المجد
في بداية الشهر الحالي حذرت هيلاري كلينتون وزير الخارجية الامريكية، روسيا من أن المعارضة السورية تعتزم شن هجوم سوف يدمر الدولة السورية ويشكل كارثة للمنطقة، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن جرت استعدادت كثيرة في دول المحور الأميركي لهذا الهجوم الكارثي·
الهجوم تم بالفعل قبل بضعة أيام بنفس طريقة احتلال طرابلس الليبية، ذلك لان فكرة الهجوم كانت تعتمد على توجيه ضربة قوية لرأس الدولة لكي تفقد توازنها ويستغل المتمردون ذلك للتمدد·
غير ان النظام السوري تصدى لهذا الهجوم الكارثي بصلابة كبيرة، وحوله إلى هجوم مضاد ساحق، بعدما استوعب النظام سريعا جدا الصدمة الإرهابية والحملة الإعلامية المرافقة لها، ثم شن هجوما مضادا تمكن من خلاله من سحق المسلحين واخراجهم من دمشق·
وقد بات النظام السوري الآن في وضع هجومي، فهو يتقدم في كل محافظات الصراع الأساسية، بينما المتمردون في حالة تراجع واندحار واضحة· لهذا السبب فانهم يحاولون الآن فتح جبهات جديدة في ريف حلب والحسكة على أمل تخفيف الضغط عن الجبهات الرئيسية·
الهجوم الذي بدأ قبل أيام كان هجوما جديا جدا أعدت امريكا له الكثير، وراهنت عليه إلى أقصى الحدود، ومن متابعة الإعلام الغربي والخليجي يتضح أن هناك استعدادات كبيرة كانت قد أعدت لمواكبة هذا الهجوم، ولعل فصل قناة الدنيا قبل أيام لم يكن صدفة بل هو أمر مخطط له منذ أسابيع، وهو جزء من خطة الهجوم الكارثي، كما اسمته هيلاري كلينتون·
المعطيات الآن تقول أن الهجوم الكارثي قد فشل، ولكن هناك ثقة عمياء لدى أميركا بنجاح هذا الهجوم، ولا تفسير لهذه الثقة، الا ان لدى أميركا المزيد من المفاجآت المخبأة على غرار عملية الاغتيال التي تمت قبل أيام وطالت اربعة قيادات امنية وعسكرية بارزة·
أميركا الآن تلوح بالعصا الإسرائيلية بقوة لزيادة الضغط النفسي على السوريين، وهذا جزء من خطة الهجوم الذي مازال مستمراً·
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق