فى ضربة قاضية قاسية قاصمة قاطع الشعب المصرى مهزلة الانتخابات الرئاسية وعزف الشعب المصرى بكافة تياراته السياسية عن المشاركة فى مسرحية هزلية يعرف الشعب نهايتها قبل بدايتها وعلى مدار يومي المهزلة قاطع الشعب ولم يشترك فى مهزلة رغم مد فترة التصويت باليوم الثانى ورغم مد فترة التصويت يوم ثالث ورعم كل محاولات قادة الإنقلاب لجذب الناخبين ورعم إعلامهم الفاجر الداعر الذى ملأ مصر كذبا ونفاقا وبهتانا وزورا ورغم وقوف كافة مؤسسات الدولة معهم وتسخيرها لهم. وتدل هذه المقاطعة التى كشفت للعالم كل زيف قادة الإنقلاب وإعلامهم كما كان ذلك تعبيرا لا يقبل الظن أو الريب بفشل الإنقلاب فشلا ذريعا وأن الشعب مازال مصمم على عودة الشرعية كاملة وفرض على قادة الإنقلاب أو بالأصح على المؤسسة العسكرية ضرورة أحترام صوته ورأيه ومن دلالات هذا الرفض وتلك المقاطعة أن الشعب المصرى بكل تياراته السياسية لن ولم يقبل حكم العسكر أو أى نفوذ أو دور للمؤسسة العسكرية فى الحياة السياسية المصرية. لذلك أعتقد أن المؤسسة العسكرية بعد ذلك سوف تكشف عن وجهها القبيح للشعب المصرى وأتوقع منها إجراءات قوية ضد الشعب المصرى لأنها سوف تدافع عن نفوذها ثم عن رقاب قادتها ثم عن مكاسب العسكر الاقتصادية فالمال شقيق الروح لذلك فإن المؤسسة العسكرية سوف تدافع عن وجودها أما أن تكون أو لا تكون ولمدة قرن على الأقل فالأمر لم يعد مجرد إنقلاب عسكرى قد يمر كما مر إنقلاب يوليو 1952م ولكنه أصبح حرب وجود وقتال حياة وبعد أن قامت المؤسسة العسكرية بالمجازر والمذابح والقتل والقنص لكل طوائف الشعب لم يعد أمامها سوى أما أرتكاب العديد من المذابح أو المجازر والقتل والقنص وخاصة للتيار السياسى الإسلامى وفى مقدمته الأخوان لأن التراجع عما هم فيه معناه الهزيمة وخسران كل شيئ النفوذ والسيطرة ومن قبل حياتهم. وأيضا تدل على أن الكتلة التصوتية لنصارى مصر قليلة جدا ولا تستطيع ولا تأثر على الشارع السياسى المصرى وأظهرت مدى ضعف الكنيسة كما أنها فضحت قيادات الكنيسة التى تسيير فى ركاب المخابرات الأمريكية وتبين أن المراهنة على نفوذ وأصوات النصارى على حسم أى معركة سياسية مراهقة سياسية وأن الكنيسة حصلت على أمتيازات بزعم قوة أصوات النصارى وكثرتها وهو ما تبين كذبه خاصة وأن الكنيسة أعلنت صراحة وراهنت مثل باقى قوى وتيارات الفلول على نجاح الإنقلاب لذلك إعلان الفشل سوف يجعل قيادة الكنيسة الحالية تفقد مكانها ومكانتها خاصة هناك تيار يقف ضد هذه القيادة داخل الكنيسة وقد أحدثت قيادة الكنيسة ومؤيديها شرخا كبيرا فى العلاقة بين المسلمين والنصارى فى مصر من الصعب تداركه إلا بعد فترة ليست بالقليلة ولن تعود بسهولة لسابق عهدها دون خسائر كبيرة للنصارى فى مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ومن الدلالات أيضا أن التيار السياسى الإسلامى بقيادة الأخوان المسلمين هم عنوان الشارع والشرعية وهم الكتلة الصلبة التى بيدها خط سير الشارع السياسى المصرى وتبين أنه لا أستقرار فى مصر بدون هذا التيار وخاصة الأخوان المسلمين كما تبين بوضوح عدم إمكانية إستقصاء واستبعاد التيار السياسى الإسلامى من أى ترتيبات سياسية فى مصر ومن الدلالات أيضا هشاشة حزب النور وأنه غير مؤثر فى الشارع السياسى المصرى بل العكس فقد مصداقيته وأصبح منبوذا فى الشارع المصرى لذلك فأنه قتل سياسيا وسوف تتخلى عنه الأجهزة الأمنية التى تبنته وراعته بل وانشأته. كما تبين من خلال هذه المقاطعة أن كافة الأحزاب والتيارات والحركات والإئتلافات غير الإسلامية ليس لها أى وجود حقيقى أو تأثير على الشارع السياسى المصرى وأنهم لا قيمة لهم ولا وزن وأنهم من مصاصى المال الحرام أكثر من الأسفنج وأنهم فشلوا فى تحريك الشارع المصرى أو جذبه لما يريد ويرغب قادة الإنقلاب فالكل فشل حتى الإنقلاب فشل بل مات سياسيا. يحاول قادة الإنقلاب الآن مع عبيدهم وشياطينهم فى الإعلام والقضاء تدارك هذا السقوط المروع فقد حثوا اللجنة العليا للانتخابات على مد فترة التصويت ليوم ثالث على أمل أن يخرج الشعب المصرى ولكن دون جدوى عادة ما يكون مد فترة التصويت نتيجة الأقبال المتزايد من الناخبيين للأدلاء بأصواتهم أما هذا المد فهو غير لازم لذلك فهو غير قانونى لعدم الحاجة إليه فضلا عن أن الحكومة منحت كافة العاملين بها أو بالقطاع الخاص الثلاثاء ثانى أيام الانتخابات أجازة ومع ذلك ظل الأقبال ضعيف جدا وهذا ما أكدته كافة الفضائيات والجرائد العالمية التى رأت على الهواء مباشرة عزوف الشعب المصرى عن الأشتراك فى المهزلة لاقتناع قطاع كبير من الشعب بأن الرئيس محمد مرسى مازال هو الرئيس الشرعى للبلاد وأن ما حدث فى 30/6 و 3/7/2013م إنقلاب عسكرى كما قاطع العديد من الناس عن الأشتراك فى هذه المهزلة نتيجة المجازر والمذابح التى أرتبكها الإنقلاب فى الحرس الجمهورى ورابعة والنهضة ورمسيس فضلا عن عمليات القتل والقنص بمعظم شوارع مصر لشباب لا يملك إلا صوته وقلبه وإرادته وقاطع البعض لكل ما سبق ولوقوف كل الفاسدين والبلطجية مع الشرطة والجيش. أما تهديد حمدين صباحى بالأنسحاب من سباق الرئاسة المزيف يمكن أن يكون ذلك طلب منه لاتمام المسرحية وهو الكسبان من ذلك كثيرا أولا تظهر أنه ليس كومبارس أو محلل للانتخابات الهزلية ويحفظ كرامته مع العلم أن ذلك يفيد الإنقلاب وقائده كثيرا جدا أولا يغنى الأنسحاب عن فرز الأصوات ويفوز السيسي بالتزكية ثانيا لا داعى للفرز مما يقلل من حجم وتأثير المقاطعة ويحفظ وتحفظ معه المؤسسة العسكرية ماء الوجه بعد اللطمة القوية من الشعب وبذلك يتم التخطى والتغطية على الفضيحة ولكن لا اعتقد انه يجرؤ على الأنسحاب إلا بأوامر من المؤسسة العسكرية التى أكملت له التوكيلات وفتحت له مكاتب الشهر العقارى يوم الجمعة لذلك فلا اعتقد أنسحابه أما سحب مندوبيه من اللجان فقد تم بترتيب من المؤسسة العسكرية معهم حتى لا يكون هناك شاهدا للتزوير من أعترض منهم تم القبض عليه وفعلا تم القبض على خمسة عشر منهم. هل من الممكن أن نرى تمثيلية أخرى مكررة عملها المهزوم دائما عبد الناصر بعد نكسة 1967م حيث تنحى عن الحكم صوريا وإعلاميا فخرجت الملاييين من المغفلين تطالب بعودته هل يفعلها السيسي ويعلن أنسحابه من السباق الرئاسى بعد هزيمته النكراء وفضيحته العالمية على الهواء مباشر فيخرج المغفلين والمطلبتية ويعملوا له فيلم من أخراج خالد يوسف كما حدث فى 30/6 و 3/7/2013م ويطالبه هؤلاء العبيد بالرئاسة بدون أنتخابات ممكن لا اعتقد ذلك. أم أنه سوف يعلن فوز السيسي بالرئاسة بعد ضرب عدد المصوتين فى عشرة أو عشرين خاصة وأن الصناديق باتت فى حضن العسكر بدون مبيت المندوبين مع الصناديق ( الدفاتر دفاترهم) كما أنه من يجرؤ على العد وراء اللجنة العليا للانتخابات فهذا تشكيك فى نزاهة قضاء مصر الشامخ الفاشخ ويكثر الكلام عن حصانة القضاء ونزاهته التى انتحرت ونحرت منذ بداية الإنقلاب حتى الآن وحتى يقولوا للشعب نحن من نأت بالرئيس وليس أنتم خاصة وانهم مهدوا لذلك فقالوا ان من أنتخب فى اليوم الأول 14 مليون والثانى عشرة أو أكثر قليلا والثالث قالوا سبعة عشرتقريبا أو أقل قليلا ويعلن فوز السيسي بنسبة أكثر من 90% وحمدين يحصل على حوالى اربعة او خمسة مليون صوت هم ما أخذهم فى أنتخابات الرئاسة فى 2012م وهذا ما سوف يحدث بذلك تعلن المؤسسة العسكرية أنها الدولة والدولة هى مهما حاول الشعب تغيير تلك. ولا تنتظزوا من الغرب أو الشرق أن يقف مع الشعب بل بالعكس سوف يقف من المؤسسة العسكرية التى تحمى وترعى مصالحه المتمثلة فى أمن الكيان الصهيونى وحرية المرور فى قناة السويس بشروطهم دون النظر إلى مصلحة الشعب المصرى فقد تصدر بعض الصحف العالمية والفضائيات الأوربية كلمات فقط دون أتخاذ أى موقف إيجابى بعدم التعامل أو الأعتراف بنتيجة مهزلة الأنتخابات وسوف يتم التعامل عادى جدا مع الإنقلاب على أنه شرعى وقانونى ولا يهم رأى الشعب أو إرادته. أما عن مؤيدوى الإنقلاب فأنهم يدركون تماما أن الانتخابات مهزلة وأن التزوير فج وفاضح وعلنى وأن الشعب لفظهم ولم يعترف بهم ولا بالإنقلاب لكنهم حفاظا على مكاسبهم والمال الحرام ودفاعا عن مصالحهم ونكاية فى باقى الشعب الذى خذلهم وفضحهم أمام العالم لكنهم لا يعرفون للحياء طريقا ولا للخجل سبيلا بل هم كالأنعام بل أضل سبيلا. وبسقوط وفشل الإنقلاب سقطت معه المؤسسة العسكرية والشرطة والمخابرات الحربية والعامة والفلول والبلطجية ورجال الأعمال الفاسدين والكنيسة وقيادتها والأزهر وشيخه وأذيالهم وأذنابهم وسقط إعلام العار من صحف وجرائد وقنوات وإذاعات ومشخصاتية وراقصات وداعرات الفن وعاهراته سقطوا جميعا فى مزبلة التاريخ بيد العشب المصرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق