية لا قيمة لها.</p><p style="text-align: justify;">مثل هذا القيم والمثل التي يحملها زعماء إسرائيل تهبط بالقيم الإنسانية الى درك أسفل غير معهود، كان الاعتقاد أن هتلر وجنكيز خان وهولاكو قد وصلوا في انحطاطهم واستخفافهم بالحياة البشرية الى أدنى درجات السلم ولكن نجد الآن أن هناك درجة أدنى. تعب الجنس البشري وعانى كثيراً حتى وصل الى مثل عليا سجلها في شرعة حقوق الإنسان ولكن هذه المجموعة من البشر ضربت عرض الحائط بكل ما توصلنا إليه. </p><p style="text-align: justify;"><b>وهذه مقارنة بين رجلين في نفس المنصب يوآف جالانت ومحمد الضيف نجد ما يلي:</b></p><p style="text-align: justify;">حصل جالانت على درجة من هارفارد في الأعمال، صرح بتاريخ 7 نوفمبر 2023 : الجيش سيتمتع بحرية العمل الكاملة دون قيود على استخدام القوة في قطاع غزة ، بعد الحرب.</p><p style="text-align: justify;">تمتع الجيش بحرية العمل ضد من يعتبرهم جالانت حيوانات بشرية فدمر غزة وقتل أكثر من 20000 وجرح أكثر من 50000 اثناء الحرب. تم تسجيل المجازر في غزة صوتاً وصورة.</p><p style="text-align: justify;">وفي المقابل تلقى محمد الضيف تعليمه العالي في الجامعة الإسلامية في غزة وفي تصريحه المسجل بصوته عند بداية الحرب في 7 أكتوبر قال: لا تقتلوا الشيوخ والأطفال.</p><p style="text-align: justify;">روّج قادة إسرائيل اتهام كتائب القسام بقتل الشيوخ والأطفال واغتصاب النساء وصدقهم قادة الغرب بمن فيهم بايدن. لم نر صورة أو اعترافاً يؤكد ذلك، بل بالعكس صرحت النساء والأطفال الذين أطلق سراحهم في صفقة التبادل الوحيدة أنهم تلقوا حسن المعاملة أثناء وجودهم في الأسر.</p><p style="text-align: justify;">لم تجعل شهادة جالانت العليا منه إنساناً أفضل فقلبه يمتلئ حقداً على سكان فلسطين، وأهله قد قدموا إليها مهاجرين من أوروبا.</p><p style="text-align: justify;">الأمر المؤكد أن المحكمة الخاصة بجرائم الحرب والتطهير العرقي ستجد الكثير من الأدلة الدامغة على عدم انتماء جالانت وقادة إسرائيل الى الجنس البشري.</p><p style="text-align: justify;">وحتى نخطو الى الأمام كنوع (Species ) لا بد لنا من التخلص من هذه الحثالة.</p><p style="text-align: justify;">الفجر دائماً قادم.</p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-47116478118308611352023-12-10T13:04:00.002-07:002023-12-27T15:39:19.148-07:00سيد أمين يكتب: أقلُّها الطوفان.. أسباب العدوان على غزة<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj_tmsjIFa25lY9mUYdxh2xxuRne5g2OE5r2xLLbIruG-JsPWHnod9rfy23DyXftFut9RYYbblGkMHrjeeXpXkMbWdlxpzSzlMWmK4NaGco1HanCXl7KddGULV4I6HzermbtSOK2rLjkNDVgInvUr6JmIJzpGfIcbr5sHywoG_yXpQK2L4SerAcwJwfRk_b/s621/%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%BA%D8%B2%D8%A9.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="594" data-original-width="621" height="306" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj_tmsjIFa25lY9mUYdxh2xxuRne5g2OE5r2xLLbIruG-JsPWHnod9rfy23DyXftFut9RYYbblGkMHrjeeXpXkMbWdlxpzSzlMWmK4NaGco1HanCXl7KddGULV4I6HzermbtSOK2rLjkNDVgInvUr6JmIJzpGfIcbr5sHywoG_yXpQK2L4SerAcwJwfRk_b/s320/%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%BA%D8%B2%D8%A9.JPG" width="320" /></a></div><div>يخطئ من يعتقد أن حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد غزة جاءت رد فعل غاضبًا على عملية طوفان الأقصى، أو حتى يندهش من تداعي الحكومات الغربية الهائل لتبريرها، بل ويخطئ أكثر من يتصور أن إسرائيل بمفردها تخوضها، بينما نرى الأموال والأسلحة والأساطيل <span><a name='more'></a></span>الأمريكية، ونرى في سماء غزة طائرات بريطانية، وينغمس جنود الدولتين جنبًا إلى جنب مع جيش الاحتلال في الحرب غير المتكافئة على الأرض، وقد فضحت الأخبار والوسائط المصورة المتداولة هذا الوجود تارة كقتلى وتارة كمدربين ومشاركين ومحرضين على الإبادة.<br />الحقيقة أن أمريكا خططت لهذا العدوان على غزة منذ زمن بعيد، حينما ضمّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قائمة الأنظمة المارقة التي ابتدعها مطلع القرن الجاري، والتي هي في الأصل مارقة على الانضواء ضمن الحظيرة الأمريكية، ولعلها كانت تنتظر الوقت المناسب لتشن هذه الحرب من أجل تنفيذ “صفقة القرن” التي نعلم جميعًا أنه كان يجري الإعداد لها من قِبل أطرافها منذ نحو عشر سنوات، وهو ما كشفت عنه وثائق قيل إن حماس حصلت عليها في معسكرات غلاف غزة أثناء الطوفان.</div><div style="text-align: justify;">أمريكا انتهزت الفرصة ورأت أن الأكاذيب التي يمكن لهم إلصاقها بطوفان الأقصى، كقتل الأطفال والمدنيين واغتصاب إسرائيليات، قد تعطيها المسوغ الشعبي الغربي للتعجيل بتنفيذ هذا المخطط.</div><span style="color: red;"><div style="background-color: #fcff01; text-align: justify;">لماذا الآن؟</div></span><div style="text-align: justify;">ولعل السبب الوجيه الذي جعل الولايات المتحدة تؤجل عقاب حماس على مروقها عن حظيرتها كل هذا الوقت هو أنها ظنتها ضعيفة عسكريًّا، ومحاصرة، وكانت تتوقع سقوط حكمها في غزة تحت وطأة التذمر الشعبي جراء هذا الحصار المحكم الخانق طيلة أكثر من 17 عامًا، ولكن بما أنها صمدت ولم تنقلب عليها حاضنتها الشعبية، وجب على الولايات المتحدة حينئذ أن تعجل بوضع خطة لإقصائها عسكريًّا، تنفذها في أقرب فرصة وتنفذ معها “صفقة القرن”.<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: left;"><tbody><tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjX8lI6Rp6AlfLmi6m8zRGF1SsbpQCYIx2INvy4PEy4LrApySD_XkmvTV2PFnj8Oz6nIB4O7zv78T_W1oegc39iEsx1Mm7yrT-gdIBXsCM2XLBjBaF4csdcy4RBs_Zdcj012eOcQyguY_aeyKZcOfCibcSA9LwawqZYgmhBGYj44xGChonOkh3HQRiCv0X7/s225/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86.jpg" style="clear: left; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" data-original-height="225" data-original-width="225" height="202" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjX8lI6Rp6AlfLmi6m8zRGF1SsbpQCYIx2INvy4PEy4LrApySD_XkmvTV2PFnj8Oz6nIB4O7zv78T_W1oegc39iEsx1Mm7yrT-gdIBXsCM2XLBjBaF4csdcy4RBs_Zdcj012eOcQyguY_aeyKZcOfCibcSA9LwawqZYgmhBGYj44xGChonOkh3HQRiCv0X7/w202-h202/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86.jpg" width="202" /></a></td></tr><tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><span style="background-color: red; color: #fcff01;">سيد أمين</span></td></tr></tbody></table><br /></div><div style="text-align: justify;">ثم جاء طوفان الأقصى، وظهرت معه قدرات حماس العسكرية الحقيقية التي أخفتها في جولات نزال سابقة مع إسرائيل، فصدمت أمريكا بهذا التطور العسكري والاستخباري الخطير، وكان لا بد من التعجيل بتنفيذ المخطط مهما كانت الأثمان.</div><div style="text-align: justify;">في البداية سارعت بأساطيلها وأساطيل حلفائها الأوروبيين، وراحت تصرّح بأنها تسعى لبناء تحالف عالمي للقضاء على حماس، تمامًا كما فعلت في العراق وليبيا، لكن يبدو أنها رأت أن هذه الأمر العلني سيبقى وصمة عار في جبينها وجبين من يتبعها، نظرًا للاختلال الكبير في موازين القوى كقوى عالمية عظمى تحتشد ضد فصيل مكون من بضعة آلاف مقاتل مسلح بأسلحة بسيطة نسبيًّا، لذلك ارتأت أن تجري المهمة القذرة كليًّا تحت الستارة الاسرائيلية، مع أنها وحلفاءها جميعًا حاضرون في حلبة النزال.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;"><br /></div><span style="color: red;"><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01;">محظورات حماس</span></div></span><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">تجمع حماس بين العديد من المحظورات الأمريكية فيمن يجب أن يترك ليحكم في نظم المنطقة العربية، فهي حركة إسلامية، تعادي إسرائيل صراحة، مارقة عن الحظيرة الأمريكية، وليس خافيًا على أي مراقب منصف أن يرصد أن هناك اعتراضًا باتًّا وحاسمًا على “وصول” أي تيار إسلامي حقيقي إلى السلطة مهما كانت قوة حاضنته الشعبية واتساعها، وهناك حظر أقل صرامة على “بقاء” أي تيار قومي حقيقي في السلطة طالما سعى لدعم استقلال بلاده وتسليحها، ومن غير المحبب أن “يُترَك” الاشتراكيون المؤدلجون ليستقروا في الحكم.</div><div style="text-align: justify;">على أي حال، المقاومة تُبلي بلاءً عظيمًا في غزة، وتؤلم العدو كما تتألم، ولكنها مع ذلك لن تُهزم أبدًا، وذلك ببساطة لأن جميع سكان قطاع غزة هم حماسيون دون أن يكونوا أعضاء في الحركة، بل وكل أحرار الوطن العربي صاروا أكثر اقتناعًا بوطنية حماس ونضالها.</div><div style="text-align: justify;">ولعل الولايات المتحدة ستدرك في وقت ما أن هناك منافسين كبارًا كُثرًا على النفوذ في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأنها بحاجة ماسّة إلى تحديث سياساتها السابقة التي تتبعها في المنطقة بحيث تكون أكثر تعبيرًا عن حاجات الشعوب العربية وتوجهاتها الفكرية.</div><div style="text-align: justify;">فقد تسببت ازدواجيتها تلك في انهيار ما حاولت أن تبنيه من ثقة لدى المواطن العربي بها بعد دعمها المطلق لإسرائيل، وأدرك حتى أكبر المدافعين عنها أنها هي من تفجر الحرائق في المنطقة، وتدعي إطفاءها، وأنها غير مهتمة بأي حال بقضايا حقوق الإنسان العربي إلا إذا كانت ستستخدمها في إطار براغماتي لهدم أنظمة غير راضية عنها.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">الأنظمة المارقة</span></div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">وقصة الأنظمة المارقة بدأت بعد زوال الاتحاد السوفيتي في أواخر العقد الماضي، إذ كادت أمريكا تفرض وصايتها المطلقة على العالم، لكنها سرعان ما وجدت تمردًا من بعض الأنظمة العربية و”العالمية”، إما بسبب النزعة القومية لقادتها الجدد كما في سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان، وعالميًّا كإيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا، وإما لأن هذه الأنظمة لم تولد أصلًا داخل الحظيرة الأمريكية كما في حماس وحزب الله وطالبان الأفغانية.</div><div style="text-align: justify;">هنا كان يجب على أمريكا إظهار العين الحمراء للمتمردين على النظام الذي أسسته، فعربيًّا بدأت بمعاقبة نظام الرئيس الراحل صدام حسين بوصفه الأقوى عسكريًّا والأكثر إخلاصًا لفكرة التحرر الوطني، قاصدة ترويع من تسول له نفسه السير في ركابه، ثم استغلت ما يسمى “الربيع العربي” لتفجير بقية الأنظمة العربية المارقة من الداخل، وتحويل ثوراتها ضد الاستبداد إلى اقتتال داخلي عنيف لا يُبقي ولا يذر، كما حدث في ليبيا وسوريا واليمن والسودان، وما حدث لحزب الله عام 2014 وفشلت فيه، وما يحدث الآن في غزة وستفشل أيضًا.</div><div style="text-align: justify;">والغريب أن الخطط الأمريكية نجحت مثاليًّا في الدول العربية، وتحققت سيناريوهات “الفوضى الخلاقة” التي بشرت بها وزيرة خارجيتها عام 2005، لكنها فشلت مثاليًّا أيضًا في الدول غير العربية كإيران التي ازدادت نفوذًا في العراق وسوريا واليمن، وطالبان التي أجبرت الولايات المتحدة على الاعتراف بسلطتها والانسحاب من أفغانستان، في حين تعززت مواقع ومواقف الصين وروسيا وكوريا الشمالية في العالم.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">البراغماتية الأمريكية ستكون معول الهدم الأول لنفوذها الخارجي.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="font-family: Al-Jazeera, "Helvetica Neue", Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 1.25rem; text-align: justify;"><a href="https://bit.ly/3GBY9fG" style="font-size: 1.25rem;" target="_blank"></a><a href="https://bit.ly/3GBY9fG" style="font-size: 1.25rem;" target="_blank">اقرأ المقال كاملا على الجزيرة مباشر</a></div><p></p><p style="text-align: justify;">https://bit.ly/3GBY9fG</p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-25739478143195664192023-12-05T11:17:00.005-07:002023-12-07T07:22:45.736-07:00سيد أمين يكتب: نحو تخليد هولوكوست غزة<div style="text-align: justify;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjqEQJVK6XfKb3JVifY3MqQPaA6cFYNZDuesOlkeb_c578bhkoWuVIZLp4T8DQS3SK4iB29jZphTyyooDOK7T4NSqIoSSaWQIRmocHcb72-fHm8YVQXugRIWdzVY97bkueQEHifKQa1KG0uMkCfEAnZDtICh69kgSm2qQfs0rJSDsvDoUFcg3-4UZW31jSm/s615/%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA%20%D8%BA%D8%B2%D8%A9.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em; text-align: center;"><img border="0" data-original-height="609" data-original-width="615" height="317" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjqEQJVK6XfKb3JVifY3MqQPaA6cFYNZDuesOlkeb_c578bhkoWuVIZLp4T8DQS3SK4iB29jZphTyyooDOK7T4NSqIoSSaWQIRmocHcb72-fHm8YVQXugRIWdzVY97bkueQEHifKQa1KG0uMkCfEAnZDtICh69kgSm2qQfs0rJSDsvDoUFcg3-4UZW31jSm/s320/%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA%20%D8%BA%D8%B2%D8%A9.JPG" width="320" /></a></div><div style="text-align: justify;">4/12/2023</div><div style="text-align: justify;">لا خلاف مطلقا على أن القضية الفلسطينية حصلت -رغم الألم- على حزمة إنجازات غير مسبوقة في الجولة الحالية من نضالها ضد الكيان الصهيوني، ولسنا بحاجة إلى تعداد هذه الإنجازات التي كان أهمها تمكنها من سبر أغوار العجز التي عانت منه بشدة منذ وجدت عام 1948 في الملفين <span><a name='more'></a></span>الخاصين بالإعلام والقدرات العسكرية.</div><div style="text-align: justify;">ولقد تسببت متغيرات إعلامية لم تكن موجودة في الجولات السابقة من النزاع؛ مثل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتوافر وسائل إعلام تقليدية عربية ودولية واسعة الانتشار عالميا لها سياسات إعلامية تتسم بالموضوعية كقناة الجزيرة، وتي أر تي التركية، وأر تي الروسية وغيرها، في تحقيق توازن نسبي في تدفق الأخبار بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، بخلاف ما كان قائما قبل عقود من سيطرة غربية شمالية تامة على تدفق أحادي للأخبار في العالم، وهو ما مكن المقاومة من عرض مظلوميتها ومشروعيتها للعالم، وبذلك انتصرت في أخطر الملفات التي عانت فيها بشدة.</div><div style="text-align: justify;">أما الملف العسكري فقد كشفت الجولة الحالية عن نجاح المقاومة في تنمية قدراتها بشكل فاجأ الجميع؛ مما مكنها لأول مرة من إيلام العدو بقدر يتناسب نسبيا مع ما كان يسببه هو للشعب الفلسطيني من قبل دون رادع.</div><div style="text-align: justify;">ونجحت أيضا في إنجاز ملفات أخرى أهمها: إهالة التراب على المنطلقات الدعائية الخاصة بسيناريوهات التطبيع، إذ مزقت الأردية المزركشة المخادعة التي كانت تتدثر بها، فضلا عن تحقيق وحدة الفصائل الفلسطينية وفرز المسارات الجيدة والفاسدة التي تنتهجها، وتعزيز الاعتقاد بأنه لا يفل الحديد إلا الحديد، ونجاحها أيضا في تأييد وحدة ساحات المقاومة العربية ووحدة الحواضن الشعبية.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">مقاومة التعمية</span></div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">ولا ينبغي نحن المعنيين بالقضية الفلسطينية أن نسمح بانكسار الإنجاز الأهم الذي تحقق بإعادة شرحها للعالم بطريقة صحيحة أكثر إنصافا من السردية التي روتها الدعاية الإسرائيلية وصدقها العالم خلال العقود الماضية، واستطاعت من خلالها وضع ترسانة قوية من الحواجز بيننا وبين إمكانية استجابة العالم لمظلوميتنا رغم وضوحها.</div><div style="text-align: justify;">وتدرك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حجم المأزق الذي وقعت فيه وكيف أنه تسنى لغزة وداعميها كسر حاجز التعمية العالمي الراسخ الذي أقامته، وذلك عبر نشرهم أكثر من 109 مليارات منشور في وسائل التواصل الاجتماعي منذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقابل نحو 7 مليارات فقط لداعمي الكيان، طبقا للإحصاء الذي نشره موقع “كالكاست” الصهيوني القريب من “الموساد” بعد قرابة 50 يوما من طوفان الأقصى والعدوان على غزة.</div><div style="text-align: justify;">ولم تساهم صدقية الأخبار التي نقلتها هذه التدوينات الموثقة بالفيديوهات والوسائط البصرية في تحول الرأي العام العالمي فحسب، ولكن ساهمت أيضا في إحداث تغير كبير في سياسات مواقع التواصل الاجتماعي ذاتها من هذه القضية.</div><div style="text-align: justify;">ولعل الراصد سيدرك أن تلك المواقع قامت في بداية “الطوفان والعدوان” بحذف المنشورات الداعمة للحق الفلسطيني بصورة صارمة وصلت إلى إغلاق آلاف الحسابات، ولكن تدريجيا مع التدفق الهائل للأخبار اضطرت إلى التحلل من تلك الصرامة، خشية فقدانها مستخدميها، وسمحت بنشر ما لم تكن تسمح به من قبل، لذلك لا ينبغي أن نتوقف أبدا عن فضح الكيان بكافة لغات العالم، بعدما أدركنا جليا أن الكلمات صارت أقوى من الرصاص.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">هولوكوست غزة</span></div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">لا ينبغي أن ينتهي هذا الزخم بانتهاء العدوان على غزة، بل يجب العمل على تذكير العالم المستمر بـ”هولوكوست غزة”، وهو حدث حقيقي مثبت بالفيديوهات والوثائق والشهادات الدولية، وليس مبنيا على حسابات السياسة وشهادات المنتصر كما حدث في هولوكوست اليهود في ألمانيا، وأن نطالب العالم وأممه المتحدة بإطلاق هذا المسمى رسميا على تلك الأحداث، ولعلنا لو طالبنا بذلك الآن لنجحنا نظرا للتضامن العالمي الواسع معنا.</div><div style="text-align: justify;">يجب أن نحتفظ بنسخ من الوسائط المصورة لهذا “الهولوكوست” في وسائط خارجية بعيدة عن شبكة الإنترنت بعد شكوك في وجود تقنيات متطورة يمكنها التسلل إلى حاسوبك أو هاتفك وحذف الفيديوهات التي تتم تغذيتها بمواصفاتها، كما حدث في الكثير من الفيديوهات التي تخص الجرائم الأمريكية في العراق التي لا تكاد تستطيع العثور عليها عبر شبكة الإنترنت الآن، إذ إنها حذفت من المواقع حتى دون علم أصحابها.</div><div style="text-align: justify;">ويجب إنتاج أعمال فيلمية تصنيفية تجمع المتشابهات التي تحمل فكرة معينة، مثل “الإبادة” و”قتل الأطفال” و”الكذب” و”الخداع” و”الغدر” و”العنصرية ” وهكذا، وإعادة طرحها بشكل دوري في شبكات التواصل وعلى شكل تعليقات في الحسابات الشهيرة، وعبر المواقع والمدونات الشهيرة الناطقة بلغات العالم الرئيسية.</div><div style="text-align: justify;">ويمكن للجهات المعنية وللأفراد إنشاء مواقع إلكترونية تخاطب العالم بهذا الخصوص، مع إنتاج وسائط يتم توزيعها يدويا في الفعاليات الغربية المختلفة لتعريف الناس بالقضية الفلسطينية، مع تزويد المناصرين للحق الفلسطيني بها، وتنسيق الخطوات التي يتم التركيز عليها طبقا لطبيعة المرحلة، ولا مانع من إنشاء جهة أو هيئة معينة تقوم بمثل تلك الأعمال بشكل منهجي ومدروس.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">الجاليات المسلمة</span></div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">ولقد لوحظ مؤخرا وجود آلاف الحسابات الصهيونية التي تُعنى بتشوية الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا وأمريكا، والتحريض على تظاهراتها الداعمة لفلسطين ومقاومتها الباسلة، محاولة بشكل حثيث وخبيث خلق فجوة بين المسلمين وبين مجتمعاتهم الغربية، بهدف إظهارهم جسمًا دخيلًا على الغرب؛ وذلك عقابًا لتلك الجاليات على دورها الفعّال في التعريف بالقضية الفلسطينية في أماكن وجودها، ولمشاركتها الواسعة في التظاهرات.</div><div style="text-align: justify;">لذلك يمكننا حث تلك الجاليات على الاستمرار في نشاطها التوعوي، والهرولة إلى الأمام حتى بعد انتهاء العدوان، مع تحذيرها من الفخاخ التي تنصبها لها الصهيونية وفضحها للرأي العام الغربي وتفكيكها.</div><div style="text-align: justify;">المقاومون غسلوا بدمائهم غبار الصهيونية، ويقع علينا الإبقاء على وجه القضية لامعا.</div><div style="text-align: justify;"><a href="https://www.aljazeeramubasher.net/opinions/2023/12/4/%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%BA%D8%B2%D8%A9" target="_blank">المصدر : الجزيرة مباشر</a></div><div style="text-align: justify;"><a href="https://bit.ly/3R66ltd" rel="noopener noreferrer" style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #2a5bd7; display: -webkit-box; font-family: "proxima nova"; font-size: 1.6rem; font-weight: 700; line-height: 2rem; overflow: hidden; text-align: right; word-break: break-all;" target="_blank">https://bit.ly/3R66ltd</a></div><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-14763774090507649932023-12-04T05:20:00.004-07:002023-12-04T05:20:39.166-07:00مصطفى إنشاصي يكتب: قراءة واعية لعلاقة الغرب بالإسلام (1)<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEihU6Dlp4ly0Zhk6t0YbvQdB-VPkkKBysRh-39JYhpp49nnSI-5Gs3pyql8zyO74IHKpUrIiRVZ4n4tbOB_9fCNmVDETV6z0ozyJpbd0ck4VC11R_9qtMrLwpu5N8mCqbnT6d5rlx1Z_8HvKDAsQYVkprDYKeACNJVE5CaoRbHQL4hbOAVTVsedFChU_izS/s858/%D8%A7%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%B5%D9%8A.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="842" data-original-width="858" height="314" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEihU6Dlp4ly0Zhk6t0YbvQdB-VPkkKBysRh-39JYhpp49nnSI-5Gs3pyql8zyO74IHKpUrIiRVZ4n4tbOB_9fCNmVDETV6z0ozyJpbd0ck4VC11R_9qtMrLwpu5N8mCqbnT6d5rlx1Z_8HvKDAsQYVkprDYKeACNJVE5CaoRbHQL4hbOAVTVsedFChU_izS/s320/%D8%A7%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%B5%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><p></p><div style="text-align: justify;">إن الصراع الدائر في الوطن الإسلامي وفلسطين خاصة؛ الذي تخوض الأمة غمار معاركه في جميع الميادين، ما هو إلا حلقة من حلقات الصراع الطويل المرير الذي بدأه الغرب (نقصد بالغرب اليهود والنصارى؛ لأن الحضارة الغربية هي نتاج عقائد يهودية<span><a name='more'></a></span> إغريقية رومانية، كما أنه جمع بينهما على الرغم من عداوتهما تحالف المشترك فيه عداتهما للإسلام وأمته) منذ سنوات الدعوة الأولى ضد الرسالة الخاتمة، ولم تهدأ ناره في قلب الغرب بل تتضاعف وتزداد لفشله في القضاء على الإسلام، أو إخراجه من حياة وواقع الأمة.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">لم يكن الصراع قبل الإسلام بين الغرب والشرق يحمل أي بُعد ديني، لأن كلا الطرفين كان وثنياً، إنما كان صراعاً لاحتلال الأرض واستبعاد الشعوب، وبسط السلطان وتوسيع رقعة الإمبراطورية جغرافياً، ولم يكن الخطر في أحد الطرفين على الآخر يكمن في قوته الفكرية أو الحضارية لكن في قوته العسكرية، فقد كان الغزو يتم عسكرياً وينتهي عسكرياً، أما بعد الإسلام فقد أضيف للصراع بُعداً أقوى من القوة العسكرية. وهو البُعد المنهجي (الأيديولوجي) المتمثل في الإسلام كدين عالمي، ومنهج حياة، وفي البُعد الحضاري المنبثق عن رسالة الإسلام الإنسانية المعالم والأبعاد، التي لم تستهدف من فتوحاتها للبلاد الأخرى ما كان يستهدفه المحتلون سابقاً، احتلال للأرض واستعباد للشعوب، لكن استهدفت تحرير الإنسان من عبودية الإنسان، ومن القيود والأغلال التي أثقلت كاهله نتيجة فقدان المنهج الذي يحترم إنسانية الإنسان وكرامته، والذي ينظم علاقة الإنسان بالإنسان، ويحفظ التوازن في هذا الكون.</div><p></p><p style="text-align: justify;">فالإسلام هو دين الله الخالد، ورسالة محمد صلَ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هي خاتمة الرسالات السماوية، والمتأمل لطبيعة هذه الرسالات الإلهية يجد أنها تشترك جميعها في هدف وغاية واحدة على اختلاف عصورها ونزولها وظروف الناس المادية والإيمانية، وهذه الغاية تتمثل في الدعوة إلى منهج الله سبحانه وتعالى، المنهج الإلهي الذي يعيد دمج الإنسان في رحم الكون، وتشييد الحضارة البديلة للحضارة الوضعية، التي تعلو فيها إرادة الإنسان على كل شيء، فالحضارة الإسلامية في نسقها وتطورها تقوم على الرعاية الإلهية لها باعتبارها حضارة السلام والوحدة الإنسانية في شكلها النهائي.</p><p style="text-align: justify;">وببعثة محمد صلَ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أخذ الصراع شكله الأخير: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" (آل عمران:110)، خيرية المنهج وعالمية قيمه وأخلاقه البديل للمنهج الوضعي البشري.</p><p style="text-align: justify;">لقد أضاف الإسلام بُعدا جديداً للصراع مكن العرب والمسلمين من الوصول إلى حدود الصين وفرنسا، وأن تدوم دولتهم تحت راية الإسلام ألفاً وأربعمائة عام، ومازال الإسلام ماثلاً للعيان في نفوس الناس وحياتهم بعد أكثر من قرنين من الزمن ومحاولات فصل الأمة عن دينها، وقرن من ألغاء نظامها السياسي وإسقاط الخلافة العثمانية عام 1924م. ورغم حملات التعذيب والتغريب ومحاولات إذابة الشخصية والهوية الإسلامية، ورغم حملات التبشير والتنصير التي ناهزت على ثلاثمائة عام، ورغم تخريج الطوابير المتعددة من المتغربين من أبناء الأمة، إلى جانب حملات القمع والقتل والتشريد والطرد وغيرها من أتباع الغرب ضد المسلمين المطالبين بتطبيق الإسلام منهج حياة، دنيا وآخرة، عقيدة وشريعة، عبادة وجهاد. كل ذلك وغيره لم يؤثر على الإسلام ولم يمنعه من العودة للنهوض وتهديد الغرب داخل حصونه ومعاقله، كما هدده سابقاً!</p><p style="text-align: justify;">فقد وجدت كثير من الشعوب الأخرى في الإسلام ما افتقدته في غيره، وجدت فيه الرحمة والسماحة والعدل الإنساني بعد أـن عانت ألواناً من الظلم والقهر والاستعباد، فأقبلت عليه طائعة ودخلت فيه بحرية، وذلك أمر مشهور مشهود به جعل كثير من المستشرقين على الاعتراف بأن الدخول في الإسلام في البلاد المفتوحة تم عن إرادة واختيار، فقد شهد بذلك قبلهم ثيودسيوس بطرق بيت المقدس سنة 869م في رسالته التي بعث بها إلى زميله أجاتيوس بطرق القسطنطينية، التي امتدح فيها المسلمين وأثنى على قلوبهم الرحيمة وتسامهم المطلق، حتى أنهم سمحوا للمسيحيين ببناء مزيد من الكنائس دون أي تدخل في شئونهم الخاصة، فقد قال: "إن المسلمين قوم عادلون، ونحن لا نلقى منهم أي أذى أو تعنت".</p><p style="text-align: justify;">وقد اعترف بذلك قائد طليعة الهجمة الغربية الحديثة على المشرق الإسلامي، نابليون بونابرت: "إن العرب المسلمين قد فتحوا نصف الدنيا في نصف قرن لا غير"! أما المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون وهو من أكبر فلاسفة الاجتماع والعمران والتاريخ في الغرب قال: "فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا ديناً سمحاً مثل دينهم"!</p><p style="text-align: justify;">أما المؤرخ الإنجليزي ولز فإنه يعترف أن الإسلام أفضل نظام اجتماعي وسياسي: "إذا كان القارئ يتخيل أن موجة الإسلام قد غمرت بهذا الفيض الذي فاضته بعض مدنيات شريفة فارسية أو رومانية أو يونانية، فيجب أن يرجع عن خياله هذا حالاً، فإن الإسلام قد ساد لأنه أفضل نظام اجتماعي وسياسي تمخضت به الأعصر، وإن الإسلام قد ساد لأنه وجد أمماً استولى عليها الخمول وكان فاشياً بها والظلم والنهب والعسف وكانت بدون تهذيب ولا ترتيب، فلما جاء الإسلام لم يجد إلا حكومات مستبدة ومستأثرة منقطعة الروابط بينها وبين رعاياها، فأدخل الإسلام في أعمال الخلق أوسع فكرة سياسية عرفها البشر، وقد مد إلى البشرية يد المعونة. ولم يبدأ الإسلام بالانحطاط إلا عندما بدأت البشرية تشك في صدق القائمين"!</p><p style="text-align: justify;">وقال لوثروب ستودارد الأمريكي: "كاد يكون نبأ نشوء الإسلام النبأ الأعجب الذي دوى في تاريخ الإنسان. ظهر الإسلام في أمة كانت من قبل ذلك العهد متضعضعة الكيان، وبلاداً منحطة الشأن، فلم يمضِ على ظهوره عشرة عقود حتى انتشر في نصف الأرض ممزقاً ممالك عالية الذرى مترامية الأطراف، وهادماً أدياناً قديمة كرت عليها الحقب والأجيال، ومغيراً ما بنفوس الأمم والأقوام، وبانياً عالماً حديثاً متراص الأركان هو عالم الإسلام"!</p><p style="text-align: justify;">قراءة واعية لعلاقة الغرب بالإسلام (1)</p><p style="text-align: justify;">مصطفى إنشاصي</p><p style="text-align: justify;">إن الصراع الدائر في الوطن الإسلامي وفلسطين خاصة؛ الذي تخوض الأمة غمار معاركه في جميع الميادين، ما هو إلا حلقة من حلقات الصراع الطويل المرير الذي بدأه الغرب (نقصد بالغرب اليهود والنصارى؛ لأن الحضارة الغربية هي نتاج عقائد يهودية إغريقية رومانية، كما أنه جمع بينهما على الرغم من عداوتهما تحالف المشترك فيه عداتهما للإسلام وأمته) منذ سنوات الدعوة الأولى ضد الرسالة الخاتمة، ولم تهدأ ناره في قلب الغرب بل تتضاعف وتزداد لفشله في القضاء على الإسلام، أو إخراجه من حياة وواقع الأمة. </p><p style="text-align: justify;">لم يكن الصراع قبل الإسلام بين الغرب والشرق يحمل أي بُعد ديني، لأن كلا الطرفين كان وثنياً، إنما كان صراعاً لاحتلال الأرض واستبعاد الشعوب، وبسط السلطان وتوسيع رقعة الإمبراطورية جغرافياً، ولم يكن الخطر في أحد الطرفين على الآخر يكمن في قوته الفكرية أو الحضارية لكن في قوته العسكرية، فقد كان الغزو يتم عسكرياً وينتهي عسكرياً، أما بعد الإسلام فقد أضيف للصراع بُعداً أقوى من القوة العسكرية. وهو البُعد المنهجي (الأيديولوجي) المتمثل في الإسلام كدين عالمي، ومنهج حياة، وفي البُعد الحضاري المنبثق عن رسالة الإسلام الإنسانية المعالم والأبعاد، التي لم تستهدف من فتوحاتها للبلاد الأخرى ما كان يستهدفه المحتلون سابقاً، احتلال للأرض واستعباد للشعوب، لكن استهدفت تحرير الإنسان من عبودية الإنسان، ومن القيود والأغلال التي أثقلت كاهله نتيجة فقدان المنهج الذي يحترم إنسانية الإنسان وكرامته، والذي ينظم علاقة الإنسان بالإنسان، ويحفظ التوازن في هذا الكون.</p><p style="text-align: justify;">فالإسلام هو دين الله الخالد، ورسالة محمد صلَ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هي خاتمة الرسالات السماوية، والمتأمل لطبيعة هذه الرسالات الإلهية يجد أنها تشترك جميعها في هدف وغاية واحدة على اختلاف عصورها ونزولها وظروف الناس المادية والإيمانية، وهذه الغاية تتمثل في الدعوة إلى منهج الله سبحانه وتعالى، المنهج الإلهي الذي يعيد دمج الإنسان في رحم الكون، وتشييد الحضارة البديلة للحضارة الوضعية، التي تعلو فيها إرادة الإنسان على كل شيء، فالحضارة الإسلامية في نسقها وتطورها تقوم على الرعاية الإلهية لها باعتبارها حضارة السلام والوحدة الإنسانية في شكلها النهائي.</p><p style="text-align: justify;">وببعثة محمد صلَ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أخذ الصراع شكله الأخير: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" (آل عمران:110)، خيرية المنهج وعالمية قيمه وأخلاقه البديل للمنهج الوضعي البشري.</p><p style="text-align: justify;">لقد أضاف الإسلام بُعدا جديداً للصراع مكن العرب والمسلمين من الوصول إلى حدود الصين وفرنسا، وأن تدوم دولتهم تحت راية الإسلام ألفاً وأربعمائة عام، ومازال الإسلام ماثلاً للعيان في نفوس الناس وحياتهم بعد أكثر من قرنين من الزمن ومحاولات فصل الأمة عن دينها، وقرن من ألغاء نظامها السياسي وإسقاط الخلافة العثمانية عام 1924م. ورغم حملات التعذيب والتغريب ومحاولات إذابة الشخصية والهوية الإسلامية، ورغم حملات التبشير والتنصير التي ناهزت على ثلاثمائة عام، ورغم تخريج الطوابير المتعددة من المتغربين من أبناء الأمة، إلى جانب حملات القمع والقتل والتشريد والطرد وغيرها من أتباع الغرب ضد المسلمين المطالبين بتطبيق الإسلام منهج حياة، دنيا وآخرة، عقيدة وشريعة، عبادة وجهاد. كل ذلك وغيره لم يؤثر على الإسلام ولم يمنعه من العودة للنهوض وتهديد الغرب داخل حصونه ومعاقله، كما هدده سابقاً!</p><p style="text-align: justify;">فقد وجدت كثير من الشعوب الأخرى في الإسلام ما افتقدته في غيره، وجدت فيه الرحمة والسماحة والعدل الإنساني بعد أـن عانت ألواناً من الظلم والقهر والاستعباد، فأقبلت عليه طائعة ودخلت فيه بحرية، وذلك أمر مشهور مشهود به جعل كثير من المستشرقين على الاعتراف بأن الدخول في الإسلام في البلاد المفتوحة تم عن إرادة واختيار، فقد شهد بذلك قبلهم ثيودسيوس بطرق بيت المقدس سنة 869م في رسالته التي بعث بها إلى زميله أجاتيوس بطرق القسطنطينية، التي امتدح فيها المسلمين وأثنى على قلوبهم الرحيمة وتسامهم المطلق، حتى أنهم سمحوا للمسيحيين ببناء مزيد من الكنائس دون أي تدخل في شئونهم الخاصة، فقد قال: "إن المسلمين قوم عادلون، ونحن لا نلقى منهم أي أذى أو تعنت".</p><p style="text-align: justify;">وقد اعترف بذلك قائد طليعة الهجمة الغربية الحديثة على المشرق الإسلامي، نابليون بونابرت: "إن العرب المسلمين قد فتحوا نصف الدنيا في نصف قرن لا غير"! أما المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون وهو من أكبر فلاسفة الاجتماع والعمران والتاريخ في الغرب قال: "فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا ديناً سمحاً مثل دينهم"!</p><p style="text-align: justify;">أما المؤرخ الإنجليزي ولز فإنه يعترف أن الإسلام أفضل نظام اجتماعي وسياسي: "إذا كان القارئ يتخيل أن موجة الإسلام قد غمرت بهذا الفيض الذي فاضته بعض مدنيات شريفة فارسية أو رومانية أو يونانية، فيجب أن يرجع عن خياله هذا حالاً، فإن الإسلام قد ساد لأنه أفضل نظام اجتماعي وسياسي تمخضت به الأعصر، وإن الإسلام قد ساد لأنه وجد أمماً استولى عليها الخمول وكان فاشياً بها والظلم والنهب والعسف وكانت بدون تهذيب ولا ترتيب، فلما جاء الإسلام لم يجد إلا حكومات مستبدة ومستأثرة منقطعة الروابط بينها وبين رعاياها، فأدخل الإسلام في أعمال الخلق أوسع فكرة سياسية عرفها البشر، وقد مد إلى البشرية يد المعونة. ولم يبدأ الإسلام بالانحطاط إلا عندما بدأت البشرية تشك في صدق القائمين"!</p><p style="text-align: justify;">وقال لوثروب ستودارد الأمريكي: "كاد يكون نبأ نشوء الإسلام النبأ الأعجب الذي دوى في تاريخ الإنسان. ظهر الإسلام في أمة كانت من قبل ذلك العهد متضعضعة الكيان، وبلاداً منحطة الشأن، فلم يمضِ على ظهوره عشرة عقود حتى انتشر في نصف الأرض ممزقاً ممالك عالية الذرى مترامية الأطراف، وهادماً أدياناً قديمة كرت عليها الحقب والأجيال، ومغيراً ما بنفوس الأمم والأقوام، وبانياً عالماً حديثاً متراص الأركان هو عالم الإسلام"</p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-84594283138389990552023-12-03T11:34:00.005-07:002024-01-14T07:14:23.086-07:00قصة فلسطين PALSTINE STORY<p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dxYYwLcEqlKa1rjyB55lD35t6t7SXfF8eSe6DW-7bnugj402b6-eXfn0hb98tbrwUTL9eUmpLqeBv4eLKUyvw' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div><br /> <p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dwNN6fZ-qTcPElr_sDvP9icIdjNcU6v-LWdAZX1ys5kKkDQxlefJT6_WdB-saXI4nGgoQMA3-vgCjf9j0t8YA' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div><br /><p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dzYfIVk5EHFgYwah0Gpc32ylKuFx6hjXVeTh1zyICzZ6_yIbrKFOBq08rB1-Vsx1yaVuyr_4mQztSDJb4DS9g' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dxlPU5WBoCsDWYYeL3OMPf8-vEFrF8snHpQnGwMaj2l3DJk20E86xVM9BSptQ63Kc3A3_vLqa_nZW5nEJwhSQ' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dxqWMK34YK0xcorH7N-0DwFcipKCtDc--DnaIwHyCNc9bcdHc5Gbnw74RAkJiOVFDqzeUiKuvMrdyMwFGX_XA' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQPmCR4fJ9RO7EIpIInta3qRi0Ai4Mtp_ikiMEq0ZQ5uE-zS_xKT8hEfe8nbiALFMx3pR-gVudehrzUoPNsFy0xqDZvplVbvUmueu8KR22M4O7tT2KYLGesfU9yD_DEmBB6FIz0uMjccr2lvo4NhCAJL7A1zsqGFs0XHjKGyZeHENwPKh0KlianNJCDzBD/s275/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="183" data-original-width="275" height="183" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQPmCR4fJ9RO7EIpIInta3qRi0Ai4Mtp_ikiMEq0ZQ5uE-zS_xKT8hEfe8nbiALFMx3pR-gVudehrzUoPNsFy0xqDZvplVbvUmueu8KR22M4O7tT2KYLGesfU9yD_DEmBB6FIz0uMjccr2lvo4NhCAJL7A1zsqGFs0XHjKGyZeHENwPKh0KlianNJCDzBD/s1600/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86.jpg" width="275" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dw05FNrHurjagOq84rJu5_K9ebwDgJpngjUTqIU5a4yKFc1KlQJ2lcVs8-H5DjLng3YuNiqRv-znvwPgvE3Xw' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dxOQ3h6mvhOLAREn64_PPJv-iWXetXxhb1Kz66wQddUbEnj1UeG7hfrPCp3xiP5r6ykjIHRFAdkRfmFnU_pug' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dxK3Q6sLCOhZuKOTU322dZimYQFwcOUi-GBdpVjqw4qG_dC-J2CHjR96FBukQf5sMXrt8LSFkVzoFhcUmBHew' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dzQG3f4pi_AXcwTsX7ii3hESfzVrQyuXPN70f1ITGg2k0b4KlyVym1a1EPXa1rwa0jF6A0FjLta_s0_ZxnsPA' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div><br /><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-24824526044721562452023-12-02T13:24:00.008-07:002023-12-03T01:43:24.327-07:00زهير كمال يكتب: متاهة حل الدولتين ... توليفة استمرار الصراع<br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg31WuMMOyeafVK23eXiDqSEEat_02-ExRhXVZd8z6psV03AlVKUeXtaKxKM-P7S69rYVLd0n_UPJw75daAXT6KzkGF3on1cRlVwnvY9Jb_3ZTD1phZp0qXKHRDQea4k3yVFRO8vLURw6ar6ltst25hhn0AUZunDaZ9-WiFr0kMisRLOjY5RfAjtaZfdbse/s530/%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D8%B1%20%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="320" data-original-width="530" height="193" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg31WuMMOyeafVK23eXiDqSEEat_02-ExRhXVZd8z6psV03AlVKUeXtaKxKM-P7S69rYVLd0n_UPJw75daAXT6KzkGF3on1cRlVwnvY9Jb_3ZTD1phZp0qXKHRDQea4k3yVFRO8vLURw6ar6ltst25hhn0AUZunDaZ9-WiFr0kMisRLOjY5RfAjtaZfdbse/s320/%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D8%B1%20%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><p style="text-align: justify;">فجأة تذكر الساسة الأمريكان والأوروبيون أنه كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان وجود حل اسمه (حل الدولتين). طبعاً لم يكن لهذا الحل أن يتذكره أحد لو بقي الفلسطينيون ساكتين قانعين بما حل بهم من مصائب وويلات عبر عصور طويلة<span></span></p><a name='more'></a> من هؤلاء الغزاة القادمين من أوروبا.<p></p><p style="text-align: justify;">للأمانة فقد همهم بايدن بهذا الموضوع في زيارته الأولى للمنطقة، عندما ذهب الى رام الله، وكان هذا من باب رفع العتب، كلاماً للاستهلاك المحلي موجهاً للعرب والفلسطينيين ويبقى كلاماً مجرداً في الهواء، فلا أحد يريد إغضاب الإسرائيليين. </p><p style="text-align: justify;">الساسة الأمريكان والأوروبيون عندهم مشاكل دولية ومحلية ولا وقت لديهم للتفكير بحلول لمشاكل جديدة، لم يكن لديهم سوى (حل الدولتين) الذى كان على الطاولة قبل 30 عاماً.</p><p style="text-align: justify;">لابد هنا من ذكر الحل الذي طرحه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي طالب بدولة منزوعة السلاح في إطار حل الدولتين، كأنه يريد طمأنة الإسرائيليين أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.</p><p style="text-align: justify;">لسان حال السيسي يقول : لا تخافوا يا أحبابنا ستظلون أنتم المسيطرين في المنطقة، لكم الكلمة الأولى واليد الطولى ، ناسياً أن بلده مصر هي الأولى بهذه المكانة ( " ناسياً " هي كلمة مخففة والأحرى أن نستبدل بهاِ " جاهلاً " مكانة مصر العظيمة).</p><p style="text-align: justify;">كان ممكناً تطبيق حل الدولتين قبل 30 عاماً ، رغم الإجحاف الشديد في هذا الحل بحقوق الفلسطينيين ، يومها كانت عين ياسر عرفات على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من فلسطين بترتيب وضع لأهل الضفة الغربية وغزة وإقامة دولة على 22% من مساحة فلسطين التاريخية مغمضاً عينيه عن حقوق اللاجئين الذين ما زالوا رغم مرور الزمن منذ النكبة يعيشون في معسكرات داخل فلسطين وفي الدول المجاورة لها رافضين الانتقال منها، حاملين مفاتيح بيوتهم القديمة وحالمين بالعودة إليها يوماً ما.</p><p style="text-align: justify;">لم يتحقق هذا الحل ومرت 30 عاماً على طرحه لأول مرة ، وما زال اللاجئون يحملون المفاتيح التي ورثوها عن أجدادهم وأباءهم ولم يستيقظوا بعد من حلمهم الجميل ولم يخمد أملهم رغم كل تلك السنين .</p><p style="text-align: justify;">حدث فرق هائل على الأرض بعد 30 عاماً، تضاعف عددهم مرة ونصف على الأقل وهذا رد الفعل الطبيعي للشعوب التي تعيش أزمة تهدد وجودها، في نفس الوقت استورد عدوهم من بقايا الاتحاد السوفييتي عدداً لا يقل عن مليون نسمة ضارباً عرض الحائط بيهودية المهاجرين الجدد. وعمل على التوسع في الضفة الغربية التي يسميها (يهودا والسامرة) فقام بإسكان ما يتراوح بين نصف مليون وثلاثة أرباع المليون نسمة فيها، لم يفكر الكيان الصهيوني أبداً بتسليمها الى الفلسطينيين لإقامة دولة لهم ، رغم أن بعض الفلسطينيين أمثال محمود عباس يوهمون أنفسهم أنه قد تحدث معجزة ما يوماً ما فيحصلون عليها بشرط انتهاج العمل السلمي آملين أن يتصدق عليهم عدوهم ببعض الفتات. فارتضوا أن يكونوا شرطة لحفظ النظام بين السكان الذين يرون أراضيهم تسرق منهم وبيوتهم تهدم فوق رؤوسهم وعليهم أن يظلوا ساكتين قابلين ببطش العدو الذي يعتبرهم عبئاً على البشر وحمولة لابد من التخلص منها.</p><p style="text-align: justify;">مع غروب شمس السابع من أكتوبر انتقلت قيادة الشعب الفلسطيني عملياً الى المقاومة الفلسطينية التي تقود الحرب والمفاوضات، أصبح الموجودون في رام الله مجرد خيال مآتة يحاول الأمريكان بث روح الحياة فيها.</p><p style="text-align: justify;">هؤلاء الساسة الغربيون لا يملكون الشجاعة والجرأة على طرح موضوع حل الدولتين على القيادة الإسرائيلية ، لو قاموا بذلك سيصدمون عند طرح موضوع المستوطنين في الضفة الغربية وقد أصبحوا أمراً واقعاً وسيتوهون مع الصهاينة عندما يذكرونهم بقرارات الأمم المتحدة وعدم شرعية الاستيطان في المناطق المحتلة، هذه المتاهة لن يخرج منها أحد لفترة طويلة وهي لا تعني القيادة الفلسطينية الجديدة التي لن تلدغ من نفس الجحر مرتين.</p><p style="text-align: justify;">لا يريد أحد ذكر الحل الإنساني الصحيح الذي طرحته الثورة الفلسطينية في بداياتها وهو إقامة دولة فلسطينية علمانية ديمقراطية يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود على قدم المساواة مع عودة اللاجئين الى بيوتهم وتعويضهم عن المعاناة التي عاشوها خلال هذه المدة الطويلة من التشرد.</p><p style="text-align: justify;">قد يبدو أن حلاً كهذا بعيد المنال ولكن هناك متغيرات دولية هامة تحدث الآن وستتطور بشكل أفضل لمصلحة الفلسطينيين. ولكن هذا الحل لا يمكن فرضه إلا بالقوة وأتمنى على فصائل المقاومة أن ترفعه كهدف نهائي لها، سيقدم هذا الهدف نافذة أمل لليهود أن هدف الفلسطينيين ليس إفناءهم بل التعايش معهم وربما سينضمون لفصائل المقاومة لتحقيق هذا الهدف.</p><p style="text-align: justify;">ولنا في تجربة جنوب أفريقيا ونلسون مانديللا نموذجاً هادياً يحتذى به.</p><p style="text-align: justify;">الفجر دائماً قادم.</p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-51194198675355309192023-11-29T10:33:00.001-07:002023-11-29T10:33:38.893-07:00 محمد سيف الدولة يكتب: العربى الصالح هو العربى الأعزل<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjnjUY5sdCFQ8Nr7Hdn_8sbHm-gZHW2nMlItwTSjJArNtA4Fw6oInBoK_yykg0k0lsE06om02nP0m_JXIbksqTE9qmTYTs1iqBWQKbsiJbv8KsWbPQI6Khow0aguQnTAxcRcEjDIxlpDmnsT6Ig4O5A7aY1uizztmdu7Nc9Yb25-XYrc1XkoFyze6qtCbeW/s1181/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1181" data-original-width="787" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjnjUY5sdCFQ8Nr7Hdn_8sbHm-gZHW2nMlItwTSjJArNtA4Fw6oInBoK_yykg0k0lsE06om02nP0m_JXIbksqTE9qmTYTs1iqBWQKbsiJbv8KsWbPQI6Khow0aguQnTAxcRcEjDIxlpDmnsT6Ig4O5A7aY1uizztmdu7Nc9Yb25-XYrc1XkoFyze6qtCbeW/s320/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7.jpg" width="213" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><span style="text-align: justify;">Seif_eldawla@hotmail.com</span></div><p style="text-align: right;"> يجب أن يعطى اليهود الحق فى حمل السلاح، ويجب أن يحجب هذا الحق عن العرب. (الدكتور ادر ممثل المنظمة الصهيونية العالمية)</p><p style="text-align: justify;">***</p><p style="text-align: justify;">فى حرب الابادة التى يرتكبها الكيان الصهيونى الآن فى غزة، يكرر قادته على الدوام: <span></span></p><a name='more'></a>"أن الهدف الرئيس فى غزة هو القضاء على حماس ونزع سلاحها وتجريد غزة من أى سلاح يمكن أن يهدد اسرائيل."<p></p><p style="text-align: justify;">وهم فى ذلك لا يفعلون جديدا، فنظرة مدققة لأحوال العالم العربى، ستكشف كيف أن عديد من الدول العربية وأراضيها منزوعة او مقيدة السلاح بموجب اعتداءات عسكرية أو معاهدات او قرارات دولية أو سياسات امريكية لحماية امن (اسرائيل):</p><p style="text-align: justify;">1)فى مصر وبموجب الملحق الامنى فى اتفاقيات كامب ديفيد ١٩٧٨-١٩٧٩ تم تجريد ثلثى سيناء من القوات والسلاح الا باذن (اسرائيل)، حيث تم تقسيمها الى ثلاث شرائح طولية (ا) و (ب) و (ج)، لا يسمح لمصر باكثر من 22 الف جندى و 230 دبابة فى المنطقة (أ) المجاورة لقناة السويس، و4000 عسكرى حرس حدود فقط مسلحين بأسلحة خفيفة فى وسط سيناء المسماة بالمنطقة (ب)، وشرطة فقط فى المنطقة (ج).</p><p style="text-align: justify;">2)والعراق تم تدميره بذريعة امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل، وقبل ذلك قامت (اسرائيل) بقصف المفاعل النووى العراقى عام 1981</p><p style="text-align: justify;">3)فى اتفاقيات أوسلو، تم الزام السلطة الفلسطينية بالتخلى عن الحق فى المقاومة والكفاح المسلح، بل وتم تكليف السلطة الفلسطينية بمطاردة ومحاكمة كل من يحمل السلاح ضد (اسرائيل).</p><p style="text-align: justify;">4)وتم تقسيم الضفة الغربية الى ثلاث مناطق: (A) وتخضع للسيطرة مدنية وأمنية فلسطينية 18 % من مساحة الضفة، و (B) سيطرة مدنية وأمنية فلسطينية اسرائيلية مشتركة 21 % من مساحة الضفة، و(C) تخضع بشكل كامل لسيطرة مدنية وامنية اسرائيلية منفردة وهى تمثل 61 % من مساحة الضفة الغربية. (هذا على الورق، أما على الأرض فان الضفة تخضع كلها لسيطرة قوات الاحتلال).</p><p style="text-align: justify;">5)فى لبنان وبعد العدوان الصهيونى عام ٢٠٠٦ وحرب الـ 34 يوما ورغم انتصار المقاومة اللبنانية، صدر قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي نص على اخلاء الجنوب اللبنانى حتى نهر الليطانى من قوات حزب الله، بدون أن ينص على انسحاب مماثل للقوات الاسرائيلية داخل فلسطين المحتلة، ليتم مرة أخرى مكافأة المعتدى.</p><p style="text-align: justify;">6)كثيرا ما يصرح نتنياهو، بأنه حتى اذا وافقت (اسرائيل) يوما ما على اعطاء الفلسطينيين "دولة ما قابلة للحياة"، فانها يجب ان تكون منزوعة السلاح، وهو ما كرره الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى احدى تصريحاته الأخيرة.</p><p style="text-align: justify;">7)فى الأردن كانت اتفاقيات وادى عربة قد نصت على عدم انسحاب المستوطنين الاسرائيليين من اراضى اردنية وهى منطقة الباقورة/نهاريم في الأغوار الشمالية، ومنطقة الغمر/تسوفار في وادي عربة جنوبًا وبقائهم فيها تحت حماية الشرطة والقوانين والسيادة الاسرائيلية الفعلية تحت مسمى الايجار لمدة 25 سنة قابلة للتجديد.</p><p style="text-align: justify;">8)بعد عدوان ٢٠٠٨ـ ٢٠٠٩ على غزة التى يسميها العدو الصهيونى بعملية "الرصاص المصبوب" والتى ارتقى فيها ما يزيد عن 1500 شهيد، وقعت الولايات المتحدة و(اسرائيل) الاتفاقية الاستراتيجية الامنية المعروفة باسم اتفاقية "ليفنى ـ رايس" والتى نصت على فرض رقابة أمنية وعسكرية بقيادة الولايات المتحدة وحلف الناتو وتعاون الدول العربية والاقليمية، على النطاق الجغرافى الممتد من جبل طارق الى باب المندب الى شرق افريقيا لحظر وصول أى سلاح للمقاومة الفلسطينية فى غزة. (وهى اتفاقية واحدة فقط من عشرات الاتفاقيات الأمنية الاستراتيجية بين امريكا واسرائيل).</p><p style="text-align: justify;">9) وفى سوريا بطبيعة الحال لا يحتاج الصهاينة الى منطقة منزوعة السلاح لتأمين كيانهم، اذ تقوم الجولان تحت الاحتلال بهذا الدور وأكثر. ناهيك عن الاعتداءات الاسرائيلية الدورية لقصف وتدمير مواقع ومصانع ومخازن للأسلحة السورية.</p><p style="text-align: justify;">10) وفى ذات السياق تأتى الغارات التي لا تتوقف عن الدول العربية من أول تونس 1985 و1988و2016 الى العراق 1981، مرورا بالسودان اعوام 1998 و2009 و2012 ...الخ</p><p style="text-align: justify;">11) وفى الولايات المتحدة، هناك قانون عتيق وشهير فى الكونجرس يحظر اتمام أى صفقة سلاح أمريكية الى الشرق الأوسط يمكن أن تخل بالتفوق العسكري الإسرائيلي على كل الدول العربية مجتمعة.</p><p style="text-align: justify;">12) ثم أخيرا وليس آخرا يأتى الدعم الأمريكي الاوروبى للسلاح النووى الاسرائيلى مقابل حظره وتحريمه على أى دولة أخرى فى الشرق الاوسط.</p><p style="text-align: justify;">والأمثلة كثيرة.</p><p style="text-align: justify;">***</p><p style="text-align: justify;">والخلاصة هى أن المبدأ الحاكم فى المنطقة هو أن القدرات العسكرية العربية هى شأن أمريكى/اسرائيلى محض؛ تراقبها وتقيدها وتتحكم فيها على قاعدة الحفاظ على التفوق الاسرائيلى الى ما شاء الله.</p><p style="text-align: justify;">فى حين انه على الجانب الآخر، لا تجرؤ أي دولة عربية على الاعتراض او التعقيب على الدعم العسكرى الغربى اللامتناهى لإسرائيل وفقا لمنطق هذا قدرنا الذي لا قبل لنا به.</p><p style="text-align: justify;">والغريب هنا، ان هذا لم يكن هو حالنا بعد هزيمة 1967، فلقد كانت ارادة الحرب والمقاومة هى المبدأ والقاعدة السائدة مصريا وعربيا، ولم تخترقنا جرثومة اليأس والاستسلام الرسمى العربى الا بعد حرب 1973!</p><p style="text-align: justify;">***</p><p style="text-align: justify;">ان قوات العدو تستهدف نزع سلاح غزة، لأنه محظور على اى عربى؛ فلسطيني او غير فلسطينى أن يمتلك من السلاح والقدرات والقوات ما يمكنه من صد ومواجهة الاعتداءات الصهيونية والهيمنة الامريكية.</p><p style="text-align: justify;">ان دفاعنا عن غزة ومقاومتها وسلاحها هو دفاع عن النفس.</p><p style="text-align: justify;">*****</p><p style="text-align: justify;">القاهرة فى 28 نوفمبر 2023</p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-61534482367351275392023-11-28T13:40:00.008-07:002023-12-02T14:36:52.145-07:00سيد أمين يكتب: لماذا لا يغادر العرب منظومة الغبن الدولي؟<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi0r3mV6eP1nZkc9TMKaXe9F7sQbOPo5-Dxlb0HPUXyl_VY7N0MN81nDeQaUb7viAEtGjUX7TSSAL0nksH-ohp4wzX7T081wFdQ2C2LNz3vv-50QJ_r0yxA7HWTEnj8kinRHHAJO2_KC96rWn2CSQ62s5QGfkfGgt48C5afiFyeSSQTx3C4aF8opMnpPkkz/s592/%D9%81%D9%8A%D8%B3.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="567" data-original-width="592" height="306" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi0r3mV6eP1nZkc9TMKaXe9F7sQbOPo5-Dxlb0HPUXyl_VY7N0MN81nDeQaUb7viAEtGjUX7TSSAL0nksH-ohp4wzX7T081wFdQ2C2LNz3vv-50QJ_r0yxA7HWTEnj8kinRHHAJO2_KC96rWn2CSQ62s5QGfkfGgt48C5afiFyeSSQTx3C4aF8opMnpPkkz/w344-h306/%D9%81%D9%8A%D8%B3.JPG" width="344" /></a></div><div style="text-align: justify;">لسنا بحاجة نحن العرب إلى اكتشاف أن النظام الدولي الذي تأسس عقب الحرب العالمية الثانية يحمل في طياته وصفة متكاملة للاستبداد؛ لأننا اكتشفناه منذ السنوات الأولى لانطلاقه والفضل يعود في ذلك إلى القضية الفلسطينية، حيث عرفناه نظاما لا يحتكم لإجماع برلمان العالم المتمثل في<span><a name='more'></a></span> الأمم المتحدة، ولكنه خاضع كليا لسلطة أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمي العضوية التي تحتكر بمفردها صكوك المشروعية، تمنحها من تشاء وتمنعها عمن تشاء، حسبما تقتضي مصالحها هي لا مصلحة شعوب هذا الكوكب.</div><div style="text-align: justify;">وعرفناه محتكمًا دومًا لمعيار القوة لا المشروعية، ولعله لا توجد هناك بلاغة تصف غرابة الحدث سوى القول بأنه نظام تأسس بعد أقل من 60 يوما من ارتكاب أمريكا مجزرتيها النوويتين المروعتين في جزيرتي هيروشيما ونغازاكي اليابانيتين في السادس والتاسع من أغسطس 1945 مودية بحياة مئات الآلاف من المدنيين في ساعات، وأن كلتا المجزرتين وقعتا رغم وجود مفاوضات سلام أمريكية يابانية لإنهاء الحرب.</div><div style="text-align: justify;">والأنكى من ذلك أنه بدلا من عقاب الدولة الباغية المتدثرة بثياب الحضرية والمدنية وجدناها هي نفسها التي تقود هذا النظام وعلى أراضيها تقبع جميع مؤسساته ومفاتيحه.<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: left;"><tbody><tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEirVYFcOwLoPgniDInYOtQMLn_02RnBKLkkWwyPw2rr1Z78QAHdrHzi_QFuX0gdy8cLvTTnkK0coZNY5qmk07lnmB-CUF6bYroFUSFzqd5Hsju7eiaUEuYLNsMC6TCBNkw8Vz-jM5uwPVnLJbdMfb94MUhIutk95wK9AHVS4_K1KbadUcTJ2ZZhm6L6_WM1/s225/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" data-original-height="225" data-original-width="225" height="219" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEirVYFcOwLoPgniDInYOtQMLn_02RnBKLkkWwyPw2rr1Z78QAHdrHzi_QFuX0gdy8cLvTTnkK0coZNY5qmk07lnmB-CUF6bYroFUSFzqd5Hsju7eiaUEuYLNsMC6TCBNkw8Vz-jM5uwPVnLJbdMfb94MUhIutk95wK9AHVS4_K1KbadUcTJ2ZZhm6L6_WM1/w219-h219/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86.jpg" width="219" /></a></td></tr><tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">سيد أمين</td></tr></tbody></table><br /></div><div style="text-align: justify;">ورغم أنها هي صاحبة ما يعرف بوعد “ويلسون” الذي أصدره رئيسها عام 1923 بمناصرة حقوق الشعوب الراغبة في التحرر وجدناها هي الدولة الأولى في العالم التي تعترف بدولة إسرائيل وحتى قبل إعلان العصابات التي جلبتها بريطانيا لفلسطين بإنشائها عام 1948، حيث أعلن عن قيامها في 15 مايو في حين أن أمريكا اعترفت بها يوم 14 مايو.</div><div style="text-align: justify;">ووجدنا في كافة مراحل الصراع العربي الإسرائيلي أمريكا ووريثتها بريطانيا وعدة نظم يعدون على أصابع اليد الواحدة يجهضون كافة المطالبات الدولية بإنصاف الشعب الفلسطيني، واحترام حقه في الدفاع عن نفسه وأرضه وحريته، وينصبون أنفسهم حكاما للكون.</div><div style="text-align: justify;">بالطبع لسنا بحاجة إلى إعادة التذكير بمواقف التسلط الذي تمارسه أمريكا عبر نظامها الدولي علينا، فقد ذقناه في العراق والصومال وليبيا وسوريا ومصر والسودان أشكالا وألوانا وصار من مسلمات الأمور لدرجة جعلتنا نبرر عجزنا في كل مسألة دولية تخصنا بأنه لا يمكننا مواجهة أمريكا، كما قال السادات.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">الغبن الدولي</span></div><div style="text-align: justify;">تجذر بشدة الشعور بالغبن من الانحياز الدائم للمنظومة الدولية إلى أي طرف يعادي توجهاتنا العربية في وجدان الإنسان العربي والمسلم على جميع المستويات حكاما ومحكومين، وطرح ذلك سؤالا جوهريا حول السبب الذي يدفعنا إلى البقاء ضمن حلقة النار تلك رغم أنه يمكننا أصلا الخروج منها تماما، ولعل هذا الخروج سيشجع دولا إسلامية أخرى لأن تحذو نفس الحذو.</div><div style="text-align: justify;">وما الغرابة؟ فقد توافرت المبررات المتمثلة في عدم وجود أي دولة إسلامية ضمن الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن، ورغم أن المسلمين يشكلون ربع عدد سكان العالم، فإن هذه التشكيلة تحرمهم بشكل سافر من نيل حقوقهم بسبب نظام “الفيتو” الذي تحتكره، ولعل الرئيس التركي أردوغان كان من أعلى الأصوات التي تحدثت عن أن العالم أكبر من خمسة.</div><div style="text-align: justify;">ولا ندري ما السبب وراء اختيار هذه الدول لتكون متحكمة في مصير العالم، فإذا كان لكونها امتلكت فعليا قوة نووية، فهذا تأكيد صريح لاحتكام هذا النظام لقوانين الغاب، إلا أنه مع ذلك يوجد ظلم آخر في داخل هذا الظلم، فهناك دول أخرى تمتلك تلك القوة ومع ذلك ليست من ضمنهم، وواحدة منها يصنفها الغرب دولة مارقة كما هو الحال في كوريا الشمالية نظرا لامتلاكها السلاح الذي يمتلكونه هم.</div><div style="text-align: justify;">ومن العجب أنهم يعاقبون إيران بزعم رغبتها في امتلاك سلاح نووي، وقتلوا مليوني عراقي ونهبوا ثروات العراق تحت فرية ثبت كذبها حول سعيه لامتلاك هذا السلاح، ومع ذلك لم يدينوا بحرف واحد الكيان الصهيوني الذي اعترف مهندس برنامجه النووي “مردخاي فعنونو” علنا بكافة تفاصيله، بل وراح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو يطالب علنا أيضا بضرب غزة بالقنابل النووية، وهو التصريح الذي يمثل اعترافا جديدا بكون إسرائيل دولة نووية، ومع ذلك لم ينبس أحد ببنت شفة بمن فيهم وكالة الطاقة الذرية.</div><div style="text-align: justify;">عربيًّا كان العقيد الليبي معمر القذافي هو أول من تحدث علنا بمثل هذا الطرح عام 2001م، بعدما عانت ليبيا جراء الحصار الدولي بسبب قضية لوكيربي، وبعد أن استفحل تأثير الحصار الغربي الخانق في العراق جراء الاتهامات الأمريكية الباطلة بالسعي لامتلاكه أسلحة نووية، ولكن دعوته قوبلت بفتور وتندر واستخفاف من أغلب النظم العربية آنذاك.</div><div style="text-align: justify;">وكانت إندونيسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي أعلنت رسميا انسحابها من المنظومة الدولية عام 1965م جراء خلاف هلامي مع جارتها المسلمة ماليزيا، لكنها عادت إلى هذه المنظومة في نفس العام إثر انقلاب عسكري أطاح بنظام الحكم.</div><div style="text-align: justify;">ومما لا شك فيه أن المصدر الأول لازدواجية المعايير التي تنفر من هذا النظام الدولي يقبع أساسا في عنصرين رئيسيين؛ أحداهما عدم إلزامية قرارات الأمم المتحدة، في حين هناك إلزامية في قرارات مجلس الأمن الذي لا يمثل إلا مواقف 15 دولة من دول العالم البالغ عددها نحو 206 دول.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">أزمة غزة</span></div><div style="text-align: justify;">كشفت الاعتراضات العالمية على حرب الإبادة الوحشية الصهيونية على غزة أن الاستياء من هذا النظام الدولي تنامى ليتخطى حدود الدول الإسلامية الـ57 لتنضم إليها كثير من دول العالم في القارات الست؛ وذلك لكون كافة التظاهرات التي خرجت توجهت بالأساس للكيان الصهيوني ومن يسانده في مجلس الأمن.</div><div style="text-align: justify;">أعلم أن أمر الانسحاب من المؤسسات الدولية قد يكون صعب التحقق، ولكن أعلم أيضا أن مجرد التلويح به قد يكون أبلغ رسالة بالاعتراض عليه وتبيان الرغبة في إصلاحه، وقد أفلح وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف حينما ألمح إلى تنامي العجز في المنظومة الدولية من هذا الخلل الدولي بقوله إن 87 قرارا أمميا لم يتم تنفيذها في حق القضية الفلسطينية؛ وذلك لأن قوة الاحتلال رفضت تنفيذها، إذن فلا فائدة في قرارات جديدة في هذا الصدد إذا كانت ستبقى حبيسة الأدراج كسابقاتها.</div><div style="text-align: justify;"><br /></div><div style="text-align: justify;">اقرأ المقال كاملا <a href=" https://bit.ly/47ra23I" target="_blank">هنا على الجزيرة مباشر</a></div><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: xx-small;"><span face="Arial, Helvetica, sans-serif" style="background-color: white; color: #222222; text-align: start;"> </span><a data-saferedirecturl="https://www.google.com/url?q=https://bit.ly/47ra23I&source=gmail&ust=1701186608947000&usg=AOvVaw2rM_9ggGvPWI_9MjbT73qg" href="https://bit.ly/47ra23I" rel="noopener noreferrer" style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #2a5bd7; display: inline; font-family: "proxima nova"; font-weight: 600; line-height: 2rem; overflow: hidden; text-align: start; word-break: break-all;" target="_blank">https://bit.ly/47ra23I</a></span></div><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-40608696737456086192023-11-17T16:32:00.002-07:002023-11-17T16:32:25.161-07:00محمد سيف الدولة يكتب: انذار من مواطن عربى الى الولايات المتحدة الأمريكية<div class="gE iv gt" style="cursor: auto; padding: 20px 0px 0px;"><div style="text-align: justify;"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiupQCoLFwMKmV2LiobQDe-F-mac2BOhAUz0q32duEK3UktIK1hE0vZfH_ep15FGhS_ThQTl6gN7uqpk-RdXuBkMBHXHkRB9J1tl9goRy6I9mgD_vdWiwR49p9lucimMr00K_rf_9FXN9F2J_kVPPHbTXBDUgVgmlh8F3_k6rUdYzSFX0Gl8Dbp5tiLVhvM/s709/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="486" data-original-width="709" height="219" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiupQCoLFwMKmV2LiobQDe-F-mac2BOhAUz0q32duEK3UktIK1hE0vZfH_ep15FGhS_ThQTl6gN7uqpk-RdXuBkMBHXHkRB9J1tl9goRy6I9mgD_vdWiwR49p9lucimMr00K_rf_9FXN9F2J_kVPPHbTXBDUgVgmlh8F3_k6rUdYzSFX0Gl8Dbp5tiLVhvM/s320/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86.jpg" width="320" /></a></div></div><div style="text-align: justify;"><span style="font-family: "Google Sans", Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 17.5px;">Seif_eldawla@hotmail.com</span></div><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">· ان ما تقومون به الآن من تسليح وتحريض على حرب الابادة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين لن يمر مرور الكرام.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">·فاذا كنتم تراهنون كالمعتاد، على استبداد وتبعية انظمة الحكم العربية وقبضتها الحديدية على شعوبها وقدرتها على السيطرة ووأد اى ردود فعل شعبية غاضبة، فأنتم واهمون.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">·تذكروا انهيار النظام العربى الرسمى الذى قمتم بتاسيسه بعد الحرب العالمية الاولى، كرد فعل ثورى وعنيف على ما حدث فى نكبة 1948 من غدر اوروبى ودولى وهزيمة <span><a name='more'></a></span>الدول العربية وطرد 800 الف فلسطينى وانشاء دولة (اسرائيل) وقبول عضويتها بالامم المتحدة.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">·وما حدث بعد عدوان 1967 وما تبعه عام 1974 من ردة عربية رسمية بقيادة السادات بالصلح مع (اسرائيل) والاعتراف بها، من صعود وتصدر التيار الاسلامى عربيا واقليميا وعالميا وتفريخه لعشرات ومئات الجماعات والمنظمات التى تصنفونها ارهابية.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">·او ما حدث بعد اخضاع منظمة التحرير الفلسطينية وسقوطها واعترافها باسرائيل فى اتفاقيات اوسلو 1993 وتنازلها عن 78% من ارض فلسطين التاريخية، من ميلاد جيل جديد من المقاومة بالداخل الفلسطينى لا يقاتلكم هذه المرة من الجبهة الاردنية او اللبنانية كما كان يحدث فى الستينات والسبعينات، جيل مقاومة جديد يستعصي على الهزيمة والاستسلام وعلى الافناء.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">· وكذلك ما حدث كرد فعل لاجتياح (اسرائيل) للبنان 1982 وطردها للمقاومة الفلسطينية وارتكابها مع الكتائب المارونية لمذابح صابرا وشاتيلا، واحتلال الجنوب اللبنانى واجبار الحكومة على توقيع اتفاقية سلام، حيث ولدت حركة مقاومة لبنانية استطاعت تحرير الجنوب وطرد قوات الاحتلال واسقاط المعاهدة وهى التى تقف اليوم رأسا براس فى وجه (اسرائيل).</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">·أو كيف جاءت تفجيرات سبتمبر ٢٠٠١ على خلفية انفجار انتفاضة الاقصى عام 2000 كرد فعل على اقتحام شارون للمسجد الاقصى، فى ظل دعمكم للاحتلال.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">·وكيف تفجرت الثورات العربية بعد ثمانى سنوات من غزوكم للعراق عام 2003، فى وجه هذا النظام العربى الرسمى الذى سمح وصمت وتواطؤ على الغزو.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">·والقائمة تطول.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">***</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">ستنقلب الدنيا فوق رؤوسكم:</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">· ستسقط عديد من انظمة الحكم التابعة والخاضعة لكم، وسيذهب حكام ورؤساء وملوك وامراء، ويأتى آخرون معادون لكم حتى النخاع.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">·وستتعرض مصالحكم وشركاتكم وسفاراتكم ومواطنيكم لمخاطر جمة على أيدى شعوب وجماهير غفيرة غاضبة ويائسة، تعتبركم العدو والمحرض الرئيسى على جرائم ومخططات افناء الوجود العربى فى فلسطين.</span></div></span><span style="font-family: "Google Sans", Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 17.5px;"><div style="text-align: justify;">· وستصبح الافكار والجماعات العنيفة والمتطرفة التى تصنفونها بالارهابية هى قبلة وملاذ قطاعات واسعة من الشباب العربى على امتداد العالم.</div></span><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">· فى وسط هذا الواقع الظالم والقاتل والمدمر، ستفرز الارض حتما افكارا وقوى وجماعات وتنظيمات ووسائل وادوات جديدة تعاديكم وتستهدفكم انتم واتباعكم.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">فاحذروا غضب عزيز قوم ذلّ، أمة عزيزة وعريقة تتعرض للإبادة والافناء.</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">*****</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><span style="font-family: Google Sans, Roboto, RobotoDraft, Helvetica, Arial, sans-serif;"><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: 17.5px;">القاهرة فى 17 نوفمبر 2023</span></div></span><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table><table cellpadding="0" class="cf gJ" style="-webkit-font-smoothing: antialiased; border-collapse: collapse; display: block; margin-top: 0px; text-align: justify; width: auto;"></table></div><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-5677824051803441281.post-5690588259495696452023-11-15T19:19:00.006-07:002023-11-16T16:49:13.285-07:00سيد أمين يكتب: مكاسب المقاومة العربية من الطوفان والعدوان<p style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiNkJ5bBMVd5AZbnlk_VHt0AH_2zpz7xOHKK9f69NZDCnTvm8hhVcv81eZDGbfJgc46rZqVKLUjDXTSWg0RuT1U0atqkcuMV9kjw_zbuLYmOpswxSHhaWlNc20sk5cKFf1MYu_QbYVDGWLchyphenhyphenHEV8-ggaKVakKrjiGV_xSonxQd8J2PLSAKKpiFXdtmWx9z/s601/%D9%85%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A91.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="489" data-original-width="601" height="260" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiNkJ5bBMVd5AZbnlk_VHt0AH_2zpz7xOHKK9f69NZDCnTvm8hhVcv81eZDGbfJgc46rZqVKLUjDXTSWg0RuT1U0atqkcuMV9kjw_zbuLYmOpswxSHhaWlNc20sk5cKFf1MYu_QbYVDGWLchyphenhyphenHEV8-ggaKVakKrjiGV_xSonxQd8J2PLSAKKpiFXdtmWx9z/s320/%D9%85%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A91.JPG" width="320" /></a></div></div>برغم كل هذا الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية في غزة الباسلة، وشلالات الدم التي أريقت، وتَكَشًّف الصورة الفجة للدعم الغربي الأعمى واللإنساني للمحتل الباغي، فإن هناك مكسبا جوهريا قد تحقق في موقعة طوفان الأقصى وما تلاها من أحداث، وهو أن الحاضنة<span><a name='more'></a></span> الشعبية لطرفي المقاومة الإسلامية بفرعيها “السني” وفي القلب منه حماس والجهاد الإسلامي و”الشيعي” وتضم حزب الله وأنصار الله قد عاودا الالتحام مجددا، بعد الخراب العميق الذي سببته “عثرة” الثورة السورية في العلاقات بينهما، مما انعكس إيجابا على الجبهات العسكرية المقاومة وأعطاها دفعة معنوية كبيرة.<p></p><p style="text-align: justify;">بالقطع كان هناك تنسيق بين الجبهات فيما مضى نظرا لحاجة كل منهما إلى الأخرى، لكن عدم الانسجام وأحيانا الصدام بين الحاضنتين الشعبيتين لكل منهما قلل بالتأكيد من كفاءة التنسيق وأضعف من قيمة النجاحات وعمليات الردع، أما الآن وقد عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي القديم ولا سيما بعد الكلمة التي ألقاها زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله وخاطب فيها ود الإخوان المسلمين وتيارات المقاومة الإسلامية السنية، فإن عود المقاومة صار أكثر صلابة وقدرة على الإنجاز والانتصار.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">الإنجازات الكبرى</span></p><p style="text-align: justify;">ويتبدى هذا الالتحام جليا عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي استثنى روادها منذ اليوم الأول لموقعة الطوفان جميع الحكومات العربية وجيوشها، وتوجهت بصائرهم نحو حزب الله عاقدين عليه الآمال أن يلتحم في المعركة، ولم يكذب الحزب الخبر فبادر باتخاذ مواقف عملية ذات طابع عسكري داعم لشقيقته حركة المقاومة الاسلامية حماس، ثم جاءت على الفور مع بدء المعركة البرية على غزة مساهمات من حركة أنصار الله الحوثية في اليمن في صورة صواريخ بالستية حتى وإن كانت لم تحقق أهدافها بحسب المزاعم الإعلامية العبرية، لكن ما فشل اليوم قد ينجح المرة القادمة.</p><p style="text-align: justify;">هذه واحدة من الإنجازات الكبرى لطوفان الأقصى أفشلت ما عمل عليه المناهضون لحقوق الشعوب العربية في الحرية والاستقلال طوال أكثر من عقد مضى، وخاصة عقب ما يعرف بالربيع العربي الذي كان يسعى في الأساس لتحرير الشعوب العربية من الاستبداد والتبعية، لكن حولته المؤامرات الغربية إلى أداة تناحر على كافة الأصعدة المذهبية والدينية والعرقية وحتى الطبقية.</p><p style="text-align: justify;"><span style="background-color: #fcff01; color: red;">الوعي بالقضية</span></p><p style="text-align: justify;">كما نجح الطوفان وما تلاه من وحشية العدوان في إعادة وضع القضية الفلسطينية على الأجندة السياسية في العالم بعد أن أوشك الصمت العربي على إهالة التراب عليها، نجح أيضا نجاحا أكثر أهمية وفائدة في إحداث عملية توعية كبيرة بالقضية الفلسطينية لدى الأجيال الجديدة من الشباب في المجتمعات الغربية فضلا عن إعادة التوعية بها لدى المجتمعات العربية والإسلامية.</p><p style="text-align: justify;">ولك أن تتخيل أن منظمة “جالوب” رصدت في مارس/آذار الماضي تحولا كبيرا في الرأي العام حول القضية الفلسطينية لدى أنصار الحزب الديمقراطي الأمريكي أظهر تعاطف 49% من العينة مع الفلسطينيين مقابل 31% مع إسرائيل، وإذا كان الأمر كذلك قبل الطوفان وما تلاه من عدوان فستكون بلا شك نسبة التعاطف مع غزة أكبر كثيرا بدليل وجود استطلاع أجرته منظمة “يوجوف” في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي أشار إلى أن 48% من الأمريكيين تعاطفوا مع إسرائيل منهم 62% من كبار السنّ، ثم انخفض الرقم بعد أسبوع واحد حسب استطلاع أجرته منظمة “داتا فور بروغرس” الأمريكية أظهر أن 66% من المستطلعة آراؤهم هم من مؤيدي فلسطين، ومع استمرار العدوان تزداد نسبة التعاطف كل يوم ويرافقها وعي أكبر بالقضية.</p><p style="text-align: justify;">ولعل من أبرز الدلائل على هذا الوعي أن أكبر المظاهرات الرافضة للعدوان على غزة انطلقت في المدن الغربية، إذ رأينا مظاهرات تضم عشرات وأحيانا مئات الآلاف تنطلق في أمريكا ولندن وفرنسا ودول أوروبا وهو أمر ما كان متخيلا أبدا منذ عقدين، محطمة الحظر الذي فرضته السلطات في كثير من تلك البلدان على مثل هذه النشاطات.</p><p style="text-align: justify;">ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومات العربية الدائرة في مدار التطبيع لتهميش الوعي بالقضية الفلسطينية لدى الأجيال الجديدة من الشباب عبر التعليم ووسائل الإعلام التقليدية، فإن الأحداث وما رافقها من نهضة إعلامية أعادت تصحيح التوعية لدى تلك الأجيال، وقدمت لهم درسا عمليا على الإجرام الصهيوني.</p><p style="text-align: justify;">ويعود الفضل في هذا التطور إلى انتصار وسائل التواصل الاجتماعي على “الجيتو” المحكم الذي تفرضه عادة وسائل الإعلام التقليدية الغربية ضد حقائق القضية الفلسطينية، ورغم تحيز تلك الوسائل كذلك لصالح إسرائيل فإن الحد الأدنى من المعلومات الذي سمحت به إداراتها أو قل فشلت في منع وصوله إلى الجماهير بسبب كثافته كان كفيلا وحده بإحداث هذا الإنجاز.</p><p style="text-align: justify;">وكان لكثرة الوسائط والأخبار المتدفقة التي يقوم بها مئات الآلاف من النشطاء ورواد تلك المواقع حول حقائق ما يجري في غزة، الفضل في إرباك وربما إجبار بعضها على تخفيف قيودها خشية فقدانها مستخدميها، وأجبرت معهم أيضا وسائل الإعلام التقليدية على فتح مساحة ضيقة لم تكن متاحة من قبل لأنصار القضية الفلسطينية.</p><p style="text-align: justify;"><b><span style="background-color: #fcff01; color: red;">أدوار الجيوش</span></b></p><p style="text-align: justify;">أما ثالث الإنجازات الكبرى للملحمة الغزيّة فهو أنها قدمت السيناريو الصحيح والمنطقي لاستخدامات الجيوش، وأعادتها إلى نصابها الحقيقي في محاربة العدو الخارجي وليس محاربة شعوبها كما تفعل معظم الجيوش العربية، خاصة بعدما شاهدنا استبسال عدة آلاف من المقاتلين بأسلحة شبه بدائية وانعدام تام في الدعم اللوجيستي مقارنة بما يملكه العدو من تقنيات رصد وتعقب وأسلحة ذات قدرات تدميرية هائلة فتاكة وعتاد وتغذية وأدوية، ورغم ذلك تمكنوا من توقيف العدو لأسابيع طويلة وإلحاق خسائر غير مسبوقة به وأسقطوا مهابته لدى الجميع.</p><p style="text-align: justify;">أحرجت الأحداث الجيوش العربية على ما أنفق فيها من مال وعتاد ودعم نفسي وسياسي ودعائي، وطرحت علامات استفهام كبيرة تتردد في ذهن ملايين العرب حول أدوار الجيوش العربية، والمهام التي يجب أن توكل إليها.</p><p style="text-align: justify;">الطوفان حطم الكثير من الأبواب المغلقة أمام المقاومة العربية.</p><p style="text-align: justify;"><a href="https://www.aljazeeramubasher.net/opinions/2023/11/13/%D9%85%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%86" target="_blank">المصدر : الجزيرة مباشر</a></p><div class="blogger-post-footer">مع تحياتى - سيد أمين
كاتب صحفى ومحلل سياسي عربى مصرى
albaas10@gmail.com
sayedameenssayedameen@gmail.com
هاتف محمول
01000427235
طالع
https://sayedamin.wordpress.com/
و
https://sites.google.com/site/sayedamin1970/</div>سيد أمين Sayed Aminhttp://www.blogger.com/profile/15262581756653901646noreply@blogger.com0