ونقل الموقع عن وسائل إعلام مصرية، أن السيسي، أثناء لقائه بوفد من هيئة التدريس في ثماني جامعات مصرية الخميس، حذّر ما يسمى بـ "الجيش المصري الحر" من القيام بأي عملية ضد قوات بلاده، وبخاصة قرب الحدود الغربية مع ليبيا.
ونقل الوفد الذي التقى بالسيسي أنه قال حرفيا بشأن هذا الملف: "الجيش المصرى قوي.. قبل ما واحد يجرى له حاجة على الناحية الغربية يكون الجيش هناك، وده إنذار للجيش الحر، ولو حصل أي حاجه أنا ممكن أدخل الجزائر في تلات أيام، لو واحد من أفراد الشعب جرى له حاجة".
وبحسب الموقع، فقد أثارت هذه التصريحات من السيسي الاستغراب بشأن مغزاها والهدف من ذكر الجزائر في سياق التحذير، "فهل كان يقصد أن القوات المسلحة المصرية قادرة على هزم أي جيش آخر بما في ذلك الجيش الجزائري الذي يوصف بأنه من أقوى الجيوش العربية والافريقية، أم أن الرسالة موجهة لجارته ليبيا التي توصف بأنها قاعدة خلفية لما يسمى بـ (الجيش المصري الحر) بحكم توسطها بين الجزائر ومصر؟".
واعتبر الموقع الجزائري، هذه التصريحات من المشير المصري الذي ترشح لخلافة الرئيس محمد مرسي بعد انقلابه عليه، بمثابة الإساءة للجزائر "مهما كانت خلفياتها، كونها تحمل عبارات استهزاء" بالدولة الجزائرية، شعبا وسلطة وجيشا، "فضلا عن أن كل التحليلات تؤكد أنه الحاكم الفعلي لمصر حاليا".
وأوضح أن هذا التصريح يضاف إلى سلسلة من الإساءات التي طالت الجزائر ورموزها خلال الأزمة الكروية سنتي 2009 ـ 2010.
وأضاف أنه "إذا كان الجزائريون قد اعتبروا الأزمة منتهية بعد ثورة 25 يناير، التي أنهت الحكم الفاسد للرئيس مبارك وحاشيته، فإن مثل هذا التصريح للمشير السيسي، الذي يعد أحد أبرز من يطلق عليهم بـ "الفلول" المنتمين لعهد مبارك والمعروف بعلاقاته وارتباطه بإسرائيل والولايات المتحدة، لن يمر مرور الكرام".
وأفاد الموقع بأنه من "المعروف عن السيسي، رغم ما يسوق له في وسائل الإعلام المصرية الموالية له من أن الولايات المتحدة تعارض سياسته الانقلابية، أنه ترأس جهاز المخابرات الحربية المصرية في سيناء لسنوات طويلة عمل فيها على التنسيق مع الاستخبارات الصهيونية، ولم يستطع حماية جيشه في سيناء، ويقدم منذ انقلابه على الرئيس مرسي وتلوث يديه بدماء عشرات آلاف المصريين، خدمة جليلة لإسرائيل والولايات المتحدة بالتراجع عن مكتسبات ثورة 25 يناير، وتشديد الحصار على قطاع غزة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق